دونيتْسْك تحت قصف عنيف غير مسبوق

القصف العنيف الذي تعرضت له يومي السبت والأحد مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا الانفصالي، بما في ذلك في محيط المطار المحلي ووسط المدينة التي كانت قبل أشهر تأوي مليون نسمة يثير مخاوف جدية من إمكانية انهيار ما تبقى من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي بين الاستقلاليين والحكومة المركزية في كْييف.

مصادر القذائف التي دَكَّتْ المدينةَ ومحيطَها، تقول تقارير إعلامية، إنها حكومية وانفصالية في الوقت ذاته.
السكان يعيشون رُعبا غير مسبوق منذ بداية الأزمة كما يبدو من أقوال يلينا المواطنة المقيمة في هذه المدينة المنكوبة بالحرب. يلينا تقول:

“إنه أمر مرعب. طبعا مُرعب. كل الناس الطبيعيين هنا يشعرون بالخوف بطبيعة الحال. شيءٌ رهيب”.

حجم الخسائر بسبب هذا القصف لمناطق عامرة بالسكان المدنيين، الذي يوصف بغير المسبوق من طرف صحفيين في عين المكان، خَلَّفَ أضرارا لا يُعرَف حجمُها حتى الآن.

وكالعادة الانفصاليون والقوات النظامية الأوكرانية يتبادلون الاتهامات بالقصف الذي يرده الطرف الأول لحملة عسكرية جديدة لكْييف على المنطقة، فيما تتهم القوات الحكومية موسكو بإرسال طابور من اثنين وثلاثين دبابة إلى المنطقة وشاحنات تحمل جنودا. وهو ما تنفيه السلطات الروسية.