• 6 years ago
لم تكن طفولة الممثل والكاتب سيلفستر ستالون سهلة أبداً، فقد عانى من شلل في وجهه، نتيجة خطأ طبي خلال ولادته، أثّر بشكل كبير على عملية النطق لديه، ما تسبب له بالكثير من المشاكل في المدرسة. طرد ستالون من 14 مدرسة وعانى من إهمال أهله الدائم له نتيجة خلافاتهما، ما جعله يقضي سنوات عدة في دور رعاية الأطفال. قرر السفر إلى لوس أنجلوس لتحقيق حلمه بالتمثيل ولكنه لم يحصل سوى على أدوار صغيرة، فعمل كعامل تنظيف في حديقة للحيوانات. كان يقضي أغلب لياليه في محطة الباصات نتيجة إفلاسه، كما لم يكن قادراً على تحمل تكاليف الاعتناء بكلبه "باتكوس" فباعه مقابل 50$ الأمر الذي أبكاه كثيراً. في يوم من الأيام، شاهد ستالون إحدى مبارايات المصارعة التي ألهمته لكتابه قصة مصارع صاعد، وقد أنهى كتابتها في 3 أيام فقط، فعلى حد تعبيره "لقد وصل إلى القعر وكان أمام خيارين لا ثالث لهما إما كتابة الفيلم أو السرقة"، لاسيما وأن زوجته كانت حاملاً ولم يكن يملك في حسابه المصرفي سوى 106$ فقط! في بداية الأمر، لم يرغب أحد بشراء نص الفيلم، وحين قرر أحد المنتجين شراؤه اشترط ستالون عليه أن يمثل هو دور البطولة، الأمر الذي رفضه المنتج. رفع المنتج سعر الفيلم أكثر من مرة شرط ألا يمثل ستالون دور البطولة إلا أن الأخير لم يرضخ، فما كان من المنتج إلا أن يقبل بطلب ستالون وهكذا أبصر فيلم "روكي" النور، الأمر الذي مكّن الممثل الصاعد من شراء كلبه "باتكوس" مجدداً بـ 3000$. فاز الفيلم بـ 3 جوائز "أكاديمي أواردز"، ويعتبر من أفضل الأفلام في التاريخ. ومن أبرز أقوال سيلفستر ستالون: "العبرة ليست في مدى قدرتك على تحمل الضربات إنما في قدرتك على السير قدماً رغم كل شيء... هكذا يصنع النجاح".

Recommended