• 6 years ago
لمسرحية من بطولة :
ليلى علوي
فاروق الفيشاوي
محمود الجندي
عائشة الكيلانى
محمد متولي
سيد عزمي
البرنسيسة
لم تكن ليلى علوي ولا فاروق الفيشاوي مرشحين لبطولة مسرحية "البرنسيسة" في البداية.. بل كانت صباح وعمر الشريف مرشحين لها. في عام 1984 كان عمر الشريف نجما سينمائياً في بؤرة دائرة الضوء.. لكنه وقتها لم يمانع في القيام ببطولة المسرحية حين عرضت عليه كفكرة وكموضوع.. على أن تقوم بالبطولة أمامه الشحرورة صباح.
رحبت صباح جدا بالعرض.. وأبدت سعادتها بالوقوف أمام النجم العالمي.. لكنها أضافت أمنية خاصة بها.. وهي أن تقف على نفس خشبة المسرح التي وقفت عليها فيروز في القاهرة.. وهي خشبة مسرح الأندلس
مع سميرة سعيد:
لكنها لم تقتنع.. وخافت أن تفشل التجربة أو تفشل هي في التجربة فيؤثر ذلك في نجوميتها كمطربة، وبدأنا نفكر في أبطال آخرين.. فكرنا في نورا وبوسي لكننا وجدنا ليلى علوى أكثر شقاوة ودلالاً.

ليلى وفاروق:

فرحت ليلى بالعرض.. ورشحت فاروق الفيشاوي للوقوف أمامها، وتحمس الفيشاوي جداً ورشح بدوره محمود الجندي ليشاركهما البطولة.. وفاروق الفيشاوي صعب المراس كما يقولون.. فنسبة المجاملة عنده بسيطة.. إذ إن ثقته بنفسه كبيرة، وكان علىّ أن أتفق معه على الأجر.. وطلب رقماً عالياً حاولت أن أخفضه.. ويبدو أن تركيبته الشخصية قد لاقت قبولاً مع تركيبتي الشخصية فلم نختلف.. وافقني على الأجر الذي حددته لكنه رفعه في أثناء البروفات.. كان يرفع أجره كل أسبوع تقريبًا، وكان المنتج يوافق.. إذ يبدو أن فاروق قد استحوذ على عقل المنتج تمامًا.
مشكلة الأفيش:
جاءت المشكلة الكبرى قبل الإنتاج وهي "الأفيش" أي وضع الأٍسماء.. وهي مشكلة مزمنة سواء في السينما أو المسرح.. كان فاروق الفيشاوي نجمًا لامعًا في هذا الوقت وكانت ليلى أصغر منه اسمًا وسنًا وكان هذا ضمن أسانيده لكي يوضع هو أعلى الأفيش.. توضع ليلى تحته بقليل.. وظلت هذه المشكلة قائمة حتى إنها أوشكت أن توقف البروفات.. لكنها حلت أخيراً.. تقاربت وجهات النظر.. فليلى بطلة "أمامه" وليست "بجانبه"!
وقبل الافتتاح بليلة واحدة أوشكت المسرحية على التوقف نهائيًا لسبب غريب.."من منهما فاروق أم ليلى سيقول الكلمة الأخيرة في المسرحية؟" أيهما سينطق بآخر جملة ليكون هو البطل؟
وأصر فاروق على أن تكون آخر جملة له.. وأصرت ليلى على أن تكون هي التي تنهي المسرحية بالجملة الأخيرة، ووقعت أنا- كمؤلف- في هذه المشكلة.. إذ طلب مني المخرج فض الاشتباك الذي فشل هو في حله! الغريب هو أنني حينما كنت أجمع الاثنين معًا.. ليلى وفاروق.. يتنازل كل منهما عن حقه للآخر.. وحين ينفرد أي منهما بي يصر على حقه في إنهاء المسرحية وحده.. وأخيرًا وجدت الحل.. لن أجعل أيًا منهما يقول الكلمة الأخيرة في المسرحية بمفرده، وإنما سأجعلهما معًا في أغنية دويتو مع الكورال يتبادلان فيها الغناء.. وهكذا خرجت "البرنسيسة" إلى الوجود لتعرض على خشبة المسرح، ثم تسجل لتنقل من خشبة المسرح إلى الشاشة الصغيرة

Recommended