• il y a 4 ans
تميم البرغوثي : موال سباعي

شرح
قول الجريدة لم يقدم ولا جدا (ليس قديماً ولا جديداً)
والدهر كالدهر لم يهزل ولا جدا (الدهر ليس هازلاً وليس جاداً)
هو الهوى لم يدع طفلا ولا جدا (الجد، الشيخ ذو الأحفاد)
إلا وهام بقد يشبه البانا (غصن البان)
والعشق سر متى أخفيته بانا (بان بمعنى ظهر)
هو السراب الذي مهما دَنا بانا (بان بمعنى ابتعد، من البين)
فلم يصل حبل من يهوى ولا جدا (جدَّ الحبل يجدُّه، أي قطعه)
العشق كالليث إن نال المها فرسا (فرس بمعنى افترس: كقولك فَرَسَ الأسدُ الغزالةَ)
ولم يدع فارسا ينجو ولا فرسا (الفرس: الحصان)
أنا شراع رآكم شاطئا فرسا (الفاء حرف عطف، ورسا من رُسُوِّ القارب في المرسى)
قسا الزمان فيا أحبابنا رِقُّوا (من الرقة)
أهل الهوى فئة أحرارهم رِقُّ (الرق والرقيق: العبيد)
وجوههم لمكاتيب الهوى رِقُّ (الرق، رقعة من الجلد كالورق كان يكتب عليها قديماً)
فمن تفرَّس في أسرارهم فرسا (فَرَسَهُ من الفَرَاسَة، أي عَلِمَ أسرَارَه بقراءة مَلامِح وَجْهِه)
بمن سرى نحو معراج السما ورقا (رقا بمعنى صعد)
وحول النجم حرفاً والدجى ورقا (الورق الذي يكتب عليه)
لم يرقأ الدمع من شوق له ورقا (رقأ الدمع، بالهمزة، أي جف)
يا صاحب القوس أَعْط القوس باريها (من يبري القوس، أي يصنعها)
في عشق فاتنة سبحان باريها (البارئ هو الله)
يا بدر قم جارها يا شمس باريها (من المباراة، أي المنافسة)
وجهٌ أجَنَّ شعوباً بالهوى ورقا (من الرُقية التي تشفي من الجنون)
يا صاحبيّ خذا من سيرتي ودعا (دعا بمعنى اتركا، والخطاب للمثنى)
قلدت حب مهاة قلدت ودعا (الوَدَع من أصداف البحر، والمهاة الغزالة، أي غزالة عليها عقد من الصدف)
وحش الوحوش إذا مرت به ودعا (أي صار وديعاً)
وقام من كل شر دونها جارا (الجار بمعنى المجير والحامي)
جارا من الدهر مال الدهر أو جارا (جار من الجور، بمعنى ظَلَم)
والدهر ليس يجاريها وإن جارى (من المجاراة)
قتيلها في الهوى صلى لها ودعا (من الدعاء)




. . الموال السباعي



شكل من أشكال الشعر الشعبي العامي في شمال الشام (حلب وجوارها) وغرب العراق (الفرات) وجنوب مصر (الصعيد)..
في كل قوافيه جناس تام، أي أنها كلمات نطقها واحد ومعانيها مختلفة. وهو يتكون من سبعة أسطر، للأسطر الثلاثة الأولى قافية واحدة، وللأسطر الثلاثة التالية قافية أخرى، ثم تكون قافية السطر السابع والاخير هي قافية الأسطر الثلاثة الاولى. وبالرغم من أن أصول فن الموال قديمة، وربما بدأ ببعض النصوص الفصيحة، بدون حلية الجناس التام، في بغداد أواخر عهد الرشيد كما يقول الرواة، إلا أن شكله الحالي عامي محض، وإعادته للفصحى في شكله هذا تكاد تكون غير مسبوقة.
حيث جرت العادة أن يقتبس شعراء العامية أوزان الشعر وقوافيه وأشكاله عموماً من الشعر الفصيح، وما يجري هنا هو نقل شكل من أشكال الغناء الريفي الشعبي من العامية إلى الفصحى.

Recommandations