يتوجب على الروبوت شارلي استكشاف القمر من جديد. مهمة آمنة في الواقع. فحياة البشر ليست على المحك. لأن شارلي عبارة عن آلة. مع ذلك فإن الروبوت الذي يشبه القرود يندفع بلا حول ولا قوة عبر مسارات تشبه القمر مصنوعة من معجون الورق في مركز الأبحاث الألماني للذكاء الاصطناعي. مخترعوه مشغولون بحماس لإحداث التقدم. البروفيسور فولفغانغ فالستر، المؤسس المشارك والذي شغل منصب الرئيس في المؤسسة حتى وقت قريب، متحمس أيضا. فمن المفترض أن تنجز الروبوتات مهام خطرة، بمساعدة الذكاء الاصطناعي ليس في الفضاء فقط، ولكن على الأرض أيضا، كأن تبحث عن الضحايا المدفونين تحت أنقاض زلزال أو تأمين محطة طاقة نووية بعد كارثة معينة. ولكن أين تكمن حدود الذكاء الاصطناعى؟ هل يمكن للسيارة ذاتية القيادة أن تقرر بنفسها خطورة الموقف، إن كان هناك طفل يمر من أمامها، أو بدلاً من ذلك اقتحام رصيف مكتظ بالمشاة؟ في نهاية المطاف سيتغير عالمنا المهني. فالذكاء الاصطناعي يدمر الوظائف. لكنه في المقابل يخلق فرصاً جديدة. ولكن البروفيسور الشهير فولفغانغ فالفستر يرى في النهاية بأن مهمة السياسيين والمجتمع تتمثل في وضع الحدود الأخلاقية. أما بالنسبة له وبعد 40 عامًا من البحث في مجال الذكاء الاصطناعى، فقد ازداد احترامه للذكاء البشري. وعملية نسخ هذ الذكاء البشري تتطلب سنوات ضوئية.
Category
📺
TV