كبارنا فخر بلادنا..سالم بن راشد الساعدي

يعتبر سالم بن راشد الساعدي، وكيل وزارة سابق في وزارة شؤون الرئاسة، نفسه من المحظوظين الذين حظوا بفرصة العمل مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لأكثر من 34 سنة.\n\nعُرف بتفانيه وإخلاصه في العمل من سن مبكرة، عندما بدأ مسيرته المهنية في دائرة التشريفات في أبوظبي، ولكنه واجه صعوبة في التعيين في البداية، حيث قوبل طلب تعيينه بالرفض نظراً لصغر سنه، ولكنه حظي بدعم كبير من معالي أحمد خليفة السويدي، والذي يعتبره من أصحاب الفضل عليه.\n\nويقول : "كنت في قصر الضيافة بالصدفة عند زيارة الشيخ زايد للقصر، فسألني معالي أحمد خليفة السويدي عن وضع تعييني، فأجبته أن طلب تعييني قوبل بالرفض نظراً لصغر سني، فكتب على ورقة (يُعيّن على مسؤوليتي بناءً على توجيهات الحاكم)".\n\nحرص "الساعدي" على إكمال دراسته في الفترة المسائية، وبعد إتمام المرحلة الثانوية، التحق بجامعة الإمارات، حيث درس فيها تخصصين هما الشريعة والقانون، ويضيف: "أشعر في نفسي أنني مازلت مقصراً تجاه دولتي.. ويجب عليّ أن أقدم أكثر وأكثر".\n\nيُعد "الساعدي" صاحب فكرة إنشاء قصر الإمارات في أبوظبي، والذي تم بناؤه في أقل من ثلاث سنوات.\n\nو يحرص على تعليم أبنائه حب الوطن وزع روح التضحية فيهم.. وعن إصابة ابنه خلال فترة خدمته في أفغانستان يقول: "هذا وسام آخر أعلقه على صدري، وهذا شرف لي أن يُصاب ابني في خدمة دولته".