مقدمة النشرة المسائية - "بلد معلّق عمرسوم"!

  • 3 years ago
المقدمة
بينَ ثلاثاءِ الاستدعاء ولقاءِ الأربِعاء رَمى بري صخرتَه مِن علٍ وسكتَ عن الكلامِ المُباح مفوِّضاً إلى علي حسن خليل عمليةَ ترقيعِ الموقِفِ المُتعلّقِ بالقضاءِ على خلفيةِ المرسومِ الأمرد لكنّ خليل فسرّ الماءَ بعدَ الجُهدِ بالماء إذ قال: الضّعيفُ يذهبُ للقضاء يَعني أنَّ مَن لديهِ حُجةٌ دستوريةٌ ضعيفةٌ هو مَن يذهبُ للقضاء مشدّدًا على أنّ التزامَ الأصولِ هو الحلّ أمامَ النوابِ اكتفى بري بما قاله أمامَ الإعلاميينَ ليعودَ ويصوّبَ البُوصَلةَ باتجاهِ فِلَسطينَ المحتلةِ قائلاً الأهمُّ اليومَ ما يَجري في فِلَسطينَ المحتلة وهذه الانتفاضةُ تحتاجُ الى المساندةِ والدعمِ الحقيقيَينِ في وجهِ الاحتلالِ الإسرائيليِّ إذ نَقلَ عنه النوابُ إنّ هذهِ القضيةَ تتفوّقُ على السّخافاتِ التي تحصُلُ على مُستوى المَشهدِ الداخليّ لكنَّ الكلامَ شيءٌ والفعلَ شيءٌ آخر فالبلادُ أصبحت معلقةً على مرسوم استَدعى خَرقاً للأربِعاءِ النيابيّ فحضرَ وزيرُ المال متسلِّحاً بتوقيعِه على هذا النّوعِ مِن المراسيمِ وبلا نقاش وبينَ الأقدميةِ والأحقيةِ جرى الفرزُ والضمُّ بينَ الدفاعِ والمالية فلم يوقّعْ خليل مراسيمَ ترقياتِالجيشِمِن عقيدٍ إلى عميد ومِن مقدّمٍ إلى عقيدٍ لاكتشافِ مخالفاتٍ بتضمينِها أسماءَ ضباطٍ ورَدَت أسماؤُهم في مرسومِ الأقدميةِ الموقّعِ مِن رئيسَي الجُمهوريةِ ميشال عون والحكومةِ سعد الحريريلدورةِ أربعةٍ وتسعين وطلَبَ إلى وزارةِ الدفاع فصلَ أسمائِهم عنِ الجداول أصبحَت أزْمةُ المرسومِ كالكرةِ الطائرة والرِّهانُ معقودٌ على وساطةِ حليفِ الحليفَين أما رئيسُ الحكومة سعد الحريري فطمأنَ إلى أنّ الطائفَ بخير وفي ذكرى اغتيالِ الوزير محمّد شطح قال هذا البلدُ لا يعيشُ مِن دونِ حوار ويُمكنُنا جميعًا أن نتحدّى ونتكبّرَ ويصرُخَ ويحاربَ بعضُنا بعضاً لكنْ في النهاية الوطنُ يدفع ُالثمن مؤكداً أنّ الحوارَ هو السبيلُ الوحيدُ مهما كانتِ الخلافاتُ السياسية. رَسَمَ الحريري طريقَ الحلّ فهل مَن سيَسلُكُه ؟ وفيما بعضُ الزعماءِ يَرمونَ الحُرمَ على القضاءِ لكونِه فقط للضعفاء فإنّ لهؤلاءِ الضعفاءِ سيرةً تختصرُها السبعينيةُ هنية القابعةُ في المستشفى بحراسةٍ أمنيةٍ مشدّدةٍ بتُهمةِ مخالفةِ بناء استفاقَ الغالبون على حمايةِ مَشاعاتِ الدولةِ مِن بابِ دُكان فيما سرقةُ المَشاعاتِ والبناءُ على الأملاكِ العامة ِعلى مدِّ الدولةِ والنظر لا نبرّرُ المخالفات ولكنْ هل تذكرونَ علاء البوسنة؟ الجواب يأتيكم بعدَ قليل.
كونترول

Recommended