مقدمة نشرة الاخبار المسائية 01-04-2018

  • 3 years ago
مقدمة نشرة الاخبار المسائية 01-04-2018
هدايا الفِصح المجيد ستشكل قرباناً للانتخابات وما يتقررُ في نيسان يحصُده بيدرُ ايار ولعل القطاف المثمر سيكون في العفو إذا توفرت المقدرة .. ومن بين التنزيلاتِ والتخفيضاتِ في السوق الانتخابي برز ملفُ من لجأ الى الاراضي الفلسطينية المحتلة قبل ثماني عشرة سنة وهذا ما ابدى حيالَه رئيسُ الجمهورية تسهيلاً اليوم خلال زيارةِ التهنئة الى بكركي . لكنَ مجملَ الحديث عن العفو لا يزال في طورِ التخديرِ الانتخابي وهو دَخَلَ دائرةَ الاسلحة المستخدمة محلياً اما السلاحُ المحرّم فهو الذي بدأ يُستَّل طائفيا ًفي لعبةِ رفعِ الحاصل واليوم دفع الرئيس سعد الحريري بهذا الاتجاه معلناً من دارة الرئيس تمام سلام في المصيطبة ان " الي بدو يقرّب ع بيروت " سيدفعُ الثمن متحدثاً عن استهدافٍ للبنان والطائفةِ معاً فإما ان نحافظَ على الطائفة او نُفرِطَ بها . وفي ترجمةٍ عمليةٍ ورقيمة لخطابِ الحريري فإن هناك مئتين وخمسة عشر الف ناخب سني في بيروت من اصل ثلاثِمئةٍ وخمسين الفاً متنوعي الطوائف الاخرى .. بما يعني ان على المئةِ والخمسةِ والثلاثين الف ناخب من المسيحيين والشيعة والارمن والدروز والاقليات الا " يقرّبوا على بيروت " . بيروت عاصمةُ الشرق .. مدينةُ الالوان المشعة بنسيجٍ يشكل نموذجاً لحضارات المدن .. بيروت التي قامت من بين الحروب على مر التاريخ .. دَفنت بيروتات َ اخرى تحت الارض .. ونهضت من قلبِ حربٍ اهلية .. بيروت الشرائع والعَمارة والمنارة هي نفسها بيروت التي طالبها الحريري اليوم بان تحدد لونَها وان تصطف الى جانب طائفةٍ واحدة تحت طائلةِ دفعِ الثمن والا يقتربوا منها فما الضير إذا كان ريفي وميقاتي والاحزابُ والتياراتُ والمجتمع المدني والارمن واخرون يختبرون بيروت في عمليةٍ ديمقراطية وضمن قانونٍ يتسع للجميع وهل سأل سعد الحريري نفسه ومن قبله والده الشهيد لماذا " اقتربوا من طرابلس وعكار والبقاع الغربي ؟ وهل هددهم النسيج هناك بعواقب هذا الاقتراب ؟ فكل من في بيروت هم اهلها .. وإذا دققنا في قوائم النفوس سوف تذّكرنا السجلات ان مسقط رأس سعد الحريري .. مدينة صيدا ومع ذلك فهو يترشح في بيروت .. ويدعم في طرابلس ويساند في عكار ويؤلف في البقاع ولم تطالبه جهة بأي لون او صباغ ارجواني ولم تنزع عنه لبنانيته التي تخوله التمثيل اينما كان .
فالحريري هو وريثُ زعامةٍ وثروةٍ ومسيرةٍ من ثلاثٍ وعشرين سنةَ حكم .. واليوم يُضيف اليها وعد بتسعمئة الف وظيفة للبنانين وربما للنازحين معا من مؤتمر سيدر واحد او باريس اربعة تكفي هذه الارقام لتاسيس حروبٍ انتخابيةٍ مبنيةٍ على الوعود .. من دون اللجوء الى النزعةِ الطائفية التي تسلخ عن بيروت تنوعَها .
علما ان باريس اربعة .. كما باريس واحد واثنين وثلاثة " فرفطة بلح " .

Recommended