سيتهاوشون على اعمار سوريا - مقدمة النشرة المسائية 24-08-2018

  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الجمعة 24-08-2018 مع جورج صليبي من قناة الجديد

مَن صَفحت عنه الدولة وأخرجته من سجونِها قبل عامٍ واحدٍ فقط عاد إليها اليوم بحزامٍ ناسف.. يُمنّي النفْس بكنيسةٍ أو حاجزٍ للجيشِ على أبعدِ تفجير والانتحاريُّ اللبنانيُّ هارون أصبح اليومَ في قبضةِ المعلومات من دونِ تحقيقِ أمانيهِ الدموية لكنّ توقيفَه يطرحُ علاماتِ استفهام عن إطلاقِ سراحِه أولاً، وعن خلاياه الانغماسيةِ النائمةِ على الأرضِ اللبنانية ثانياً، وذلك بعدما أصبح الإرهابُ الأكبرُ في مِساحةٍ ضيقةٍ ضِمنَ الأرضِ السورية وغداً ينبري مَن يعترضُ على مسألةِ توقيفِ الإرهابيّ ابنِ البداوي ويسّوغُ له مبرّراتٍ انغماسيةً تمنحه حق التنسيق معَ داعش في الداخلِ السوريّ وإذا ما تواصلت الأجهزةُ الأمنيةُ اللبنانيةُ معَ الأجهزةِ السوريةِ للتحققِ مِن بقيةِ أفرادِ الخلية تقعُ الجريمةُ في التطبيعِ معَ النظام لكنْ لا الإرهابُ ولا أزْمةُ النازحين ولا مِلفُّ البضائعِ عبرَ مَعبرِ نَصيب ستمنعُ لبنانَ مِن حتميةِ التنسيقِ معَ سوريا واليومَ أكّد رئيسُ الجُمهوريةِ ميشال عون أنّ لبنانَ الذي يَعتمدُ سياسةَ النأيِ بالنفسِ لا يُمكنُه أن ينحازَ في صراعٍ إلى أيِّ دولةٍ شقيقةٍ ضِدَّ مصلحةِ دولةٍ شقيقةٍ أخرى إلا أنّ النأيَ بالنفس لا يَعني أن ننأى بأنفسِنا عن أرضِنا ومصالحِنا التي لا تُضِرُّ بأيٍّ مِن الدولِ العربية وتساءل عون أمام وفدٍ مِن اللبنانيينَ المنتشرين في دولِ الخليج: هل مِن متضرّرٍ إذا عاد النازحونَ إلى سوريا؟ وهل هناك مَن يتأذّى إذا مرّت منتجاتُنا اللبنانيةُ عَبرَ مَعبرِ نَصيب وبمَعزِلٍ عن مواقفِ الرئيس فإنّ عَلاقةَ لبنانَ بسوريا طبيعيةٌ أياً يكن الحاكم.. وأننا نتحدّثُ عن دولةٍ مرّت على أراضيها ستٌ وثمانونَ دولةً بجنسياتِها وأسلحتِها ومقاتليها والأموالِ المنقولةِ وغيرِ المنقولةِ اليها أصوليون وإرهابيون زُرعوا بدعمٍ أجنبيٍّ وعربيٍّ وباعترافِ أمريكا وفرنسا وبريطانيا فيما المكاشفةُ الكبرى كانت لوزيرِ خارجيةِ قطر السابق الشيخ حمَد بن جاسم ال ثاني عندما أودعَ الإعلامَ الغربيَّ والعربيَّ معًا حقائقَ صادمةً عن التدخّلِ الخليجيِّ في سوريا قائلاً: لقد "تهاوشنا" على الصيدة التي افلتت من يدنا كاشفاً أنّ ما أُنفق على الحربِ في سوريا من يومِ انطلاقِها إلى حدِّ الآن تجاوزَ مئةً وسبعةً وثلاثينَ مليارَ دولارٍ ومسعّرًا كلَّ ضابطٍ منشق حينذاك استُعملُ السوريون وَقودًا ضِدَّ دولتِهم فيما قاتلتُهم الدولةَ السوريةَ ضِمنَ حدودِها وسيطرتِها وعندما استعانت بإيرانَ وحِزبِ الله وروسيا فإنما كان ذلك بطلبٍ رسميٍّ مِن السلُطاتِ السورية واليوم عمّاذا سننأى بأنفسِنا؟ أعن النازحينَ الذي ينتصفون الأرض؟ عن البضائعِ الكاسدةِ المكدّرة؟ عن الشاحناتِ المتوقفة؟ عن السائحين الذين سيعبرونَ عَبرَ نَصيب؟ والنأيُ بالنفس يبدو أنه مواسم.. يصلُحُ على دولةٍ ولا يَسري على أخرى فما الذي جَمع رئيسَ الحكومة سعد الحريري بكندا حتى يوجّهَ لها النّصحَ مناصراً السُّعودية؟ ومتمنيًا أن تراجعَ الحكومةُ الكنديةُ موقفَها لمصلحةِ استمرارِ عَلاقاتِ الصداقةِ المميّزةِ التي لطالما ربطتْها بالمملكة وعملاً بمبدأ النصحِ المتبادل فإنّه سيؤملُ مِن الحرير أن يراجعَ مواقفَه مِن النأيِ بالنفس ل

Recommended