مقدمة النشرة المسائية 25-09-2020

  • 3 years ago
كلُّهم يؤلّفون وأديب يُلحّن خمسُ زياراتٍ لقصر ِبعبدا "طالع نازل" ولم تَكتملْ صناعةُ القُنبلةِ الذَّريةِ بعد وعلى مَسافةِ شهرٍ من مبادرةِ ماكرون لا تزالُ التشكيلةُ داخلَ المِلفِّ المغلق, وأقصى تقدّمٍ طرأ عليها اليومَ أنّ الرئيسَ المكلّفَ حملَ مِلفًا بين يديهِ وقَصد الرئاسةَ الأولى واللافتُ أنّ قصرَ بعبدا نفسَه لجأَ إلى صيغةِ المصادر وقال بيانٌ رسميّ إنه "وفي المعلوماتِ لم يُقدِّمِ الرئيسُ المكلّفُ أيَّ صيغةٍ للحكومةِ التي يقترحُها كما لم يقدّمْ أيَّ تصورٍ لتركيبتِها واتُّفق على لقاءٍ آخرَ في الحاديةَ عشْرةَ مِن صباحِ الغد" وما إن غادرَ القصرَ الرئاسيَّ حتّى بدأ عملياتِ الاستكشافِ وضربِ المَندَلِ السياسيِّ وقراءةِ الكفِّ لكشفِ المِلفّ ولم يَنتُجْ عن عملياتِ التنجيمِ السياسية سِوى تأكيدِ أنَّ أديب لن يعتذِرَ اليوم لكنّنا لا نضمَنُ بقاءَه طويلاً والاثنين لأديبِه قريب وما وراءَ المغادرة أو بعدَها فإنّ الرئيسَ المكلّفَ وجد نفسَه مِن دونِ تأليف والمُهمة اضْطَلعت بها هيئةُ الأركانِ السياسيةُ مِن الثنائيِّ الشيعيِّ إلى رؤساءِ الحكومةِ السابقين فالرئيس سعد الحريري وصولاً إلى دورِ العبادة بالمناصفةِ مسلمين ومسيحيين وبتطبيقٍ كاملٍ للميثاقية لم تَغِبْ طائفةٌ عن التدخّل ومِن خِطاباتِ جُمُعة إلى عِظاتِ آحد وبالمداورةِ تصعدُ التشكيلةُ إلى المنابرِ المباشرةِ منها والافتراضية وبعدما وضَعَ البطريركُ الراعي الحجرَ الأساسَ "للحشرية" الدينيةِ في المادةِ السياسية كان المجلسُ الإسلاميُّ الشيعيُّ الأعلى يلاقيهِ بمواقفِ التدخّلِ مِن أعلى البنود وآخرُ المواقفِ ما أعلنه المُفتي الجعفريُّ الممتاز أحمد قبلان اليومَ محذّرًا مِن من تَكرارِ حكومةِ الخامسِ من أيارَ رافضاً أيَّ محاولةِ اختراقٍ سياسيٍّ مِن شأنِها أخذُ البلدِ مِن جديدٍ إلى سواترَ داخليةٍ وحروبٍ أهلية وحتى إنّ كتلةَ التحرير والتنمية اعتَمدت الردَّ من صرحٍ دينيّ عندما زارت دارَ الفتوى وتجاهلت تماماً أيَّ ذكرٍ لاسمِ أو لمبادرةِ الرئيس سعد الحريري لكنّ المستجِدَ في هذهِ الأزْمة أنّها حوّلت الرئيسَ نبيه بري من لاعبٍ في تدويرِ الزوايا إلى رئيسٍ في زاوية وعن عمرٍ مديدٍ قضاه رئيسُ المجلسِ في صيانةِ الاتفاقيّاتِ السياسية والشراكةِ في التسوياتِ وتطييرِ الفِيَلة وسحبِ الأرانبِ بات اليوم هو الأزْمةَ التي تبحثُ عن حل لم يعد قادرًا على تسوياتٍ ظلَّ عرّابَها ثلاثينَ عاماً وفي المقابل ليس لديهِ أيُّ استعدادٍ لتغييرِ الوجوه لا بل يملِكُ الإصرارَ على إيفادِ الوجوه نفسِها للتفاوضِ باسمِه كالنائب علي حسن خليل فهل يدركُ حزبُ الله أنه يسيرُ اليومَ على جمرٍ سياسي؟ الوقتُ ليس لمصلحتِه وقد يجري تلبيسُه أسبابَ الانهيار لأنه وقف بثنائيةٍ معرقلة؟ والاخطرُ من عرقلةِ ثنائيّ هو أن يتصلّبَ رئيسُ الجمهورية ميشال عون غداً ويطالبَ بحقوقِ المسيحين لاسيما مع صمتِ جبران باسيل عن التدخّلِ معتمداً على ضمانةِ الرئيس في تحصيلِ وِزاراتِ التيار عندئذٍ تتحقّقُ نبوءةُ الرئيس الى جهنمَّ مسلمين ومسيحيين بالمناصفةِ معَ حِفظِ الميثاقيةِ الجَهنمية.

Recommended