• 3 years ago
الجزائر ادرار نيزك تمنطيط
Météorite de Tamentit Algéire
لهذا الحجر النيزكي الساقط من الفضاء قصة شيقة وغريبة بواحة تمنطيط التي تعتبر العاصمة التاريخية لاقليم ومنطقة توات بالجنوب الغربي الجزائري ولاية أدرار حاليا
فقبل القرن التاسع الهجري كان مركز تمنطيط في الجهة الشرقية منها أين تتواجد قصور تايلوت ، أولاد همالي ، اولاد امحمد
أولاد نسلام، اولاد يعقوب ، أولاد داوود كما يذكرها الشيخ الطيب بن عبد الرحيم ، وكان صراع الزعامة على أوجه نظرا لقوة القبائل التي كانت تسكن تلك القصور،ومنها قبائل اولاد نسلام التي لم يكن يردعها رادع ،وقبائل اولاد داوود التي حكمت تمنطيط حوالي 1475م حسب ما تذكره بعض المصادر التاريخية ،
قبل هاته السنة بأعوام وحسب رواية السكان والأهالي عثر على هذا الحجر والذي من شكله كان يبدو غريبا ليس ككل الاحجار اذ كان يشع عند سطوع الشمس وكذالك في ضوء القمر فتعامل معه السكان بشكل غريب فكان يزورنه للاستطلاع والفضول ولم يعرفو مصدره اطلاقا وكان مكانه بالقرب من قصري نومناس وتيطاف ،
ونظرا للصراع الكبير بين القبائل والقصور في تلك الفترة من الزمن "حرب حمادو وسفيان" كما يصطلح عليها
اختلفت القبائل على أحقية تملكه والاحتفاظ به فلم تظفر أي قبيلة به وبقي على حاله إلى حين تولي الشيخ عمر بن عبد الرحمان (ت933ه/1527م) الحكم بتمنطيط فكان يتمتع بالقوة والبسالة بجيش وعتاد وعدة اذ يذكر انه لم يهزم في ائ معركة او غارة قام بها ، فاستولى على حجر النيزك وقام بنقله لوسط تمنطيط وبالضبط إلى الساحة المقابلة لمسجد اولاد علي بن موسى بتمنطيط والمسماة في وقتها برحبة الرزة "الرزة وهي التسمية التي كانت تطلق على الحجر النيزكي" حيث يستطيع كل مار العثور عليه والنظر إليه فكان السكان يلمسونه ويتمسحون به تبركا وكذالك النساء
وفي سنة 1864م وبينما كان الرحالة الألماني "جيرهالد روولف" يقوم برحلته نحو صحراء الجزائر وبالضبط منطقة توات وتمنطيط والتي وثقها في كتابه "رحلة واستكشافات إلى الصحراء " رأى هذا المستكشف حجرا نيزكيا ، فاستغرق في وصفه ووصف قصر تمنطيط العتيق في كتابه ، ورآه أيضا الضابط الفرنسي لاكييرlaquier في سنة 1900 م، وقت دخول المستدمر إلى منطقة توات ومن ثم بدأ التخطيط لتحويله إلى فرنسا .
ولما دخلت فرنسا إلى قصر تمنطيط بعد سنة 1900م بدأت تحوم حول الحجر لإدراكها أهميته العلمية والتاريخية ،فبعثت أحد الضباط ليفاوض على نقل الحجر من القصر ، ولكن قائد البلاد القايد سالم بن الحاج محمد التمنطيطي (ت1354ه/1935م) لم يسلمه لهم خاصة وأن السكان رفضوا ذلك، وتذكر التقارير أنهم مكثوا عشرة ( 10 ) سنوات يفاوضونه و الأهالي لأخذه ولكن محاولاتهم باءت بالفشل ، وبعد عزل القائد سالم حاولت فرنسا مرارا وتكرارا أخذ الحجر ولكنها لم توفق إلا سنة 1927م
ومنذ لاهذه السنة اصبح النيزك في فرنسا في المتحف

Recommended