Category
🗞
NewsTranscription
00:00 هل تعلمون أن عدد كبير من الأشياء التي تستعملونها يومياً جاء بالصدفة؟
00:07 سأريكم ما أعنيه
00:09 في هذه الحلقة خلال في منظار بندقية قاد لإكتشاف اللاصق الخارق
00:16 لا
00:18 وسنكتشف كيف أد انفجار لظهور علم جديد تماماً
00:22 لم ينهض ويكمل طريقه فحسب بل كان يتكلم أيضاً
00:28 وسنكتشف العلاقة بين زيوت ألات الخياطة والحقوق المدنية
00:33 اكتشف بالصدفة أول مرهم في العالم لتمليس الشعر
00:38 استعدوا للاستماع لقصة الصمغ الخارق والتي بدأت بفرقعة قوية
00:50 لم أقصد ذلك
00:56 يجهل الكثيرون أن اكتشاف اللاصق الخارق مرتبط بالبنادق
01:00 تتمتع البنادق الحديثة بمدى مذهل لكن لا فائدة لتلك القدرة
01:06 إن لم تستطع توجيه البندقية بدقة
01:09 لذا فالعدسة المثبتة على البندقية مهمة جداً
01:13 لأنها توفر مزايا مذهلة في الأسلحة الحديثة
01:16 هناك بنادق قنص مزودة بمنظار يمكنك من إصابة هدف على بعد عدة كيلومترات
01:24 أبعد مسافة أصيب منها هدف هي ثلاثة كيلومترات ونصف
01:29 وهذه مسافة مذهلة
01:31 محاولات صنع هذه المناظر الدقيقة هي ما أدى لاختراع هذه المادة الدابقة
01:37 اللاصق
01:38 استخدمت الأسلحة النارية لأول مرة في القرن العاشر في الصين
01:44 خلال صراع الأسر على السلطة
01:48 أطلق على هذا السلاح الذي ظهر في ذلك الوقت اسمه رمح النار
01:53 وهو ساق من الخيزران كان يحشى بالبارودة
01:58 ما يسمح باطلاق الرماح أو حتى شضايا الفخار على العدو
02:03 بحلول القرن الثاني عشر تطورت تلك التقنية
02:10 واستبدل بالخيزران أنبوب سميك من البرونز
02:14 يسهل حمله باليد وحشوه بالبارودة
02:17 أما المقذوف فقد أصبح حينها كرة معدنية
02:21 وبات أول مسدس في التاريخ
02:23 لم تكن الذخيرة محكمة فكانت ترتد على جوانب الفوها عند إطلاقها
02:29 ما صعب على الرمات إصابة أهدافهم
02:31 كانوا يملؤون الأنبوب بالبارود ويضاعون الكرة ويعتمدون على الحظ
02:36 في عام 1498 اخترع صانع أسلحة ألماني الأخدود الحلزوني
02:44 الذي كان يؤدي لدوران المقذوف عند خروجه من الفوها
02:48 وسهل توقع مساره
02:50 فبات على الرمات أن يصوب أسلحتهم
02:52 قد يبدو أول ومن ضال بدائيا
02:55 فقد كان خرزة صغيرة فوق الفوها تصوب نحو الهدف
03:00 لكنه غير قواعد اللعبة
03:02 على مدى مئات السنين كان هناك تطور مضطرد في مدى دقة الأسلحة والأدوات البصرية المرافقة لها
03:12 واستمر ذلك حتى أوائل القرن العشرين عندما اصطدمت المناظر بحجر عثرة
03:16 في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية
03:22 أمست الحاجة مسة لتطوير مناظر أفضل بعيدا عن الزجاج الذي كان يتحطم باستمرار
03:30 وهنا يأتي هاري كوفر
03:35 عامل هاري في شركة كودك المعروفة للجميع
03:40 كانت الحكومة أنذاك قد أبرمت عقودا مع كودك لتنفيذ مشاريع الجهود الحربية
03:47 ومنها تزويد الجواسيس بآلات تصوير صغيرة بحجم علبة ثقاب
03:52 كان لكودك باع طويل في البصريات
03:55 فكان منطقيا تسخير خبرتها في تطوير مناظر جديدة للأسلحة
04:00 بدأ هاري البحث عن مادة تحل محل زجاج المعرض للكسر
04:07 فلا فائدة من سلاحك بمنظار مكسور
04:10 حاول هاري أن يطور نوعا جديدا من البلاستيك يكون شفافا وغير قابل للتلف
04:16 جرب هاري في مختبره عدة مركبات
04:24 اكتشف بالصدفة مركبا يدعى سيانو أكريليت
04:29 وكانت المشكلة أنه يلتصق بكل شيء
04:36 عملت تلك المادة البلاستيكية بشكل جيد في الأماكن محكمة الإغلاق
04:40 لكنها كانت تصبح لاصقة جدا في الرطوبة
04:43 وهذا ما لا نريده في منظار البندقية
04:50 لم تكن تلك النتيجة المرجوة
04:53 لذا اعتبر ذلك المشروع فاشلا وانسحبت الحكومة منه
04:57 بدأ هاري البحث عن مادة شفافة لاستبدال الزجاج في غرف قيادة الطائرات الحربية
05:05 تحملوني قليلا فما زال أتحدث عن اختراع المادة اللاصقة
05:09 في أثناء بحثهم عن المادة المناسبة درس هاري وفريقه مواد مختلفة
05:15 وبحثوا في خصائصها
05:17 وللقيام بذلك استخدموا جهاز مقياس الانكسار
05:21 مقياس الانكسار هو أداة تمكنك من معرفة خصائص المواد
05:28 آتمادا على كيفية تفاعل الضوء معها
05:33 أراد هاري مادة تتحمل الظروف القاسية التي تتعرض لها الطائرة
05:37 مثل الحرارة المرتفعة والضغط الشديد
05:40 في أحد الأيام ولسبب ما قرر هاري أن يري أحد زملائه مركب سايانو أكريليت
05:47 إنها المادة التي توصل إليها أثناء عمله على تطوير المنظار
05:52 وذلك الزميل كان فريد جوينر
05:54 ليست لدينا أي صورة لفريد لذا سنستعمل صورة فريد سافيج نجم مسلسل واندر ييرز
06:02 كم أحبه
06:03 طلب منه هاري أن لا يضع هذه المادة في مقياس الانكسار لأنها ستؤدي إلى تدميره
06:13 فماذا فعل فريد؟
06:15 فريد لا تفعل ذلك
06:18 لقد وضع المركب في مقياس الانكسار فالتسقط المنشير بعضها ببعض وتدمر المقياس تماما
06:31 لا
06:32 تدمرت الأدات التي كانت قيمتها تعادل 30 ألف دولار اليوم
06:36 تبا يا فريد سافيج أعني فريد جوينر
06:40 كان يوما عصيبا
06:42 بدأ هاري يفكر بأن تلك المادة ليست جيدة لتطوير منظار الأسلحة أو ورف الطائرات النفاثة
06:49 لكنها جيدة جدا كمادة لاصقة
06:57 فقرر أن يستمر وأخذ أشياء أخرى من المختبر وألسق بعضها ببعض وكانت المادة تلتصق بكل شيء
07:04 اللاسق الذي اكتشفه صدفة كان خارقا أتفهم قصدي؟
07:15 لا تكشف السر يا توني لكنك محق
07:21 فقد اكتشف هاري بمحظة صدفة لاسقا قويا جدا يتحول بسرعة فائقة من سائل إلى مادة لاسقة
07:28 تبقى المادة هلامية داخل العلبة لكن بمجرد تعرضها للهواء تبدأ سلسلة من التفاعلات
07:37 تؤدي آيونات الهايدروكسيل في الهواء إلى اتصاق الجزيئات الأحادية في الساينو أكريليت
07:43 وكلما زاد عدد الجزيئات الملتصقة زادت رغبة الجزيئات الأخرى بالانضمام لها
07:50 وعندها يكون الرابط بينها قويا بشكل لا يصدق
07:54 تتكون سلاسل البوليمارد داخل شقوق ومسامي أي جسم وهذه هي طريقة تشكل هذه الرابطة القوية
08:02 عدل هاري وفريقه صيغة المركبة للاستخدام التجاري وسموه اللاسق الخارق أو سوبرغلو أخبركم توني بذلك قبل قليل
08:11 بحلول عامي 59 كان الفريق قد طور ذلك المنتج وبدأ يُعرض على شاشة التلفاز
08:20 تركنا السيارة تتأرجح لفترة طويلة لنتأكد من استمرار الالتساق وقد استمر
08:26 وأحده سوبرغلو كان قويا لرفع السيارة
08:30 كانت المواد اللاسقة السابقة تعمل عبر تبخر السائل المذابة فيه
08:38 ما كان يستغرق دقائق وربما ساعات
08:48 وفقاً أصبح لدينا لاسق يجف خلال 45 ثانية
08:51 تخيل دهشة الناس لرؤيتهم هذا اللاسق الجديد
08:55 فقد اندفعوا نحو المتاجر للحصول على هذا المنتج العجيب
09:00 انظروا بضع قطرات من بيرما بوند تولد قوة التساق كافية لتحريك منزل من 10 غرف يزين 70 طن
09:07 وداعاً لخلط المواد وملاقط التثبيت وداعاً للفوضى
09:10 بيرما بوند اللاسق الأمثل للاعمال المنزلية
09:15 أصبح لاسق سوبريجلو المنتج الذي لا غنى عنه
09:18 فاشتراه الجميع
09:20 وساعدهم هذا المنتج على إصلاح الأكواب وأباريق الشاي المكسورة وحتى أحديتهم
09:27 كان اللاسق قادراً على إصلاح ما هو أثمن من الآنية الفخارية
09:33 وهذا ما اكتشفه نجل هاري كوفر
09:35 كان يعمل في منزله على صنع نموذج ما وخدش إصبعه
09:41 فصدف ذلك مع وجود عينة من اللاسق الخارق الذي صنعه والده
09:45 فقرر لسبب ما أن يستخدم ذلك اللاسق
09:49 فأغلق به الجرح خلال ثوانٍ
09:52 أظهر هاري اهتماماً بالإمكانات الطبية لللاسق الخارق
09:57 وكان قراراً حكيماً
10:00 في ستينيات القرن الماضي روج هاري كوفر لمنتجه على شاشات التلفاز
10:06 بينما غرقت الولايات المتحدة في حرب فيتنام
10:11 فيتنام
10:12 سمع أحد الجنرالات عن لاسق هاري الجديد
10:20 فقرر استعماله كحلٍ سريعٍ لعلاج الجرح خلال المعارك
10:24 طلب الجنرال من هاري توفير اللاسق لرجاله في المعركة
10:32 وكان قد طوره إلى رذاذٍ يرش على الجروح ليغطي مساحةً كبيرةً من الإصابة
10:38 أغلق اللاسق الخدوش والجروح بشكلٍ جيد
10:41 فبات أساسياً في حقائب أطباء الجيش والأطباء المدنيين
10:45 تطور تركيب اللاسق منذ حرب فيتنام
10:50 لكن كانت لا تزال له استخداماتٌ في الحقل الطبية
10:54 فكان يستخدم لعلاج الجروح الصغيرة والعميقة التي لا تعالج بالرطقة
10:59 وكانت بحاجةٍ للحماية من الالتهابات
11:05 ليس هذا فحسب، فإلى جانب علاج الإصابات
11:08 وإلصاق الأطباق المكسورة، فهو يستخدم في جمع الأدلة للقبض على المجرمين
11:15 بفضل اللاسق الخارق، رفعنا بصماتٍ قديمة من مسارح جرائم تعود لسنواتٍ عديدة
11:24 يحتوي الجلد على الزيوت والرطوبة بشكلٍ طبيعي
11:27 لذا نترك أثر النتوءات الصغيرة الفريدة في أصابعنا على كل ما نلمسه
11:33 هذه البصمات الحساسة قد يصعب تظهيرها ورفعها أكثر من مرة
11:38 لكن ليس بوجود اللاسق الخارق
11:41 يملؤون الحجرة ببخار اللاسق الخارق
11:45 ولأن هذا اللاسق لا يعمل إلا بوجود الرطوبة
11:48 فإنه يتفاعل مع الرطوبة والزيوت المتبقية في البصمة
11:52 ما يؤدي إلى تكون قالبٍ للبصمة يمكن رفعه واستخدامه لتحديد هوية المجرم
12:01 يمكننا اللاسق الخارق من جعل البصمة شبهة دائمة
12:04 ما يسمح بتظهيرها ورفعها عدة مرات
12:08 يمكن استخدام هذه الطريقة لرفع البصمات المستعصية كتلك الموجودة على الأسطح غير المستوية
12:16 أحسنت يا هاري كوفر
12:20 فقد ساهمت في القبض على المجرمين وأنقاذ الأرواح والأكواب المكسورة
12:24 بعد فشله في تحسين مناظير البنادق
12:28 ومعه تحسين مناظير البنادق
12:30 ومعه تحسين مناظير البنادق
12:33 ومعه تحسين مناظير البنادق
12:36 ومعه تحسين مناظير البنادق
12:39 ومعه تحسين مناظير البنادق
12:42 ومعه تحسين مناظير البنادق
12:45 ومعه تحسين مناظير البنادق
12:48 ومعه تحسين مناظير البنادق
12:51 ومعه تحسين مناظير البنادق
12:54 ومعه تحسين مناظير البنادق
12:57 ومعه تحسين مناظير البنادق
12:59 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:02 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:05 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:08 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:11 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:14 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:17 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:20 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:23 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:26 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:28 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:31 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:34 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:37 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:40 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:43 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:46 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:49 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:52 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:55 ومعه تحسين مناظير البنادق
13:57 هكذا يعمل الدماغ
13:59 فهو ينشو روابط بين الخلايا العصبية تشبه نغمات البيانو
14:03 ما يعطي معنى للأشياء
14:06 مع كل هذا التعقيد
14:09 يبقى الدماغ البشري غامضا إلى درجة أن البعض يسمونه
14:12 آخر وأعظم الحدود الحيوية
14:15 لكن الدماغ لم يكن دائما محط ذلك التبجيل
14:22 اعتقد المصريون القدماء أن القلب هو مركز العاطفة والذكاء
14:26 فأزالوا كل العضاء الأخرى بما فيها الدماغ أثناء عملية التحنيط
14:31 حتى أريستو الفيلسوف وعالم الأحياء
14:35 اعتقد أن الدماغ ليس سوى مشاع يحمي القلب من ارتفاع حرارته
14:40 في مطلع القرن التاسع عشر بدأنا نفكر بعقولنا لا بقلوبنا
14:49 بإرشاد من الطبيب النمسوي فرانس جوزيف غال
14:52 وعلم في رأس الدماغ
14:54 بدأ اهتمام فرانس بما هي عمل الدماغ في سن صغيرة
15:00 وكان مفتونا بالاختلافات بينه وبين إخوته
15:05 أثناء دراسته للطب لاحظ فرانس أن الطلاب الأكثر تفوقا لديهم تجاويف عين بارزة
15:13 ما دفعه للتساؤل هل هناك علاقة بين مقدار ذكاء الإنسان وشكل جمجمته
15:19 توصل إلى نظرية أحدثت ثورة في فهم علماء الطب الغربيين للدماغ
15:25 كان فرانس من أوائل الذين اقترحوا أن الدماغ هو من يتحكم بالإدراك والسمات الشخصية وليس القلب
15:33 من خلال تقييم شكل الجمجمة ونتوآتها المختلفة
15:40 اعتقد فرانس أن بإمكانه تحديد مدى لطف شخص ما وسماته الشخصية ومقدار ذكائه
15:46 لدي نتوء صغير هنا أظن أنني شخصية رائعة
15:51 نعرف الآن أن شكل الجمجمة ونتوآتها يتحدد في فترة الطفولة
15:58 فيما دخل فرانس عالم الشهرة وطاف الدنيا بنظريته الجديدة
16:07 ألف فرانس كتباً في فراسة الدماغ وباع منها مئات الآلاف من النسخ
16:12 بحلول القرن التاسع عشر انتشرت فراسة الدماغ لدرجة جعلت أخذ أبعاد الرأس أمرج شائعاً
16:20 قامت الملكة فيكتوريا بقياس أبعاد رؤوس أطفالها
16:25 لكن الطريقة التي تنمو بها جماجمنا تتأثر بشعرنا وعضلاتنا
16:31 ويقولون أن فراسة الدماغ ليست مبنية على علم حقيقي أي أنها في الحقيقة أشبه بقراءة الطالع
16:38 بعد ذلك جاء عامل سكة الحديد المتواضع فينيس جيج ليعيد تشكيل مفهومنا لعملية التفكير إلى الأبد
16:47 ففي يوم الأربعاء الثالث عشر من سبتمبر من عام 1848 انطلق فينيس لعمله غير مدرك أنه سيدخل التاريخ
16:59 عمل فينيس على بناء سكة حديد قرب مدينة كافيندش في ولاية فيرموند
17:03 وأشرف على عمال كانوا يفجرون الصخور لبناء السكة
17:08 بدأ بعمله الذي يقوم به كل يوم ووضع أصابع الديناميت في حفرة في الصخر
17:19 ثم ملأ تلك الحفرة بالطين
17:24 استعمل قضيبا معدنيا ليدك الطين فوق الديناميت ويفجر الصخور لبناء سكة الحديد
17:30 ثم وقع خطأ ما
17:33 انطلقت شرارة أدت إلى اشتعال البارود فاندفع القضيب المعدني خارج الحفرة ومر من محجر عينه
17:43 واخترق أعلى جمجمته وسقط على بعد ثلاثين ساعة
17:49 على مسافة بعيدة
17:51 كان وزن القضيب ستة كيلوغرامات وسمكه ثلاثة سنتيمترات
17:56 وسقط مع شذايا من جمجمته كان مشهدا مرعبا
18:00 هل تظن أنه قد انتهى أمره؟
18:03 كان الناس حينها أكثر تحملا
18:08 فقد قام مثل بطل فيلمي
18:14 "التيرمينيتر" وقال أرأيتم هذا الفتى؟
18:16 لم يفعل ذلك
18:18 نهض وذهب إلى عربة وقال خذني إلى البلدة
18:24 شعر زملائه بالذعر فلم يروا شيئا كهذا من قبل
18:30 لم ينهض ويمشي فحسب
18:33 بل كان يتكلم أيضا
18:35 عاد إلى البلدة وذهب لرؤية الطبيب وروا له مقابلاته
18:41 لكن الطبيب لم يصدقه
18:42 بدأ فينيس يفقد وعيه
18:45 فظن أصدقاؤه وأقاربه أنها مسألة وقت فقط قبل أن يموت
18:50 وبدأوا يستعدون لذلك
18:52 ويقدمون التعازي لبعضهم حتى أنهم جهزوا ملابسه وتابوته
18:56 إلى أنه نجى بأعجوبة
18:58 كان هناك ثقب في رأس فينيس جيج
19:01 لكنه كان بخير
19:03 أم تراه لم يكن كذلك؟
19:05 كان يمشي ويتحدث ويقال
19:09 ويقوم بكل ما كان يستطيع القيام به قبل الحادثة
19:12 لكن شيئا ما تغير جذريا
19:14 قبل الحادثة كان فينيس نشطا وحيويا وودودا
19:18 لكنه تحول بعد الحادثة إلى مدمن خمر وبات عدوانيا
19:22 ولم يستطع الاحتفاظ بوظيفته
19:25 تغيرت شخصيته بشكل كبير
19:27 لدرجة أن الكثير من أصدقائه قالوا أنه تحول إلى شخص آخر
19:32 أثارت تلك التغييرة الجذرية في شخصيته
19:36 اهتمام الأطباء وعلماء العصاب
19:38 كان فينيس تجربة حية على كل المستويات
19:42 لا يجرؤ أي باحث على إعادة خلق وتهيئة ظروفها
19:46 مثل فقدان فينيس للفص الجبهي
19:49 الحالة التي احتاجها العلماء ليفهم بشكل أفضل آلية عمل الدماغ
19:53 هذه جهة الوجه
19:55 وهذه مؤخرة الرأس
19:57 وقد مر القضيب في هذا الجزء
20:00 ودمر الفص الجبهية لفينيس جيج
20:04 أدرك العلماء حينها أن ذلك الجزء من الدماغ يتحكم بالشخصية
20:08 وهو ما يفسر تحول فينيس من شخص لطيف وكريم إلى شخص حاد الطبع
20:15 هذا الجزء من الدماغ كبير بشكل ملحوظ عند البشر
20:19 ما يشير إلى أهميته في تحديد ملامح شخصياتنا
20:23 إصابة فينيس منحت العلماء فكرة مفادها أن أجزاء مختلفة من الدماغ
20:28 مسؤولة عن وظائف مختلفة
20:32 الفهم الجديد لطبيعة الفص الجبهي وأهميته في تشكيل شخصياتنا
20:37 ولد فرعا جديدا من الطب النفسي
20:40 يعني بعلاج المرضى عبر استهداف الدماغ جراحيا
20:43 الفصام هو الطراب مريع يصيب قرابة 20 مليون إنسان حول العالم
20:52 ولازلنا نجهل مسبباته
20:55 يمكن للأمر أن يكون محبطا للغاية بالنسبة إلى المريض
21:00 لأنه يعاني هلوسات وأوهاما بشأن العالم الواقعي
21:03 بعد 40 عاما قال طبيب النفسي السويسري جوتليب بيركارت
21:08 إن التدخلات الجراحية النفسية قد تعالج الحالة
21:12 طبق جوتليب نظريته وأجرى جراحات دماغية لبعض مرضاه
21:18 الذين لم يستجيبوا لأشكال العلاج الأخرى
21:21 هل نجحت؟
21:23 لم يشفى المرضى إذا كنت تسأل عن ذلك
21:28 بل تراوحت نتائجه بين تهديئة مريض ووفاة آخر بسبب مضاعفات العملية
21:33 رفض بحث جوتليب في البداية لكونه مقلقا ويفتقر الفاعلية
21:39 لكن التاريخ الطبي حافل بالعلاجات غير الفاعلة
21:43 التي صمدت أمام اختبار الزمن
21:45 أجريت أول جراحة فصية في الولايات المتحدة عام 1936
21:51 طور دكتور فريمان هذه التقنية بشكل مميز
21:56 وقام بتعميمها لدرجة أنه أصبح قادرا على أخذ مصبار معدني حاد
22:01 وإدخاله تحت جفن المريض
22:03 ودفعه باتجاه الدماغ لفصل الفصل الجبهي
22:07 تؤلمني عيني بمجرد التفكير بذلك
22:10 استبدلت بعمليات الفصل الجبهي طرق علاج أكثر فاعلية
22:17 مثل العقاقير والعلاج النفسي
22:19 اليوم يواجه المدينة العالمية قائمة عملية توقيت طويلة
22:25 ويجب أن يكون هناك عدة ملابس من هؤلاء الناس المتواجدين
22:27 ولكن لماذا أستمر في التحرك دكتور؟
22:30 هذا ما لا أستطيع أن أفهمه
22:32 دعونا نتحدث عن ما قلتهم سابقا
22:35 لكن عمليات الفصل الجبهي راسخة في الطب الحديث
22:38 يعد الصرع حانة شائعة نسبياً
22:41 فهناك خمسون مليون إنسان يعانونه على مستوى العالم
22:45 قد تتراوح أعراضه بين التحديق لفترة مستمرة إلى نوبات التشنج والارتمائية على الأرض
22:54 في الحالات الصعبة قد تؤدي تلك النوبات إلى تلف شديد في الدماغ
22:57 لكن العلاج المستوحى من حدثة فينيس جيج قد يساعد
23:02 هناك حالة بين توندلر الذي كان يعاني سرعاً شديداً لم يستطع معه أن يحظى بحياة طبيعية
23:15 في 2021 خضع لجراحة مستوحات من استئصال الفصل الجبهي غيرت حياته للأبد
23:22 لم تتضمن العملية تقنية دفع المصبار الحاد تحت الجفن التي استعملها فرانك
23:26 بل كانت عملية دقيقة جداً
23:29 فباستعمال تقنيات التصوير استأصل الأطباء جزءاً من الدماغ بحجم حبة بازلاء كان يسبب تلك النوبات
23:36 ومن حينها يعيش بيم حياة خالية من نوبات السرع ويقول إن حياته تغيرت بشكل كامل
23:42 لم تمنحنا حادثة فينيس جيج فهماً أفضل لما هي عمل أدمغاتنا فحسب
23:50 بل ما هدت لظهور مدرسة علمية قادتنا للتوصل إلى عالم جديد من التطورات الطبية التي غيرت حياة البشر حول العالم
23:58 الشعر
24:04 كلنا يملكه فوق رأسه
24:07 حسناً لسنا جميعاً نملكه
24:10 وما لم تكن شباكة
24:12 فلابد أنك تصفف شعرك وتحاول مواكبة آخر الصيحات
24:19 أكره تسريحة المولعت التي راجت في الثمانينيات ومطلع التسعينيات
24:23 شعر كثيف في الأعلى وقصير على الجانبين وطويل في الخلف
24:28 إنها تسريحة بشيعة
24:30 لكن الشعر أكثر من مجرد تسريحات مختلفة
24:34 لطالما كانت للشعر أهمية في جميع الثقافات حول العالم
24:39 في إفريقيا كان الشعر دليلاً على المكانة الأسرية والمجتمعية
24:45 وعلى الحالة الاجتماعية والقبيلة التي ينتمي إليها الشخص وما إلى ذلك
24:50 لقبيلتهم بافينا ميبيا تسريحات خاصة تدل على القابلية للزواج
24:57 تصنع المراهقات الصغيرات ضفائر قصيرة تغطي وجههم
25:01 وما إن يصبحن جاهزات للزواج حتى يرجعنها إلى الخلف ويكشفن وجههم
25:06 للرجال ضفيرة واحدة قبل زواجهم
25:09 وبعد الزواج يضعون غطاء للرأس
25:13 مثل خاتم الزواج لدى الغرب
25:15 ثم جاء عصر الاستكشاف فجر العالم الجديد
25:22 لنعود إلى القرن السابع عشر في أمريكا
25:25 ونذهب إلى المزارع الفخمة التي عاش أصحابها الإبطاعيون في رفاهية هائلة
25:31 فلبسوا الحرير وتناولوا طعامهم الفاخر في أوانٍ فضية راقية
25:36 وامتلكوا الأثاث المنحوط برقي وجمال
25:39 لم يكن للحياة أن تكون أفضل من ذلك
25:42 "العائلة الاريستوكراتية للملائكة التي كانت لها حصة ومعظمها
25:46 ما جعل ذلك ممكناً هو أنه كانت هناك سفنٌ أبحرت إلى إفريقيا
25:52 لتخطف الناس وتزج بهم في عالم العبودية وتعاملهم بوحشية وتجلبهم إلى أمريكا
25:59 ليعملوا بالسخرة طوال حياتهم
26:02 فقد الأفارقة ما كانوا يحظون به في أوطانهم من طرق العيش والاعتناء بأنفسهم
26:11 وقد حرموا من ذلك كله عند قدومهم إلى أمريكا
26:15 لم يسمح لهم بالاعتناء بشعرهم
26:22 كما كانوا يفعلون في أوطانهم
26:26 بل كانوا يجبرون على حلاقته بشكلٍ مهين عند بيعهم عبيداً
26:37 ازداد عدد العبيد الذين انتزعوا حرياتهم
26:40 وأخذوا يرتدون الملابس التي يريدونها ويصففون شعرهم كما يحلو لهم
26:46 وهذا دبّت دعرة في قلوب نخبة لويزيانا
26:49 الذين كانوا يخشون أن يتزوج الرجال البيض من النساء السودة وينشئوا أسرًا
26:55 لذا حارص أولئك على استمرار سياسة الفصل العنصري
26:59 سن حاكم لويزيانا قانوناً فرض على ذوات البشرة السوداء إماءً وأحراراً
27:06 تغطية شعرهن في إشارة إلى انتمائهن إلى الطبقة الدنيا
27:10 لكن من ضحك أخيرًا
27:12 عرفت ذوات البشرة السوداء كيف يتأنقن
27:17 وعندما اضطررنا لتغطية شعرهن ارتدينا ملابس أنيقة ووضعنا عليها المجوهرات
27:22 فظهرنا بمظهرٍ جميل حتى عند ارتداء الأغطية فوق رؤوسهن
27:31 نمضي إلى عام 1877 لنلتقي بالمخترع المؤثر جاريت مورغن
27:36 ولد جاريت في كينتاكي لعائلةٍ كبيرةٍ من أحد عشر طفلاً وهذا كثير
27:47 لدي طفلان فقط وأراه عدداً كبيراً
27:50 كان جاريت ذكياً وكان مخترعاً ورائد أعمال
27:57 والدته ذات أصولٍ مختلطة ووالده تحرر من العبودية لتوه
28:02 ولعبت تلك الخلفية دوراً مهماً في حياته
28:06 ترك جاريت المدرسة الابتدائية وانتقل إلى كليفلند حيث عمل في تصليح آلات الخياطة
28:12 تعد كليفلند من أهم مراكز صناعة الملابس وتضم مصانع كثيرة
28:19 واحد من كل سبعة أشخاصٍ فيها عمل أنذاك في صناعة الملابس
28:26 عمل جاريت في تصليح آلات الخياطة
28:29 وتنقل باستمرارٍ ليحل كل أنواع المشاكل المتعلقة بها وتعلم عنها الكثير في أثناء ذلك
28:36 جاء بفكرةٍ من شأنها التحسين عمل آلات الخياطة
28:42 وحصل على براءة اختراعٍ لها
28:44 ثم استقال ثم أسس عمله الخاص
28:47 فكان بداية حريته المالية ما سمح له بأن يبدأ حياته الجديدة بصفته مخترعاً
28:54 تمتعت زوجته ماري بخبرةٍ في تفصيل الملابس
28:57 فأسس ورشةً تقدم خدبتين تفصيل الملابس وصيانة آلات الخياطة
29:02 وبينما كان يعمل على صيانة إحداها لاحظ أنها كانت تتسبب بحروقٍ للأقمشة الصوفية
29:09 في أثناء استخدام آلة الخياطة تتحرك الإبرة خلال الأقمشة بسرعةٍ عالية
29:16 وهذا يتسبب بحدوث الاحتكاك
29:19 وذلك الاحتكاك يولد قدراً كبيراً من الحرارة
29:23 وبالتالي فإن الأقمشة كانت تتعرض للحروق
29:26 مثل أي مخترعٍ جيد خلط مورغان بعض المواد الكيميائية ليصنع مادةً للتشحيم
29:34 وضع مادة التشحيم ومسح يديه بقطعة قماش ثم غادر
29:41 عاد جاريت بورشته ولاحظ اختلافاً في قطعة القماش التي مسح يديه بها
29:47 فقد كانت مصنوعة من شعرٍ حيوانيٍ مجاعد
29:52 ومن ثم تجاعد اختفت وبت الشعر أملس ناعماً
29:55 بدأ جاريت اختباراته مباشرةً على عينةٍ غير متوقعة
30:00 كان لجيران جاريت كلبٌ دو شعرٍ مجاعد
30:03 فخمنوا ماذا فعل
30:06 بشكلٍ سحري أصبح شعر الكلب أملس
30:13 فكان منطقياً أن يجرب المنتج على نفسه
30:18 لقد حصل على نتائج جيدة ليكتشف جاريت صدفةً أول مرهمٍ لتمليس الشعر في العالم
30:24 لا تزال خلطة جاريت الكيميائية سرًا
30:27 إلا أن مراهماً تمليس الشعر الحديثة تعمل بنفس الطريقة
30:31 دكتور سوز ستوضح الأمر
30:35 يتكون الشعر من بروتين يسمى الكيراتين
30:38 يحتوي هذا الكيراتين على الكثير من الكبريت على سطحه
30:43 إذا كانت الشعر تنمو من بصيلةٍ مستديرة فليس هناك فرصة أمام الكيراتين ليتلامس مع باقي خصلة الشعر
30:50 لذا تبقى الشعر ملساء
30:52 لكن عندما تكون البصيلة بيضوية الشكل تنمو الشعر بزاويةٍ مائلة
31:00 وعندما تنمو أكثر فإنها تنثني وتنطوي على نفسها
31:05 وهذا هو ما يحول الشعر من أملس إلى مجاعد
31:12 يعمل اختراع غارت على تكسير رابطة ثنائية الكبريتيد التي تتكون في الكيراتين
31:18 وعندما تتكسر الرابطة يصبح الشعر أملس
31:22 شكراً سوز
31:24 جاء مرهم غارت لتمليس الشعر بينما كانت تتطور المفاهيم العنصرية حول الشعر الجيد
31:35 مع إلغاء العبودية عام 1865 نال ذو البشرة السوداء حريتهم وشقوا طريقهم من قاع المجتمع الأمريكي في مواجهة الكثير من العنصرية
31:48 تعين أن يكون شعر الموظفين مرتباً أثناء عملهم أي أن يكون أملس وهذا يختلف عن طبيعة الشعر الأفريقي
32:03 شكل الشعر الأفريقي الطبيعي عائقاً وحال دون حصول كثير من الأمريكيين الأفريقة على عمل
32:10 ومرهم غارت قدم الحل لكثير منهم
32:15 فجأة أصبح لدينا منتج رائع يسهل استخدامه ويبقي شعرك أملس لعدة أيام
32:24 نجاح ذلك المنتج على غارت يستمر بالاختراع
32:28 فصب اهتمامه على إنقاذ الأرواح
32:32 أولاً ابتكر غطاء أمان للطوارئ عند اندلاع الحريق
32:36 يحيط الغطاء بالرأس وفيه أنابيب تمتد نحو الأرض وتحتوي في نهايتها على قطع نسفنجية مبللة تنقي الهواء وتبرده أيضاً
32:49 أي أنه اخترع أول قناع غاز في العالم
32:58 جودة الاختراع دفعت الجيش الأمريكي لاستخدامه لكن غارت لم يتوقف عن إنقاذ الأرواح
33:04 فبعد أن شهد حادث سير مميثاً طور النظام إشارات على شكل حرف تي بأذرع متحركة لتحذير السائقين عند التغيير الاتجاه
33:18 جاء ذلك الاختراع في الوقت المناسب حيث كانت أمريكا تشهد طفرةً في أعداد السيارات فقد كان هناك مئتاء ألف سيارة في عام ألف وتسعمائة وتسعة
33:28 وبعد سبعة أعوام قفز ذلك العدد لأكثر من مليوني سيارة
33:32 في تلك الأثناء تزايد الطلب على مرهم تمليس الشعر
33:46 مع وجود مرهم تمليس الشعر في مطلع القرن الاشرين أراد ذو البشرة السوداء في أمريكا تمليس شعرهم لكن ما السبب وراء ذلك؟
33:54 كان لنظام العبودية جانب نفسي وأحد عناصر ذلك الجانب النفسي كان أن يكره العبد نفسه ويعبد الأشخاص الذين استعبدوه
34:04 الذين تميزوا بلون بشرتهم وطبيعة شعرهم
34:07 لذا أراد السود في أمريكا أن يفتحوا لون بشرتهم ويملسوا شعرهم
34:15 شعر كثير منهم بضغط اجتماعي للاندماج مع مجتمع البيض فأرادوا تعديل شكل شعرهم ليحققوا ذلك
34:22 ثم جاءت حركة الحقوق المدنية
34:28 شهدت ستينيات القرن العشرين انطلاق حركة الحقوق المدنية على يد مارتي لوثر كينجا ومالكوم اكس وشخصيات نسائية مثل أنجيلا ديفز وحزب الفهود السود
34:42 وبات لسان حال السود يقول هذا شعرنا وهذه هويتنا اغربوا عن وجوهنا
34:49 رأينا في الستينيات تسريحة الشعر الافريقية لأنجيلا ديفز ورأينا الرجال والنساء يدافعون عن شعرهم المجاعد
34:57 حتى ان مالكوم اكس نفسه تخلى عن الشعر الأملس وأصبح شعره مجاعدا مثل شعري
35:04 يقول البعض ان شعر الأملس هو شعر الجيد لأنه يشبه شعر البيضة لكن الشباب السود يرون ذلك مهينا ولا يلقى قبولا لديهم
35:14 من المؤلم ان تصبح رجلا ابيضا ولا اكثر الى من انك لن تستطيع تحقيق ذلك
35:19 بدأ ذو البشرة السوداء بالتمرد واستعادة شعرهم الطبيعي كهوية لهم ونظروا اليه كرمز للحرية والتمكين
35:30 على مر العقود كان الموقف متذبذب انتجاه مستعضرات التمليس كما اخترعها جاريت
35:35 من لست شعري عندما كنت صغيرا في السبعينيات كنا نقوم بذلك كعائلة
35:41 في ذلك الحين كانت تسريحة كانك منتشرة وكنا نخلط هيدروكسيد السوديوم
35:46 نعم تلك المادة الكينيائية الكاوية مع البطاطس التي كانت تعمل كقاعدة
35:52 ثم نضع الخليط على رؤوسنا لنزيل تجاعد شعرنا
35:57 وعرض كثير من الامريكيين الافارقة للضغط للالتزام بمعايير الجمال العنصرية
36:01 اظهر استطلاع قبل اربعة اعوام ان نصف النساء السودوات يعرفن شخصا فقد عمله بسبب تسريحة شعره
36:10 حتى 2016 اظهرت نتائج البحث في صور جوجل عن تسريحات شعر غير مهنية نساء سودوات بشعرهن الطبيعي
36:23 استمرت المعركة من اجل المساواة وبدأ التغيير الايجابي يحدث ببطء
36:28 حضرت ولايات كثيرة السياسات العنصرية في مكان العمل ضد من يظهرون تسريحة شعرهم كجزء من ارثهم وشكلهم الطبيعي
36:38 وهذا خلق بيئة عمل افضل للجميع
36:43 اظهرت الابحاث ان الشركات التي تملك تنوعا بين موظفيها تتفوق على منافسيها بشكل كبير
36:51 مرهم تمليس الشعر الذي اخترعه غارت صدفة منح السود فرصة التوظيف والقتال من اجل حريتهم
36:58 لا يتعلق الامر بالشعر فحسب بل بالهوية والعرق والتمييز والعاطفة
37:05 انه ليس مجرد خصل شعر مجاعد
37:09 قبل عشرة الاف سنة
37:18 جاب الانسان الارض بحثا عن الطعام والمسكن لالاف السنين
37:22 ولم يستقر الا مع اكتشاف الزراعة لاول مرة في الشرق الاوسط
37:28 اي بلاد ما بين النهرين
37:31 تعد الزراعة من اكثر الاكتشافات ثورية في التاريخ البشري
37:36 فبدلا من التنقل بحثا عن الطعام بات ممكن ان نستخراجه واعداده للبقاء على قيد الحياة
37:44 الاهتمام بالمحاصيل يعني التخلي عن حياة التنقل والبقاء في مكان واحد تستوطن فيه
37:50 بدأ الناس يزرعون القمح والشعير
37:55 واصبح الخبز جزءا من النظام الغذائي منذ الاف السنين
38:00 اوثر على قطعة خبز في الاردن تعود الى مقرابة 14 الف سنة
38:06 قبل اكتشاف الزراعة واستقرار البشر
38:09 كيف قادنا الخبز لاكتشاف الجعة
38:14 لا توجد اجابة مؤكدة فقد حدث الامر قبل عشرة الاف سنة
38:18 لكنه كان شيئا من هذا القبيل
38:20 كان احدهم في الخارج يصنع الخبز وكانت العجينة جيدة وجاهزة للخبز
38:29 لكن فجأة وقعت عصفة رعدية صغيرة
38:34 فلجأ ذلك الشخص الى الداخل هربا من المطر
38:37 لكنه نسي العجين في الخارج
38:40 مرت عدة ايام وتذكر بعدها تلك العجينة
38:43 فخرج ليتفقدها لكنه لم يجد سوى سائلا هلاميا يشبه العصيدة
38:48 ربما شعر بالاشمزاز لرؤية ذلك السائل
38:53 واعتقد انه افسد كمية جيدة من الخبز لكنه تذوقه وادرك ان له تأثيرات اخرى مثيرة للاهتمام
39:00 وهكذا جاءت الجعة
39:02 عند ترك الحبوب في الماء تبدأ في الانبات
39:06 وتتكون الانزيمات التي تحول النشوية الطبيعية الى سكر
39:10 يقال ان القمح الذي ترك في المخزن هو الذي تبلل وتخمر لانتاج الجعة
39:17 ولن نتأكد من ذلك ما لم يخترع احدهم آلة للسفر عبر الزمن
39:22 استهلكت الجعة على مر التاريخ في كل الحضارات تقريبا
39:28 وشكل هذا الاكتشاف العرضي تاريخا مشتركا
39:33 في مصر القديمة كانت الجعة وسيلة للدفع
39:36 فقد حصل بعض العمال عليها كأجر مقابل عملهم في بناء الاهرامات
39:41 لكن الجعة لا تقف عند هذا الحد فهي تحمل اهمية ثقافية ودينية لدى البعض
39:46 كان شعب الانكا في امريكا الجنوبية يصنع جعة تشيتشا ويسكبها في كؤوس منحوطة جميلة
39:54 بينما كان الاثيوبيون يسكبونها على الارض قربانا لاسلافهم
39:59 املا بمحاصيل وفيرة وصحة جيدة
40:02 املا بمحاصيل وفيرة وصحة جيدة
40:03 املا بمحاصيل وفيرة وصحة جيدة