الإمارات تطلق أكثر قمر اصطناع تقدما بالمنطقة

أعلنت دولة الإمارات نيتها إطلاق القمر الاصطناعي الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة، في العام القادم 2024، وقررت تسميته “محمد بن زايد”، تيمنا باسم رئيس البلاد. وأعلن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي عن تخرج رائدي الفضاء الإماراتيان محمد الملا ونورا المطروشي في 2024 ليكونا جاهزين لخوض مهمات فضائية جديدة. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث أعلن عبر منصة "إكس": "المرحلة المقبلة ستشهد مشاريع إماراتية نوعية في قطاع الفضاء، وستكون الإمارات لاعباً رئيسياً في صناعة مستقبل استكشاف الفضاء". وواصل: "سنقدم ابتكارات جديدة لرفع اسم الإمارات ومشاريع نوعية تخدم البشرية، لدينا محطات كبيرة في مسيرتنا نحو معانقة النجوم، ومساعينا للوصول للقمر مستمرة من خلال مهمة المستكشف راشد 2". وختم: "مازلنا في بداية الطريق، والقادم أفضل لمسيرة استكشاف الفضاء الإماراتية". وكانت الإمارات صاحبة أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب انطلقت يوم 2 مارس 2023، في الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة، على متن المركبة الفضائية دراجون، وحملت على متنها سلطان العيادي ورائدَي فضاء وكالة ناسا ستيفن بوين، ووارين هوبيرغ، ورائد الفضاء الروسي أندري فيديايف. وخلال هذه المهمّة التي امتدت 6 أشهر، شارك رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بأكثر من 200 تجربة علمية، بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية وجامعات إماراتية. وشملت التجارب مجالات متنوِّعة. ونجح النيادي خلال المهمة في تحقيق عدد من الإنجازات المهمة، كان أبرزها خوضه أوَّلَ مهمةَ سَيْرٍ في الفضاء في تاريخ العرب، رافقه فيها رائد الفضاء ستيفن بوين من وكالة ناسا. يُذكَر أنَّ برنامج الإمارات لروّاد الفضاء، الذي يديره مركز محمد بن راشد للفضاء، هو أحد المشاريع التي يموِّلها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، والذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.