• last year
أظهرت قياسات التقطتها الأقمار الاصطناعية، في 16 سبتمبر الماضي، أن منطقة ثقب الأوزون في الغلاف الجوي للأرض وصلت إلى 26 مليون كيلومتر مربع، وهو ما يعادل 3 أضعاف مساحة دولة البرازيل. ووفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، فإن ثقب الأوزون بدأ هذه العام بداية مبكرة، واتسع بسرعة منذ منتصف أغسطس الماضي. وأضاف البيان الذي نشرته الوكالة: "كان الحد الأقصى المسجل لثقب الأوزون في المنطقة يعود إلى عام 2000، عندما وصل إلى ما يقرب من 28.4 مليون كيلومتر مربع، أي أن الثقب الحالي اقترب من الرقم القياسي". من جهته، أكد مركز نيكولاس كوبرنيكوس للبحوث، أن مستويات الأوزون تعود عادة إلى وضعها الطبيعي بحلول منتصف ديسمبر من كل عام، وذلك بعد ارتفاع درجات الحرارة في طبقة الستراتوسفير في نصف الكرة الجنوبي، الأمر الذي يؤدي إلى تباطؤ استنفاد الأوزون وإضعاف الدوامة القطبية. وقالت "أنتجي إينيس"، العالمة البارزة في مراقبة الغلاف الجوي من مركز كوبرنيكوس: "هناك بعض التكهنات بأن السلوك غير المعتاد لطبقة الأوزون في العام الجاري هو نتيجة لثوران بركان هونغا تونغا جنوبي المحيط الهادي تحت الماء". وأضافت: "الكمية الهائلة من بخار الماء التي تم حقنها في الغلاف الجوي نتيجة ثوران البركان ربما بدأت للتو في الوصول إلى المنطقة القطبية الجنوبية". وتابعت "إينيس": "من الممكن أن يكون بخار الماء قد أدى إلى تكوين متزايد للسحب الستراتوسفيرية القطبية، ما يسمح لمركبات الكلوروفلوروكربون بالتفاعل مع الأوزون، وتسريع استنفاد طبقته". بدوره، قال العالم "دونالد ويبلز"، من قسم علوم الطقس بجامعة إلينوي الأمريكية، إن الاختلافات في ثقوب الأوزون من سنة إلى أخرى، تتعلق بقوة الدوامة القطبية، وقد يكون هذا هو العامل الأساسي لهذا العام، ومن المحتمل أن يكون هناك بعض التأثير من ثوران بركان هونغا تونغا، ولكن لم أر أي دليل على ذلك.

Recommended