• last year
قال إبراهيم الخليل عليه السلام في وصف الله تعالى {الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين}

فتلاحظ أنه نسب الهداية والإطعام إلى الله تعالى، بينما نسب المرض إلى نفسه، مع أن الكل من عند الله

يقول العلماء: من تمام الأدب مع الله تعالى إضافة الخير له مباشرة، وعدم إضافة ما ظاهره الشر أو العيب، حتى وإن كان ذلك بتقديره جل وعلا

ولهذا أمثلة كثيرة، منها، قوله تعالى {وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر} فجعل الضر هو الذي مسه.

ومنها قوله تعالى حكاية عن الجن {وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا} فنسبوا إرادة الرشد إلى الرب، وحذفوا فاعل إرادة الشر.

ومنه قول الخضر لما خرق السفينة، {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها}، وقال عن الغلام {فأردنا أن يبدلهما ربهما}، وقال في الجدار {فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما}

مع أن الجميع قال فيه بعد ذلك {وما فعلته عن أمري}

فتلاحظ أنه في السفينة نسب العيب إلى نفسه، فقال (فأردت) لأن خرق السفينة في ظاهره عيب

وفي الجدار قال (فأراد ربك أن يبلغا أشدهما) لأن إقامة الجدار واستخراج الكنز، نعمة خالصة.

لكنه في قتل الغلام جاء بصيغة مختلفة فقال (فأردنا أن يبدلهما ربهما) وسر ذلك أن المفسدة في قتل الغلام أضافها إلى نفسه (فأردنا)، بينما أضاف التبديل بالخير إلى الله (يبدلهما ربهما)

واعلم أن الشر في تقدير الله تعالى ليس شرا مطلقا، ولا شرا خالصا، وإنما هو شر في ظاهره، لكن مآله إلى خير وحكمة عظيمة، كما أنك ولله المثل الأعلى تأخذ الدواء المر ، وهو بالنسبة لك شر، لأنك تريد ما وراء الدواء من الشفاء.

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: (والخير كله في يديك، والشر ليس إليك)

ابو تمام,من تمام الادب,الأدب,تمام القلوب من تمام الادب,روائع الأدب العربي,روائع الأدب الأوكراني,روائع الأدب,الادب,عبد اللهوني,مع تميم البرغوثي aj+,أبو تمام وعروبة اليوم,تمام العقول,علم الناس بما يصل الله به البلاء والبأس,أبو الطيب المتنبي,ابو تمام. شعر. أدب. سناب. القرشي.,مع تميم,الرثاء لابي تمام,الله,تمام,نص الرثاء لابي تمام,مع تميم aj+,كلام العرب,مع تميم الشطرنج,أبي تمام,علي عبد الله صالح,عبد الله

Category

📚
Learning

Recommended