قصة الاعرابي الفقير وحاكم المدينة - قصة وعبرة
قصة وعبرة # حكاية # من نوادر العرب # قصص # حكايات زمان #
#عبر
#عبر
Transcript
00:00 يحكى أن رجلًا أعرابيًا كان يعيش في وسط الصحراء في خيمة وكان فقيرًا جدًا، حتى أنه كان لا يكاد يجد لقمة العيش هو وزوجته وأولاده، ومع ذلك كان راضيًا عن الله لا يشتكي أبداً.
00:17 وفي ليلة من الليالي أشعل هذا الأعرابي نارًا ليتدفأ هو وزوجته وأولاده، فقد كانت ليلة شديدة البرودة، وفجأة سمع الأعرابي صوت خيول تقترب، ورأى رجلين فرحب بهما، وقام على الفور إلى زوجته، وطلب منها أن تعد لهما طعامًا.
00:40 فقال الأعرابي لزوجته لا بد من إكرام الضيفين، فاذهبي واذبحي الشاة واحضري الطعام لهما.
00:48 سمع الرجلان الحديث الذي دار بين الأعرابي وزوجته، فعرفا أن هذا الأعرابية لا يمتلك إلا هذه الشاة، فحاولا أن يمنعه من ذبح الشاة، لكن الأعرابية الكريم رفض ذلك وأصر على إكرام الضيفين.
01:04 وبسرعة شديدة قامت الزوجة وذبحت الشاة، وأعدت الطعام لهما فأكلا.
01:11 وبات حتى الصباح، ثم انصرفا بعد أن شكرا هذا الأعرابي على كرم الضيافة وعلى حسن استقباله لهما، وطلبا من الأعرابي زيارتهما في المدينة في أقرب وقت.
01:25 ولكن لم يكن الأعرابي يعلم أن هذان الرجلين هما حاكم المدينة ووزيره المخلص.
01:33 وبعد عدة شهور ذهب الأعرابي إلى المدينة وظل يبحث عنهما.
01:39 مكث الأعرابي فترة طويلة حتى استطاع أن يصل إلى القصر.
01:44 ولكن قبل أن يكلمهما قال في نفسه "كيف أطلب المساعدة من مخلوق ضعيف ولا أطلبها من الخالق الرازق جل وعلا".
01:55 عاد الأعرابي إلى خيمته في الصحراء وأخبر زوجته بما حدث.
02:00 فرحت الزوجة بزوجها الذي امتلأ قلبه باليقين والثقة في الله.
02:05 وفي ليلة من ذات الليالي قامت ريح شديدة فحطمت الخيمة.
02:11 فقرر الأعرابي هو وزوجته وأولاده الرحيل في الصباح الباكر إلى مكان آخر.
02:18 وبينما هو يحفر ليبني الخيمة إذا به يجد صندوقا كبيرا.
02:24 ففتحه فوجده قد امتلأ بالذهب والفضة ففرح فرحا شديدا هو وزوجته وأولاده.
02:32 قرر الأعرابي أن يبيع هذا الكنز وأن يبني قصرا كبيرا في المدينة.
02:38 وعلى الفور بنى الأعرابي قصرا لزوجته الصابرة ولأولاده.
02:43 سمع الحاكم ببناء هذا القصر الكبير.
02:46 وعلى الفور أرسل أحد جنوده ليعلم من صاحب هذا القصر.
02:52 وعندما عاد إلى الحاكم أخبره أن صاحب هذا القصر هو الرجل الأعرابي
02:58 الذي كان يعيش في خيمة في الصحراء.
03:01 فذهب حاكم المدينة ووزيره لرؤية القصر.
03:05 فلما رآهما الأعرابي عرفهما وعرف أن هذا هو الحاكم
03:10 وأن الآخر هو وزيره المخلص.
03:13 ففرح بهذا اللقاء وبدأ يحكي لهما ما حدث له ولزوجته وأولاده.
03:19 فسأله الحاكم لماذا لم تأتي إلينا؟
03:23 قال الأعرابي لقد جئت إليك ولم أعرف أنك حاكم البلاد
03:28 ولكن علمت أن العبد لا ينبغي أن يتوكل على غير الله.
03:33 فلما توكلت على الله رزقني الله بهذا الرزق الواسع.
03:39 فرح الحاكم بكلام الأعرابي وأخبره بأنه منذ هذه اللحظة
03:44 سيكون من المقربين إليه ليقدم له المشورة.