Category
🗞
NewsTranscription
00:00موسيقى
00:30موسيقى
00:50ربما تعتقدون أن بناء المدن نشاط بشري فريد من نوعه
00:54موسيقى
00:57لكن الحقيقة أن الحيوانات ومنذ ما قبل فجر الحضارة الإنسانية بوقت طويل
01:03تعمل كمجتمع واحد وتتعاون في إنشاء بنى تحتية لا تقل تعقيداً عن البنى التحتية البشرية
01:12لكن هناك اختلاف رئيس واحد
01:14وأن المدن الحيوانية تتكامل مع العالم الحي من حولها
01:18وتعمل مع البيئة بدلاً من استنفاذ مواردها
01:22تذكرنا بعض هذه الموائل بمشاريع الإسكان الشاهقة والعواصم الكبرى
01:35سنلتقي بأربعة من هذه الأنواع الموهوبة في بناء المدن
01:39كل منها يصنع منزله في بيئة مميزة
01:42ويخلق هياكل طموحة ومتطورة
01:45مصممة بشكل مثالي لتلبية احتياجاته
01:49وعندما نتعرف عليهم بشكل أفضل
01:51سنرى أن من الممكن للمجتمعات المعقدة أن تنمو وتتطور في انسجام مع الطبيعة
01:58في مكان ما في منطقة البحر الكاريبي عند خط العرض هذا
02:02يوفر المناخ الاستوائي الظروف المثلية لتزدهر الحياة خاصة تحت الماء
02:09تقع هذه الشعاب المرجانية على بعد أمتار محلية
02:13في مكان ما في منطقة البحر الكاريبي
02:16عند خط العرض هذا
02:18يوفر المناخ الاستوائي الظروف المثلية لتزدهر الحياة خاصة تحت الماء
02:34تقع هذه الشعاب المرجانية على بعد أمتار محلية
02:37تقع هذه الشعاب المرجانية على بعد أمتار قليلة تحت السطح
02:40وهي موطن لمجموعة متنوعة استثنائية من حياة المحيطات
02:48يتخذ بعض الأنواع من هذه المدينة العالمية المزدحمة موطنا دائما
02:53بينما يمر البعض الآخر من خلالها
02:56لكن لا يقدر الجميع هنا الحشود الصاخبة في وسط المدينة
03:04يفضل بعض السكان مثل أسماك الفك صفراء الرأس
03:07إقامة منزل في المناطق الحضرية من هذه الشعاب المرجانية المترامية الأطراف
03:17يمكن التعرف على هذه الأسماك الصغيرة بسهولة من خلال رأسها الكبير وفكها المميز
03:25إنها كائنات اجتماعية غالبا ما تعيش معا في مستعمرات مكتظة بإحكام
03:31لكنها تفضل البقاء في جحورها المريحة المنحوطة من الرمال الطباشرية على حافة الشعاب المرجانية
03:40تعتبر أسماك الفك صفراء الرأس من الأسماك القليلة التي تعرف كيف تحفر منزلها
03:46عمر هذا الصغير بضعة أسابيع فقط ويأمل أن ينتقل إلى الحي
03:51لكنه يحتاج أولا إلى بعض العقارات وعندما يكون طولك سنتمترا واحدا فإن خياراتك محدودة
04:05مع وجود أصدقاء لمساعدته يمكن أن يتعرف على أسماك الفك صفراء الرأس
04:12مع وجود أصدقاء لمساعدته ولكونه بناء عديم الخبرة يتعين عليه أن يتعلم حفر مسكنه بنفسه
04:26غير أن جاره يتمتع بالكثير من الخبرة في صناعة البناء
04:32طول هذا الذكر البالغ عشرة سنتمترات وهو يستخدم فمه الذي يشبه المجرفة
04:38لنقل الأجزاء الصغيرة التي تشكل أساسات جحره
05:00بالنسبة إلى البناء الصغير المتدرب فإنها مهمة أصعب بكثير مهما حاول بجد
05:09كما سيعرف ابن الضواحي الصغير هذا
05:13فالأسماك صفراء الرأس تتجنب العيش في الحفر المعدة على عجل لسبب وجيه
05:20لقد اكتمل نموه وبقليل من الخبرة والعمل الجاد فإن لديه منزلا ينبغي إقامته
05:33لسوء حظه يتطلب الأمر شهورا قبل أن يصبح مهندساً
05:38وعندما يصبح مهندساً يجب أن يتعامل معه
05:42وعندما يصبح مهندساً يجب أن يتعامل معه
05:45لسوء حظه يتطلب الأمر شهورا قبل أن يصبح مهندساً معمارياً متمرساً
05:51وإذا لم تكن الأساسات متينة فقد لا تدوم الجدران طويلاً
06:04مثل نسخة بحرية من الملك الإغريقي سيسيفوس
06:08عليه إعادة بناء منزله باستمرار
06:10وللطلاع بهذه المهمة الشاقة التي لا تنتهي طوال حياته
06:16تحت صخرة توفر بعض الاستقرار الهيكلي
06:20نقب هذا الذكر الصغير حفرة في قاع البحر المرصوف بالحصى
06:26مثل جميع جيرانه فقد حفر بعناية نفقاً رأسياً
06:31ورتب شضايا صغيرة من الأصداف والمرجان فوق الجدران
06:35للمساعدة في الحفاظ على ثبات الهيكل
06:37بمجرد الانتهاء من بنائه ينقسم جحر الأسماك صفراء الرأس إلى غرفتين معيشة منفصلتين
06:43مدخل بعمق عشرة سنتمترات تقضي فيه السمكة معظم وقتها
06:48وغرفة نوم بطول عشرين سنتمتراً تلوذ بها من الحيوانات المفتارسة
06:53وتذهب إليها لتنال قصطاً من الراحة مع حلول الليل
06:59على مر السنين
07:00اكتمل بناء نحو خمسة عشر من هذه الجحور
07:03لتشكل ضاحية متواضعة على الحافة الجنوبية لمدينة الشعاب المرجانية
07:13بصفته وافداً جديداً لم يكن أمام سمكتنا الصغيرة خيار سوى الإقامة في منطقة غير متطورة
07:21بعيداً عن الأحياء العصرية حيث كانت المنطقة المتطورة
07:26في الوقت نفسه يتمتع أقرب جيرانها بحياة أكثر راحة
07:31فقد زودوا جحرهم بمدخل حجري لا يكشف عن ذواقهم المتطورة فحسب
07:37بل يجعل منزلهم أكثر أماناً
07:42رغم أنهما في انتظار مولود جديد
07:45يقرر هذان الزوجان الإقامة في غرفتين منفصلتين لكل شخص
07:49رغم أنهما في انتظار مولود جديد
07:52يقرر هذان الزوجان الإقامة في غرفتين منفصلتين لكل منهما مدخل خاص به
07:58في عالم أسماك الفك صفراء الرأس
08:00الذكر هو من يعتني بالبيض ويحمله في فمه حتى يفقس
08:04بعد سبعة إلى تسعة أيام من الإخصاب
08:10مثل أي شارع آخر في الضواحي
08:12يقضي الجميع الكثير من الوقت في التجسس على جيرانهم
08:15خاصة أولئك الذين لا يغادرون المنزل أبداً
08:19لهذا الأمر ميزة إضافية
08:22فإذا كان أحد في خطر فإن الشارع بأسره سيعرف بشأنه
08:26إنه تحت تأثير رقابة الحي
08:31لكن في معظم الأحيان يكون كل فرد مسؤولاً عن نفسه
08:35خاصة عندما يتعلق الأمر بالعثور على الطعام
08:38تقع أفضل الجحور قرب التيارات المحيطية التي تحمل النباتات والعوالق الحيوانية
08:44من وإلى المركز الحضري للشعاب المرجانية
08:50عندما يتعلق الأمر بالحصول على هذا المصدر المعتاد للطعام
08:54فإن هذا الذكر الأعزب يأتي في مؤخرة الصف
08:57وحين يضل طريقه إلى ممتلكات جيرانه
09:00فإنه يغادر بعواقب وخيمة
09:08مثل أي مكان آخر فإن الموقع هو الميزة الأهم
09:12خاصة عندما تخطط للبقاء فيه طوال حياتك
09:15حتى لو كانت تلك الحياة تعادل عامين أو ثلاثة فقط
09:21اليوم أصبحت المياه المحيطة بالشعاب المرجانية أكثر ازدحاماً من أي وقت مضى
09:38سواء بدافع التهور أو الفضول
09:41تقرر سمكتنا الصغيرة المغامرة أكثر قليلاً من المعتاد
09:48من الصعب مقاومة إغراء وجود مصدر للغذاء الوفير
10:08ومع ابتعاده عن حيه يجد مكافأة أخرى غير متوقعة
10:17بضربات قليلة بزعنفة ذيله يجد الشاب نفسه على أعتاب جحر آخر
10:23حيث انتقلت لتوها أنثى
10:26وعندما يحاول الغذاء الوفير أن يتحرك
10:29يحاول أن يحاول أن يتحرك
10:32وعندما يحاول أن يتحرك
10:34وعندما يحاول أن يتحرك
10:37يحاول أن يتحرك
10:40يبدو مثل سيناريو مقتبس من فيلم رومانسي
10:43حيث يلتقي العاشقان وتنطلق شرارة الحب
11:05باختبائها في ضواحي الشعب المرجانية
11:08بنت الأسماك صفراء الرأس هذه أول منزل عائلي لها
11:35مثل كل الذكور من قبله حان دور بطلنا
11:39للارتقاء إلى مستوى سمعته بصفته من أسماك الفك
11:44إنه يحمل صغاره في فمه ويخرجهم أحيانا لينعموا ببعض الأجواء الجديدة
11:53قد تعيش أسماك الفك صفراء الرأس حياتها في محيط متواضع نسبيا
11:58لكن جحرها يوفر لها مساحة أمينة لتعزيز وحدة الأسرة
12:01وينجاب صغار سرعان ما يتحولون إلى بنائين
12:05ويشرعون في رحلة للعثور على مكان يبنونه بأنفسهم ليصبح موطنا لهم
12:14في أماكن أخرى من العالم هناك موائل شهدت تسخير أنواع معينة
12:19غريزة البناء المدني لديها إلى أبعد من ذلك
12:22في محاولة لإنجاز مآثر لا يمكن تحقيقها
12:26إلا عندما يعمل كل فرد من أفراد المستعمرة معا
12:32أحد أروع الأمثلة على موهبة البناء هذه يمكن العثور عليه في كلاهاري شرق ناميبيا
12:42مع بدء موسم الأمطار تتحول هذه المنطقة الصحراوية القاحلة فجأة إلى اللون الأخضر
12:49فتنمو العشاب الطويلة من رحم الرمال وتدب في أوصال أشجار الأكاسية حياة جديدة
12:55في ظل هذه الأشجار التي قد يصل ارتفاعها إلى 16 متراً
13:00يمكن غالباً العثور على هياكل حيوانية غير عادية يبدو أنها تتحدى قوانين الجاذبية
13:08هذه الصروح الشاهقة موطن لطائر صغير مستوطن في المنطقة
13:13يزن أقل من 30 جراماً ويبلغ طوله 14 سنتمتراً
13:18واسمه الحائك الاجتماعي
13:26كما يستدل من اسمه يحب هذا الطائر العيش ضمن مجموعة وبناء منزل مع رفاقه
13:45مشروع الإسكان ذو الطبيعة النباتية هذا يتسع لمجتمع من 500 فرد
13:50يلعبون جميعاً دورهم في بناء وصيانة المساكن التي يعيشون فيها على مدار السنة
14:01الحائك الاجتماعي مهندس معماري بالفطرة
14:05لن يتكاثر بعض أفراد المستعمرة هذا الموسم لأنهم سينهمكون في العمل على توسيع وصيانة المساحات المشتركة في هذا البناء العملاق
14:14أما حديث العهد بالزواج فسيقضون معظم وقتهم في بناء شقاقهم الخاصة
14:24الذكاء الجماعي للمستعمرة يعني أيضاً أن أي طائر لا يشارك في بناء العشاش سيساعد في إطعام الأفراخ الصغيرة
14:35ويتم تداول هذه الأدوار كل عام فتتناوب الطيور بين مهم التكاثر والبناء
14:44كل صباح وعند صافرة انطلاق اليوم يتوجه السرب كله بحثاً عن الطعام ومواد البناء
15:05التراخي ليس خياراً
15:14في محيط مائة متر من الشجرة توفر السفانة في صحراء كالهاري كل ما يحتاجه الحائق الاجتماعي لتلبية غريزة بناء العش لديه
15:30فيقضي اليوم بأكمله بحثاً عن مواد مثل قطعة جديدة من القش يضيفها إلى جدران مسكنه أو غصن لحجرته الخاصة
15:43يحمل الطائر شيئاً واحداً فقط في المرة الواحدة وأثناء عودته إلى العش يمسك بغلته بمنقاره ويمده بزاوية تجعل من السهل تثبيته في هيكل مسكنه
15:57لضمان أقصى درجات الراحة داخل مسكنه قبل ولادة الأفراخ يبحث الكبار فقط عن أكثر المواد نعومة
16:13تعمل الطيور بلا كلل وتضيف غصناً واحداً في كل مرة لتحول عشها تدريجياً إلى هيكل مثالي ذي مزايا مذهلة
16:28سجلت عشاش بلغ ارتفاعها أربعة أمتار وطولها سبعة أمتار ووزنها عدة أطنان بعد أكثر من قرن من النمو
16:46قد تبدو هذه العشاش مثل كومات عملاقة من القش لكن البناء تحت السطح أكثر تعقيداً
17:02تبدو هذه الشقق السكنية المثبتة بقوة بين فرعي الشجرة معلقة كما لو كان بفعل السحر
17:10وذلك لأن الهيكل الحامل يوضع في الأعلى ويمكن للحائق الاجتماعي أن يبني باتجاه الأسفل ويضيف حجرات فردية واحدة تلو الأخرى بحيث تكون المداخل مواجهة للأرض
17:25لتوزيع الحمل بشكل متساوين على امتداد الشجرة مع استمرار نمو مستعمرة غالباً ما تتوسع هذه الشقق السكنية الصحراوية لتستوعب مباني إضافية تضعها الطيور في الفروع العلوية للشجرة لتجنيبها شر المفترسات
17:41يتكون كل مبنى من قسمين رئيسين السقف والهيكل أسفله وتتمثل المرحلة الأولى من مشروع البناء الجماعي هذا في إيجاد الفرع المثالي لدعم السقف
17:51الفروع الجافة وقطع الأخشاب الصغيرة التي يتراوح حجمها بين عشرة وثلاثين سنتمتراً تنتشر بين فرعي الشجرة لخلق هيكل حامل قوي
18:02وفي القسم السفلي حيث يبدأ لزواج تأسيس عائلاتهم لابد من مجموعة مختلفة من مواد البناء
18:09تستخدم الطيور سيقاناً مستقيمة وصلبة من العشب الجاف وتنسجها بشكل قطري مكونة طبقة كثيفة تشبه سقفاً من القش
18:19بعدها ترتب مجموعة متنوعة من الأغصان الأكثر مرونة في دوائر ما يخلق تجاويف قطرها عشرة سنتمترات متصلة بالعالم الخارجي عبر ممر عمودي طويل
18:32مع كل موسم تزاوج وبدلاً من العودة إلى شقاقها القديمة يقوم السكان ببناء منازل جديدة فوق تلك القديمة التي تبقى غير مأهولة
18:42الحافة الضيقة المبنية من العشب المرن تعمل عمل العتبة وتساعد في منع الأفراخ من السقوط من العش
18:52يزود كل مدخل بنظام فاعل لصد المتسللين فبأطرافها الحادة توضع سيقان القش لتشكل ما يشبه باباً ذا مزلاج يمكن أن يؤذي أي مفترس تسول له نفسه محاولة الولوج إلى الداخل
19:12أما الحائق الاجتماعي فيقيس القطر بعناية ليتمكن من الدخول دون صعوبة
19:19بقدر روعة وقوة هذه الأعشاش فليس مستغرباً أن تصبح بسبب حجمها الكبير عرضة لغضب الطبيعة وأخطر أعدائها من جنود الطبيعة وهو الريح
19:36تقضي الطيور سنوات في بناء مساكنها وإعادة بنائها وتعمل الرياح التجارية القرية بلا هوادة على هدمها
19:56وفي بعض الأحيان تتحد قوى الرياح والجاذبية وتتسبب في انهيار جزء من العش
20:07هذا الحائق الاجتماعي غير المحظوظ دفع الثمن قبل أيام قليلة عندما تحطم مسكانه إلى جزئين
20:16مع بدء موسم التكاثر لا يمكن للتوقيت أن يكون أسوأ يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى عش مريح لإيواء صغاره الذين سينجبهم
20:29على هذا الذكر أن يعمل بسرعة لإصلاح المشكلة لذا يستعر بعض القش والأغصان من المسكن المجاور على أمل أن لا يراه أحد
20:46ويبدأ الحائق الاجتماعي هذا عمليته المشبوهة
21:03هذه المناورة الصغيرة المخادعة لم تمر مرور الكرام
21:09صحيح أن الحائق الاجتماعي يعيش ضمن مجتمع إلا أن كل سرب يتمسك بأرضه ولا يتعامل بلطف مع الغرباء الذين يحلقون دون إنذار ويسرقون ثمار عملهم
21:24ترى بعض الطيور أن من واجبها التأكد من التزام أي لصوص محتملين بالقواعد والقوانين
21:41فجأة تتبخر سياسة الجوار لتحل محلها مشكلة أكثر إلحاحاً
21:49يقرع الحارس نقوس الخطر فتعود طيور الحائق الاجتماعي بسرعة إلى أعشاشها
21:58أشرص مفترسيها مخلوق زاحف ذو مهارات بهلوانية استثنائية
22:03الكوبرا الصفراء وهذا الذكر خرج اليوم للصيد
22:11تسلق جذع الشجرة لا يمثل عقبة أمام هذا الحيوان فائق الرشاقة
22:17بينما يشق طريقه بهدوء إلى العش
22:20يتحرك هذا الزاحف ببطء شديد ليصطاد طائراً بالغا
22:30فعش الحائق الاجتماعي تباع ومحفل
22:34وانفائق الرشاقة
22:36بينما يشق طريقه بهدوء إلى العش
22:43يتحرك هذا الزاحف ببطء شديد
22:45ليصطاد طائر بالغا
22:49فعش الحائق الاجتماعي المليء بالأفراخ
22:52يوفر وليمة سهلة
22:54كل ما عليه هو اتباع الرائحة المغرية القادمة من العش
22:58حيث الأفراخ أصغر من أن تطير
23:05بعجزها عن مد يد العون
23:07لا تملك هذه الأم خياراً
23:09سوى مشاهدة فصول المأساة
23:11وهي تتكشف أمامها
23:29بمجرد أن يملأ معدته
23:31يبقى ذكر الأفعى في العش حتى يغضم وجبته
23:39إنها مصيبة مروعة
23:41لكن وجود الثعبان له ميزة واحدة
23:44فلن يجرأ الآن أي من أصدقائه الزواحف
23:47على القدوم للصيد في منطقته
24:02مع تلاشي هذه الحادثة من الذاكرة
24:05سرعان ما تعود الحياة إلى طبيعتها
24:15هنا في السفانة
24:17أسست طيور الحائق الاجتماعي شكلاً مجتمعياً خاصاً بها
24:21مكرساً لبناء وتوسيع مدنها المصنوعة من القش
24:26لديها خيار المشاركة مع رفقائها في المنزل
24:30أو البقاء في إطار وحداتها العائلية أثناء بناء العشاش
24:39في هذه المنظومة
24:41يمكن لكل فرد أن يعيش بوتيرة لا تناسبه فحسب
24:45بل تناسب المجتمع أيضاً
24:50عندما يتعلق الأمر بالحجم والتعقيد
24:53فإن المباني الحيوانية الأكثر روعة
24:56غالباً ما تكون من إبداع الأنواع الاجتماعية
24:59تلك التي تعلم أفرادها التعاون بأقصى قدر من الكفاءة
25:11بالنسبة إلى بعض الأنواع
25:13تتطلب عملية بناء المدينة جهوداً جبارة
25:18فلا تحدث دون دعم مجموعة تعمل من خلالها
25:21لا تحدث دون دعم مجموعة تعمل من أجل الصالح العام
25:28في كينيا
25:29يمكن للمناخ شبه الجاف في مناطق معينة
25:32أن يضع النباتات والحيوانات على المحق
25:37في النهار
25:38تشتد الحرارة والجفاف
25:42في وقت الظهيرة
25:43يمكن أن تصل درجات الحرارة على الأرض
25:45إلى أكثر من 60 درجة مئوية
25:51لكن في أعماق الأرض
25:53هناك نوع من الثدييات
25:55لا يشبه أي نوع آخر
25:57حيث ينشئ شبكات معقدة من الأنفاق
26:00ليبني مدينة تحت الأرض
26:02إنه حيوان واجد مكانة بيئية خاصة به
26:13إنه فأر الخلد العاري
26:22لحماية نفسه من المفترسات وأشعة الشمس اللاهبة
26:25ليس أمام هذا القارض الأعمى عديم الشعر
26:28خيار صوى العيش تحت الأرض
26:37تحفر هذه الفئران بشكل جماعي
26:39وتكرس حياتها كلها للمستعمرة
26:43فبدونها لن تتمكن من البقاء على قيد الحياة
26:48تضم هذه المجموعات التعاونية من 80 إلى 300 فرد
26:52وتتبع تسلسلا هرميا صارما
26:55يلعب كل فرد دورا محددا
26:57فيؤدي واجباته وفقا لنوعه البدني وقدرته
27:03إحدى أهم فئات فئران الخلد هذه
27:06هي هذا الفريق من العمال الفائقين
27:09المسؤولين عن حفر وتنظيم وصيانة الأنفاق الطويلة
27:13التي تشكل هذا العالم السفلي الشاسع
27:18صانع الأنفاق الموهوبون هؤلاء مجهزون تماما
27:21لأداء كل المهام الموكلة إليهم
27:26أدواتها الموثوقة هي أسنانها
27:28أربعة قواطع كبيرة لا تتوقف عن النمو أبدا
27:32مثبتة داخل فك قوي للغاية
27:35وتشكل عضلاتها ربع الكتلة الإجمالية لعضلاتها
27:39كما أن قدرا كبيرا من نشاط الدماغ
27:41مخصص للتحكم والاستشعار بكل ما تفعله بأفواهها
27:47بمخالبها الكبيرة وبراثينها شديدة التحمل
27:50تتناوب على إزالة كميات هائلة من الركام من الجحر
27:58ميزة أخرى لهذه المخلوقات الصغيرة القوية
28:01هي مناعتها ضد الألم
28:04بفضل المستويات العالية من إنتاج حمض الهيالورونك
28:07يستطيع جلدها السميك تحمل أي إصابة قد تتعرض لها أثناء أعمال الحفر
28:14كما تملك هذه الفئران خدعة أخرى في جعبتها
28:17تمكنها من التحرك بسرعة أكبر عبر سلسلة الأنفاق المتشابكة
28:27يمكنها المشي إلى الأمام والخلف بذات السهولة
28:33السماة الفريدة العديدة للفئران
28:35تساعدها على التركيز بشكل أكثر فاعلية
28:38على دورها كبنائين ومعماريين
28:44تمتد مدينة الفئران لخمسين متراً في كل اتجاه
28:52وإذا وصلنا أطراف ممراتها المتعددة
28:55فقد يصل طولها إلى أربعة كيلومترات
28:59الممرات التي تقع على عمق ما بين ثلاثين سنتمتراً ومترين تحت السطح
29:04تكون مائلة دائماً بزاوية ثلاثين درجة أو أقل
29:08ما يسمح للفئران الأصغر والأكبر بالذهاب إلى حيث يحلو لها
29:14تؤدي هذه الشبكة من الشوارع والطرق إلى الأحياء الملكية في قلب المدينة
29:19حيث تعيش الملكة مع أبنائها الكثر
29:30هذه الفأرة الملكية أكبر بكثير من أقرانها
29:34ويمكن التعرف عليها بسهولة من خلال ظهرها المقوس وبشرتها الشاحبة
29:40إنها تحكم سلالة الأسرة منذ أربعة وعشرين عاماً
29:43وتحافظ على ممتلكاتها تحت رقابة مستمرة
29:47من خلال الوقوف حرفياً على ظهور رعاياها
29:50الذين يخضعون بهدوء إثباتاً لإخلاصهم الذي لا يتزعزع
29:56فأر الخلد العاري هو أحد الثدييات القليلة على كوكب الأرض
30:01التي تعيش بمفهوم الاجتماعية العليا
30:04وهو نظام يوجد في مجتمعات الحشرات مثل النحل والنمل
30:08ويقوم على التعاون بين الأجيال بوجود حفنة من الأفراد
30:12الذين يتولون مهمة التكاثر
30:15بينما يتعاون نسلها المصاب بالعقم لضمان بقاء نوعها
30:26بصفتها الجرذة الوحيدة في مستعمرتها القادرة على الولادة
30:31ستحظى الملكة بما يقارب خمس ولادات كل عام
30:35وقد يتراوح عدد الفئران في الولادة الواحدة
30:38ما بين 12 إلى 27 فرداً
30:49عندما تصل دفعة جديدة من الموليد
30:52تضج المستعمرة بالنشاط
30:54والآن يعض الجوع الفئران بنابه
31:04تخرج مجموعة من العمال بحثاً عن الطعام
31:07وبتضافر جهودها تزيد فرصها في العثور على ما يسد رمقها
31:12في هذه الأرض القاحلة المترامية الأطراف
31:16مصدر الغذاء الرئيس لفأر الخلد
31:18هو درنة كبيرة تمده بالماء والعناصر الغذائية
31:23ولأن مصدر طعامه غالباً ما يكون مباثراً في مساحة واسعة
31:28فإنه يقطع مسافات شاسعة محاولاً استخراج شيء يأكله
31:34لزيادة مواردها إلى الحد الأقصى
31:36تسخر هذه القوارض مفهوم الأرض البور
31:39تاركة بعض الموارد
31:41تسخر هذه القوارض مفهوم الأرض البور
31:44تاركة بعض المناطق دون مساس
31:46بحيث يكون للدرنات وقت لإعادة نموها
31:51بفضل حسة شمها المتطورة للغاية
31:53سرعان ما تكتشف الفئران العاملة حبة بطاطا حلوة ضخمة
31:58لكن من سيقدم الجائزة إلى الملكة؟
32:12بينما ينشغل الحفارون الآخرون في استعراض قوتهم
32:16يقرر أحد الفئران المستكشفة اقتطاع جزء من حبة البطاطا
32:21ونقلها إلى المخزن
32:30تخزن الفئران طعامها في مكان مناسب بجوار غرفة النوم الرئيسة
32:34حيث يتم تخزين عشرات اللقيمات الأخرى
32:42العيش تحت الأرض يستنزف الكثير من الطاقة
32:46فإذا أردت التحرك أو البحث عن الطعام فعليك الحفر أولاً
32:50لذا لا تهدر القوارض قطعة واحدة من هذه الوجبة القيمة
32:58بعد أن أسدل الليل ستاره فوق الصحراء
33:01انخفضت درجة حرارة الأرض خارج الجحر إلى سبع درجات مئوية فقط
33:12في الأسفل اختفى صخب النشاط من الشوارع والطرق السريعة في المدينة تحت الأرض
33:26في هدأة الليل يتجمع كل قاطن عالم فأر الخلد
33:30مع أفراد عائلاتهم في مهاجعهم وسط المستعمرة
33:42وذلك لسبب وجيه
33:47فئران الخلد العارية متغيرة الحرارة
33:50أي أن درجة حرارة أجسامها تختلف باختلاف محيطها
33:54وهذا يسمح لها بتقليل استهلاكها للصعرات الحرارية
33:58لكن لحماية نفسها من البرد عليها الحفاظ على درجة حرارة ثابتة داخل جحورها
34:05لحسن الحظ يأخذ تصميم مدينة فأر الخلد هذا الأمر بالاعتبار
34:11طوال النهار تمتص الأرض حرارة الشمس الحارقة
34:14وأثناء الليل تبعث تلك الحرارة مجدداً
34:17وبفضل عادة الفئران في التجمع معاً
34:20تمنحها المهاجع مناطق دافئة في وسط مساكنها
34:24وهذا يخلق طياراً حرارياً يرتفع عبر الأنفاق
34:28ويعيد توزيع الحرارة
34:30ويساعد في الحفاظ على متوسط حرارة يبلغ 28 درجة مئوية
34:35فضلاً عن نسبة رطوبة لا تقل أبداً عن 32%
34:42بعد يوم طويل آخر في الحفاظ على جحرها
34:45تتجمع فئران الخلد العارية وتجهز نفسها لقصط مستحق من الراحة
34:51لكن مع خلود المستعمرة إلى النوم يحدث شيء غير متوقع
35:02في الأنفاق خارج المهاجع يغامر ذكر وأنثى بكسر القواعد
35:08ويتلاطفان بحميمية
35:12بالنسبة لفئران الخلد فهذه جريمة كبرى
35:17لكن هذا الفعل الخادش الذي يرقى إلى مستوى الخيانة
35:21لن يمر على أفراد المستعمرة مرور الكرام
35:30بحاسة شم مرهفة فائقة يمكنهم معرفة أن الأنثى لم تكن مخلصة
35:37فجأة تجد نفسها خاضعة لعقوبات قاسية بعضات أسنان قاطعة
35:43وتطرد خارج المهجع
35:50لكن للجحر أنفاق عديدة
35:52ولا يطول الوقت بالقارضين العاشقين حتى يجدان مهربا
35:56ويجدان مهربا
35:59لكن للجحر أنفاق عديدة
36:02ولا يطول الوقت بالقارضين العاشقين حتى يجدان مهربا
36:07فيشقان طريقهما عبر الأنفاق المهجورة للمدينة السفلية
36:11بحثا عن مأوى جديد في أقصى حدود أراضي المستعمرة
36:18الانشقاق عن المجموعة هو الطريقة الأكثر شيوعا لدى فئران الخلد
36:23لتأسيس سلالات وحياة جديدة تحت الأرض
36:27إنها شهادة على عاداتهم الاجتماعية المدهشة وحياتهم الاستثنائية
36:38هذا العش القديم المهجور سيفي بالغرض
36:42مع قليل من العمل يمكنهما تحويله إلى منزل مريح
36:58بعد بضعة أسابيع جربت هذه الملكة المستقبلية شعور الحمل
37:03في داخلها بدأت قلوب صغارها الذين سيؤسسون مستعمرتها بالخفقان
37:15صحيح أن لفئران الخلد موهبة رائعة ومعقدة تتمثل في التعاون لبناء مساكنها الجماعية
37:22إلا أن هناك حيوانات أخرى يبلغت عقيد وحجم تفاعلها الاجتماعي مستوى آخر تماما
37:29لقد أنشأت مدنا بتصاميم بارعة
37:32ولن تبدو شاذة بين الحضارات الزراعية العظيمة في بلاد ما بين النهرين ومصر القديمة
37:39في أعماق غابة جويان الأمازونية يكون موسم الأمطار في أوجهه والنباتات مزدهرة
37:56تحت غطاء الأغصان والأوراق المتشابكة يبزغ فجر حضارة عظيمة
38:11في أحطان مأواها الجديد تقيم ملكة النمل قاطع الأوراق هذه موطنا لها مع شريك عمره ألف عام
38:25إنه نوع فريد من الفطريات القادرة على هضم السيليولوز الذي تحتاجه لتأسيس مستعمرتها
38:40على مدى خمسين مليون عام أنشأ النمل قاطع الأوراق علاقة تكافلية مع هذا الكائن الضارب في القدم
38:53هذه الفطريات ليست فقط مصدر غذاء للحشرات بل هي حاضنتها أيضا كما أنها تحتاج إليها لتنمو
39:04يساعد الفطر الملكة على إنجاب أول عمالها الذين يقضون حياتهم في رعايتها ومشاهدتها وهي تتطور
39:19سيحين الوقت قريبا لهؤلاء العمال الاثنين والعشرين لاكتشاف الحياة خارج العش ومهمتهم لها هدف واحد فقط
39:34ينطلقون مباشرة للبحث عن شجيرة قريبة ويشرعون في إزالة أوراقها
39:47كل فئة من النمل لها دور معين والنمل الأكبر مسؤول عن تقطيع الأوراق إلى قطع أصغر وهي مهمة تقوم بها بسهولة فائقة بفضل العضلات القوية في رؤوسها وفكوكها الحادة الشبيهة بالنقصات
40:14داخل العش يقوم نمل الحدائق الأصغر بتقطيع الأوراق إلى قطع صغيرة وإطعامها للفطر
40:25لكن الرطوبة ودرجة الحرارة التي يحتاجها الغزل الفطري للبقاء على قيد الحياة توفر أيضا المناخ المثالية للبكتيريا والطفيليات الأخرى وإذا لم يتم تلاف خطرها فإن العش بأكمله في خطر
40:44لحماية نفسه يفرز النمل مضادا حيويا من غدد خاصة
40:50في المقابل تنمو على الفطر ثمار صغيرة خاصة يحظى بها النمل ومع أن عرضها بالكاد يبلغ نصف مليمتر إلا أنها مليئة بالعناصر الغذائية
41:03مصدر الغذاء الحيوي هذا يمنح النمل الطاقة لمواصلة العمل في مهمته الشاقة
41:10سرعان ما يبدأ الفطر بالنمو بينما تستمر الملكة في وضع بيضها
41:22في هذه المرحلة تستمر مستعمرة النمل زارع الفطر بمشاركة غرفة واحدة كبيرة منحوتة في الأرض
41:31داخل الحجرة يستخدم النمل الفطر لإعداد بنية عضوية إلى جانب توفير الطعام
41:39كما يصبح الفطر بحد ذاته مكانا للعيش
41:43وبعد فترة من الوقت يملأ الفطر المساحة ويضطر النمل إلى إفراغ الغرف الجديدة
41:52ما يؤدي إلى إنشاء سلسلة من الوصلات داخل مدينة الحدائق
42:01سرعان ما تنهمك كل نملة بعملها بجد
42:13يتحول نمل الحدائق إلى نمل حفار قادر على حمل ألف ضعف من وزنه في التربة
42:23على السطح يتحول نمل الحدائق إلى نمل حفار قادر على حمل ألف ضعف من وزنه في التربة
42:30يخلف نشاطها المستمر أكواما من الأنقاض وهو أمر معتاد في كل مستعمرة نمل
42:42تؤوي هذه المستعمرة الآن عاشرة آلاف ساكن
42:46ما يجعلها جاذبة لأنواع أخرى من النمل مثل جيوش النمل الشرهة والعدوانية
43:00هذا النمل المتنقل الشجاع عديم الرحمة لا يكف عن الحركة أبدا سعيا وراء وجبته التالية
43:09رغم أنه يفتقر مهارة نظيره زارع الفطر في التعامل مع المواد الخام
43:13إلا أنه يبدع بشكل مدهش عندما يتعلق الأمر بصنع هياكل من جسمه
43:19يمكن لهذا النمل تشكيل سلالم وجسور وطوافات تساعده في التغلب على أي عقبة يواجهها
43:26وعندما يتحرك الجيش فلا يمكن لشيء إيقافه
43:44تحت الأرض وبفضل هوائياتها والفيرومونات المنتشرة في الهواء
43:51يشعر جنود النمل أن ثم تتهديدا يتربص بهم
44:00يهرع محاربو الأمازون المهيبون إلى السطح للدفاع عن مدينتهم
44:09في الخارج تحتدم المعركة
44:12في كل مكان فكوك حدة قوية قادرة على قطع الجلد تبحث عن أجسام لتقطيعها
44:20ولا يمكن السماح بدخول أي متسلل عبر البوابة
44:31بعد صراع مرير أصبحت مدينة النمل آمنة أخيرا
44:36ويمكن لهم الاستماع إليها
44:41أمرار في توسيع مستوطنتهم
44:58عدنا بعد بضع سنوات
45:00ووجدنا أن مدينة النمل توسعت بشكل كبير لتلبي الاحتياجات المتزايدة لسكانها
45:07هذه المدينة التي كانت متواضعة ذات يوم
45:09تحولت إلى حاضرة حقيقية تغطي قرابة 100 متر مربع
45:14ولتحقيق هذا الإنجاز الفذ
45:16كان على النمل الحفار أن يجلب ما لا يقل عن 36 طنا من التربة إلى السطح
45:23من غرفة واحدة
45:25نمت مزرعة الفطر الآن لتصبح شبكة تضم أكثر من 70 غرفة
45:31أكثر من خمسة ملايين من نمل الحدائق
45:34يعملون بجد في هذا المشروع
45:36وهو ضعف عدد سكان باريس
45:39يعمل المزارعون ليلة نهار
45:41للحفاظ على هذه المزارعات
45:43ويقومون بحفاظ على المزارعات
45:45ويقومون بحفاظ على المزارعات
45:47ويقومون بحفاظ على المزارعات
45:49يعمل المزارعون ليلة نهار
45:51للحفاظ على هذه المدينة الخصبة المذهلة
46:01مع توسع المدينة أصبحت البنى التحتية الحضرية فيها أكثر تعقيداً
46:06ولم يترك شيء للصدفة
46:14للتعامل مع الإنتاج المتزايد للنفايات
46:17بنيت مواقع ردم ضخمة يحتوي كل منها
46:20على حجم يفوق 6 لترات أسفل حدائق الفطريات
46:25هنا تكون البكتيريا وقمل الخشب وديدان الأرض ويرقات الخنافس
46:30مسؤولة عن تحلل أي فطريات سقيمة أو جثث للنمل
46:35أو غيرها من المواد العضوية التي تجد طريقها إلى الحفرة
46:40من خلال تفكيك كل ذلك
46:42يساعد العمال ذو المهارات العالية
46:44في إثراء وتهوية تربة أرضية الغابة
46:53التهوية مجال آخر تختبر فيه البراعة المعمارية للنمل
46:58تبنى حجرات الفطريات دائماً قرب السطح
47:01على عمق 30 سنتيمتراً تحت الأرض
47:05ما يساعدها في الحفاظ على رطوبة بنسبة 85%
47:09وحرارة تبلغ 23 درجة مئوية ونصف الدرجة
47:14وهي الظروف المثلى لزراعة محصولها
47:22لإعادة تدوير الأكسجين وطرد الغازات التي ينتجها النمل أثناء عمله
47:27يتم إصال الحدائق والمرادم بالسطح بوساطة مداخنة طويلة
47:33في هذه المرحلة باتت مدينة النمل قاطع الأوراق
47:37أحد الإنجازات العظيمة للعمارة الحيوانية
47:45يبلغ قطرها الآن 10 أمتار
47:49وعمقها 6 أمتار
47:52غير أن البنية التحتية تمتد إلى أبعد من ذلك بكثير
47:57بنى النمل طرقا سريعة فوق الأرض وتحتها
48:00تغطي أرض الغابة لمئات الأمتار في كل اتجاه
48:04ما يساعد المدينة على الاستفادة من الحياة النباتية
48:07التي توفرها غابات الأمازون بوفرة لا متناهية
48:13تقريباً
48:16سنة 1892
48:17بالتالي 10 أمتار
48:19وبعدها 10 أمتار
48:21التي توفّرها غابات الأمازون بوفرة لا متناهية
48:37بمجرد حلول الليل وانخفاض درجات الحرارة
48:41يمكن لساعة الذروة أن تبدأ أخيرا
48:52يحافظ قسم الطرق السريعة على المراقبة الدائمة
48:56ويتأكد من سلاسة الحركة المرورية
48:59وإبقاء حالات التوقف عند أدنى حدودها
49:07لتجنب استنفاذ موارده
49:09سينتقل النمل قاطع الأوراق بانتظام إلى نبات جديد
49:14سيكون من السهل جداً على جيشه تجريد شجرة كاملة من رأسه
49:20سرعان ما يجد موكب كامل من النمل في العمل
49:24حاملاً شظايا أوراق تشبه الأشريعة إلى أعماق قلعته السفلية
49:41بلغت الأنفق حجماً هائلاً
49:44ما يمنع الأوراق من النمو على الجدران
49:47ويساعد في ضمان وصولها إلى وجهتها دفعةً واحدة
50:01لا يمكن لهذا التدفق المستمر أن يتوقف أبداً
50:06في كل عام يتعين حصاد عدة من الأوراق
50:11في كل عام يتعين حصاد عدة مئات من الكيلوغرامات من المواد النباتية
50:16لإطعام الفطريات التي اتهبوا الحياة
50:28بعد أن قبعت منعزلة في قلب مدينتها الرائعة
50:31تضع الملكة البيضة على مدار الساعة
50:35إذا بقيت في منآن عن الأذى
50:37فيمكنها العيش لأربعين عاماً
50:39لترد عدة ملايين أخرى من عمال الحدائق والمهندسين المعماريين الصغار
50:49ومع ذلك فلا يمكن لأي مستعمرة أن تنجو من موت ملكتها
50:54فالمدينة التي بنيت بصبر وجهد فائقين
50:57سوف تضمحل تدريجياً حتى تصبح مهجورة تماماً
51:02وتغدو أثراً بعد عين
51:08المنشآت الحيوانية
51:13يمكن لعبقرية هذه المنشآت الحيوانية وتكاملها التام مع النظم البيئية التي تنتم إليها
51:20أن يلهمنا للتفكير بشكل أعمق في استدامة حضارتنا
51:26من خلال ترك بيئتها سليمة لتتمتع بها الأجيال القادمة
51:30فإن هذه الأنواع الكادحة تقدم لنا نموذجاً يحتذا
51:34فبينما نواجه أزمة بيئية غير مسبوقة
51:38يمكن أن تكون هذه المباني المستدامة والحساسة بيئياً
51:42نماذج تساعدنا في بناء مدننا في المستقبل
52:04اشتركوا في القناة