Category
😹
FunTranscript
00:00انتظارات انتظارات
00:02ايه يا ابني الوقت اتأخر المماليك عايزين يمشوا
00:05هنلعب للمسبحة يمتى؟
00:07الاساسنز متأخرين علشان فيه حادثة عالطريق
00:10معلش يا مولاي حاول تمطل مع المماليك شوية والنبي
00:13امطل
00:15حاضر
00:16عمري لا
00:17تصبح على خير بقى يا جبير كانت سهرة جميلة قوي
00:20مش الوقت اتأخر ولازم ننام
00:22لا تناموا ايه والمفاجأة اللي عملها لكم
00:25مفاجأة؟
00:26انا مكنتش عايزة اقول لكم اني ناعم هموتكم
00:32مين دا
00:35قلت لكم هموتكم ايه دا
00:36ممكن فضية مكنتش عارف انت قاعد تستندم
00:38حقيقية مزهر
00:42بس احنا اتأخرنا ولازم نراحل دلوقتي
00:44اسمع مكانك
00:51ايه السلطان دي
00:53انا اعجب السلطان
00:57دب، دب، دب
01:05واااااااااااااااااااو ده لرمي
01:22خلاص يا مملكة يا أوباش
01:24إيه ده فيه؟
01:26العرض خلص
01:27العرض الحقيقي
01:29الي جمعتكم النهاردة عشانه
01:31جيه وقته دلوقتي
01:33استعدوا للمجزرة
01:35مجزرة؟
01:37مجزرة ايه؟
01:39مجزرة الأسعار
01:41مزبحت الخصومات
01:44عرب عرب عرب ويلما يشتريك فرق
01:54أعزائي المشاهدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
01:57أهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج الدحية
01:59أعزيزي المشاهد الجميل لو بتشوف الحلقة دي الأول
02:01أحب أقول لك أنت ممكن توقف وتشوف الحلقة اللي فاتت
02:04بعنوان المماليك وبعدين تخلصها وترجع تشوف هذه الحلقة
02:06عشان تحظى بتجربة أفضل
02:08تعالي أعزيزي نتكلم على فصل مهم جدا في نهاية تاريخ المماليك
02:12مرج دابق سنة 1516 ميلادين وعلى بعد 40 كيلو شمال مدينة حلب في سوريا
02:17وعند السهل الممتد في شمال قرية دابق مهمة تبعت اللوكيشن أسهل
02:21والمعروف بمرج دابق وقف السلطان كونسوة الغوري سلطار المماليك
02:25على رأس جيش من 50 ألف مقاتل جايين عشان يواجهوا جيش الدولة العثمانية
02:29اللي تجرأت وبدأت تدخل أراضي السلطانة المملكية
02:32واحتلت جزء من أملكها اللي هي أمارة دي القادر
02:35وفي قول آخر ذو القدر وفي قول آخر ذو القدر
02:38وفي ليلة الأحد 24 أغسطس 1516
02:41وقبل أن السلطان الغوري يخش ينام بص بصة أخيرة على السهل اللي هو قدامه
02:45سهل مرج دابق وقال قلبي خايف منك يا مرج دابق
02:48والصراحة عزيزي هو كان معا حق يخاف
02:50لأنه كوني جاي من المستقبل أحب أقولك أنه فضل في حياته ساعات قليلة
02:54واللي فضل أصلا في دولة سلطين المماليك مجرد أسابيع
02:57والقبة الفضيعة اللي عليها زخارة مذهشة
02:59اللي بناها الغوري في قلب القاهرة عشان يتدفن فيها
03:02قبة الغوري اللي في سارع الغورية
03:04لأنه السلطان الغوري مش بس هيموت في المعركة
03:06ده الخيول هتدوس عليه ومحدش هيعرف طريق جسده
03:09اللي هضيها هتختفي
03:11بالرغم من أن عهد السلطان الغوري تميز ببازخ السلطان الشديد
03:15وحبه في أنه يبني مباني جميلة
03:17ولكنها كانت سنين بتقول لأي حد يقدر يفهم أن رائحة التغيير جاية جاية
03:22طب وإيه يعني يا أبو أحمد
03:23ما احنا عارفين من الحلقة اللي فاتت
03:24أنه لما ياخذ حيات المماليك دي عنا زي ما تكون سايبر
03:27كل واحد يخش ساعة ويخلص ويجي اللي بعده
03:29ويفضل يقولك والله آخر موت آخر موت
03:31حرفياً
03:31لا عزيزي المرة دي رائحة التغيير جاية على المنطقة كلها
03:35عندك مثلاً رأس الرجاء الصالح
03:37عشان فجأة كده يظهر للربين
03:39اللي هاد ده فيه شرطة كات
03:40عشان يغير طريق تجارة أوروبا بالكامل
03:42ويخليها تمر بعيد عن أرض المماليك
03:44ويحمي المماليك من واحد من أهم مصادر دخلهم
03:47الجمارف والضرائب المفروضة على التجارة
03:49بنفس الوقت ده خلى الدولة المملكية في وضع مالي حرم
03:52لأنه وقتها كان هناك قوة شبه وفتية للدولة العثمانية
03:56دي يا عزيزي كانت قوة عندها شهية في التوسع
03:58صحيح وقت قايد باي حاوله يتمسعه على حساب المماليك
04:01لكن قايد باي قدر يحسن من واجهة الحساب
04:03ويخلي السلطان بايزيد الثاني العثماني
04:05يقبل الهدم من الدولتين
04:07ولكن لما بايزيد الثاني بيموت سنة 1512
04:10أتولى أنه كانوا سلطان مهم جداً في تاريخ الدولة العثمانية
04:14صاحب الطبوح العظيم سليم الأول
04:16في الأول علاقة السلطان سليم بالمماليك فات علاقة وديح
04:19أو في عالم السياسة تبدو أنها كذلك
04:22والسلطان الغوري جمّت طمن لحد كبير
04:24لأن العثمانيين كانوا مشغولين بناس تانية
04:27كان عندهم عركة أهم بكتير من المماليك
04:29مع أعداءهم من الصفوين
04:30العركة دي كانت مخلصة على كل طاقة سليم الأول
04:33وتنتص كل قوة العثمانيين
04:35ولكن لما يدر سليم ينتصر انتصار حاسم على الصفوين
04:39في معركة جلديران سنة 1514
04:41فضينا بقى
04:42نبتدي بقى نشوف المماليك دول
04:43إيه أخبارهم؟
04:44الدور جيه على المماليك
04:45وبدأ كل طرف سواء العثمانيين أو المماليك
04:47يجهز لمعركة وهو عارف كويس قوي
04:50أنها سوف تكون معركة حاسمة
04:52لا تنتمي لدور المجموعات
04:54نكاوت بلغة ليوفة
04:56وبالفعل السلطان سليم الأول يبدأ بالتحرك
04:59ويتوغل في أراضي المماليك
05:02يسيبوا الفترات التاريخية التالية تاجل والشعر
05:04راحوا مجهزين جيش في حلم يوقف هذا الزحف
05:06عشان تلتقي خوات طرفين في مرج دهبك
05:08في صباح يوم المعركة
05:09بيوقف السلطان الهوي
05:10وحوالي 40 مصحف شريف فيه أكياس من الحليل الأصفر
05:14شايلها جماعة من الأشراف سلالة النبي
05:16وراهم جماعات من السوفية
05:18بعلامهم الحمرة والخضرة والأضاء
05:20ومعاهم الخليفة العباسي
05:22عشان يقابلوا العثمانيين
05:24وهنا بتبان قوة الدولة العثمانية
05:26وال300 مدفع الجبار
05:28المدافع اللي قدرت تكسر المماليك
05:30بعد 8 ساعات يا عزيزي من المعركة
05:32بنوصل لأخطر مرحلة
05:33فاكأة في جيش المماليك بتتصرر إشاعة
05:35يا جباعة السلطان اتقتل
05:37اللي طلع الإشاعة دي قائد الميصرة
05:39خاير بيك عنير حلب
05:40خاير بيك يا عزيزي
05:41أو زي ما سماها المصريين بعد كده
05:43بخاين بيك في إفريش عديد التوقع
05:45كان سبب واتفق مع العثمانيين
05:55تهاين الميصرة كاملة انسحبت من الجيش
05:57تهاين الاهالي من غير علم علون
05:59خاير بيك خد جنوده وراح على حلب
06:01وبين سحاب الميصرة يصبح جيش المماليك في موقف لا يحصد عليه
06:04يهرب الجنود بالمعركة خصوصا بعد إشاعة موت السلطان الغوري
06:07ويفضل السلطان لوحده في قلب المعركة
06:09يا جباعة إلا قالوكم إني موت كدام
06:11أنا لسه عايش
06:13إخوانة كنوكوا فاكرين إني موت
06:15مافيش حد وافي غير خاير بيك
06:18لأنه هو واحد من قادة الجيش بتاعي
06:20يفضل الغوري في هذه المعركة مع عدد قليل من حراس
06:23والحد النهارده إحنا ما نعرفش تحديداً إيه اللي حصل
06:25بعض المؤرخين بيقولك إن جاله أزمة قلبية
06:27لأنه قاتل المعركة كان عنده 75 سنة
06:29ويقال إنه وقع من العحصانة والدس أثناء الحرب
06:32البعض الثاني بيقوله إن جنود العثمانيين
06:34لحقوه هو بيهرب فعطعوا راسه ورموا بسته وسط الجسس
06:38ولكن اللي إحنا نعرفه إنه بهزيمة السلطان خنسوة الغوري
06:41بيشتغل تتر النهاية في دولة سلاطين الممليك
06:45بيجمع يا عزيزي الممليك أو ما تبقى من الممليك في القاهرة
06:49وبيختاره خليفة للسلطان الغوري وهو ابن أخوه الأشرف تومان باي
06:54تومان باي بيتولى الحكم وهو بلا جنود كفاية
06:58بلا أموال في القزينة
07:00بيحاول بما عنده من موارد اللي هي أساساً قليلة
07:03إنه هو ينظم المقاومة تاني
07:05وهو بعدر سبع شهور يحاول بيأس إنه يواجه جيش العثمانيين
07:09ويوقف تقدمهم
07:10تابوا إيه اللي بيحصل أبو أحمد؟ بينجح
07:12تواعد
07:13ستة يا عزيزي عمره شفتوا السلطان المملوكي بينجح
07:15صحابه دايماً ينطوا عن مصلحة يبقوا زعاله
07:17تومان باي اكتشف إن الكبار المماليك وأمرأهم جاروا خلاص
07:21اتفقوا مع العثمانيين خير بيجبع تريندينج
07:24وبيرفض تومان باي العرض اللي قدمهوله السلطان سليم
07:28وفي المقابل يتولى إبارة مصر
07:30في رسالة بعتها له كاتمليانة بالتهجيبات
07:32بل كبان كان هناك فيها استهزاء بأصل تومان باي
07:35سليم قال له أنا سلطان منه سلطان لعشرين جد
07:38لكن أنت يا تومان باي مين؟ من هو أصلك؟
07:41ده أنت مملوك تبع وتشترع
07:42يقال إن هذه الرسالة أبكي تومان باي
07:45ويقال إنه عهد على نفسه إنه هو هيقاوم لآخر نفس
07:49أكيد مات يا أبو أحمد
07:50صح وهكذا
07:51تقود الجيوش المملوكية معارك بائسة أمام العثمانيين
07:54ولكن تنتهي الأمور بهزيمة الممليين
07:56تعرف يا عزيزي
07:57معركة الريدانية خدوا وقتها قديم
07:59ماكملوش وقت
08:00يقال لنا حرب خدسة
08:01في 20 دقيقة بس
08:02العارقة بدأت وانتهت في تلتاية
08:03الريدانية اللي على حدود القاهرة
08:05وليها النهاردة منطقة العباسية
08:06لما أنتصر العثمانيين هناك
08:08بيدخلوا القاهرة نفسها
08:09ويختفي تومان باي والممليين
08:11شكل يا أبو أحمد تومان باي هرب
08:14تومان باي ماهربش
08:15بالرغم أن السلطان سليم الأول كان معتقد
08:17أنه خلاص تومان باي هرب ومش راجع
08:19إلا أن تومان باي كان مستخبي في دهليزة القاهرة
08:21ووعد كم يوم بيظهر من جديد
08:23وبيقود 8000 مملوك
08:24بينضم ليهم عدد من البجر
08:26ومعاهم مجموعة من الأهالي
08:27بيواجهوا جيش العثمانيين
08:29في حرب شوارع جوه القاهرة
08:31حرب استمرت أربع أيام كاملة
08:33الحرب اللي أول شكل لحظة
08:34تومان باي ينتصر فيها
08:36إلى نتيجة أن خطباء المساجد يوم الجمعة
08:38رجعوا يدعونه تاني
08:39ولكن العثمانيين ما استسلمواش بسهولة
08:41استخدموا المدافع وضربوا قلب القاهرة
08:43واضطر تومان باي أنه يهرب من جديد
08:45وانتهم عن عثمانيين أشد انتقام من الأهالي
08:47وحرقوا مساجر شارع الصليبة
08:49اللي كان مركز المقاومة
08:50بعض الموارد الحين بيقولوا
08:51أن في هذه المواجهة
08:52مات أكتر من 60 ألف شخص
08:53مؤرخ ابن إياس
08:54اللي كان حاضر هذا المشهد بنفسه
08:55بيقول
08:57كان أجبه بدخول المغول بمغداد
08:59ولكن بعد ما كل دا حصل
09:01تومان باي يتمكن للمرة التانية
09:03أنه يهرب من العثمانيين
09:04ويتابع أسلوب هجوم العصابات
09:06على العثمانيين
09:07انتش وجه
09:08فهي وجيههم في وردان وجيذر
09:10وضهشور وأطفيح
09:11وده اللي بيخلي تومان باي
09:12يكسب شعباء كبيرة
09:13وسط المصريين
09:14اللي بيشوفوا فيه بطل أسطوري
09:15بيظهر في أي مكان
09:16يضرب ضربته ويهرب
09:17ولكن في محافظة الغربية
09:19بتيجي لحظة النهاية
09:20لما شيخ العربان حسن من مرعي
09:22يخون تومان باي
09:23ويسلمه للعثمانيين
09:24ورغم أن السلطان سليم الأول
09:25كان معجب بتومان باي
09:26لدرجة أن البعض بيخمن
09:28أنه فكر بالفعل
09:29أنه يقف عنه
09:30ويوليه إمارة مصر
09:31دا عدو مبهر شاطر
09:32ولكن أمراء الممليك
09:33زي خيربي
09:34ألحوا عليه
09:35أنه يجب أنه يعدم تومان باي
09:37لأنه لما أخذك كده
09:38لما تحاول هو الحاكم
09:40ما هو ممكن يعدم الخينين
09:43اللي قالوا أن الغري ماته
09:45هو ما ماتش
09:46ومع خوف السلطان سليم الأول
09:48من شعبية تومان باي
09:49وغسطورته
09:50بيأمر بعد 17 يوم من حبس تومان باي
09:52داخل معسكر العثمانيين في بولاء
09:54أنه يتم إعدامه
09:55وفي 23 إبريل 1517
09:57بيمر موكب عظيم من بولاء
09:59لحد قاهرة
10:00موكب راكب في تومان باي
10:02على حصانه
10:03حوالي 400 جندي من العثمانيين
10:05والناس واقفة على الجنبين
10:06بيحيي تومان باي
10:07باحترامه وبتبجيله
10:08وهو بيردهم التحية على طول الطريق
10:10لغاية ما بيوصل موكب على دباب زويلة
10:12فيقع في الحصان وينزل من عليه تومان باي
10:14وبيشوف حبل المشنقة متعلق
10:15فيعرف أن هي دي لحظة النهاية
10:17وبيقرر يمشي لحبل المشنقة بنفسه
10:19يبصر الناس ويطلب منهم
10:21أن يقرونه الفتحة 3 مرات
10:22وبعد كده يبصر الجلاد ويقول له
10:24ما قلته الشهيرة
10:25اللي هي آخر جملة
10:26قالها سلطان مملوكي
10:27اعمل شغلة
10:28وبالفعل يتم شن تومان باي
10:30فيتقطع به الحبل ويقع على الأرض
10:32يجيبه حبل جديد فيتقطع به تاني
10:34يجيبه حبل أكثر متانة
10:36فيشنقوه الشنقة التالتة
10:37وهنا تصحض روحه إلى السماء
10:39والناس حواليه بيصرخوه حزناً
10:41وأسفاً عليهم
10:42ويفضل جثمانه متعلق على باب زويلة
10:44لمدة 3 أيام
10:45لغاية ما ريحته تطلع
10:46وبعدها ينزل ويتغسل ويكفل
10:48ويتدفن في قبر بدون علامة
10:50في مكان ما تحت قبة الغوري
10:52لحد الوقت مش عادلين حدد مكانه
10:53وهنا يا عزيزي تنتهي دولة
10:55سلاطين المماليك
10:57الدولة اللي بدأت بدماء تورانشا
10:59وانتهت بجثمان تومانباي
11:00معلق على باب زويلة
11:02لو لحست يا عزيزي هتجد هناك بفرق
11:03ان هذه الحقبة بدأت بالدماء وانتهت بالدماء
11:05بدأت بموت تورانشا
11:07اللي الأول حاول يقتلوه فهرب
11:08وبعدين حاول يحرقوه فهرب
11:10لحد ما مات في النيل
11:11وكمان تومانباي
11:12التخلص منه ما كانش سهل
11:13حاولوا يشنقوه ثلاث مرات
11:15غير ان قبل كده في المعارض
11:16هنكلو مرة بيهرب وبيرجع تاني
11:18المحصلة يا عزيزي
11:19ان دولة المماليك انتهت
11:20او اكشل دولة سلاطين المماليك
11:23الدولة اللي حكمت مصر
11:24وبلاد الشام
11:25وبلاد الحجاز
11:26لمدة تصل الى 257 سنة
11:28لا لا أبو أحمان
11:29المسلم الأول اللي هو تاريخيا
11:30ببيلع في 1500
11:31هو اللي قضى على دولة المماليك
11:33فازاي بقى محمد علي
11:35اللي جيه بعده بحوالي 300 سنة
11:37عمل مذبحة المماليك الشهيرة
11:39وقضى عليهم
11:40هم المماليك دول كم جزء؟
11:41يا أهون
11:42هناك فرق شاسع
11:44بين دولة المماليك حكم المماليك
11:46والمماليك
11:47صحيح
11:48ان دولة سلاطين المماليك انتهت
11:50وحكمهم المباشر لمصر انتهى
11:53ولكن المماليك نفسهم في مصر استمر
11:55لا
11:56ده كمان قدروا يلاقوا مكان ومكانا نفسهم جديدة
11:59يمكن كمان أقوى من الأول
12:01خليني يا عزيزي أخدك لسنة 1517
12:05المماليك هزموا الدولة المماليكية انتهت
12:07وتمان بايت عدم وسيرت تختفت
12:09حيانه ما كانش بوجود أصلا
12:10على حد قول المؤرخ المصري ابن إياس
12:12فالسلطان السليم الأول المنتصر
12:14بيجمع السناء والحرفيين وعلماء الدين والقضاء
12:18ويوديهم على اسطنبول
12:19وياخد معاه بالمرة الخليفة المتوكلة على الله السلس
12:23وهنا يا عزيزي تنتهي مرحلة الخلافة العباسية السورية
12:27ويبقى السلطان العثماني هو ذات نفسه الخليفة
12:29وينتقل مقار الخلافة من القاهرة إلى اسطنبول
12:33وين يا عزيزي المسافة بين المدينتين كبيرة
12:35وفيه جبال وصحاري بتفصلهم عن بعض
12:37فبيوصل الخليفة العثماني لتوليفة مختلفة شوية
12:40عشان يقدر يحكم مصر
12:41توليفة بقى بتخلي من جزء من السلطة في مصر
12:44كده المماليك يا أبو أحمد
12:45اسمع الله عليك يا عزيزي
12:46أكيد وإنت صغير كنت بتلعب لها بتالاختلافات
12:49ببساطة يا عزيزي
12:50العثمانيين شافوا أن فكرة المماليك دي فكرة متميزة
12:52ناس بتجيبهم بأسعار رخيصة من بلاد بعيدة
12:55ندربهم على الختال والجندية طول حياتهم
12:57تربية عسكرية صارمة
12:58نقدر نحارب بيهم أعداءنا
13:00عشان كده فضل العثمانيين يجيبوا مماليك
13:02من بلاد ما وراء النهر
13:03أو من أماكن الغزوات العثمانية في أوروبا
13:06ده غير كمان أن أمرأهم في الوقت ده
13:08الواقع اللي كان سنين من أول بيسيب في مصر
13:10هم فعلاً القادرة بكل شئون البلد
13:12عارفينها حارة حارة وخرم وخرم
13:23فتكون السلطة في إيدين 3 قوة
13:25القوة الأولى بتكون ممثلة في سلطة الباشة أو الوالي
13:28والقوة الثانية في إيد جنود الوجاقات العثمانية
13:31اللي هي الحامية العسكرية اللي موجودة في العلعة
13:33عشان توقف أي تمر
13:35السلطة الثالثة بقى في إيد أمراء المماليك
13:37كل أمير بيتولى سنجق أو مديرية
13:40اللي هي بلغة عصرنا محافظة
13:41الأمير المملوكي بيصبح محافظ
13:43وبياخد لقب بيك
13:44تأسمت مصر وقتها لـ 24 سنجق
13:47كل بيك مسؤول عن إدارة مديريته وتنظيم شؤونها
13:50كل بيك يا شباب في سنجقه
13:51محدش يبص في سنجق الثاني
13:53يشفع الزراعة فيها ويحفظ الأمن
13:55ويحافظ على صدراتها من الحبوب للدولة العثمانية
13:57أما بقى البيك اللي بينظم شؤون القاهرة
13:59فده البيك بيك
14:00الشخص ده بيكون أهم والي لأنه باسك العاصمة
14:03فبيتعرف بلقب شيخ البلد
14:05العثمانيين والمماليك اتفقوا على نظام فعال
14:08إلى حد كبير في الإدارة
14:10والي بيحكم ويحط الخطوط العريضة للبلد
14:13ويضمن ولاء البلد دي للسلطنة العثمانية
14:16ومماليك مخدرمين
14:18يقدروا يديروا مفاصل البلد
14:20عندهم خبرة في شؤون مصر بتنتقل من جيل للثاني
14:23وطبعاً واحدة من أهم هذه الأمور
14:25هي أمور الدرايب والفلوس
14:27في الوقت ده الأراضي الزراعية كلها
14:29كيف بتدور بالنظام اسمه الالتزام
14:31نظام ده بيخلي كل مجموعة قرى أو أراضي مع بعضها
14:33تحت سيطرة شخص
14:36مهمة هذا الملتزم أنه يبعط الدرايب
14:38مقدماً للوالي
14:40الوالي اللي هيبعتها للسلطان
14:42في اين؟ في اسطنبول
14:43بعدها يلم بقى بمعرفته من العمال والفلاحين
14:46هو شطرته
14:47يعني دي مقدم بيدي للسلطان مقدم
14:49وبعدين هو بقى يلم
14:50قال لك السلطان دا ريبتي توصلي
14:51وانت ملتزم تلم الدرايب من الناس
14:53طبعاً مش بحتاج أقول لك
14:55أن الملتزم ده كان بيكون واحد من أمراء المماليك
14:57في الغالب يعني
14:58النظام ده كونه بقى أثبت فعالية ونجاح
15:01لفترة كبيرة من الزمن
15:02بالأخص في الوقت اللي بتكون الدولة العثمانية فيه قوية
15:05والوالي العثماني هو كمان بدوره قوي
15:07والمماليك في حاله
15:09يفاش أوا بقى
15:10ساعتها كان بيبقى فيه توازن واستقرار في السلطة
15:13يا يا أبو أحمد خلاص الحلقة انتهت
15:15لا ده البلدة
15:16تصرني هطلع وجيلك
15:18أي دولة يا عزيزي
15:19عاملة كده زي الإنسان
15:21الإنسان بيحصله إيه؟
15:24وده اللي حصل مع الدولة العثمانية
15:26بدأت مشاكلها تكثر
15:28والمماليك بدأوا مع الوقت
15:29يستعيدوا قوتهم
15:30ما هم يلعبوا على عرضهم
15:31لما ومبقى زي كده الدولة العثمانية
15:33قوتنا عملت زيد
15:34وانت ضعيفة
15:35واحنا عايزين نحكم
15:36موضوع يا عزيزي
15:37كان بيوصل أحيانا إن الشيخ البلد
15:39يكون هو الحاكم الفعلي للبلاد
15:41ويضطر الوالي
15:42أنه يستجيب لأقوامهم
15:43لكن يا عزيزي
15:43الشيخ البلد ده
15:44عزيزي الشيخ البلد ده بيبقى البيك بتاع القاهرة
15:46كده كده مفروض ان الوالي العثماني اعلى منه
15:49الامور بتزيد اكتر واكتر بمرور الزمن
15:51بتوصل لدرجة ان الشيخ البلد علي بيك الكبير
15:53يستخل الحرب اللي بين روسيا والدولة العثمانية
15:56ويعزل الوالي سنة 1768 معلش شرك منها
16:00ويؤمر الوالي انه يغادر مصر في خلال 48 ساعة
16:04تمتخيب وش بس بيستولى على حكم مصر
16:06ده بيبدأ ايها من حملات عسكرية
16:08غرضها انه يستولى على دولة زي اليمن
16:10واراضي الحجاز
16:11ويهتم الدهابة اسمه في مكة
16:12في الحرم الشريف كسلطان للبلاد
16:14ومش بس كده كمان
16:15بيبدأ يتواصل مع الروس اللي هم اعداء الدولة العثمانية
16:18ويجهز حملة بقيادة صديقه محمد بيك أبو الدهب
16:21عشان تضم بلاد الشام كلها لحكمه
16:24وفعلا الحملة بتقوس النبلس والقدس ويافا
16:26وبتستسلم لها دمشق
16:28يلعب يا أبو حميد بجد
16:29قد يبدو لك يا عزيزي ان علي بيك الكبير صايدة على كل حاجة
16:31بس يبدو يا عزيزي ان علي بيك الكبير نسي قاعدة مهمة جدا
16:35في تاريخ المملكة
16:36بفي الصاحب بتصاحب
16:37محمد بيك أبو الدهب صديق علي بيك الكبير
16:40وسهره وقائد جيوشه
16:42وصاحب الفضل الأكبر في انتصاراته
16:44يقرر يغير ولاؤه
16:46ويخون علي بيك الكبير صاحبه
16:48وينحاز للسلطار العثماني
16:50ويرجع بالجيش من الشام
16:51يا يا أبو حميد ده نساحب زي خير بيك
16:53ياريتو
16:54ياريتو كان زي خير بيك
16:55ياريتو نساحب بس يا عزيزي
16:57ده ريجع يحارب القائد بتاعه وصديقه
17:00علي بيك الكبير
17:01ويحاليه الطر انه يهرب من قاهرة
17:03مش بس كده
17:04قوتهم بتتقابل في منطقة الصالحية في الشرقية
17:06عشان يصاب وقتها علي بيك الكبير
17:08إصابة تؤدي إلى وفاته
17:10وتنتهي هنا خمس سنوات من التمرد وحكم مصر
17:13أظن أنك دلوقتي يا عزيزي عرفت إجابة السؤال الشهير من فيلم الناظر
17:16مين اللي قاتل علي بيك الكبير؟
17:17فنقدر يا عزيزي نقول مجازاً اللي قاتل علي بيك الكبير
17:20هو محمد أبو الدعبة
17:22خليني يا عزيزي أنتقل بيك بالزمن
17:24وتحديداً يوم 15 إبريل سنة 1800
17:27كليبر قائد الجيوش الفرنسية في مصر
17:29بيواجه تمرد عنيف مقاله شهر كامل
17:32أو ما يعرف بصورة القاهرة الثانية
17:34كليبر بيقرر يضرب القاهرة بالمدافع
17:37واللي بيمده باحتياجاته في الحرب من مؤن وذخائر
17:40ما هو؟ إيه اللي قائد المماليك وأشيخ البلد؟
17:42مراد بيك
17:43ده كمان كليبر لما يقرر يحرق حي بولاء مركز صورة القاهرة الثانية
17:47مراد بيك
17:47مش بس بيسمح له يعمل كده
17:49لا ده بيبعث له مراكب محملة بالحطم والمواد الملتهبة
17:53كسر وإحنا نجبس
17:55عشان يخرب حي بولاء والقاهرة تماماً
17:57سمعك يا عزيزي بتقول لي هو فيها أبو أحمد
17:59إيه اللي بيأحسن؟
17:59أزيد مشاهدة جميل ممكن تسمح لي أفرش السياق؟
18:02ممكن؟
18:02فدل يا أبو أحمد
18:03شكراً
18:03في 1 يوليو 1798 بتوصل سوفو النابليون بونابارت
18:07اللي شايله 40 ألف جندي
18:09يوصل لمشاطئ العجمي جنب إسكندريا
18:11إيه يا أبو أحمد كانوا حاجزين في النخيل؟
18:12لا يا عزيزي كانوا جايين يحتلوا مصر
18:14هم حتلوها
18:16يبدو يا عزيزي أنك كنت طالب مستواك طعبان
18:19مصر وقتها عزيزي كان بيحكمها
18:21اتنين من أمراق المماليك
18:22موراد بيك وأبراهيم بيك
18:24وسط وجود سوري تماماً
18:26واعديم المعنى تقريباً من الدول العثمانية
18:29وبعد 17 يوم من المشي في الصحراء
18:31يوصل نابليون بونابارت إلى منطقة باشتيل
18:33جنبها على طول في البابة
18:34بيكون جيش المماليك بقيادة موراد بيك
18:37يستمنيه
18:38في الخلفية كده عزيزي في الكادر بتاعهم
18:40هناك الهرم الأكبر
18:41عشان تتعرف المعركة دي اسمها معركة الأهرامات
18:44هنقول لك يا عزيزي أن هذا اللقاء
18:45كان جدير إنه اتزاه على ونسبوت
18:47ما كملش رمع ساعة
18:48احنا بيبدوا يعني عزيزي
18:50إن المماليك ما كانوش محضرين كويس للمعركة
18:53وسقطوا بعض التفاصيل البسيطة
18:55باختصار يعني
18:57كانوا داخلين الحرب بالرماح وبالسيوف
18:59وبنفس الأسليب المعتادة وكده يعني
19:01لقوا أمامهم جيش مسلح أوروبي بالمدافع والبنادق
19:05ما سوف أترك الباقي لخيالك ولإحساسك
19:07الجيش الأوروبي بيقدر يشتت قوات المماليك بمنتها السهولة
19:11ويجبرهم إنهم يرموا نفسهم في النيل
19:13عشان يلحقوا نفسهم من الجحيم
19:15اللي طالع بالمدافع
19:16كتير منهم كان بيموت غرقان في الغروب ده
19:18في الوقت ده تقريبا عشر تلاف مملوكي
19:20ياما تصاب ياما تقتل ياما غرق
19:23ويهرب إبراهيم بيك للشام بمماليكه
19:25ويهرب موراد بيك للصعيد بمماليكه
19:28ولكنه ما بيستسلمش
19:29ويحاول يفرهد الحملة بمناوشات مرهقة ومستمرة
19:33فباباك يا عزيزي إن ده كان من ضمن الأنماط المشهورة أوي
19:35في حروب المماليك
19:36القر والفر
19:37إنتي شواجري مش قادر أواجهك جيش لجيش
19:39ما أحاول أخد منك اللي أقدر أخده
19:40زي اللي كان بيعمل التومان باي في جنود العثمانيين
19:42موراد بيك ومماليكه كانوا بيختاروا مكان ينزلوا فيه في الصعيد
19:45يعسكروا ويستقروا
19:47وعبل ما يوصل جيش الفرنسويين اللي بيطردهم بخيادة الجنرال ديزيي
19:50بتوصل أخبار لموراد بيك عن طريق جواسيسه
19:53فيقوم هارب ويروح مكان تاني
19:55وهكذا تستمر هذه الرحلة التي أنحكت الفرنسيين
19:58وهذا ما يضطر نابليون إنه يسيب مصر
20:00عشان بقى للتطلبات اللي حصلت في فرنسا بقى
20:02تعرف بقى قصة يعني
20:03بيمشي نابليون وهو لسه مش قادر يقضي على موراد بيك ومماليكه
20:06ييجي الجنرال كليبر يحكم مصر في عدنا بليون
20:09وهيبدأ مع موراد بيك مفاوضات للصلح
20:12موراد بيك كان عنده تخاوف
20:13لو الفرنسويين مشوا والعثمانيين رجعوا يحكموا مصر
20:16هيقوموا شايلينه ويجيبوا حد مكانه
20:18وهذا موراد بيك يتفق مع كليبر إنه هيحكم الصعيد
20:21باسم الجمهورية الفرنسية
20:23كومونتاليفون
20:24ولما موراد بيك يلاقي إن القاهرة بتتمرد ضد الفرنسيين
20:27في صورة القاهرة التانية
20:28شوف مشهد فيه الكثير من الخسة والندالة
20:31يا موراد
20:32موراد بيتفانى في خدمة الحملة الفرنسية
20:35اللي هم حريفه الجديد
20:36ويساعد الفرنسويين عشان يحرقوا القاهرة
20:38القاهرة اللي هو كان شيخ بلدها
20:40واللي أهلها عارفينه وهو عارفه
20:42موراد بيك بيمد إيده لكليبر
20:43ويساعده بكل حاجة محتاجها
20:45عشان يقضي على صورة القاهرة
20:46وبوقود حرق حي بولاء
20:48ده عزيزي مشهد درامي يوريك نظام المماليك
20:51راح فين؟
20:51إزاي تحول وجودهم من وجود دافع عن الشرق
20:54ضد الصليبيين والمغول
20:55بالنظام حتى لو شاهد صراعات دموية
20:57لكنه ساهم في عمران القاهرة
20:59بمساجد وعصار عظيمة ومدهشة
21:01كل ده فجأة بيتحول لوجود مزعج للمماليك
21:03اللي بيساهمه مع المستعمر إنه يحرق القاهرة
21:06قدر يا عزيزي لا يمهي الموراد بيك الكثير
21:08أكيد حد قاتل يا أبو أحمد
21:09أنا عارف الحياة عزيزي المره دي طاعون
21:12جديدة دي يا أبو أحمد
21:13بيظهر طاعون قوي بيدرب سعيد مصر
21:16موراد بيك يكون أهم ضحاياه
21:18عشان يموت ويدفن في سهاج
21:19فقبر لسه موجود لحد النهاردة
21:21بخروج الفرنسوين من مصر
21:22وببوت آخر أمير مملوكي قوي اللي هو موراد بيك
21:25وكمان إدراك المصريين لمواطن قوتهم
21:28وقدرتهم على مواجهة الحملة الفرنسية
21:30هيدا تشهد مصر حالة من الفوضى السياسية
21:32العثمانيين بيحاولوا يرسلوا مولاء قوية
21:35والمماليك بيحاولوا يرجعوا للسيرة الأديمة
21:37ينطفد الشعب النصري ضد الفرنسيين
21:39ويكون ليهم كلمة وصوت بزموعة
21:41لدرجة إن أهل القاهرة بقيادة عمر مكرم
21:43سنة 1805 ميلادياً
21:45يصوروا على الوالد العثماني خرشيد باشا
21:47ويتطر السلطان يستجيب ليهم ويعزله
21:49وينفز مطالبهم في تعيين قائد فرقة جنود الألبان
21:52الأرنقوت عشان يكون والي على مصر
21:55راجل اللي هيكون له شأن عظيم بعد كده
21:57واتفق المؤرخين على إنه مؤسس مصر الحديثة
22:00اللي اسمه يا عزيزي محمد علي
22:02محمد علي لما وصل للسلطة
22:04كانت مشكلته الأولى والأهم هي المماليك
22:07الحكام الفعليين للبلد
22:09اللي نظامه مستمر من مئات السنين
22:11بعد 3 شهور بس من تولي محمد علي السلطة
22:13أحد أهم أمراء مماليك مراد بيك فاكروا
22:15اللي كان اسمه محمد بيك الألفي
22:17الراجل ده بيهاجب القاهرة
22:18ومعاه ألف مملوك
22:19محمد علي يعمل لهم كمين
22:21وبيتردهم بره حدود القاهرة والجيزة
22:23ولما بيحاول يتردهم كمان
22:25بكل يوم القوة والغلب عليه
22:26وبيهزموه في الفيوم
22:28ويهزموه بره تانية في البحيرة
22:30ولما الإنجليز بيستعدوا لغزو مصر
22:31أثناء حملة فريزر
22:32بيتواصل معهم الألفي بيك
22:34مقابل وعد منهم إنه يكون حاكم مصر
22:36لما احتلوها
22:37ولكن الزمن يا عزيزي للأسف
22:39ما بيبهلش كتير
22:40ويموت قبل ما توصل الحملة
22:41شاطئ مصر سنة 1807
22:43الحقيقة يا عزيزي إن محمد علي
22:44جات أحلامه أكبر من إنه يكون
22:47مجرد والي سوري
22:48على بلد بيحكمه بشكل فعلي
22:50الممليك عايز أنا اللي أحكم
22:51ودي شايف الممليك بيعمله إيه
22:53طبعاً محمد علي كان أكبر من خيل
22:54أي حد وقتها
22:55وإنه راجل معروف بالزكاء والدهاء الشديد
22:58ويادر يفهم إزاي بتضر المكائد والحيل
23:00أترك محمد علي إن حكم مصر
23:02مستحيل يستقر
23:04إلا لو انتهى النظام الأديم تماماً
23:06توليفة الثلاث قوات وخلطة كينتاكي دي
23:08ما عددش تنفع
23:09النظام اللي أقامه السلطان سليم الأول
23:11قبل 290 سنة
23:12ما بقىش يأكل مع محمد علي
23:14لأن ببساطة مركب اللي لها رئيسين
23:16تغرق
23:17وعشان كده دبر وخطط
23:18وإدر يصالح الممليك
23:20وينهي حروبه معاه
23:21السلحة طبعاً اللي ما كانش سلحة حقيقة
23:23بل كان ضعم الاستدراجهم
23:25للنهاية النموية المرعبة
23:27خيراً يا عزيزي بنوصل ليوم النهاية
23:2911 مارس 1811
23:31يوم مسبحة الممليك
23:33اللحظات اللي سمعت المسبحة
23:34كانتش بتقول أبداً إن ده هيحصل
23:36كل شيء كان ماشي بمنتاز سلاسة والنعومة
23:38محمد علي قاعد في قاعدة الاستقبال في القلعة
23:41بيستقبل أمراء الممليك وبيسلم عليهم
23:43الأمراء اللي كانوا أكتر من 471
23:45لابوا دعوته الشريفة لحفل وداع ابنه
23:48طوسن اللي خارج يعني في حملة
23:50بيسافر بره البلد
23:51يقال إن محمد علي كان لطيف جداً في استقباله
23:53دعاهم في قاعدة الاستقبال شرب معاهم القهوة
23:56ودار بينهم حديث ودي ورطيف
23:58وإما دقت الطبول عشان تعلم عن خروج قيادة الجيش
24:01محمد علي راح سلم على الممليك
24:02اللي بيودعه ابنه وقال لهم
24:04اتفضلوا أنا أقعد هنا شوية
24:05ونسابهم يخرجوا للمصير والنهاية
24:07عزيزي لما تأفد بالعزم بعد مرور طوسن باشا
24:10وفرسانه ورجال الدولة
24:12فيبدأ ضرب النار على الممليك
24:13بلا قطنة رحمة
24:14في كتابه عاصر محمد علي
24:16بيحكي المؤرخ عبد الرحمن الرافعي
24:18ان ساعتها محمد علي كان لسه قاعد في قاعدة الاستقبال
24:20ملامحه بصراحة كانت قلقانة
24:22ووجهه كان مضطرب
24:22وهو عمال يسمع صوت الرصاص والسريخ
24:25السريخ اللي كان طالع من أمراء الممليك
24:27اللي بتعرضوا للقتل بدون أي رحمة
24:29المشهد كان مرعب ورهيب
24:30جمالتي بيحكي عن واحد من قادة الممليك
24:33اسمه شاهين بيك
24:34وبيقول لهم الراجل من حلاوة الروح
24:35حصل لك جدران القلعة
24:37وهو بيحاول يهرب من فوق أسوارها
24:38والجنود عمالين يتردوه برصاص المنادق
24:41مفيش حد هيتلع حاية من هنا
24:42مفيش رحمة
24:43الموضوع العزيزي كان شانيع لدرجة
24:45أن أمينة هانم مرات محمد علي
24:46حاولت تحمي بعض الممليك
24:48اللي كانت في آخر الصفوف
24:49وقدروا يهربوا من الممر بصعوبة
24:50ويوصلوا أصل الحريم اللي جوه الألعاب
24:52ويستغيثوا بيها
24:53ولكن التعليبات كانت واضحة
24:55يقتلوهم كلهم دغير أي استثناءات
24:57المشهد كان صادم لمرات محمد علي نفسها
24:59تدرجة أنه هناك بعض الأخوين
25:01بتقول إن أمينة هانم
25:02خلال 13 سنة اللي عاشتهم بعد المسبحة
25:04مخلتش محمد علي يلمسها
25:05أو حتى كلمته
25:06وقعد يقول لي يا أبو أحمد
25:07إزاي ما كانش عارف
25:08دي مراته حتى لو كان محمد علي
25:10مفيش راجل يقدر يخبي حاجة عن مراته
25:11هليني أقول لك يا عزيزي
25:12أن هذا الحدث تم
25:13بتخطيط في غاية السرية
25:14أربعة بس من قاتل محمد علي
25:17عايز أقول لك يا عزيزي
25:18إن حتى أولاد محمد علي نفسهم
25:19كنش يعرفوا
25:20لا أبراهيم باشا ولا تصن
25:21تصن كان فاكر لحد آخر لحظة
25:23إن أبوه هو اللي ممكن يكون بيتقتل جوه
25:25عشان كده
25:25لازوغلي اللي كان واحد من الأربعة القادة
25:27اللي عارفين
25:28راح مخصوص يطمن تصن
25:29وفضلة المسدحة مستمرة
25:31بعض الجنود كانوا بيقطعوا رؤوس المشهورين
25:33من قادة المماليك
25:34ويروحوا وسلموها لمحمد علي أبوها الألعاب
25:37ولما ضرب النار أخيراً وقف
25:38والربعمية وسبعين مملوك اللي كانوا حاضرين الحفلة ماتوا
25:41دخل طبيب محمد علي القطالي وقال له
25:46ساعتها محمد علي طلب مياه وشرب شربة طويلة
25:49وبعد ما خلص
25:50معلش أي حاجة خالص
25:51هل سكت عشان كان مصدوم من منظر الدم
25:53ولا سكت عشان عارف إن الموضوع لسه مخلصش
25:56وإن دي كان بس البداية
25:57قد تظن إن كده خلصت مسبحت الأعع
25:59وإن المماليك اتقضى عليهم تماماً
26:01بس لا
26:02محمد علي كان عارف كواس قوي
26:03إنه لازم يقضي على الآلاف من المماليك
26:06عشان ينهي وجودهم تماماً من بلد
26:08الوجود اللي استمر في مصر
26:09مسيطر عليها لأكتر من 550 سنة
26:11فنزل جنود الأرنقوط في شوارع قاهرة
26:13يفتحوا البيوت ويدوروا على المماليك
26:15المماليك اللي بحكم العشر الطويلة
26:17ما بقوش خلاص مماليك بحرية قاعدين في الألعاب
26:19دول كانوا خلاص اختلطوا بالمصريين وعايشين مصدوم
26:22وفيه بينهم بين المصريين علاقات ونسب ومسهرة
26:25بيوت المصريين اتفتحت بيت بيت
26:27واللي كان بيتم اكتشاف إنه مملوك
26:29أو حتى يتشك فيه إنه ممكن يكون مملوك
26:31يتقبض عليه فوراً يتاخد الألعة
26:33وهناك يقطعوا راسه بلا رحمة
26:35لدرجة إنه خوش الألعة اتملأ بالجسس
26:37المطاردات في قلب القاهرة استمرت لثلاثة أيام
26:40الجنود الألبان الأرنقوط
26:41بيفتشوا شارع شارع حارة حارة
26:43ويدوروا على المماليك في كل بيت عشان يقتلوه
26:53بس الموضوع عند محمد علي ما بيقافش عند حدود القاهرة
26:55ده بيبعت رسائل للمحافظات والمديريات والأقاليم
26:58اقتلوا أي حد من المماليك وبعتمنا رؤوسهم
27:01عشان نتأكد بالفعل إنكم بتنفذوا أوامرنا
27:03وبالفعل عدد كبير من المماليك في السعيد والدلتا اتقتلوا
27:06وبقت كل يوم توصل شويلة مليانة برؤوس المماليك
27:09جاية من جميع عنحق مصر
27:11وبتتجمع وبتترس
27:12قدام باب العزة في الألعة أو باب زويلة في قلب القاهرة
27:15هل بكده محمد علي خلاص يسكت؟
27:17لا ده هيقضي عليهم لحد آخر آخر واحد
27:21ويقمر ابن إبراهيم إنه يقود حملة عسكرية ضخمة
27:24عشان يطارد مقايا المماليك
27:25ومن مدينة لمدينة لقرية لقرية في السعيد
27:28يقتل منهم آلاف تانية
27:29فحملة تستمر لمدة سناتين كاملين
27:32وده يفسر لنا ليه محمد علي اختار توسم الباشا
27:34إنه هو اللي يطلع حملة الحجاز مش إبراهيم
27:37مع أن إبراهيم دراعه ليمين
27:38وده لأنه كان سايب إبراهيم للمهمة الأهم في مصر
27:41القضاء على المماليك
27:42وأنهى وجودهم في مصر للأبد
27:45وبيكتمل الشكل المرعب للمسبحة
27:46في عملية دفن جماعي لجوسس المماليك
27:49في حفر جماعية
27:50مثلا في مدان الألعة
27:51أيوة عزيزي لو أنت خارج من مسجد السلطان حسن
27:53وفي وشك الألعة وباب العزم
27:54وماشي في مدان الألعة
27:56فأنت في هذه اللحظة غالباً
27:58هيكون تحت رجلك بقايا المماليك
28:01عظام ضحايا مسبحة الألعة
28:03المدفنين هناك
28:04الحقيقة عزيزي أن محمد علي
28:06كان عنده من التصميم والإرادة
28:07أن ينهي هذه المرحلة
28:09تماماً من تاريخ مصر
28:11ويمحي أي أثر للمماليك فيها
28:13والحقيقة أنه نجح في ده وبشدة
28:15ويبدأ مرحلة جديدة في التاريخ
28:16المؤرخين يطلقوا عليها
28:18مصر الحديثة
28:18أيوة عزيزي
28:19مصر الحديثة بالنسبة لبعض المؤرخين
28:21هي الفترة اللي بعد انتهاء الممالي
28:23وفترة حكمهم الطويلة للمصر
28:32وهزائم الغوري
28:33وتموح علي بيك الكبير
28:35وخيانة مراد بيك والألفي
28:37والدهب
28:38الفترة اللي بدأت بدم توران شاه
28:40وفارس الدين أقطاي
28:41وعز الدين أيبك
28:42وشجرة الدر وقطز
28:43وانتهت بتفاعل من الدماء
28:44اسمه مسبحة الألعة
28:45ومسبحة المماليك
28:46فتحلة طويلة
28:47مصيرة للتأمل والتفكير
28:49احنا حاولنا يا عزيزي في هذه الحلقة
28:50أن نحن نجيب الحاجات
28:52اللي نظنها أنها الأقصر دقة
28:54ده طبعا ما يعنيش أن مافيش سرديات تانية
28:56ومافيش حاجات ممكن تبقى صحي ماللي قلناها
28:58ولكن في هذه الحلقة اعتمدنا على بعض المصادر
29:00أرجوك بص عليها
29:01وهادي جدا أن يكون هناك اختلاف بين المصادر وبعضها
29:04نتمنى نكون وفقنا في اختيار المصادر الأقرب للحقيقة
29:08تاني ممكن مايبقاش
29:10وإتس جود قلنا أرجوك في التعليقات
29:12وممكن يبقى
29:13إتس بيري جود قلنا برضه في التعليقات
29:14بس كده يا عزيزي
29:15نتمنى نكون عملنا اللي علينا
29:17ونتمنى أن انت كمان تعمل اللي عليك
29:19بأن تشوف الحلقات اللي فاتت
29:21تشوف الحلقات اللي جاية
29:22تنزل تبص على المصادر
29:23ولو احنا على اليوتيوب
29:24نشترك على القناة
29:25بس كده يا عزيزي
29:26أتمنى تكونين مبسطة بهذه الرحلة
29:27لأنها كانت رحلة شقة ومعقدة
29:29وبس وفعلا ارزقنا جود في أن انت تبحث عن الموضوع أكتر
29:32لأنه هو أكثر تشويقا كتير مما حكيناه
29:35تأكد من ده
29:36مع السلامة
29:39لا ده مش الظاهر بيبرس
29:40ده البيك
29:41ده الفراخرة
30:06اشتركوا في القناة