Category
📚
LearningTranscript
00:00مثل النخيل بحسنه يهدي لنا أشهى الثمر
00:04فيها الفوائد والعبر
00:06وتناثرت منها الدرر
00:09مثل النخيل بحسنه يهدي لنا أشهى الثمر
00:14هذه محاضرة التي منها الضياء قد انتشر
00:19كالشمس في إشراقها أو جن ليل كالقمر
00:24هذه محاضرة التي منها الضياء قد انتشر
00:29كالشمس في إشراقها أو جن ليل كالقمر
00:34أو جن ليل كالقمر
00:59ولا يغيب عن علمه دبيب النمل في الليل إذا سرى
01:02سبحت له السماوات وأملاكها
01:04وسبحت له النجوم وأفلاكها
01:07وسبحت له الأنهار وأسماكها
01:09وسبحت له الأرض وسكانها
01:11وسبحت له البحار وحيتانها
01:13وإن من شيء إلا يسبح بحمده
01:16ولكن لا تفقهون تسبيحهم
01:18فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
01:21وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
01:24وصفيه وخليله
01:26وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه
01:29أرسله ربه رحمةً للعالمين
01:31وحجةً على عباد أجمعين
01:34فهدى به من الضلالة
01:36وبصر به من الجهالة
01:38وكثَّر به بعد القلة
01:39وأغنى به بعد العيلة
01:41وفتح الله تعالى به قلوباً صُمَّى وعيوناً عُميَى
01:47فصلوات الله وسلامه عليه
01:49وعلى آله الطيبين وأصحابه الغُرِّ الميامين
01:53متصلت عينٌ بنظر
01:54ووعَت أذنٌ بخبر
01:55وسلَّم تسليمًا كثيرًا
01:57أما بعد أيها الإخوة الكرام
01:59أحمد الله جل وعلا
02:01الذي يسَّر هذا اللقاء معكم في بيتٌ من بيوت الله
02:04وأسأل الله سبحانه وتعالى
02:06أن يجعلنا جميعًا في هذا المجلس المبارك
02:09وقد اجتمعنا نذكر الله
02:11ونتلو كتاب الله بيننا
02:13أسأل الله تعالى
02:14أن يجعلنا جميعًا ممن تحفهم الملائكة
02:17وتغشاهم الرحمة
02:18ويذكرهم الله تعالى في من عنده
02:21وأسأل الله أن يجعل جائزتنا عند تفرُّقنا
02:24أن يُقال لنا جميعًا
02:26قوموا مغفورًا لكم
02:27وما ذلك على الله تعالى بعزيز
02:29أيها الحبَّة الكرام
02:31بعث الله تعالى نبيَّه
02:33محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم
02:35بشيرًا ونذيرًا
02:38وجعل الله تعالى جميع الرسل ناصحين لأممهم
02:42حريصين على مصلحتهم وهدايتهم
02:46وما بعث الله تعالى نبيًّا
02:48إلا أخذ عليه العهد والميثاق
02:50ليُبيِّنن للناس ما يعلم من الخير
02:53وليُحذِّرنهم ما يعلم من الشر
02:55لذلك تكاثرت وصايا نبينا وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
03:01تكاثرت وصاياه للناس وتنوَّعت
03:04فتارةً كان النبي صلى الله عليه وسلم
03:07يأتي إليه الصحابي
03:09فيستنصح النبي صلى الله عليه وسلم
03:12يقول يا رسول الله أوصني
03:14فيعطيه النبي عليه الصلاة والسلام
03:16وصيةً تصرح له وتصرح للأمة من بعده
03:19وأحيانًا تكون هذه الوصية متوافقةً مع حال هذا السائل
03:24يأتي إليه رجل جلد شديد قوي
03:28فيقول يا رسول الله ما أحب الأعمال إلى الله
03:31فيقول عليه الصلاة والسلام الجهاد في سبيل الله
03:34لكن يأتي إليه آخر
03:36ربما كان أقل القوة من الأول
03:39يقول يا رسول الله ما أحب الأعمال إلى الله
03:42فيقول عليه الصلاة والسلام الصلاة على وقتها
03:45لأنه يعلم أن أحب الأعمال إلى الله
03:47فيحق ذلك الرجل الأول
03:49الجهاد في سبيل الله
03:51لأن الأمة تحتاج إلى جسده وقوته
03:54أما الثاني فليس عنده من القدرات ما عند الأول
03:58فصار الثاني يحتاج إلى أن يقيم الصلاة في وقتها
04:03وأن يدعو للأمة بالنصر والتمكين
04:05وأحيانًا كان النبي عليه الصلاة والسلام
04:08هو الذي يبتدئ الآخرين بأن يعطيهم النصيحة
04:13فكان عليه الصلاة والسلام يوماً قد أردف معه عبد الله بن عباس
04:18رضي الله تعالى عنهما
04:20فقال عليه الصلاة والسلام له قال يا غلام
04:22إني أعلمك كلمات
04:24احفظ الله يحفظك
04:26احفظ الله تجده تجاهك
04:28إذا سألت فاسأل الله
04:30وإذا استعنت فاستعن بالله
04:32وجعل عليه الصلاة والسلام يعطيه أنواعًا من الوصايا
04:36مع أن ابن عباس كان غلامًا لم يطلب الوصية أصلاً من النبي عليه الصلاة والسلام
04:41لكنه صلى الله عليه وسلم هو الذي ابتدأ بذكر النصيحة له
04:45وأحيانًا قد يذكر النبي صلى الله عليه وسلم النصيحة لمجموعة من الناس
04:50كما في حديث أبي هريرة الذي أخرجه أبو داود وأحمد في مسلده
04:55أن النبي صلوات ربي وسلامه عليه جلس مع أصحابه يوماً
04:59فقال صلى الله عليه وسلم لهم من يأخذ عني هؤلاء الخمس كلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن
05:10قال أبو هريرة فقلت أنا يا رسول الله
05:12قال فبسط يده إلي فوضعت كفي في كفه
05:17قال فجعل يعده النبي يده
05:20قال اتق المحارمة تكون أعبد الناس
05:23وارض بما قسم الله لك تكون أغنى الناس
05:26وأحسن إلى جارك تكون مؤمنًا
05:29وأحب للناس ما تحب لنفسك تكون مسلمًا
05:32ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب
05:36هذه وصية من الوصايا أيضًا
05:38وكان عليه الصلاة والسلام يمحض الناس وصاياه
05:42وقد بين الله سبحانه وتعالى ذلك في كتابه
05:45لما أمره أن يبلغ الدين إلى الناس
05:48وتوعده عليه الصلاة والسلام من أن يكتم شيئًا منه
05:52وما هو بفاعل صلى الله عليه وسلم
05:54تعالوا أيها الإخوة والأخوات خلال هذه الدقائق
05:58نقف على وصية من أعظم الوصايا
06:02استنصح بها أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
06:07طلب من النبي عليه الصلاة والسلام أن يوصيه
06:10فأوصاه النبي صلى الله عليه وسلم بالوصية
06:14تعالوا نقف على هذه الوصية التي تجمع عدداً من الفضائل
06:20هذه الوصية هي حول عبادة من العبادات
06:24أمر الله بها بعد انتهاء الصلاة
06:27وأمر بفعلها بعد انتهاء الصيام
06:30وأمر بفعلها بعد الإفاضة من عرفات
06:33وأمر بفعلها بعد الانتهاء من الحج
06:36أمرك قبل دخول المسجد وبعده أن تفعلها
06:39أمرك قبل دخول الخلاء وبعده أن تفعلها
06:42أمرك قبل النوم وبعده أن تفعلها
06:46أمرك على كل أحوالك أن تفعلها
06:49بل أمر أن تكون هذه العبادة
06:53هي أول ما يفعل للمولود إذا خرج من بطن أمه
06:57وهي آخر ما يفعله الإنسان قبل أن تفضي روحه إلى خالقها
07:03هذه العبادة لا تحتاج منك إلى استقبال قبله
07:08ولا تحتاج إلى ستر عوره
07:10ولا تحتاج أن تفعلها قائماً أو قاعداً أو مبتجعاً
07:14ولا تحتاج أن تفعلها في جماعة
07:16ولا أن تنفق مالاً لأجل فعلها
07:19ومع ذلك رتب الله تعالى عليها أجوراً عظيمة
07:22هذه العبادة والأفاضل
07:24هي التي قال فيها النبي صلوات ربي وسلامه عليه
07:28ألا أنبئكم بخير أعمالكم
07:31وأزكاها عند مليككم
07:34وأرفعها في درجاتكم
07:36وخير لكم من إنفاق الذهب والورك
07:40وخير لكم من أن تلقوا عدوكم
07:43فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم
07:46قالوا نعم يا رسول الله
07:47قال ذكر الله عز وجل التسبيح والتهليل
07:50لا يعجز عنه أحد
07:51الكبير والصغير
07:53الغني والفقير
07:54الرجل والمرأة
07:55الفارغ والمشغول
07:57العالم والجاهل
07:58العربي والأعجمي
07:59كلهم يستطيعون أن يتعبدوا بهذه العبادة
08:02لذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم
08:05يوصي بها أصحابه دوماً
08:07روى الترمذي أن رجلاً أقبل إلى النبي عليه الصلاة والسلام
08:12قال يا رسول الله
08:14إن شرائع الإسلام قد كثرت علي
08:18الشرائع والفضائل كثرت
08:20ما أدري ماذا أختار
08:22هل أكثر من الصدقة
08:24أكثر من الصيام
08:25أكثر من الصلاة
08:26يا رسول الله
08:27إن شرائع الإسلام قد كثرت علي
08:31فأخبرني بشيء أتشبث به
08:34علمني شيئاً فاضلاً حسناً
08:36أتمسك به وألزمه
08:38فماذا اختار النبي صلى الله عليه وسلم له من الوصايا
08:42ليعلمه إياه
08:44قال عليه الصلاة والسلام له
08:46لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله
08:54وكان عليه الصلاة والسلام
08:56يوصي بهذه الوصية
08:58وهو أسبق الناس إليها
09:00يقول أنس رضي الله تعالى عنه
09:03كنا في المجلس الواحد
09:05نعد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
09:09أكثر من سبعين مرة
09:11يقول أستغفر الله أستغفر الله
09:13هذا يا إخواني في المجلس الواحد
09:15فما بالك بغيره من المجالس
09:17ويقول عليه الصلاة والسلام
09:19أيها الناس
09:20إنه ليغان على قلبي
09:22ليغان على قلبي يعني
09:24يصيب قلبي شيء من القسوة
09:26قال وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من مئة مرة
09:31فدل هذا أيها الأفاضل
09:33على أنه صلوات ربي وسلامه عليه
09:35ما كان يوصي بالوصية الناس
09:37ويفرطه فيها
09:39لم يكن يقول ما لا يفعل
09:40بل كان يوصي الناس بالوصية
09:42وهو عليه الصلاة والسلام أحرص الناس عليها
09:45ويقول عليه الصلاة والسلام
09:47لقيت ليلة أسري أبي
09:49أبي إبراهيم عليه السلام
09:51فقال لي يا محمد أقرئ أمتك مني السلام
09:55يعني بلغ سلامي لأمة
09:57وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء
10:01وأنها قيعان
10:03الجنة أرض صالحة للزراعة
10:05وأنها قيعان
10:07طيب نحن ماذا نستفيد من هذه المعلومة
10:10لما ندري أن الجنة قيعان
10:12ماذا نستفيد
10:13قال وأخبرهم أن غراسها
10:16سبحان الله والحمد لله
10:19لا إله إلا الله والله أكبر
10:23كل من قال ذكرًا من هذه الأذكار
10:26جعل الله تعالى له غرسًا في الجنة
10:29والعبرة أيها الإخوة والأخوات
10:32ليس أنك تذكر الله فقط لا
10:34لقد بين الله تعالى في الكتاب صفات المؤمنين
10:38وبين الله تعالى أيضًا في القرآن صفات المنافقين
10:42وبين الله جل وعلا أن المؤمنين يذكرون الله
10:46وبين أيضًا أن المنافقين يذكرون الله
10:50لكنه جل وعلا ذكر فرقًا ما بين ذكر المؤمنين لله
10:55وما بين ذكر المنافقين لله
10:58فقال جل وعلا عن ذكر المنافقين
11:00قال سبحانه وتعالى
11:01إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم
11:07وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالا
11:11وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا
11:17فالمنافقون يذكرون الله
11:19لكنهم يذكرون الله قليلاً
11:21لكن لما بيَّن الله تعالى صفات المؤمنين
11:24وبيَّن أمره لهم بالذكر
11:26قال جل في علاه
11:28يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
11:31ودائماً إذا سمعت الله يقول
11:33يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فَأَرْعِ لَهَا سَمْعَكَ
11:37فإما خيرٌ تُؤمرُ به أو شرٌّ تُنهَى عنه
11:41دائماً يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يَأْتِي بَعْدَهَا
11:43إِمَّا أَمَرُوا إِمَّا نَهِي
11:45مثلاً
11:45يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
11:47هَا يا ربِي أنتَ تُنَادِينَ
11:49بِمَاذَ تَأْمُرُونَ أَوْ تَنْهَانَ
11:51أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّلْقَ
11:53يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَاهْ يَا رَبِّي مَاذَا تَأْمُرُنَا أَوْ تَنْهَانَا لِمَا تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ
11:59يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَاهْ يَا رَبِّي لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارًا
12:04هنا قال جل وعلا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَاهْ يَا رَبِّي بِمَاذَا تَأْمُرُنَا أُذْكُرُ اللَّهِ
12:14كم نذكرك يا ربي؟
12:16مئة، مئتين، ثلاثمية، أربعمئة، كم؟
12:19أُذْكُرُ اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا
12:24ذِكْرًا كَثِيرًا
12:26لم يقل مئة، ولا مئتين، ولا ثلاثمية بمقدار حبك لله يكون ذكرك له جل في علا
12:33ذكر ابن رجب في لطائف المعارف أن أبا هريرة رضي الله تعالى عنه
12:40كان يسبح في اليوم والليلة أكثر من اثنتين عشرة ألف تسبيحة
12:45فقال له قائل يا أبا هريرة لماذا تتعب نفسك كلها التسبيح؟
12:51لماذا تتعب نفسك؟
12:53فقال أبو هريرة أفتك بها نفسي من النار
12:57أنا هالتسبيح هذا أجعله حاجزًا بيني وبين النار
13:01أفتك بها نفسي من النار
13:03ولما ذكر الله تعالى صفات المؤمنين في سورة الأحزاب
13:07ذكر الله جل في علاه عشر صفات للمؤمنين والمؤمنات
13:12كل هذه العشر صفات لم يقل فيها كلمة كثيرا
13:19لكن لما جاء الكلام عن الذكر قال كثيرا
13:22اسمع يقول الله جل وعلا
13:24إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
13:29والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات
13:34والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعة
13:40والمتصدقين والمتصدقات
13:43وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتَ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتَ
13:50هذه عشر صفات
13:52لم يقل فيها كلمة كثيرة
13:54لم يقل والصائمين كثيرة
13:56ولم يقل المتصدقين كثيرة
13:58لكن اسمع لما ختمها
14:00قال جل وعلا
14:02وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ
14:04ايش
14:04ايش
14:06كثيرًا
14:08وَالذَّاكِرَاتَ
14:10ايش جزاؤهم
14:11أعدَّ الله لهم شيئين
14:13مغفرةً لذنوبهم
14:15وأجرًا عظيمًا
14:17ومضاعفةً لحسناتهم
14:19أعدَّ الله لهم مغفرةً وأجرًا عظيمًا
14:23إذن بمقدار حبك لله
14:25وتعلق قلبك به
14:27وبمقدار
14:29امتلاء القلب بالإيمان
14:31يكون دوام الذكر لله جل في علاه
14:34ومن أحب شيئًا أكثر من ذكره
14:37الذكر هذه الوصية العظيمة
14:39من وصايا حبيبنا وسيدنا
14:41رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه
14:45هذه الوصية العظيمة
14:47لها فوائد في الدنيا
14:49وفوائد في الآخرة
14:51من فوائدها في الدنيا
14:53أن الذكر يشرح الصدر
14:56ويقوِّل جسد
14:58قد يقول بعض الأفاضل
15:00يعني يا شيخ نعرف الذكر يعطينا حسنات في الآخرة
15:03لكن سبح وهلِّل ويقوى جسدي
15:06نعم
15:07تسبح وتهلِّل ويقوى جسدك
15:09الدليل على ذلك
15:11أن علي رضي الله تعالى عنه
15:14أول ما تزوَّج فاطمة
15:16رضي الله تعالى عنها بنت رسول الله
15:18صلوات ربي وسلامه عليه
15:20كانت فاطمة تتعب من شغل البيت
15:23علي كان عمره رضي الله عنه
15:25ستة وعشرون سنة
15:27كان عمره ستة وعشرين سنة
15:29وكان عمر فاطمة ثماني عشرة سنة
15:33فكانت تتعب من شغل البيت
15:36من شغل البيت. والنساء في السابق ايها الافاضل كانوا يتعبون اكثر
15:41من نسائنا اليوم. يعني المرأة اليوم لو ارادت خبز ما يحتاج تعجن
15:45وتخبز مثل ما كانت المرأة في السابق تشتري الخبز جاهز. المرأة
15:50في السابق اذا احتاجت الى طحين تأخذ القمح وتضع في الرحة وتبدأ
15:57تحرك قطب الرحة وقطب الرحة ثقيل. لاحظ حجر فوق حجر. والحجر
16:03الاعلى مثقوب. فهي تضع الحب في الثقب وتبدأ تحرك الحجر. حجر
16:09ثقيل وتحركها بيدها. لتطحن. اليوم المرأة تشتري الطحين جاهزا.
16:14المرأة في السابق اذا احتاج البيت ماء تحمل القربة وتذهب الى
16:20البئر. وتعب القربة بالماء. ثم تعود الى البيت. تحمل القربة
16:25على ظهرها. كما قالت اسماء رضي الله تعالى عنها زوجة زبير. وام
16:31عبد الله ابن زبير. واخت عائشة رضي الله تعالى عنها. تقول رآني
16:36النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوما وانا راجعة من البئر احمل
16:42قربة على ظهري. فرحمني شمس وهي شايلة قربة على ظهرها قربة ما
16:50الى بيتها فرحمني. فاوقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعيره
16:55واناخه ونزل وقال اركبي. بتلما تحملين اركبي اروح يكمل
17:00عليها الطريق. قالت فاستحيت وذكرت غيرة الزبير فذهبت استحت
17:06وذهبت. تقول فاشترى لي ابي جارية فاهداني اياها فاهداها الي فكأنما
17:17اعتقني شوف التعبير تقول لما اعطاني ابي جارية خادمة في البيت
17:24ساعدني والله كأنما كنت امه مملوكة واعتقني فكني من كثرة
17:28الشغل. هذه هي جماعة لسا متزوجة. فكانوا يشتغلون ويتعبون. فقال
17:35علي يوما لفاطمة رضي الله عنهما. قال الا تتعبين من الراحة? قالت
17:43بلى. قال الا تتعبين من جمع الطعام للفرس? لانهم يا جماعة
17:49كانوا تمشي وتجمع النوى نوى التمر تجمعه ليأكله الفرس. قالت
17:56بلى. قال الا تتعبين من حمل الماء من البئر الى البيت والعكس?
18:02قالت بلى. لكن انت ما عندك شيء. يعني الصحابة رضي الله عنهم
18:07عموما كانوا اهل حاجة. قالت ما عندك شيء يعني افرضني تعبت. انت
18:11ماذا ستفعل لي? فقال ان اباك قد جاءه اليوم سبي. فاذهبي فلتمسي
18:18منه خادما. السبي لما تقع معركة بين المسلمين والكافرين فعدد من
18:28المقاتلين من الكفار يأسرهم المسلمون. جاي يقاتل المسلمين
18:35راغبا في بقاء الكفر مبغضا لبقاء الاسلام. فاثناء القتال يؤسر.
18:41فان كان مع زوجته وعياله اسروا ايضا لانهم شهدوا القتال. فيصبحون
18:46هؤلاء عبيدا مماليك خدم عند المسلمين. وبالمناسبة اعدل
18:53الاديان في التعامل مع الاسرى في الحرب هو الاسلام. لان الاسلام
19:00يقول فقط ائسره واحسن اليه في اسره. كما قال مصعب ابن ابي
19:07عمير يقول لما جئنا باسرى بدر اسرى جاءوا بسبعين اسيرا. قال
19:14النبي عليه الصلاة والسلام احسنوا الى اسراكم. شوف هم مقاتلين
19:17لنا وقتلوا بعض الصحابة لان سشد من الصحابة في بدر اثنعاش. فربما
19:23ان بعضها الاسرى هم لقتل المسلمين. ومع ذلك يقول النبي صلى
19:27الله عليه وسلم احسنوا اليهم. يقول مصعب فكنا نحرسهم. فاذا جئ
19:34الينا بالطعام بالخبز اليابس والتمر اكلنا الخبز اليابس احنا
19:40طبعا الطعام بالمناسبة للاسرى وللحراس طعام واحد ما يؤتى للحراس
19:46بلحم ومرق والاسرى يحضر لهم خبز يابس لا الكل طعامهم واحد.
19:52يعني قسم التموين يمون الكل بطعام واحد الكفار اللي اللي كان
19:59يقاتلونا والمسلمين الذين يحرسون. يقول فكان يؤتى لينا بالخبز
20:03اليابس والتمر. يقول فكنا نعطيهم التمر ونأكل الخبز اليابس.
20:12اكراما للاسرى. يقول حتى استحوا. واخذوا يقولون بل كلوا معنا.
20:18الاسير نفسه يلزم على الحارس. يقول يا اخي كل معي احرشتني. شوف
20:22الاحسان اليهم. ثم اذا اصبحوا سبيا وخدما عند المسلمين ومملوكين
20:30ايضا امر النبي صلى الله عليه وسلم بالحسنة وانا افصل في هذا
20:34لان حقيقة يعني الذين امامهم طلبت علم ومثقفون يعني كثير من
20:39الشباب اليوم والبنات عندهم نقاشات في الانترنت وعندهم فيحتاجون
20:44الى هذه المعلومات لان عدد من يتكلمون عن الاسلام يذمون
20:49الاسلام لان الاسلام اباح الرق. الاسلام لم يأتي بالرق ويشرعه
20:53مثل ما الاسلام شرع الحج مثلا حج يعني عند العرب كان موجودا لكن جاء
20:59الاسلام واصلح ما فيه من ابعد ما فيه من شرك وحقق التوحيد. الصيام
21:04لم يكن معروفا عند العرب. جاء الاسلام وشرعه. لكن الرق كان
21:09معروفا عند العرب وفيه ظلم. جاء الاسلام وقيده وقننه. الاسلام
21:15اباحه سمح به. لكنه لم يفرضه ولم يمدحه. فيقول النبي صلى الله
21:21عليه وسلم امرا باحترام الاسرة واحترام السبي والمماليك. يقول
21:27عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح يقول من جدع عبده جدعناه.
21:32من جدع من قطع انف عبده قطعناه. ومن جلد عبده جلدناه. ويقول عليه
21:39الصلاة والسلام اذا جاء اذا جاء عبد احدكم اليه بطعامه فليقعده
21:46معه. ليأكل. فان لم يفعل فليناوله منه. فانه تولى حره ودخانه.
21:57مدام العبد قاعد على الحر والدخان دخان النار يصنع اما تأكله معك
22:03ولا تعطيه. فليناوله منه فانه تولى حره ودخانه. وشرع لمن حلف
22:09يمين ان يعتق رقبه كفارة. وشرع لمن قتل خطأا ان يعتق رقبه كفارة.
22:15وشرع لمن ظاهر من امرأته ان يعتق رقبة كفارة. وشرع لمن وطأ في
22:22نهار رمضان ان يعتق رقبة كفارة. وشرع على وجه العموم اساسا اعتاق
22:29الرقاب فيه فضل عظيم. من اعتق عبدا اعتق الله بذلك العبد بكل
22:34عضو منه عضوا من المعتق من النار. فاصلا الاسلام يعني تعامل مع
22:41الاسرى مثل هذا التعامل لان ما في تعامل اخر. يعني نحن لما
22:45يأتي عشرة الاف مسلم ويقاتلون عشرة الاف كافر. ثم ينتصر
22:49المسلمون. ويؤسر من الكفار ثلاثة الاف وهم قد ترطخت دماؤهم بقتل
22:56المسلمين قبل قليل. ماذا نفعل بهم? تضعف في السجن مؤبت? ولا
23:02ترجع الى اهله? تقول خلاص ارجع حتى ان شاء الله المعركة الجاية
23:07تشارك فيها او او تفعل به كما فعل الامر يكان باخواننا في
23:13سجنوهم في في زنازين لا يسجنون فيها الكلاب والقطط ماذا تفعل
23:20به? ليس هناك اعدل من ان يصبح ساكنا معك في بيتك. وتؤمر بالتعامل
23:27معه باحسن التعامل. سوى انه لانك قاتلت المسلمين اصبحت خادما
23:32عندهم. كما انك جئت تحارب الاسلام وترجو ان يذل الاسلام
23:36وان يسقط الاسلام تحت الاقدام اسقطك الله واذلك. لذلك اهل
23:42العلم الفقهة يعرفون الرق يقولون هو ذل سببه الكفر. ذل سببه
23:49الكفر. لذلك اذا تقاتل الطائفتان من المؤمنين لا يشرع ان نأسر
23:55الاسرة ونجعلهم رقا. انما هذا خاص بالكافرين. فالمقصود من
24:00ذلك ان بل بالمناسبة ترى في الحضارات القديمة حضارة
24:05الرومانية واليونانية وغيرها من الحضارات كان يعبث بالاسرة
24:10يعني يتسلى عليهم. وانا كنت قبل ايام في بعض البلدان وشاهد
24:15الملاعب الرومانية التي كان في ليبيا مثلا. في منطقة اسمها
24:19لبدة. كانت من ايام الرومان. فعندهم مدرجات وساحة وهذه
24:27مخصصة لمن يقبض عليهم من الاسرة او من المجرمين لكن غالبهم
24:31اسرة. يؤتى بهم ويجوع اسد ايام ويؤتى به ويطلق عليها
24:39الاسد ودافع عن نفسك. يا تقتل الاسد يا يقتلك. والحاكم
24:44الروماني يتسلى ويضحك. على هذا المنظر من الموت. واحيانا يأتي
24:49برجلين من الاسرة. ويقول تقاتلوا. اللي يقتل الثاني خلاص.
24:53الثاني يموت وهو يخرج حرا. بالله يهنى هذا التعامل عادل? ثم
24:59يأتي اليك اليوم من يأتي من من يذم الاسلام واحكامه? افحكم
25:03الجاهلية يبغون? ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون? ام لهم
25:08شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. لم تجد اعدل من
25:13هذا الدين في التعامل مع مثل هذه القضايا. فيقول علي رضي الله
25:16وتعال عنه لفاطمة. يقول ان اباك قد جاءه اليوم سبي. فاذهبي فلتمسي
25:24منه خاذما. ذهبت فاطمة رضي الله عنه وطرقت البابة على رسول الله
25:29صلوات ربي وسلامه عليه. لم تجده فدخلت على عائشة فحدثت فاطمة
25:35عائشة بما تريد. قالت يا عائشة انا اريد كذا وكذا وانا اتعب من
25:40البيت. فلما عاد النبي صلى الله عليه وسلم حدثته عائشة بمراد
25:45فاطمة. قالت يا رسول الله قد كانت هون فاطمة وتريد كذا وكذا.
25:49النبي صلى الله عليه وسلم ايها الافاضل من حرصه على اولاده ما
25:55قال ايه هذا موضوع سهل انا غدا سوف ارى عليا في صلاة الفجر واتفاهم
26:02معه لا لم يفعل ذلك وانما خرج صلى الله عليه وسلم من ليلته الى
26:08بيت علي وفاطمة ليقضي لها حاجتها وبعض الناس اليوم اذا زوج ابنته
26:15شعر كأنها حمل ثقيل كان على ظهره والقى الحمد لله الا الله فكني
26:19منها وازوجتها لا يبقى انك مسؤول عنها وانها في رقبتك وانك لا
26:25بد ان ترعي حالها فخرج النبي عليه الصلاة والسلام وطرق الباب
26:29عليهما دخل وجلس بينهم على الفراش ثم سأل فاطمة عن مجيئها فاخبرته
26:36انها جاءت اليه تريد خادما واشتكت اليه حاجتها وتعبها فقال عليه
26:43الصلاة والسلام لها ولعلي افلا ادلكما على ما هو خير لكما من
26:51خادم انا لن اعطيك خادما لا انا ساعطيكم احسن من الخادم افلا
26:58ادلكما على ما هو خير لكما من الخادم قالت بلى قال اذا اخذتما
27:08مضاجعكما اذا وضعت رأسك لتنام وانت فسبح الله تلاثا وثلاثين
27:16واحمد الله تلاثا وثلاثين وكبر الله اربعا وثلاثين كم المجموع
27:24يصير? مئة تلاث ثلاثين سبحان الله وثلاث وثلاثين الحمد لله
27:28والله اكبر اربع ثلاثين قال فان ذلك خير لكما من خادم يقول علي
27:35رضي الله تعالى عنه فلزمت هذا الذكر فلم اتركه ابدا قيل له ولا
27:41ليلة صفين لما اشتد القتال ووصل الى الليل قال والله ولا ليلة
27:45صفين قالوا فكان يرى منه قوة الى ان استشهد رضي الله تعالى عنه
27:51لما قتله الخبيث عبد الرحمن ابن ملجم ونال علي رضي الله تعالى عنه
28:01بها القربة والشهادة كما نحسب عند الله سبحانه وتعالى فالمقصود
28:05ان الذكر بالمحافظة عليه يجعل للانسان قوة في بدنه يحفظ الله
28:10تعالى عليه بها نفسه وقوة والذكر ايضا يحمي الانسان من تلبس الجن
28:16والشياطين ومن تعرضهم له يدل على ذلك ما رواه البخاري ان النبي صلوات
28:24ربي وسلامه عليه جئ اليه يوما بصدقات فقال النبي صلى الله عليه وسلم
28:31لاصحابه من يحفظ لنا هذا المال الصدقات جاءت زكاة الفطر وقيل فيها
28:38بعض الاموال فالنبي صلى الله عليه وسلم اراد واحد من الصحابة يعني
28:44يحفظ هذا المال وقت حتى يوزعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال من
28:49يحفظ لنا هذا المال قال ابو هريرة انا يا رسول الله انا احفظ المال فجاء
28:56به ابو هريرة ووضعه في بيته وجعله يحرص طوال الليل فلما اظلم
29:04الليل فاذا بحاث يحث من الصدقة واحد يجي كذا ويحرك المال بيسركه
29:12قام ابو هريرة وتعلق به لارفعنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
29:17يعني كيف تسرق اموال الناس في ظلمة الليل لارفعنك الى رسول الله
29:22صلى الله عليه وسلم قال انا فقير ومسكين وضعيف ارجوك اتركني
29:27وعندي بنات صغار وجعل يشتكي حتى رحمه ابو هريرة ما ترجع ابدا
29:33قال ما ارجع ابدا وتركه يذهب فلما كان الفجر قال النبي صلى الله
29:40عليه وسلم يا ابا هريرة ما فعل اسيرك البارحة قال يا رسول الله
29:48زعم انه لن يعود فتركته قال كذبك سيعود هذا كذاب بيرجع جلس ابو
29:57هريرة الليلة الثانية عند المال فاذا بالحاث يحث من الصدقة ويقفز
30:02ابو هريرة ويمسكن لارفعنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم انا
30:07فقير مسكين ما في فقير مسكين ضعيف اتركني لا اعود ابدا فرحمه ابو
30:13هريرة وتركه فلما صل الفجر وراء النبي عليه الصلاة والسلام قال
30:19له صلى الله عليه وسلم يا ابا هريرة ما فعل اسيرك البارحة قال
30:23يا رسول الله زعم انه لن يعود فتركته قال كذبك سيعود فلما كانت
30:30الليلة الثالثة جلس ابو هريرة عند المال فاذا بهذا الحاث يحث من
30:36الصدقة قام ابو هريرة وتعلق به انا مسكين فقير عندي بنات ما فيه
30:41لارفعنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا هريرة اتركني
30:47لن اعود ابو هريرة ماسكه حاولي اتفلت ابو هريرة ماسكه فلما رأى
30:53هذا السارق انه مأخوذ لا محالة خلاص مأخوذ مأخوذ ابو هريرة لن
31:01يتركه قال قال السارق الحرامي قال لابي هريرة يا ابا هريرة اتركني
31:10واعلمك كلمات ينفعك الله بهن ما شاء الله الحرامي بيحدث على
31:18الصحابي يقول اصلا لو تعرف حديث حدث نفسك ولا سرقت يقول اتركني
31:24وحدث عليك اتركني واعلمك كلمات ينفعك الله بهن وهذا ترى احياناً
31:33فعلاً بعض الحرامية احياناً يتأول يجد لنفسه مخارج اذا بغي يسرق
31:38يقولون انه ان ان لصاً هجم في بيت واقبل الى خزنة حديد فولاذ
31:47والسطاع ان يسرق المال الذي فيها فلما وهذه سمعتها من الشيخ كوشك
31:54الله يرحمه شيخ عبد الحميد يقول فلما جيء به الى القاضي قال له
32:01القاضي يا ابني انا مش مستغرب انك حرامي ومش مستغرب انك بتحب
32:08الفلوس لكن انا مستغرب ازاي ادرت تكسر الحديد ده يقول الشيخ
32:14عبد الحميد كوشك انه كان يقول لك كذا كيف قدرت تكسر الحديد انت
32:19حرامي مفروغ منها اتحب الفلوس كيف قدرت تكسر الحديد يقول فقال
32:25له الحرامي يا سيادة القاضي اما سمعت قول الشاعر الا بالحرص
32:33يحصل ما تريد وبالتقوى يلين لك الحديد الاخ داود عليه السلام
32:42والن له الحديد يقول الا بالحرص يحصل ما تريد وبالتقوى يلين لك
32:49الحديد يقول فقال له وايضا ايضا تحتج على وتزعم ان الله تعالى يعني
32:56اعطاك من من القوة ما اعطى الانبياء يقول فزاد عليه العقوبة
33:00وهذا يذكرني بما ذكره التنوخي في كتابه الفرج بعد الشدة ذكر
33:05ان شابا طالب علم اراد ان يسافر الى بلد ليطلب فيه العلم وحمل
33:14معه كتبه في كيس وحمل ثيابه وركب على دبه وذهب معا قافلة تعرفون
33:21في السابق كان يشق على الانسان ان يسافر لوحده لان الطريق موحشاه
33:26وربما تعرض للصوص فكانوا يذهبون مجموعات مع بعض فالشاهد ان هذا
33:32الشاب جاء وركب مع مجموعة وذهب معهم في وسط الطريق ماشي في اثناء
33:38ذلك هجم عليهم لصوص وجاءوا بالقوة وسرقوا كل ما معهم الحقائب والطعام
33:51والثياب كل شيء والدواب حتى انهم خلعوا ثيابهم لعليهم سرقوها ولم
33:59يبقوا على كل واحد الا ما يسرع ورتف فقط فجلس الناس فيهم تجار وفيهم
34:06وجهة وفيهم طلبة علم كل واحد بالصروال واللصوص يجمعون ويقسمون
34:13بينهم الغنائم ثياب وغيره فهذا الشاب ينظر الى الهيك اللصوص
34:20ويقول في نفسه يعني انا ما همني مالي ولا همتني ثيابي انا همتني
34:28كتبي التي معهم فهم لا يعرفون قدرها وانا لا اجد مثلها يعني
34:36نحن في اليوم لو انت عندك رياضة صالحين ويضيع منك تذهب المكتب
34:40وتشتري بعشر ريال نسخة اخرى لكنهم كانوا في السابق الكتب ينسخونها
34:46نسخا بايديهم ثم زد على ذلك ان الكتاب ليس له نسخة اخرى لانه
34:51يكون كتاب حديث قد تلقاه من المشايخ املاءا مثل لما يكون عندك
34:57الكتاب مثلا الاصول الثلاثة وحضرت بعند الشيخ ابن باز الله يغفر
35:02له وكتبت تعليقات من الشيخ كتبتها بيدك وبالتاريخ ثم فجأة فقدت
35:09هذا الكتاب ماذا يحصل لك? هم عظيم بلا شك تقول يا اخي الشيخ مات
35:16الله يغفر له والتعليقات كتبتها بيدي من فمه لم انقلها من كتاب
35:21ولم اسمع من فمه ويضيع كتابي فلا شك ان هذا الكتاب يعتبر له قدر
35:27عندك فجاء هذا الشاب الى كبير اللصوص وقال له يعني انتم سرقتم
35:35ما عندك قال اذهب وانا قتلتك قال طيب اسمع مني كلمة بس انتم
35:39سرقتم اموالنا وسرقتم كل شيء انا ما عندي مشكلة انتم حرميني
35:43اصلا لكنكم اخذتم شيئا يضرني ولا ينفعكم قال كيف يضرك ولا
35:52ينفعونا قال الكتب اخذتم مني كتبا انتم لا تعرفون قدر الكتب ما
35:59تعرفون قدرها وانا احتاج اليها انا طالب علم حتى اني قرأت مرة في
36:06بعض كتب الشيخ الالباني رحمه الله كان يتكلم عن تحقيق التراث
36:11فيقول احد اخواننا في سوريا ذهب يوما واشترى شاورما سندويش
36:19يقول فالبائع قص لها الشاورما وجنبها وراك اخذ منها ورقة ولفها
36:26الشاورما وعطاها هي يقول فلما انتهى من الشاورما وفتحها فتح
36:31الورقة يتسلى فاذا الورقة ورقة من مخطوط قديم لاحد كتب السلف
36:39مكتوبة باليد يقول ففزع وعاد مباشرة الى صاحب الشاورما فلا
36:46كان لم يبقى الا قليل من الاوراق فاخذها قال انت ماذا تفعل تعبث
36:51بها تدري هذا الكتاب لو تبيعه كم يجيب لك فقال ذلك الرجل والله
36:56ما ادري هذا كتاب قديم وجدته في البيت وانا احتاج ورقة للشاورما
37:00فجئت به لا يعرف قدره فهذا اللص يقول للشاب انتو ما تعرفون
37:05قدر الكتب فربما القيتوها في الطريق فارجوك اعطني اياها فقال
37:12وين الكيس قال ذاك الكيس فجاء فتح الكيس فاذا وفعلا كتب فناولها
37:18للشاب ثم رق قلبه له فقال اعطوه ثيابه صعبه طالب علم عاريا اعطوه
37:31ثيابه فاعطوه ثيابه ثم قال اعطوه دابته وعطوه دابته ثم رق قلبه
37:43اكثر لا اعجبك على اجزاء الله خير طالب علم حريص فاخذ يعني قبضه
37:47من المال اللي توهم سارقينه وقال واخذ هذا هدية لك فقال الشاب اما
37:53هذا فلا قال لماذا قال هذا مال حرام فقال اللص هذا حرام والله
38:01ان هذا احل لنا من ماء السماء احل لنا من المطر قال الحين تسرقك
38:08قدامي من الناس وتقول حلال قال تريد اثبترك انه حلال قال نعم
38:14قال اجلس ويجلسه ثم هذا اللص نادى واحد من اللي واقفين من اصحاب
38:20القافلة تعال وجاء ينتفض قال انت جارتك في ماذا قال في الابل
38:28والغنم قال اه كم نصاب الابل الحين اللص يسأل النصاب هو المقدار
38:36الذي اذا وصل اليه عدد الابل نطلع زكاتها خمس من الابل فاكثر قال
38:41كم نصاب الابل قال اه اربع قال خطأ قال اه سبع قال خطأ لو اجتمع
38:52عندك سبع من الابل في اول العام ثم زادت واحدة واصبحوا ثمان ثم
38:58اهدي اليك ثنتين وصارت عشر اطلع زكاة عشر ولا زكاة خمس قال
39:04والله ما ادري قال طيب كم زكاة الغنم قال ثلاثين قال خطأ اربعين
39:10لو اجتمع عندك وبدأ يسأله مسائل في زكاة الغنم فاذا هو ما يجاوب
39:16فقال له يعني عمرك ما اديت الزكاة قال لا قال طيب رجع مكانك
39:20تعال ونادى الثاني قال انت ما تجارتك قال انا في الذهب والفضة
39:27قال كم نصاب الذهب فاذا هو ما يدري عمره ما زكاة كم نصاب الفضة ما
39:35يدري قال لو اجتمع عندك كذا من الذهب وكذا من الفضة ثم صار
39:40مخلوطا معه نحاس تزكيه ولا لا فاذا هاللال الحرام فقيه فقال
39:47والله ما ادري يعني عمرك ما زكيه قال لا قال اذهب تعال ونادى
39:53الثالث ما تجارتك قال انا في الثياب يعني عروض تجارة قال لو
39:58اجتمع عندك كذا اول العام ثم اجتمع كذا في اخره واردت ان تقدم
40:03الزكاة في رمضان وتؤدي ولا ما تؤدي يجوز ولا ما يجوز قال والله
40:09ما ادري قال يعني عمرك ما اديت الزكاة قال لا قال اذهب ثم
40:14التفت على الشاب وقال خذ فوالله انه حلال. ان الله يرسلنا لنستخرج
40:20حقه من امثال هؤلاء. طبعا هو حرام في حرام. كمطعمة الايتام من
40:26كدي عرضها. لك الويل لا تزني ولا تتصدقي. انت دي تسرق من عشان
40:31تصدق. لكن هذا الحرام يؤول لنفسه ان ان هؤلاء اصلا قوم. اموالهم فيها
40:39خلل وفيها حرام لانهم ما يؤدون الزكاة. وبالتالي انا ادبهم
40:43بذلك. فبعض الناس يبحث نفسه عن مخارج. فهنا هذا الحرام يقول
40:49لابي هريرة رضي الله تعالى عنه يا ابا هريرة اتركني واعلمك
40:54كلمات ينفعك الله بهن. وكان احرص شيء على الخير. قال له ابو
41:00هريرة ها علمني فقال له اذا اخذت مضجعك فاقرأ اية الكرسي فانه
41:13لا يزال عليك من الله حافظ حتى تصبح. ابو هريرة رضي الله عنه
41:22اخذها المعلومة من لص. صحيح ولا غير. ما ترجع قال ما ارجع. فتركه
41:30ابو هريرة وصل الفجر وراء النبي صلى الله عليه واله وسلم. فقال
41:36عليه الصلاة والسلام يا ابا هريرة ما فعل اسيرك البارحة? اليوم ابو
41:40هريرة عندها اخبار جديدة. قال يا رسول الله زعم انه يعلمك كلمات
41:45ينفعني الله بهن. قال فما علمك? قال زعم اني اذا قرأت اية الكرسي
41:50حتى ابو هريرة يقول زعم. ما هو متأكد من معلومة. زعم اني اذا
41:55قرأت اية الكرسي انه لا يزال علي من الله يحافظ حتى اصبح. فقال
41:59عليه الصلاة والسلام صدقك. وهو كذوب. صدقك. وهو كذوب. صدقك.
42:06وهو كذوب. يا ابا هريرة اتدري من صاحبك منذ ثلاث ليالٍ تدري من اللي
42:13انت كل يوم نقاش معاه منذ ثلاث ليالٍ قال من يا رسول الله? قال
42:18ذاك الشيطان. هذا كبليس جاء وتصور بصورة لص لاجل ان يعبث باموال
42:24المسلمين. فكان ابو هريرة رضي الله تعالى عن بعدها يحافظ على
42:28هذا الذكر ولا يتركه ابدا. واليوم انظر الى بعض الناس الذي
42:34يشكو من ربما بعض الاحلام المزعجة او احيانا يشكو منه يعني
42:41ربما يتخيل اشياء يستيقظ في الليل فزعا ويتخيل اشياء او ربما
42:48احيانا بعض الامهات التي ولدها يفزع في نصف الليل. اقرأ عليه
42:52اية الكرسي قبل ان ينام. اقرأ انت اية الكرسي. يقول عليه الصلاة
42:55والسلام يقول في هذا الحديث النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ
42:58المعلومة يقول فانه لا يزال عليك من الله حافظ حتى تصبح ان الله
43:05تعالى يرسل اليك من يحفظك. فهذا من اعظم فضائل الذكر ان الشيطان
43:10ليس له سلطان على مثال هؤلاء. الذكر يكفر الله تعالى به الخطايا
43:17ويرفع به الدرجات. لذلك جعل الله تعالى الذكر هو صفة المؤمنين.
43:23وامرهم به بعد العبادات. فقال جل وعلا لما ذكر الصلاة. قال فاذا
43:29قضيتم الصلاة. ماذا نفعل? فاذكروا الله قياما وقعودا. طيب. والحج.
43:37فاذا افضتم من عرفات. ماذا نفعل? فاذكروا الله عند المشعر الحرام.
43:44طيب واذا خلصنا الحج يا ربي ماذا نفعل? فاذا قضيتم مناسككم. ماذا
43:51نفعل? فاذكروا الله كذكريكم آباءكم او اشد ذكرا. طيب. والصوم
43:59اذا انتهينا يا ربي ماذا نفعل? قال جل وعلا ولي تكملوا العدة
44:03عدة رمضان ولي تكبروا الله على ما هداكم. لاحظ كل هذا امر بان
44:11يكون الذكر ملازما للانسان على جميع احواله. اقبل رجل الى الحسن
44:17البصري. قال له يا ابا سعيد اني فقير ومسكين وما عندي مال. قال
44:24عليك بكثرة الاستغفار. فمضى الرجل فاقبل اخر. قال يا ابا سعيد ان
44:31عندي مزرعة وليس فيها زرع ولا عندي مطر. قال اكثر الاستغفار.
44:36فمضى الرجل فاقبل ثالث يا ابا سعيد. قال نعم. قال تزوجت ولم
44:41ارزق باولاد وانا فقير. قال عليك بالاستغفار. فلما مضوا سأله شاب
44:49ممن عنده. قال له يا ابا سعيد يا الحسن البصري هؤلاء مسائلهم
44:58متنوعة. واجبتهم جوابا واحدا. فقال نعم. اما سمعت الله تعالى
45:05يقول فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا. طيب والنتيجة يرسل السماء
45:14عليكم ندرارا. هذا الاول. ثاني ويمددكم باموال وبنيا ويجعل
45:23لكم جنات ويجعل لكم انهارا. كل هذا جعله الله جل وعلا من فضاء
45:30الاستغفار. وقال الله سبحانه وتعالى ان في خلق السماوات والارض
45:35واختناف الليل والنهار لآيات لأولي الالباب. طيب ما صفة اولها
45:43قال الذين ماذا يفعلون? يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم فهم
45:53على كل احوالهم يذكرون الله. ومن فضاء للذكر هذه الوصية العظيمة
46:00ان الذي يذكر الله يجعله الله تعالى مستجاب الدعوة. روى الطبراني
46:08في الكبير وهو حديث صحيح ان النبي صلوات ربي وسلامه عليه قال
46:14ثلاثة لا يرد الله دعاءه. الذاكر الله كثيرا. لاحظ ما قال
46:24الذاكر الله فقط لا كثيرا. الذاكر الله كثيرا. فبدأ به لان الذي يذكر
46:32الله يكون معلق القلب بالله. والله تعالى يقول فاذكروني اذكركم.
46:37واذكر في ذلك ما ذكره ابن الجوزي في كتابه مناقب الامام احمد. ذكر
46:44ان احمد ابن حنبر رحمه الله تعالى سافر مرة الى بلد. وكان العلماء
46:50في السابق ايوه الاخوة والاخوات كما تعلمون كانوا معروفين عند الناس
46:54باسمائهم بمؤلفاتهم لكن غير معروفين معروفين باشكالهم. ممكن
47:00يعني الى اليوم ممكن تقرأ لبعض العلماء فتاوى او كتب وربما صلى
47:06بجانبك في المسجد ولا تدري ان هذا الشيخ فنان لانك لم تره في جريدة
47:09ولم تره في في في تلفاز. فكان العلماء في السابق معروفين باسمائهم.
47:15لكن غير معروفين باشكالهم لان ما في صور تنشر لهم. صلى الامام
47:22احمد في مسجد. سافر الى بلد. وصلى العشاء في مسجد. ثم جلس
47:29يذكر الله. واراد ان ينام في المسجد. اقبل اليه الحارس قال
47:35له اطلع من المسجد ممنوع. قال انا عابر سبيله. قال قولك ممنوع
47:41النوم في المسجد. قام احمد الحنبل خرج. اين يذهب? في ظلمة الليل.
47:47فجلس على عتبة الباب. فاقبل الحارس قافلا للباب. فلما رأى
47:54الامام احمد قال له قم من عتبة الباب. قال يا اخي انا في الشارع.
47:58قال قولك قم. وكان فضا غليظا. فاقبل وامسك رجل الامام احمد وجره
48:08برجله حتى وضعه في وسط الطريق. احمد الحنبل امام من الائمة
48:15وعالم من العلماء. رجل له وزن في الاسلام. لكن هذا الحارس ما
48:21يدري انه امام احمد بن حنبل. فجلس ينظر يعني متعود ان يقبل
48:26رأسه كيف اجر برجلي. فكان امام المسجد دكان لخباز. رأى احمد
48:36بن حنبل فدعا قال تعال ما يدري ان هذا احمد بن حنبل يظنه رجل عابر
48:42سبيل كبير سن. قال تعال نم عندي في المخبز. قام احمد بن حنبل وجاء
48:48ووضع رأسه لينام في المخبز. فلاحظ احمد بن حنبل ان هذا الخباز لا
48:56يتوقف لسانه عن الذكر تسبيحا وتهليلا واستغفارا وعادة الذي
49:04يسبح ويهلل ربما سبح وهلل يعني خمس دقائق عشر دقائق ويتعب في
49:11الغالب. لكن هذا الرجل شغال ما توقف. فقال له احمد بن حنبل منذ متى
49:19وانت على هذا الحال? قال اي حال? قال الاكثار من الذكر. انا
49:28لاحظ انك شغال بالذكر ما توقفت ابدا. منذ متى وانت على هذا الحال?
49:34فقال له انا منذ كذا وكذا سنة على هذا الحال لم اتركه ابدا. فقال
49:42له احمد بن حنبل اما تتعب? ما تتعب من كثرة الذكر والتسبيح? ما
49:47تتعب? فقال له لا اتعب. لانني تعودت عليه. فعلا يا جماعة ترى
49:55النفس كالطفل ان تهمله شب على حب الرضاع وان تفطمه ينفطم فخالف
50:01النفس والشيطان وعصيهما وانهما ما حضاك النصح فاتهمي ولا تطع منهما
50:06خصما ولا حكما فانت تعرف كيد الخصم والحكم. فالنفس بمقدار ما
50:12تعودها تتعود معك على الشيء. فهو يقول لنا احمد بن حنبل انت ما
50:16تتعب من كثرة التسبيح تسبيح تسبيح ما تتعب? فقال ما اتعب
50:20تعودت عليه فقال له احمد بن حنبل فماذا وجدت من بركة كثرة ذكرك
50:29لله الحسن لها اثر في الحياة ان للحسنة نورا في الوجه وراحة في
50:38القلب وسعة في الرزق وصلاحا في الولد وبركة في المال ومحبة في
50:47قلوب الخلق وان للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ومحقا في
50:57الرزق وعقوقا في الولد وبغضا في قلوب الخلق ان الابرار لفي نعيم
51:06في الدنيا والاخرى ان الابرار لفي نعيم وان الفجر لفي جحيم فيقول
51:11له احمد بن حنبل ماذا وجدت من بركة كثرة ذكرك لله قال الخباز اني
51:18ما دعوت الله بشيء الا اعطاني اياه قال سبحان الله ما دعوت الله
51:28بشيء الا اعطاك اياه قال نعم والله ما دعوت الله بشيء الا اعطاني
51:36اياه الا شيئا واحدا لا ازال انتظره قال وما هو فقال الخباز هو ان ارى
51:46احمد ابن حنبل فقال له احمد ابن حنبل ها هو الله قد جاءك باحمد ابن
51:56حنبل يجر من رجله الى مخبزك اثر ما طلعني من المسجد الا تسبيحك
52:03تهليلك لقيتك ما سبحت وهللت ها هو الله قد جاءك باحمد ابن حنبل يجر
52:11من رجله الى مخبزك انا احمد ابن حنبل فتعجب الخباز منه غاية التعجب
52:16واقبل اليه مسلما مكرما محتفيا فدل هذا يعني نحن طبعا اعتمادنا على
52:23الحديث ليس على القصة لكن القصة هي قرينة لواقع فلما يقول النبي
52:28صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يرد الله دعاؤهم قال ذاكر الله كثيرا
52:32والامام المقصد يعني الامام العادل فدل هذا وذكر الثالث فاتني
52:37الان فدل هذا على ان الاكتار من الذكر عموما يجعل للانسان عند
52:43الله تعالى انواعا من الفضائل والقربات وحري بمن كان الذكر
52:49هجيراه وعادته حري به ان يختم له به عند موته فان الانسان يختم
52:58له بما عاش عليه واذا كان الانسان دائما التسبيح دائما الاستغفار
53:04دائما التلاوة فانه يرجى له عند موته ان يجرى على لسانه لا اله
53:09الا الله ومن كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله دخل
53:13الجنة اما من كان قليل الذكر قليل التسبيح قليل التحميد وربما
53:21انشغل لسانه بانواع اخرى من الكلام ربما ردد اشياء محرمة او
53:27انشغل بغيبة الناس او ما شابه ذلك ربما جرى هذا على لسانه اذا
53:33غلب عليه الموت والطرب حاله جرى على لسانه ما كان متعودا عليه في
53:39حياته لذلك ذكر ابن القيم انواعا من الناس منهم من يقال لقل لا
53:45اله الا الله فيبدأ يقول هذه قطعة رخيصة وهذا مشترا جيد لانه
53:51كان يشتغل في سوق من يزيد من يزيد يعني حرج كان شغلة محرج من
53:56يزيد من يزيد يقول فكان يشتغل في سوق من يزيد فكان يردد هذه
54:02القطعة رخيصة وهذا مشترا جيد الى غير ذلك وذكر انهم بعض
54:07اصحاب الغنى قيل له قل لا اله الا الله فكان يقول تنتنى تنتنى
54:10فاذا كان الانسان ذكر الله دائما يجري على لسانه والاستغفار
54:15دائما على لسانه تسبيحا وتهليلا وذكرا وصلاة على رسول الله صلى
54:20عليه وسلم رجي له ان يكون عند موته ممن يختم الله تعالى له بمثل
54:24هذا الذكر ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اخيرا يقول خير ما
54:29قلت افضل ما قلت انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا
54:36شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وهذه افضل
54:41الذكر لذلك قال عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله
54:45وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في
54:49يومٍ مئة مرة كتبت له مئة حسنة وحطت عنه مئة سيئة وكانت له عدل
54:55عشر رقابٍ ولد اسماعيل وكانت له حرزاً من الشيطان يومه داك ولم
55:00يأتي احدٌ يوم القيامة بافضل مما جاء به الا رجلٌ قال مثل ما
55:05قال او زاد عليه وقال عليه الصلاة والسلام من قال سبحان الله
55:09وبحمده غرس الله له نخرةً في الجنة وقال في مرواه الترمذي وهو
55:13في صحيح الجامع قال من قرأ قوله الله وحد عشر مرات بنى الله له
55:17بيتاً في الجنة هذه فضائل كلها لا تحتاج من الانسان ان يبدل لها
55:21جهداً كثيراً سوى ان يحرك هذا اللسان بها اسأل الله سبحانه
55:26وتعالى ان ينفعني وإياكم بما سمعنا