لطالما ارتبط القمر بأساطير حول تأثيراته على الإنسان، ومن أبرز هذه المعتقدات هو التأثير الذي يسببه اكتمال القمر على السلوك البشري والجسد. يشهد جسم الإنسان تغيرات ملحوظة مع اكتمال القمر، حيث يزداد فيه منسوب السوائل ويتوتر الدم. تؤدي هذه التغيرات إلى تقلبات مزاجية واضطرابات نفسية لدى الكثيرين، وقد لوحظ في دراسات سابقة زيادة في معدلات السلوك العدواني والتصرفات غير المنطقية خلال فترة اكتمال القمر، لا سيما في دول مثل ألمانيا وبريطانيا وأمريكا. وأكدت دراسات علمية إلى وجود علاقة بين مراحل القمر والسلوك البشري. فقد أظهرت بعض الأبحاث زيادة في حالات الطوارئ النفسية وارتفاع معدلات الجريمة خلال فترة اكتمال القمر. ومع ذلك، لا تزال هذه النتائج محل جدل وتحتاج إلى مزيد من الدراسات لتأكيدها. وللتخفيف من آثار اكتمال القمر على الجسم، ظهرت العديد من الممارسات التقليدية، منها، الصيام في الأيام البيض (الأيام التي تسبق اكتمال القمر)، حيث يعتقد أن الصيام يساعد على تنشيط الجسم والتخلص من السوائل الزائدة. كما يتم اللجوء إلى الحجامة في الأيام التي تلي اكتمال القمر مباشرة، بهدف تنقية الدم وتخفيف التوتر. ويبدأ بعدها السكون، فعلى الأشخاص القياديين التريث في إصدار أي قرارات أو أعمال مصيرية في هذه الأوقات لما لها من ردة فعل نفسية على الشخص قد يندم عليها لاحقاً.
Category
🛠️
LifestyleTranscript
00:00موسيقى