عن صفات النبي ﷺ حدث ولا حرج.. شيخ الأزهر يتحدث عن الخٌلق النبوي في يوم ميلاد خير الخلق
اشترك في القناة الرسمية #TeNTV ليصلك كل جديد http://bit.ly/TeNTV
تابعوا قناة Ten TV على مواقع التواصل الاجتماعي:
Twitter: https://goo.gl/w6aF3o
tik tok: https://shorturl.at/LH8Pc
Facebook : https://goo.gl/HwSu9L
Youtube: https://goo.gl/XCWepB
Instagram: https://goo.gl/hN7c7N
اشترك في القناة الرسمية #TeNTV ليصلك كل جديد http://bit.ly/TeNTV
تابعوا قناة Ten TV على مواقع التواصل الاجتماعي:
Twitter: https://goo.gl/w6aF3o
tik tok: https://shorturl.at/LH8Pc
Facebook : https://goo.gl/HwSu9L
Youtube: https://goo.gl/XCWepB
Instagram: https://goo.gl/hN7c7N
Category
📺
TVTranscript
00:00الحفل الكريم يحار المتأمَّل في صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم
00:10فلا يدري بأيها يبدأ ولا بأيها يختم
00:17ولا ماذا يأخذ من هذا الوابل الصيِّب من صفات الجمال وصفات الجلال
00:26ولا ماذا يدعى
00:27وكيف لا وقد وصف الله سعة أخلاقه الشريفة بوصف العظم
00:36فقال في كتابه الكريم وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
00:42كما وصفته أخبر الناس به زوجه السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
00:50حين سئلت عن أخلاقه فقالت كان خلقه القرآن
00:57وفي رواية كان خلقه القرآن يرضى برضاه ويسخط بسخطه
01:06ولعل السيدة الكريمة رضان الله عليها أدركت الأفق المتعالي لهذا الخلق النبوي
01:16وصعوبة بيانه للناس عدًّا وحصرًا واستقصاءً
01:22فأحالت البيان إلى أخلاق القرآن الكريم
01:27وما بينها وبين أخلاقه صلوات الله وسلامه عليه من تطابق وتماثل
01:37وبما يعني أن خلق القرآن إذا لم تكن له نهاية في حسنه وكماله
01:45فكذلك الخلق المحمدي لا نهاية لحسنه وكمالته
01:49ولا حدود لسعته واستعابه العالمين بأسرهم
01:56وإلا لما صحت هذه المماثلة بين خلقه النبوي وبين القرآن الكريم
02:03في حديث عائشة رضي الله عنها
02:07هذه المطابقة هي السر في اختصاص نبي الإسلام
02:14برسالة تختلف عن الرسالات السابقة
02:17حيث جاءت رسالة خاتمة للرسالات الإلهية
02:23كما جاءت رسالة عامة تتسع للعالمين جميعا
02:29إنسا وجنا وزمانا ومكانا
02:34بينما جاءت الرسالات السابقة رسالات محدودة بأقوام بعينهم
02:41وفي زمان معين ومكان محدد لا تتجاوزه لمكان آخر
02:49ويجب التنبه إلى أن المفاضلة بين الرسالات الإلهية
02:56والمفاضلة بينها أمرها متروك إلى الله سبحانه وتعالى
03:02ولا يجوز لنا نحن المؤمنين بهذه الرسالات
03:07أن نفاضل من عند أنفسنا ونحكم بأن رسالة أفضل من رسالة
03:14أو نبي أفضل من نبي
03:17اللهم إلا اتباعا لما يرد من الشرع الكريم في هذا الشأن
03:27يقول الله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض
03:32منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات
03:37ويقول ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض
03:43غير أن هذه المفاضلة لا تجوز من عامة المؤمنين
03:50بأن ينشئوا من عند أنفسهم مفاضلة بين نبي ونبي
03:56أو بين رسالة ورسالة
03:57وقد نهان النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك نهيا صريحا
04:03فقال لا تخيروني من بين الأنبياء
04:08وقال لا تخيروني على موسى
04:12وقال لا تفضل بين أنبياء الله
04:17وقال وجاءه رجل من أصحابه
04:21فقال يا محمد يا سيدنا يبن سيدنا
04:26ويا خيرنا وابن خيرنا
04:29ويا خيرنا وابن خيرنا
04:32فكان مما قاله صلوات الله وسلامه عليه
04:37ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي
04:41التي أنزلنيها الله سبحانه وتعالى
04:45وهي منزلة النبوة والرسالة
04:47وهنا وفي هذا المقام
04:50مقام الفصل بين خصوصية الشيء وأفضليته
04:55يذكر العلماء بالقاعدة التي تقول
05:00إن الخصوصية لا تقتضي الأفضلية
05:03ويستدلون بها على أن خصيصة العموم في رسالة الإسلام
05:10لا تعني تفضيلها على باقي الرسالات
05:12وقد ضرب العلماء لهذه القاعدة
05:16مثلا محسوسا ومأنوسا
05:19ضربوا مثلا قدرة الطائر على الطيران بجناحيه في جو السماء
05:27مقارنة بالإنسان الفاقد هذه الخاصة
05:32ولم يقل أحد أن الطائر أفضل من الإنسان
05:37سيادة الرئيس الحفل الكريم
05:41إذا كانت أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم
05:46قد تنوعت عددا ومنزلة وعلو درجة وكمال شأن
05:53حتى أوصف بالإنسان الكامل
05:56فإن صفة من صفاته هذه قد انفردت بالذكر في القرآن الكريم
06:02وهي صفة الرحمة التي أوصف بها صلى الله عليه وسلم
06:07في قوله تعالى في أواخذ سورة التوبة
06:11في معرض لمتنان الإله على المؤمنين
06:16حيث بعث فيهم رسولا منهم
06:19وصفه بأنه حريص على هدايتهم
06:24وأنه رؤوف رحيم بهم
06:27ثم ذكرت صفة الرحمة مرة ثانية في قوله تعالى في أواخذ سورة الأنبياء
06:35وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ
06:40وجاءت بأسلوب القصر
06:43الذي يدل على أن هذا الرسول اتحد ذاتا وأفعالا بصفة الرحمة
06:50حتى صارت سجية راسخة متمكنة في مشاعره
06:56ومتغلغلة في أطوائه ومسيطرة على تصرفاته
07:01وقد أكد صلوات الله وسلامه عليه هذا الوصف
07:06بقوله في سنته الشريفة
07:09إنما أنا رحمة مهداة
07:12وطبَّقه في كل تصرفاته مع البشر
07:16ومع جميع الكائنات والمخلوقات
07:19وكان ينزع في كل تصرف من تصرفاته من معين هذه الرحمة
07:26التي فطره الله عليها وألان بها قلبه
07:31وكان ذلك من أقوى أسباب دخول المشركين في الإسلام
07:37فبما رحمة من الله لنت لهم
07:41ولو كنت فضًّا غليظ القلبي لم فضُّوا من حولك
07:46فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر
07:51فإذا عزمت فتوكل على الله
07:54إن الله يحب المتوكلين