"كان رحيما بالجميع في كل الأوقات ".. شيخ الأزهر يتحدث عن تجليات الرحمة النبوية في مواطن الحروب
اشترك في القناة الرسمية #TeNTV ليصلك كل جديد http://bit.ly/TeNTV
تابعوا قناة Ten TV على مواقع التواصل الاجتماعي:
Twitter: https://goo.gl/w6aF3o
tik tok: https://shorturl.at/LH8Pc
Facebook : https://goo.gl/HwSu9L
Youtube: https://goo.gl/XCWepB
Instagram: https://goo.gl/hN7c7N
اشترك في القناة الرسمية #TeNTV ليصلك كل جديد http://bit.ly/TeNTV
تابعوا قناة Ten TV على مواقع التواصل الاجتماعي:
Twitter: https://goo.gl/w6aF3o
tik tok: https://shorturl.at/LH8Pc
Facebook : https://goo.gl/HwSu9L
Youtube: https://goo.gl/XCWepB
Instagram: https://goo.gl/hN7c7N
Category
📺
TVTranscript
00:00إذا كانت أخلاق محمدٍ صلى الله عليه وسلم
00:03قد تنوَّعت عدداً ومنزلةً
00:07وعلوَّ درجةٍ وكمال شأن
00:11حتى وُصِف بالإنسان الكامل
00:14فإن صفةً من صفاته هذه
00:16قد انفردت بالذكر في القرآن الكريم
00:20وهي صفة الرحمة
00:22التي وُصف بها صلى الله عليه وسلم
00:26في قوله تعالى في أواخر سورة التوبة
00:29في معرض الامتنان الإلهي على المؤمنين
00:34حيث بعث فيهم رسولًا منهم
00:37وصفه بأنه حريصٌ على هدايتهم
00:41وأنه رؤوفٌ رحيمٌ بهم
00:45ثم ذُكرت صفة الرحمة مرةً ثانية
00:49في قوله تعالى في أواخر سورة الأنبياء
00:52وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ
00:56وجاءت بأسلوب القصر
00:59الذي يدل على أن هذا الرسول
01:02اتَّحد ذاتًا وأفعالًا بصفة الرحمة
01:06حتى صارت سجيةً راسخةً
01:10متمكِّنةً في مشاعره
01:12ومتغلغلةً في أطوائه
01:15ومسيطرةً على تصرفاته
01:18وقد أكد صلوات الله وسلامه عليه هذا الوصف
01:23بقوله في سنَّته الشريفة
01:25إنما أنا رحمةٌ مُهداة
01:28وطبَّقه في كل تصرفاته مع البشر
01:32ومع جميع الكائنات والمخلوقات
01:36وكان ينزع في كل تصرفٍ من تصرفاته
01:40من معين هذه الرحمة
01:42التي فطره الله عليها
01:45وألان بها قلبه
01:47وكان ذلك من أقوى أسباب دخول المشركين في الإسلام
01:52فبما رحمةٍ من الله لِنتَ لهم
01:55ولو كنتَ فضًّا غليظَ القلبي لم فضُّوا من حولك
02:00فاعف عنهم واستغفر لهم
02:03وشاورهم في الأمر
02:05فإذا عزمتَ فتوكل على الله
02:08إن الله يحب المتوكلين
02:12بل إنه كان رحمةً للناس
02:14حتى في المواطن التي تكون فيها الرحمة
02:18أقرب إلى أن تكون فيها الرحمة
02:21أقرب إلى رذيلة الخوف والجُبن
02:25منها إلى فضيلة الشجاعة والإقدام
02:28وأعني بهذه المواطن مواطن الحروب والاقتتال
02:34والصراعات المسلحة بين الأمم والشعوب
02:38وأول ما يُطالعنا من تجليات الرحمة النبوية في هذه المواطن
02:45هو أن القتال في شريعة الإسلام
02:48لا يُباحُ للمسلمين إلا إذا كان لردُّ عدوانٍ على حياتهم أو دينهم أو أرضهم
02:57أو عرضهم أو مالهم
02:59أو غير ذلك مما يدخلُ تحت معنى العدوان بمفهومه الواسع
03:06أما القتال نفسه
03:08أو حرب العدو
03:09أو الصراع المسلح
03:12فله في شريعة الإسلام خطرٌ وأي خطر
03:15وله قواعد وضوابط وتشريعات شرَّعها الله تعالى
03:22وطبَّقها رسوله صلى الله عليه وسلم تطبيقًا عمليًّا
03:29وهو يقود بنفسه جيوش المسلمين في معاركهم مع أعدائهم
03:34وأمر أمته بالتقيُّد بها كل ما اضطرَتها ظروفُها
03:40وألجأتها إلى مواجهة عدوها
03:43ومن أول ما ينفتُ النظر من هذه القواعد
03:48قاعدةُ العدل
03:50وهي قاعدةٌ كُلِّيَّة بعيدةُ الغور في شريعة الإسلام
03:55أمر الله بالالتزام بها في معاملة الصديق والعدو على السواء
04:01وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا
04:07إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلَا تَعْتَدُوا
04:11إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
04:15ثم إن قاعدة العدل هذه تستدعي قاعدةً ثانية
04:20تُلازمُها ولا تُفارِقُها في أي تطبيق
04:24وهي قاعدةُ المُعاملة بالمثل
04:28والتي تعني أول ما تعني حُرمة تجاوز حدود العدل إلى حدود الظلم والعدوان على الغير
04:38يتبينُ ذلك من قوله تعالى
04:40فَمَنْ اِعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اَعْتَدَى عَلَيْكُمْ
04:46واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين
04:50وقوله أيضًا
04:52وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بَهِ
04:57وَلَا إِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ
05:01وسبب نزول هذه الآية فيما يقول المفسرون
05:05ما رُوِيَ من أنه صلى الله عليه وسلم
05:08نظر يوم أحد إلى عمه حمزة بن عبد المطلب
05:13فرآه مقتولًا ممثلًا بجُسَّته وأعضائه
05:19ولما لم تُضِق بشريته صلى الله عليه وسلم
05:23تحمُّل ما نزل بعمه
05:26قال وهو محزون أشد الحزن
05:29والله لأمثلنَّ بسبعين منهم مكانك
05:34فنزلت الآية وهو واقف في مكانه ولم يبرح
05:39فما كان منه صلوات الله وسلامه عليه
05:42إلا أن كفر عن يمينه وأمسك عما أرد