الشاعر الدكتور غازي القصيبي ضيف برنامج هذا هو 1996

  • 2 days ago

Category

🎵
Music
Transcript
00:00موسيقى
00:29موسيقى
00:33لا ان مونح ابن زيدون لقب ذي الوزارتين
00:36ومن بعده طه حسين
00:38فلا مندوحة لنا غير اسباغ هذا اللقب
00:41على ضيفنا الدكتور غازي القصيبي
00:44الاديب الشاعر الدبلوماسي بل والقصصي ايضا
00:48الذي درس الحقوق في مصر
00:50ونال شهادة الدكتورة
00:52وشغل منصب سفير لبلاده في البحرين
00:55بعد شغله مناصب اخرى من قبل
00:57وهو الان سفير لبلاده في لندن
01:01لا شك ان سنوات طفولة المرء
01:04تؤثر في مجرى مستقبل حياته
01:07وعلى الاخص ان كان الفارق بين عمري الوالدين شاسعا
01:11كما هو شان الشاعر الفرنسي الفاذ شارل بودلير
01:15وها نحن امام شاعرنا القصيبي
01:18والفارق بين عمري ابويه حين تزوج حوالي اربعة عقود من السنين
01:23وقد فقد شقيقته ووالده
01:26ومن ثم والدته وهي في الاربعينيات من عمرها
01:30فاتسمت طفولته بالانطوائية في الاحساء
01:33حيث المرافق الحضارية انا ذاك لم تكن متيسرة
01:37وبهذا الصدد يحدثنا القصيبي فيقول
01:41عشت طفولة
01:43يمكن ذلك الوقت لم يكن بوسعي ان نقارنها
01:46باي طفولة اخرى
01:48ولكن الان عندما ارى طفولة ابنائي مثلا
01:51او طفولة اطفال من الاسرة
01:53او اجد ان طفولتي كانت في الواقع مليئة بعدم السعادة
01:58لا استطيع ان اقول الشقاء
02:00لعدة اسباب
02:02اولا وضع الاسر معقد بعض الشيء
02:04فوالدي من منطقة من ناجد من منطقة الوسطى
02:08ووالدتي من الحجاز بجذور مختلفة
02:12فابوها اتى من تركيا
02:18او من اصول تركية
02:20وهذا يمكن يفسر اشياء متعلقة بالمظهر
02:24ووالدتها اتت من اسرة في الحجاز
02:28تدعى بيت الكاتب معروفة في الحجاز
02:32والدي تزوج والدتي عندما كان في تجاوز الخمسين
02:39وهي كانت في الخامسة عشرة من عمرها
02:42ايضا كان هناك نوع من التفاوت في العمر
02:45ويمكن التفاوت حتى في الامزجة
02:48فوالدي كان ذلك الوقت يمثل الرجل في الخمسين
02:53من منطقة محافظة اساسا
02:56ووالدتي فتاة في الخامسة عشرة
02:58من منطقة تتمتع بنوع من النمو العمراني
03:05والثقافي يختلف عن بقية انحاء المملكة
03:11نتيجة الاتصالات ببقية مناطق العالم
03:14المهم ولدت انا كنت الطفل الاخير
03:18ولد قبلي شقيقتي حياد ثم شقيقي عادل
03:25ثم شقيقي النبي رحمه الله
03:27ثم ولدت انا وانا اصغر اخوتي واخواني
03:30الاشقاء وغير الاشقاء
03:32مع ان الان كثير منهم سنفصلوا من هذه الحقيقة
03:35كان ذاك الوقت المفروض ان تقيم الاسرة في الحجاز
03:41ولكن تطلبت ظروف العمل ان تنتقل الى الاحساء
03:45فعندما انتقلوا الى الاحساء لم تكن والدتي سعيدة
03:48اطلاقا بهذه النقلة ولا عائلتها
03:50كان جو الاحساء مغلقا نسبيا
03:53وكانت المرافق الحضارية وما نسويها اليوم
03:57التجهيزات الاساسية لم تكن متوفرة
04:00في الشقة السادسة من الطابق الثالث
04:04في العمارة القهرية الواقعة بشارع الدرجي
04:10كان هناك شباب اربعة يقتنون هذه الشقة
04:16جاءوا من الخليج العربي من مجتمع محافظ
04:21هناك وفي منتصف الخمسينات وبالتحديد في عام 1956
04:27سنة الهيجان القومي
04:30تفاعل هؤلاء الشباب مع ابرز معطيات الاحداث القومية
04:37من بين هؤلاء كان البطل المركزي لشقة الحرية فؤاد الطارف
04:43هذا البطل التبس على النقاد
04:47هناك من قال بأنه هو مؤلف الرواية الدكتور غاز القصيبي
04:51اهلا بك دكتور غازي
04:53اهلا
04:54وما رأيك في هذا الاتهام
04:56هل انت فؤاد الطارف اولا
04:58ما اظن ان انسان كاتب ذكي
05:04او بلاش نقول ذكي غير غبي
05:07يتطوع بان يترك العمل الادبي الذي يكتبه بدون اي اسرار
05:13فا اعتقد لو انني بدأت ان اجيب على هذا السؤال
05:17سوف يكون السؤال الثاني بتلقائية حتمية
05:20وهل فلان هو فلان وهل فلان هو فلان
05:23وفجأة نتحول من هذا اللغز الرمضاني
05:27الفازورة الحزورة
05:30الى تاريخ مفتوح
05:32ولهذا لن اجيبك على هذا السؤال اطلاقا
05:35اجيبك اجابة تقليدية
05:37تجمع بيني وبينه اشياء وتفرق بينه وبينه اشياء
05:41وانت لان تعرفني ولم تعرفني في تلك السن
05:45ولعلك تعرف ان هناك اشياء كثيرة لا نتفق فيها
05:50هناك من بعض الاصدقاء يقول بان شقة الحرية
05:54هي الشقة السادسة او الشقة رقم ستة الواقعة في شرع الدري
06:00وانت من قبل حدستني وانت تبحث لي عنوان لهذه الرواية
06:06كان هناك اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه
06:36هناك دائماً كما تعرف فيه عند خصوصاً في الروايات عندما يكتب
06:42الانسان رواية هناك عنوان موقت طبعاً الانوان موقت كان شارع
06:50الدري. في الواقع ظل في اثناء الكتابة نشأت فكرة شقة الحرية
06:56يعني ما كان في ذهني ان تسمى شقة الحرية. وكنت ابحث مع احد
07:02الاصدقاء وكنت اقول انا شقة الحرية اسم مثير. وانا كنت اتعم
07:07اتجنب ان تكون هناك اثارة مسبقة. يعني اريد العمل ان اذا كان
07:11مثيراً يكون مثيراً من داخله وليس من خارجه. فكنت متردداً عن
07:16استعمال كلمة شقة الحرية. كنت افضل شارع الدري. من حصن حظه قال
07:22جملة ما ادري اه كانت مفيدة او غير مفيدة وقال يعني بدأت من
07:27الان في تقليد نجيب محفوظ. واتكلم عن زقاق المدق وكثير من قصصه
07:32مرتبطة بالخليلي والشوارع. ففي الواقع هذا التعبير اه جعلني
07:38اتجنب استعمال كلمة شارع الدري واستعمل شقة الحرية. الان ما
07:43ادري ربما كانت النصيحة في محلها. ان شقة الحرية عندما افكر
07:49الصق بجو القصة من شارع الدري. هناك بعض الشخصيات المحورية.
07:55ما كنت ارجو انك تكون نسيت السؤال. بعض هذه المقدم. لا هناك
08:00بعض الشخصيات المحورية في هذه الرواية. انا شخصيا على الاقل
08:03اعرف منهم اثنين او ثلاثة. اه شخصية عبدالكريم مثلا الشيخ
08:09وقاسم صدفي وعبدالرؤوف. لو اردنا مثلا ان نشابه بين عبدالرؤوف
08:15وعبدالرحمن رفيع. الشاعر البحريني الذي كان يتقاسم معك
08:19هموم الغربة في القاهرة وقضايا الشعر. هل هناك ثم عوامل مشتركة
08:26بين عبدالرؤوف وعبدالرحمن رفيع. لا اولا يعني صدقني عندما اقول
08:31لك انه لم يكن نسكن انا وعبدالرحمن رفيع في شقة واحدة اطلاقا.
08:35على سبيل المثال. اطلاقا. وعبدالرؤوف لم يسكن معكمة. كان خارج
08:39الشقة. ايه بس يعني الشخصية التي انت تشارلها غير عبدالرؤوف. ما
08:44حب اصلح لك الامن. هي شخصية يعقوب. لكن على ايضا حالا.
08:50الشخصيات التي في شقة الحرية هي شخصية نمطية. وكما قلت اكثر
08:56من مرة. وندخل الان في فن الرواية. اعتقد عندما تكتب رواية. يجب ان
09:03تكون الشخصية قابلة ان تكون موجودة. لا تصبح شخصية واحد يطير
09:09مثلا. انت تقول مش معقول هذا. ما في حد يطير. فيجب ان تكون قابلة
09:12ان تكون موجودة. ولكن ايضا الشخصيات العادية مملة. يعني انا
09:17الان لو اتكلم عن انسان عادي. واوصف يوم كامل او يومين او ثلاثة.
09:20يمل الانسان. فلابد ان يكون فيها نوع من النمطية. ففي الواقع
09:24شخصيات شقة الحرية. لو لو تأملتها. تجد ان كل واحد منها. اذا
09:29حبنا ندخل في الرمزية. فيما بعد ندخل في الرمزية. ولكن
09:32شخصية واحدة تمثل الجانب الثوري. لو يعقوب. ثائر على كل شيء. ما
09:37في انسان في الحياة العملية الواقعية. ثائر على كل شيء. يعني
09:42نادر جدا. هناك قاسم له كما قلت الثورة المضادة. الذي ضد كل
09:48شيء. وهناك عبدالكريم او كريم اللي تستطيع ان تقول هو البيئة
09:53المحافظة التي تتفاعل مع هذا العوامل. وهناك فؤاد اللي هو في
09:58الواقع ليس من ابطال. دائما نقول. نقول يعني يخطئ من يتصور
10:02ان فؤاد هو بطل قصة. وفؤاد العنصر الذي يقف ويرى كيف تتفاعل
10:07البيئة المحافظة مع عنصر يجذبها نحو الثورة وعنصر يجذبها نحو
10:14الجمود ان اردت. وهو يرقب المشهد من بعيد. فلذلك ما فيه اشخاص
10:20حقيقيين يعني بالفعل ما فيه اشخاص حقيقيين. ما حد فين كان
10:24عنده سيارة في القاهرة اطلاقا. على سبيل المثال. ولكن لابد ايضا
10:31ان تكون الشخصيات كما ذكرتك عندما تقرأها. يجب ان تذكرك بشخصية
10:35حقيقية. يجب ان تقولي والله صحيح. هذا الشخصية ممكن ان توجد.
10:39بس لذلك انا كتبت المقدمة. ونصحت الناس. طبعا البحر عن الواقع في
10:44هالرواية مضي على الوقت. ومع ذلك لا يزال الكثيرون مصررين على
10:48ضاعت وقتهم في تركيب هذا مين وهذا مين وهذا مين. انا ارى دكتور
10:51غازي بان هذه رواية قد تكون من ابرز روايات العربية التي احدثت
10:56التباسا لدى القرى والنقاد. هناك فعلا بعض الشخصيات الموجودة في
11:02هذه الشقة او في هذه الحرية. هم من من من البشر. هم موجودون بيننا.
11:07لو اردنا مثلا ان نستكمل الحوار عن شخصية عبد الرؤوف الذي كان يتقاسم
11:12معك كتابة القصة. في تلك الفترة انت لم تكن تكتب القصة وانما كان
11:17وانما الذي كان يشغلك هو الشعر. انت وعبدالرحمن رفيق كنتما تتقاسمان
11:24الشعر. قصة عرض المجموعة القصصية التي كتبتها على نجيم معفوض. يبدو
11:30انك ضيعت الحدث نفسه. فاذا فالواقع انت عرضت مجموعة قصائدك على
11:37الناقل المصري الدكتور عبدالقادر القط. قالوا في شقة الحرية. اقرأوا
11:44هذه القصة مباشرة دون واسطة النقاد وبعيون واعية يقظى وحاس نقدي
11:50عفوية من جانبكم. لتميزوا فيها بين صحيح الحياة العربية وباطلها.
11:56فهي سجل حافل بهذا كله. انها هدية الخليج والجزيرة العربية الى
12:02الثقافة العربية في الوطن العربي الكبير للعام الجديد اربعة وتسعين
12:07بل لعام الفين. الدكتور محمد جابر الانصاري جريدة الايام البحرين.
12:13هذا قرأتك انت للموضوع بس انا اعتقد ولازلت اقول عندما اكتب سيرة
12:22ذاتية سوف تكون سيرة ذاتية كم سيرة ذاتية التي نقرأها في الكتب.
12:27الاستاذ زميلنا صديقنا المشترك الاستاذ عبدالله قرآه وانا اكتب
12:30سيرة ذاتية عن حياته حصل في في عنيزة ولما انتقل مكة وعندما
12:37انتقل للقاهرة. الناس كثيرين كتبوا سيرة ذاتية. ودائما اقول عندما
12:41اكتب سيرة ذاتية سوف تكون سيرة ذاتية. ولكن هذه ليست سيرة
12:45ذاتية. يعني انت باعتبارك تعرف لمحات من حياتي ولا تعرف سوى
12:51لمحات. تستطيع ان تقولي والله هذا انت عيرت من شخصية فؤاد
12:56بعض الشيء وغيرت من شخصية رفيع بعض الشيء وغيرت. بس هذا
12:59ما هو صحيح. هذا التركيب الذي الذي امامك تركيب درامي بناء
13:04درامي بناء خيالي. ما توجد في الحياة الواقعية اشياء بهذا
13:09الشكل. بعدين ترى القصة هذا ما هو صحيح. انا في القاهرة كنت
13:13اكتب قصة قصيرة على معلوماتك. يعني يمكن ما نشر منها او ما
13:17انتشرت ولكن بالفعل كنت في ذلك الوقت اكتب قصصا قصيرة.
13:20هذا اذا سلمنا ان انا هو فؤاد الطارف وهذا كما قلت كما قلت لك
13:25لا يزال موضوع غير مسلم به. هناك من كتب عن رواية ممجدا وهناك من
13:32كتب عن رواية مستهجنا. هناك من قال بان شقة الحرية هي اهانة
13:38للتاريخ واهانة للفن. ماذا يقول مولفها? اولا انا لابد ان اعترف
13:44اني فجعت بردود الفعل. لاني مهما كان. هذه اول محاولة. وقلت
13:49يعني اذا كثر الله خيرهم حيقول الناس والله شاعر وكتب شيء لا
13:53بأس فيه. ففوجئت برد الفعل العنيف. وخصوصا من قبل قراء. يعني
14:01هذا الرواية الان في الطبعة الثالثة. واتوقع ان يعني بيع منهم
14:06بين العشر تلاف وعشرين في نسخة. لا اعرف لا اعرف كم بيع. بالنسبة
14:11للاعمال الرواية العربية او اي عمل اي كتاب عربي هذا رقم قياسي.
14:16بالتأكيد لم يباع اي كتاب اخر من كتبي بهذا العدد. الشيء الثاني
14:23الاهتمام النقدي ايضا. لا احب ان اقلل من قيمة النقد. كان هناك ما
14:28اعرف انا مرت عليها اكثر من عشرين دراسة نقدية او ثلاثين. يعني
14:33الدراسات النقدية تكفي لوضعها في كتاب منفصل. فانا سعيد جدا بهذا
14:41الاهتمام. نأتي بعد ذلك بقصة هناك من استمجد وهناك من مجد. انا
14:47اعتقد ان كل من يمسك القلم ويقضي ساعات او ايام في كتابة اه شيء
14:55عن عمل لا بد ان يكون معجبا به اعجابا خفيا. ويمكن احيانا بقدر
15:00ما يكون حدة النقد. بقدر ما يكون حدة الاعجاب. الانسان الذي يمر
15:06على عمل. ويعتقد انه مرواية. ليه يكملوا اصلا? انت الان كل نقرأ
15:11كتب. يمر علينا كتاب نستسخفه. معظم الكتب نقرأ منه صفحتين ثلاثة
15:17ونرميه. طيب هذا الناقد الذي قرأها وقرأها وقرأها وقرأ مراجع ثم
15:22كتب رسالة قيمة او دراسة قيمة ثلاثين صفحة يثبت فيها ان هذا
15:27عمل سخيف. انا والله في هذا يسعدني لان هذا اهتم بهذا الاهتمام.
15:32فلذلك صدقني عندما اقول ان يعني ترحيبي او فرحي بانسان يهاجم
15:38الرواية. اه يعادل فرحي او قد يزيد عن انسان يمجدها. وارجو ان لا
15:45تكون هذه نظرة ميكابيلية لانه طبعا الهجوم اه يحببها القراءة كما
15:53تعرف هذه قصة مشهورة جدا كان مارك توين بمجرد ان يصدر كتاب من
15:58كتبه يكتبه بنفسه باسم مستعار اقذع اقذع شيء يخطره على البالي
16:03انه فيه انسان عاقل ممكن ان يقرأ رواية مارك توين استخيفة فيوثيه
16:08اهتمام الناس. لما انت فعلت ذلك دكتور غازي? المراحض احيانا بانك
16:12كستعير بعض الاسماء وتكتب. هذا كانت ايام زمان بس الحين نادر
16:17اكتب اسم غير اسمي هذا كانت في بداية التجربة الادبية عندما كنت
16:21مراحقة. انما الذين كتبوا عن الرواية انها عمل غير رواي وان
16:28ايهانة للتاريخ واذكر بالذات دكتور عبدالسلام المسدي النبي
16:33كتب بحثا عملاقا يثبت فيه انها ليست رواية والله سعت بقراءته
16:39لان يعني بذل فيه من الجهد ما يدل على ان الرواية استحوذت منه
16:44على ايام وليالي. يمكن هذا العمل صرني بقدر ما صرني محاولة
16:50الدكتور معجب الزهراني التي قال البعض انه لم ينجح في تضميء
16:55او في اخفاء اعجابه بها. والعملان عندي من ناحية الترحيب يستويان.
17:00لا ادى ان النقد لشقة الحرية قد كان نقدا مجاملا ولا اعرف ان
17:07مجاملة في النقد في الحقيقة. لكن اه عندما قدمت هذا النقد قدمت
17:13على انه نقد موضوعي انطلاقا من الهاجس التالي. وهو ان الدكتور
17:20غازي القصيبي قد قدم لنا شقة الحرية على انها رواية. ولكن
17:26المتابعة لهذا الكتاب يدرك انه لا يستوفي شروط بناء الرواية.
17:34بل يعرف انه مزيج بين اجناس ادبية مختلفة من بينها اساسا
17:42انموذج السيرة الذاتية او انموذج المذكرات. فمأخذ ان كان
17:49لمأخذ في الحقيقة او في الحقيقة تشف او فحص تشخيص موضوعي لنقد.
17:53هذا التشخيص او هذا المأخذ قد يعتبر مأخذا هو عدم حسم الكاتب
18:02في قضية الاجناس الادبية. هي قضية شائكة قفز عليها قفزا بوعي
18:09او بدون وعي لا يهمني انا كنقد. ولكن ما ارى هو ان النصة لم يحسم
18:15قضية الجنس الادبي فيما كتب شقة الحرية او من ادب المذكرات
18:23هو او من ادب السيرة الذاتية ام هو بناء روائي يطوف في ملكة
18:29التخيل ام انه هذا وذاك في نفس الوقت ام انه شهادة تاريخية.
18:34فعدم حسم قضايا تتصل بالجنس الادبي دفعني الى ان اقول ان
18:42الرواية يمكن ان تكون اي شيء او نشقة الحرية يمكن ان تكون اي
18:47شيء بل يمكن ان تكون شيء جميل بشرط ان لا نصنفه كرواية اما
18:53ان نقول انها رواية بالمعنى الدقيق الفني على الحقيقة لا على
18:57المجاز فهذا قد كان الاعتراض عليه. ايضا كتب عن الرواية او
19:02الرواية الشاعر العربي الكبير سليمان العيسى واعتبرها وثيقة
19:08فنية على تلك المرحلة الناصرية. ارسل لي اهداني نسخة من شقة
19:14الحرية قرأتها انا فلا لا ابالغ اذا قلت اني استمتعت بها واعتبرتها
19:21يعني الكتاب الاول في ذلك العام. الكتاب الاول الذي قرأته في
19:24ذلك يعني كان ذلك من سنتين يمكن انه. نعم. من شيء سنتين.
19:28نعم. ارسلت له رسالة عبرت بها عن رأيي في هذا الكتاب الذي سرني
19:35وانتعني جدا. هل هو رأي ممتبعي ام نقدي? لا لا رسالة شخصية. نعم.
19:39رسالة شخصية كما ترسل رسالة لأي صديق كان. نعم. وصلته الرسالة
19:43واذا ببعض الاخوة هناك اظن كان مدير رئيس تحرير المجلة هناك. نعم.
19:50تحرير المجلة الاخ. عبد الرحمن الراشد. عبد الرحمن الراشد. كان
19:53موجودا عندما وصلته الرسالة. فقال له والله هذه رسالة فيها نفحة
19:58ادبية يعني. لا بس ان تكون بولكا للناس كلهم. خلينا ننشرها.
20:03يعني انا بعطي رسالة شخصية لأي صديق. نعم. فيعني هو قال له طيب
20:08انا اعتقد الاستاذ سليمان لم يمانع خدها نشرها. فانا شارها على
20:12اساس رسالة شخصية لكن فيها شيء من الذكريات الادبية شيء من
20:16الكلام الادبي. لو طلبنا منك توجيه رسالة الى غاز القصير بماذا
20:21تقولها? اقول له انت شاعر مبدع وكانت روايتك شقة الحرية تعبير
20:27عن مرحلة تعبيرا جميلا جدا عن مرحلة كانت اغلى من اغلى المراحل
20:32التي مرت في حياتنا. هذا ما اقول له. انا سعيد بهذه الشهادة سعادة
20:38خاصة لان طبعا الاستاذ سليمان العيسى كان يتكلم من وجهة نظره كقارئ
20:46اولا فمجرد انه قال نفس الكلام انه لم يستطع ان يتركها حتى انهاها
20:51هذا في حد ذاتي في حد ذاتي شيء جميل جدا. ايضا اكثر من هذا
20:57كله اسعدني انه قال تمنيت لو كتبتها. وهذا اعتقد انها اعلى درجات
21:03الاطراء في هذا التعبير. فانا سعيد يمكن بهذه الشهادة ان كان
21:10ولابد من اختيار شهادة واحدة اعتز بها اكثر من اي شهادة اخرى هي
21:14هذه الشهادة. صحيح انه اكبر مني قليلا واستاذي بالتأكيد بيننا
21:18فاصل زمني ولكنه عاصر تلك الفترة بخلاف كثير من الشباب
21:23الذين لم يعاصرها. عندما يأتي انسان ويقول انه وثيقة حقيقية
21:27ولا يكتفي بذلك فليقول تمنيت لو كنت انا الذي كتبتها
21:32انا اعتبر هذا يعني وسام بالفعل شيء اعتز به جدا. اما الدكتور
21:38الناقد المصري صلاح فضل فقد يقول لنا انه يقول لنا في هذا
21:43البرامج بان الدكتور غازي حينما كتب عن بعض النماذج المصرية
21:49فقد اختار الاسوأ ما في درجات المجتمع المصري
21:54ان النماذج التي وظفها المجتمع المصري
21:58كانت نماذج شديدة لانحياز لفكرة معينة
22:04لم يرى مناسبا لمشروعه وفكراته التي يكتب بها الرواية
22:11ان يختار نموذج الاسرة المصرية العادي
22:14كانت معظم النماذج منحرفة جدا
22:18وتحدث عن انحرافها بصراحة شديدة
22:22ماذا يقول الدكتور غازي في هذا الرأي النقدي
22:26والله ما يعني هي الشخصيات المصرية في الاساس هامشية
22:33على هامش الرواية الرواية هي تجربة شباب عرب في القاهرة
22:37لذلك حتى الانتقادات التي قرأتها من ضمنها
22:41انها لم تهتم بالحياة الاجتماعية في مصر
22:44لم ترصد الواقع الاجتماعي
22:47هذا عمله نجيب محفوظ وهو اقدر عليه بكثير
22:51وعمله ناس اكثر من موهبة واكثر من علم
22:53بدقائق الحياة المصرية
22:55ما ادري هذا نقد لأول مرة اسمعه
22:59ما اشوف النماذج التي اختيرت
23:02باعتبارك اخترت الخادمات والشغالات الى غير ذلك
23:06وليلي وفريدة الى اخر تلك المتمايات
23:11اخترت ايضا ابو زهر الذي قلت عنه اعظم مفكر اسلامي في الامة العربية
23:15واخترت المشرف الذي كان يرعى الاطفال
23:19الاولاد برعاية ابوية جدا
23:22واخترت رؤوف الذي كان يمثل الفكر الديني تمثيلا
23:26جيدا
23:29اخترت يعني ما كان
23:32طالب الجامعة بمن يحتك
23:35اخترت خراسة سيسيولوجية للمجتمع المصري
23:39هي الشخصيات التي يحتك بها طالب الجامعة في تعامله اليوم
23:43بمن يحتك يحتك بزملائه
23:46يحتك باسجدته في الكلية
23:49يحتك ببعض من ذكرت الاخريات
23:53انما هذه ليست اسوأ عناصر المجتمع المصري
23:55هذه موجودة في كل مجتمع
23:57للماذا تعتبر من اسوأ عناصرها
23:59هي شقة بس واضحة كبيرة اوي وكثيرة اوي
24:02كل قوضة فيها عبارة عن مجموعة احداث ونقط وافكار
24:05بننقشها من خلال جدران هذه الشقة
24:08مجموعة الاحداث والافكار اللي احنا بننقشها
24:11كانت موجودة في فترة الستينات
24:14اللي هي فترة تغيرات الكبيرة والسريعة
24:17اللي حدثت سواء على الصعيد المصري
24:20او الصعيد العربي
24:23وعلاقة مصر بالعرب وعلاقة الثورات ببعضها
24:26وعلاقة الثقافات واختلافاتها
24:29واختلافاتها والاحلام وتحقيقها ومحاولة تحقيقها
24:32خلينا في الاشتراكية بتاعتك
24:35الاشتراكية مش بتاعتي
24:38ولا تنسي انها هي اساس الحكم في مصر
24:41غلط غلط بيدك ودن طبيعة الامور
24:44بمعنى؟
24:47بمعنى ان الاسلام نادى بالتكافل الاجتماعي
24:50وحب الناس للناس وحب الجار للجار
24:53والزكاة ومسئولية ويية الامر عن كل فقير في بلده
24:56يعني عبد الناصر
24:59يعني ارتيلك على كل اللي بؤمن بيك
25:02فيما يلاحظ بعبد الكريم الشيخ
25:05كثير من العناصر التي ذكرتها في الرواية
25:08تكاد تنطبق على شخص بعينه
25:11هو صديق لك
25:14ويبدو انه من اقرب الأصدقاء
25:17لماذا هنا صنفته مذهبيا؟
25:20كيف صنفته مذهبيا؟
25:23انكست على تجربته المذهبية
25:26لا الحقيقة يعني كانت
25:29موضوع التصنيف المذهبي
25:32هذا كان ايضا جزء من التجربة
25:35يعني كان ذكر المؤلف
25:38ان قصة حزب البعث
25:41كان من الاشياء اللي استغربوا منها
25:44هو موضوع تكاثر الغير المسلمين
25:47بالنسبة للقومي العرب ذكر ملاحظة موضوعية
25:50وهي انه تقريبا الحزب كان يقودوا
25:53من اوله الى اخره
25:56مسيحيون من فلسطين
25:59كان يقول كيف يمكن الحزب ان يمثل
26:02التشكيلة المجتمع البحريني فيها سنة وشيعة
26:05فاذا كنا نريد لهذه الشريحة
26:08من المجتمع ان تكون قريبة من الحياة
26:11وكما قلت قبل قليل لابد في الشخصية الرواية
26:14يكون قابل للتصديق
26:17لابد ان يكون فيها هذا الاعتبار
26:20او هذا العنصر المذهبي
26:23ما كان عليه تركيز بالعكس
26:26في ذيك الايام هو كان ضائع في الغمار القومي
26:29انما برضو هذه مشكلة
26:32موجودة في اعماق كل انسان انتماءه المذهبي
26:35وتطفو في ظل ظروف معينة
26:38الان تقوم محطة انبيسي بتقديم
26:41هذه التجربة الرواية الاولى لك
26:44عبر مسلسل تلفزيوني
26:47ماذا يقول الدكتور غازي عن هذه التجربة
26:50تلفزت هذه الرواية
26:53والله انا اجتمعت في هذا الغرفة بالذات
26:56بالاستاذ ممدوح الليثي
26:59الذي يعد السيناريو
27:02وقلت له رحم الله امران عرف قدر نفسي
27:05انا معلوماتي فيما يتعلق بالسيناريو معدومة
27:08فيما يتعلق بالعمل الرواي او القصصي
27:11او التاريخي الى فيلم
27:14سواء مسلسل او فيلم حلقة واحدة
27:17فاخبرته ان هذا الموضع لن اتدخل فيه
27:20لاني لا اعرف فيه شيء
27:23ولكن كان عندي تركيز على رجائين
27:26اثنين وارجو ان يتم
27:29مراعاتهم انا لا ادري
27:32هل تمت او لم تتم
27:35ذكرت له ان الاعتبار الاول ان هذه الرواية
27:38ليست مع احد ولا ضد احد فاذا خرجت
27:41باعتبارها ادانة
27:44لفكرها او تمجيد لفكرها
27:47او اعلان هزيمة فكرها
27:50فمعنى هذا ان هذا ليس العمل الذي
27:53هذا نقطة اساسية في العمل ليس العمل
27:56الذي كتبته انا يعني انا افهم
27:59انه لابد في العمل السيناريو يزوج ويطلق ويضعوا
28:02ويمكن رقاصة مش موجودة في القصة
28:05انا شفت على فكرة في احد الريبورتاجات
28:08واحد ماسك مسدس حسب علمي في روايتي
28:11مافي احد ماسك مسدس
28:14وشفت ايضا واحدة لابسة طرحة وفستان زواج
28:17مع الاكل على هذه الاشياء
28:20انما النقطة الاساسية هذه واحدة
28:23النقطة الاولى ان عدم تحويلها من
28:26وثيقة لفترة الى ادانة لفترة
28:29وسوف نضلل المشاهد اذا حولناها
28:32وهو قال انا اتفهم
28:35بعد ذلك قلت الرجاء الثاني
28:38ان لا يمثل الشخصيات الخليجية سوى
28:41ممثلي من خليج هذا لم تكن نزع
28:44عنصرية في الواقع
28:47طبيعة النص نفسه
28:50طبيعة النص وطبيعة انا اعتقد الممثل البارع
28:53او الناجح يجب ان يكون قابرا على تقمص الدور
28:59موسيقى
29:10كشاعر حاولت ان تتحرر من اشعار في هذه الرواية
29:13غير ان الملاحظ بانك قد بدأت
29:16كل فصل ببيت من المتنبي
29:19وهناك بعض الاشعار وردت لك ولاخرين
29:22في صميم الرواية
29:25يلاحظ ايضا بان دكتور غازي لم يستخدم
29:29مكثفا في بناء هذا العمل
29:32بماذا يجيب
29:35انا حاولت ايضا
29:38ان اكون سرديا او نثريا
29:41وان هذا عمل نثري ولكن اعتقد ان التحرر
29:44انا اساسا شاعر اعتقد ان تجربتي
29:47مع الشعر سعودي لان كم
29:50اكثر من اربعين عاما تجربتي
29:53مع الرواية على الاقل الممارسة الفعلية
29:56اعتقد استطعت ان اتحرر من كوني شاعرا
29:59مباشرا
30:02الرواية ليست مثل روايات جبران خليل جبران
30:05التي كلها عبارة عن نثر
30:08عن قصائد نترية ونثر فني
30:11فيما يتعلق بالابيات المتنبية
30:14انا اعتقد انه فوجوا كثير من الناس
30:17هل دلالة فنية نعم بالتأكيد
30:20ناس كثيرين
30:23ما كانوا يعرفوا عن الابيات هذه
30:26وكنت اجد ان في فن الرواية
30:29اعطاء بيت وهذا شائع على فكرة
30:32في الاعمال الغربية كثير من الروايات الفصل
30:35يبتدي بمختطفات
30:38قد تكون من كتاب دينية
30:41وقد تكون من شاعر وايضا في الاعمال العربية
30:44وجدت يوسف السباعي في بعض اعماله وضع شئ من هذا
30:47طيب صالح مثلا طيب صالح غادر السمان تضع
30:50ولكنني اردت ان اثبت ايضا
30:53وهذا هنا يمكن الشاعر المنحاز
30:56اردت ان اثبت ان المتنبي استطاع ببيت واحد
30:59وهذا كانت محاولة لئيمة
31:02يمكن الشاعر ينتقم من الرواية
31:05استطاع في بيت واحد واحد بيته وبيت مقيد
31:08انه من مطلع قصيدة يريد مش بيت من النص
31:11وطبعا البيت فيه التصريع
31:14نفس القافية
31:17انا اعتقد انه الى حد كبير
31:20هذا التجربة روعت ناس كثيرين
31:23فعلا روعت ناس كثيرين هل معقول ان هذا البيت
31:26اللي كنا نمر فيه يعني المتنبي يقول
31:29وجه النرام زمانا جديدا من الشخص
31:32من الخلق فيه شخص حي وعيدا
31:35طيب هذه كانت التجربة الاصلية يرخص هذا البيت
31:38او مشاعر الفراق اجاب دمعي ومداعسي
31:41وطللي دعا فلباه قبله
31:44اعتقد انه انا اكذب عليك وعلى نفسي
31:47اذا قلت انني تحررت نهائيا من الشاعر
31:50واخشى ما اخشاه ان يوم من الايام سوف يأتي
31:53من يكتشف انه حتى في هذا الرواية
31:56كانت للشاعر الضحكة الاخيرة
31:59ماذا الوداع وداع الوامق الكاميدي
32:02هذا الوداع وداع الروح للجسدي المتنبي
32:08دكتور غازي انهيت شقة الحرية
32:13والطالب فؤاد الطارف في الطائرة
32:16يعود الى البحرين وكذلك هو يتجه الى امريكا
32:21يلاحظ بان ثمة مدلولية فنية او رمزية تشير
32:25الى ان فؤاد الطارف كانه قد انتمى
32:29الى التجربة الفكرية الغربية
32:32بعد تجربته او بعد ان جرب كافة
32:35الاشكال الايدولوجية السائدة
32:38في العالم العربي وقت ذاك
32:41هل فؤاد الطارف او انت قد انحست
32:44الى التجربة الغربية ضد هذه التجارب القومية
32:47والماركسية والوجودية التي كانت
32:50الشغل الشاغل لابطال شقة الحرية
32:53يعني هي التجربة الغربية في الواقع
32:56كان يمثلها من البداية قاسم
32:59ما كانت غريبة
33:01يعني قصدي انها ما كانت بعيدة
33:04من ذكر المطروح كان يقول لهم لا تضيع وقتكم
33:07ما في الامريكا اساسا وهو اول من
33:10بشر بالنظام الدولي الجديد
33:13فما في داعي لو كان في انحياز من هذا النوع
33:16ما كان في داعي ان انتظر
33:19هل قسم هو يوسف الشراوي يا دكتور روزين؟ لا داعي يا اخوي
33:22يوسف الشراوي قد جدي يسمع الكلام هذا
33:25ويغضب عندما يقال له الكلام وانا اغضب
33:28لان يوسف اكبر مني بفترة زمنية
33:31يدرس في الثانوية وانا كنت طالبا
33:34على كل حال هذه جملة اعتراضية
33:37ماذا حدث في نهاية الحرية
33:40ايش اللي حدث هو اولا هو حدث انه يودع
33:43القاهرة وداعا مؤثرا جدا
33:46هل هو بكى على هذه التجربة او فشل هذه التجربة الناصرية؟
33:49يعني هو عمل شئين هو انتهي المشهد بشئين
33:52بانه مزق الورق اللي فيها اسمها القومين العرب
33:55في امريكا وبكى وهو يودع
33:58القاهرة هذه تحتمل قراءات
34:01لا تعد ولا تحصل البكى على القاهرة واضح لكن
34:04لماذا مزق اسماء القومين العرب
34:07اي مزق انتماؤهم على ايد الوجيه وهذا شئ وارد
34:10الشئ الوارد الاخر انه حفظهم
34:13لم يعد بحاجة الى ان يظلوا
34:16في ذهنه الشئ الثالث
34:19انه الان يريد ان يبدأ خطة ليس لها علاقة
34:22لا بالقومين العرب ولا بالبعث ولكن ايضا تظل في ضمن
34:25اسماء القومي الاحتمال الرابع انه خلاص
34:28اعتزل الفن الفن السياسي قرر
34:31ان تكون ذهبا للولايات المتحدة
34:34ذهبا يعني
34:37اعتكافا في محراب العلم
34:40وناحظ انهم وعطوه نصايح
34:43الشيخ ابو زهرة قال له اريدك ان تكون داعيا للاسلام
34:46وهذا قال له اريدك ان تطور روف قال له اريدك ان تطور
34:49فهي نهاية بالفعل مفتوحة اذا انت قرأت منها
34:52انه يعني هذا رفض او ترحيب التجربة الغربية
34:55هذا يعني جزء احدى القراءات
34:58ولكن القراءات الاخرى واردة تماما
35:01الا تفكر دكتور غازي بتسجيل
35:04مذكراتك السياسية انت
35:07عملت في هذا الحقل وقتا طويلا
35:10قابلت العديد من الزعماء
35:13ورجال السياسة الا تفكر
35:16بتسجيل هذه الذكريات
35:19وهذه المواقف في كتاب
35:22والعملية كتابة اليوميات
35:25هذه عادة غربية ومع الاسف الشديد
35:28لا تكاد توجد عند العرب
35:31ربما لانغماسهم بالمهام اليومية
35:34وعدم اهتمامهم بالتاريخ
35:37انا كنت انتقد الاخرين
35:40الذين لا يحتفظون بالمذكرات
35:43ولكني وجدت نفسي مع الاسف من ضمنهم
35:46لكن من حسن حظي ان الله سبحانه وتعالى
35:49نعم عليه بذاكرة قوية
35:52كما قال جميع من قرأوا شقة الحرية
35:55في ذهني اشياء كثيرة لا زالت موجودة
35:58وفي ذهني بعض فصول معينة كتبتها
36:01من شخصيات معينة
36:04انا كان من حسن حظي
36:07انني كنت اكون الوزير المرافق
36:10وانا كان في رأيي ان الوزير المرافق
36:13ليست مهمة بروتوكولية
36:16بقدر ما هي فرصة عندما تلتقي بشخصية
36:19عن تحاول النفاذ الى اعماقها
36:22فانا عندي فصول ممتعة
36:25مكتوبة
36:28ما هي ابرز هذه الشخصية الذي قابلها الدكتور
36:31يعني هذا كنت بقولك عندي مثلا
36:34قضيت مع انديرا غاندي
36:37لما تكون وزير مرافقة تجربة غريبة
36:40تؤدي لنوع من الالفة بشكل غريب
36:43لان احيانا تقضي 4 او 5 ساعات في اليوم
36:46مع رئيس الدولة الضعيف
36:49فقضيت وقتا مثيرا مع انديرا غاندي
36:52كوزير المرافق
36:55قضيت وقتا مثيرا جدا مع كول
36:58وفي الواقع
37:01في نهاية انطباعي عن ذاك الوقت
37:04سجلت كتبتها بعدين
37:07وقلت هذا الرجل دائما كان
37:10اثناء الدعاية الانتخابية كلمة كول
37:13بالالماني بالدرج معناها الملفوف
37:16كرومب
37:19فدائما يقول
37:22يعتبروني الفلاح الذي اتيته
37:25من الارياف
37:28عندما قبلته لم تمر عليه الا اشهر او اسابيع
37:31في منصبه قلت انطباعي ان هذا الرجل
37:34هذا الفلاح سيوذه للعالم باسره
37:37وتحققت النبوة
37:40قابلت شمت مقابلة مطولة
37:43من امتع المقابلات التي اتيحت لي
37:46تجارب تجربتي مع عيد امين
37:49كانت تجربة شيئة بالاضافة لذلك
37:52ما هو مبعث الاثارة في شخصية عيد امين
37:55اصبر حتى انشر
37:58ما لدي
38:01اشياء مكتوبة
38:04واشياء لا تزال في الذاكرة
38:07هنا يختلف الامر عن الرواية
38:10لان هذه اشياء في الواقع
38:13وصلت اليها بحكم عمل رسمي
38:16بعضها لا تزال حساسة سياسيا
38:19لا يجوز لي كانسان
38:22ان استغل منصبي الوظيفي والرسمي
38:25في ان اكتب اشياء من هذا النوع
38:28في الكثير من الدول تصر على بقاء فترة زمنية
38:31عندما اشعر
38:34طبعا انا بإمكاني ان اكتب شيء
38:37لا لون له ولا طعم ولا رائحة
38:40هذا لا يغني ولا يريده احد
38:43ولكن عندما اشعر ان الحساسية الزمنية
38:46زالت فسوف ابتدي في نشرها
38:49انا نشرت مرة مقتطفات عن انديرا غاندي
38:52عن مقابلتها وعلاقتها بزوجة ابنها
38:55نعم يلاحظ دكتور غازي
38:58بانه ثم تتعلق بشخصية الشاعر
39:01العربي الكبير المتنبي
39:04المتنبي كان طموحا وكان
39:07يبحث عن المجد والشهرة
39:10هل لان المتنبي طموح ويبحث عن المجد والشهرة
39:13تعلق به الدكتور غازي القصيبي
39:16انا دائما اقول ليس للي حب اسمه
39:19انت بإمكانك ان تحلل
39:22نعم حبيت لانه كذا
39:25ولكن ليس للحب اسمه
39:28ما انا اعتقد عندما
39:31ان كان ولا بد ان ابحث عن سبب
39:34شعراء كثرين كانوا طموحين ويبحثوا عن سلطة
39:37وما كان المتنبي بدعا بينهم
39:40ولكن اعتقد ان كل ما تتعمق في قراءة شعره
39:43كل ما تجد فيه صدق نادر
39:46اعتقد انه يمكن ذلك
39:49وما يقول الناس انه كان شعر حكيم
39:52هذا كلام سخيف
39:55عندك لامية ابن الوردي
39:58بمفردها فيها من الحكم اضعاف اضعاف
40:01من شعر المتنبي ومقصورة ابن دريد
40:04بالتأكيد فيها حكم وامثال
40:07اكثر من لامية الطغراء
40:10ماهو الحكمة فيها
40:13سبب روعة المتنبي
40:16الصدق المفرط في تعبيره
40:19عن حياته وعن حياة الاخرين
40:22وادراكه لطبيعة الفن
40:25اعتقد انه كان سابقا لزمانه
40:28ذلك عندما قال وما الدهر الا من رواة القصائدية
40:31قلت شعر اصبح الدهر منشدة
40:34ما كان هذا مجرد فخر
40:37هذا كان النظرية اللي كنت اقولها لك قبل قليل
40:40وهو ان الادب الحقيقي لا يتضح الا بعد مضي فترة من الزمان
40:44اعتقد انه اعظم الشعراء العرب لانه اصدق الشعراء العرب
40:47يقال بان الدكتور غازي القصيبي
40:50يضعف امام الاضواء وانه دائما
40:53ما يطمح الى البروز الاعلامي
40:56ماذا يقول في هذا
40:59هذا صحيح 100%
41:02لماذا
41:05الشعراء كلهم نرجسيين
41:08الاشخاص الذين لا يبحثون عن الشهرة
41:11تجدهم في الصوامع وعلى رؤوس الجبال
41:14وفي البراري و الوديان
41:17مافي انسان في الحياة العامة لا يبحث عن الاشخاص
41:20هل تقف امام قصائدك كالواقع
41:23لماذا انت ضيعت السؤال
41:26انت تبحث عن الشهرة وتبحث عن الاضواء
41:29وكل العاملين في الحق الاعلامي يبحثون عن الاضواء
41:32وكل العاملين في الوظيفة العامة يبحثون عن الاضواء
41:35وانا اعتقد انك لكي تكون شخصية عامة فعالة
41:38إذا كنت أنا أقوم بأعمال مجيدة لا يراها الناس
41:41هذا زي يقول لك اللي تغمز في الظلام، إيش الفايدة؟
41:44فإذاً أنا هذا الظهور والبروز وهذا يعني بالعكس
41:47أنا أعتقد أي شخصية عامة لا توجد فيها هالناحية
41:50مفروض ما تكون شخصية عامة، إيش الشخصية العامة؟
41:53الشخصية العامة هي التي تظهر، إيش كان السؤال الثاني؟
41:56هل تشعر بأن الدكتور غازي قدم ما يفيد
42:00لا ما كان السؤال في شيء تقف أمام الحراب
42:03هل يقف الدكتور غازي القصائبي أمام قصائده كالواقف أمام المرأة؟
42:08يعني إيش؟ هل أنت معجب بقصائده؟
42:11لا لا أنا قلتها عدة مرات وأنت تشيلها لأسباب تخفى على حكمتي
42:16أنا أقول لك أنا شاعر من الدرجة الثانية، شاعر وسط
42:20أعرف هذا الحقيقة كما أعرفها كما أعرف نفسي
42:23وأعرف وإذا كنت أكتب رواية الآن فأنا أكتب رواية من الدرجة الثالثة
42:28وهذا ليس أتملق الأواطف للناس، هذا صحيح
42:31لا أنا سوف أكون أسعد بن سعيد إذا بعد مئة سنة احتفظت لي التاريخ بخمسين أو ستين بيت
42:39ما أقف أمام قصائدي إلا موقف يعني شاعر من الدرجة الثانية
42:46الدكتور غازي شكرا لك

Recommended