• 2 months ago
عام من المجازر يُظهر الحقائق
خطبة الجمعة للشيخ يوسف مخارزة
الجمعة 08 ربيع الآخر 1446 هـ الموافق 11 تشرين أول 2024م
Transcript
00:00نحن لا نحمل دينا يؤمن بالعيش الرغيد ويؤمن بالعاب العيد نحن
00:10نحمل دينا يؤمن بالموت في سبيل الله بعزة وكرامة واباء حذاري
00:21ايها الكفار من الاقتراب من كرامة المسلمين فانهم لا يخضعهم
00:30سلاح ولا يركعون للملاح ان امة حكمت العالم كله بالاسلام لا
00:42تدفن ابدا ولا يغيض في الارض ماؤها ولا تتنكر لها سماوها انها
00:52امة في كنف الله ورعايته وحفظه
01:00عام على المجازر التي تضحن فيها عظامنا
01:09مضاعام على حرب اجتمع علينا فيها الكفار والمجرمون والكافرون
01:22والمنافقون والجواسيس والجهلة والمنحرفون وكل اهل البغي
01:31والفساد من جنود ابليس اجمعين لم يتخلف عنا منهم احد مضاعام كامل
01:41ليفرز الناس ولتظهر الوجوه والله عز وجل يقول ومن يتولى الله ورسوله
01:58والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون يظهر في هذه المحنة
02:14الذين يتولون الله ورسوله والذين امنوا ممن يبحثون لانفسهم عن
02:24اعشاش يبيضون فيها يبيضون فيها ليفقس بيضهم عن متاع الدنيا الذي
02:33يلعقونه ثم بعد ان يمضي زمن يسير يضع الله عز وجل التراب في
02:42افواههم ويرغمهم بسلطان الموت فتبتلعهم الارض وتنتهي امالهم
02:50واحلامهم وطموحاتهم ومطامعهم ولو كانوا يعقلون لامنوا بالله
02:58واليوم الاخر ولوالوا المؤمنين لكن الله عز وجل اركسهم بركسهم
03:05والسقهم بالارض التي اختاروها وامدهم من العطاء النت الذي ارتضوه
03:16لانفسهم. مضاعام ايها السادة تحالف فيه دول عظمى القت ببوارجها
03:29على فم البحر هناك ترقب فئة قليلة من الناس المستضعفين
03:36الذين لا يملكون احذية في ارجلهم يطاردونهم ويقتلونهم ويمزقونهم.
03:44ويعتدون عليهم ثم يعلنون انهم حققوا نصرا عظيما ينتصرون ينتصرون
03:56على الضعفة وعلى العزل وعلى النساء والاطفال وحفنة من المجاهدين باعوا
04:08انفسهم لله رب العالمين لم يجدوا لانفسهم خيارا بعد ان رأوا الموت
04:14الا ان يموتوا بشرف المؤمنين. فما ترك لهم العدو بابا لان يختاروا
04:22اصلا حياة لهم. بل جعلوا حياتهم اسوأ من الموت الزؤام. والذل
04:34ثقيل على النفوس على نفوس الاحرار يطيقون الموت ولا يطيقون الزل.
04:45وراها نتنياه رأس العدو يبحث عن نصر هنا وهناك يطوف في الافاق يضرب
04:58شمالا وجنوبا ليحرز لنفسه نصرا حتى يخرج من هذه العقدة التي
05:06وقعت رجله فيها. يريد ان يخرج منتصرا على من? جيش يملك الطائرات
05:15والدبابات والتكنولوجيا ويملك حلفا عالميا لا يتخلف عنه احد من
05:22الخلق ويملك سيلا من المال لا ينضب يريد ان ينتصر على بضع مئات من
05:28المجاهدين ويحرز هذا النصر وينتهي منه لكن الامور تعقدت بين عينيه.
05:35فلم يستطع ان يحرز نصرا حاسما يرجع به الى قومه ويقول ها ام قرأوا
05:43كتابيه. لم يستطع نتنياهو هذا ان يصل الى حالة يشعر بالرضى. فصار
05:52يقول ساضرب ايران واطحن افغانستان وسانشر الوباء في العراق وساقسم
05:59لبنان وسابتلع سوريا وساخذ النين والفرات خذ وابتلع فان حجمك صغير
06:06ان ابتلعت شيئا فانك ستموت بابتلاعه. لقد انقشعت هذه الحرب ايها
06:16الاخوة عن صور ما كان يعرفها المسلمون في انفسهم لانهم لا
06:24يعقلون تاريخهم منذ الفجر الاول سر قوة هذا الدين ايها الاخوة
06:31ليست العدة ولا العتاد وليس المال والسلاح وليس كثرة العدد فان
06:43المسلمين ما بدأت فيهم الهزيمة الا يوم ان ركنوا على كثرة عددهم
06:50فقال الله تعالى ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم
07:01شيئا فلم تغني عنكم شيئا فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض
07:11بما رحبت ثم وليتم مدبرين ادبر المسلمون يوم ادبروا في اليوم
07:19الذي قالوا لن يغلب هذا الجيش من قلة نحن كثيرون لكنهم كانوا
07:26ينتصرون وهم قلة لانهم ما كانوا يعتمدون على عددهم ولا عددهم بل
07:33كانوا يعتمدون على ايمانهم ودينهم وتقواهم كانوا يدركون ان الذين
07:39يلجأون الى الله ويعظمونه لا ترتعد فرائصهم ولا يخافون عدوهم
07:48ولا ينتكسون انما هم مرفوعو الجباه حيث ما حلوا ولقد علم الكفار
08:00الاوائل من المسلمين هذا فيوم نشبت المعركة بين المسلمين والفرس
08:08وكان الفرس اهل وكان الفرس اهل حضارة وكان لهم من فنون الحرب ما
08:17يغيب عن العرب الذين كانوا يعرفون قتال القبائل واحواله وخططه لكنهم
08:28كانوا يملكون قلوبا قوية ثابتة ثبات الجبال جاء الفرس وكان معهم
08:39اسد مدرب على القتال اسد والاسد اذا رآه الناس فروا ومن ذا الذي يلام
08:50ان فر من الاسد واطلق الاسد فراح يجري على الصف الاول من المقاتلين
08:59من المسلمين ليأكل فريسته لكن تصدى له ليث من المسلمين لقي الاسد
09:11جريا الاسد يجري باتجاه المسلمين وهذا الليث المسلم يجري باتجاه
09:21الاسد اسدان يقتتلان اسد حيوان اوجد الله عز وجل فيه قوة الافتراس
09:35وخلع من نفسه الخوف واسد انزل الله في طاقة الايمان فجعل قلبه
09:44ثابتا كالجبال ولما التقيا وثب المسلم على ظهر الاسد وطعنه طعنات
09:53متتالية حتى اثخنه فقتله فكبر المسلمون وفرحوا والتقى قائد
10:03المعركة سعد ابن ابي وقطاص هذا البطل فقبل رأسه فانكب هذا البطل
10:12على قدمي سعد وقبل هما وقال ما كان لمثلك ان يقبل رأسي وكان هذا
10:19البطل هاشم ابن عتبة ابن ابي وقطاص كان سعد هذا عمه كان سعد هذا عمه
10:33هذا حال المسلمين الذين خالط الايمان قلوبهم لا يعرفون للموت
10:42رهبة واذا ما مست كرامتهم وابتغي دينهم ورأوا ان الامر لابد منه فانهم
10:52من اهل القرار لا يعرفون الهرب ولا الفرار ولقد كسفت هذه الحرب عن
11:03نماذج في المسلمين من الابطال الذين لا يخشون الا الله ولقد عرف
11:10المسلمون مصطلحا يقال له من المسافة صفر المسافة الصفرية
11:17التي تؤكد ان الاسلام هذا ايها السادة يبني رجالا يضعون اللقمة
11:27الموت في فم الخوف ليهلكوه هذا هو الدين الذي نحمله نحن لا نحمل
11:39دينا يؤمن بالعيش الرغيد ويؤمن بالعاب العيد نحن نحمل دينا يؤمن
11:51بالموت في سبيل الله بعزة وكرامة واباء وقد كشفت هذه الحرب عن اباء
12:02المسلمين وعن عزتهم وعن قوتهم رغم انهم مستضعفون لا يملكون شيئا
12:12من القوى لكنهم باكفهم الفارغة استطاعوا ان يضربوا امثلة للعالم
12:22ان لا تقتربوا من كرامة المسلمين حذاري ايها الكفار من الاقتراب من
12:32كرامة المسلمين فانهم لا يخضعهم سلاح ولا يركعون للملاح ان امة
12:42حكمت العالم كله بالاسلام لا تدفن ابدا ولا يغيض في الارض ماؤها
12:52ولا تتنكر لها سماؤها انها امة في كنف الله ورعايته وحفظه فاحذروا
13:04ان شئتم او لا تحذروا اظهروا سفاهتكم واخرجوا لنا هذه الامة من
13:14غفلتها ونومها حتى تروا لونها الحقيقي حتى تروا امة تزدهي بثياب
13:22الايمان والفرقة مع الشيطان لا تستجيب لوسوساته ولا لهمزاته
13:32انما تستجيب للقرآن واياته وتستمع الى الله وبيناته هذه هي
13:41الامة التي تزيلون عنها الغشاوات التي لحقت بها بعدوانكم واستفزازاتكم
13:52وسفهكم وغروركم فمزيدا من هذا الغرور فلسوف تدفعون ثمنه باذن
14:01الله ايها الاخوة الكرام استغفروا الله وعظموه وتوبوا اليه واذكروا

Recommended