حور الدنيا وجمالهنّ في الجنة
قال ابن القيم – رحمه الله – في وصف الحور العين فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اختر يا أخا العرفان حور حسان قد كملن خلائقاً ومحاسناً من أجمل النسوان حتى يحار الطرف في الحسن الذي قد ألبست فالطرف كالحيران ويقول لما أن يشاهد حسنها سبحان معطي الحسنِ والإحسانِ... والطرف يشرب من رؤوس جمالها فتراه مثل الشارب النشوانِ كمُلت خلائقها وأُكمل حسنها كالبدر ليل الستِ بعد ثمان والشمس تجري في محاسن وجهها والليل تحت ذوائب الأغصان فترآه يعجب وهو موضع ذاك من ليلٍ وشمس كيف يجتمعان ويقول : سبحان الذي ذا صنعه سبحان متقن صنعة الإنسان لا الليل يدرك شمسها فتغيب عن مجيئه حتى الصباح الثان والشمس لا تأتي لطرد الليل بل يتصاحبان كأنهما أخوان فيرى محاسن وجهه في وجهها وترى محاسنها به بعيان حمر الخدود ثغورهن لؤلؤ سود العيون فواتر الأجفان والبرق يبدوا حين يبسم ثغرها فيضيء سقف القصر بالجدران ولقد رأينا أنَّ برقاً ساطعاً يبدو فيسأل عنه من بِجنان فيقال : هذا ضوء ثغرٍ ضاحكٍ في الجنة العليا كما تريان لله لاثِمُ ذلك الثغر الذي في لثمه إدراك كل زمان ريانة الأعطاف من ما
Category
️👩💻️
Webcam