الامام الصحابي الجليل #علي_بن_ابي_طالب امير المؤمنين
اخر خطبة في حياته .
نص الخطبة
لم يستسلم امير المؤمنين على بن ابي طالب رضي الله عنه للضغوطات التى كانت تواجهه وتعصف بدولة الاسلام حتى استشهد رضي الله عنه . ونحن الان سنعرض آخر خطبة لأمير المؤمنين على بن ابي طالب يلوم فيها على جيشه لتقاعسهم عن الخروج معه للقتال . فقال في هذه الخطبة يستنهض همة جيشه بكل ما اوتي من علم وفصاحة وبيان فكانت هذه الخطبة . والتى تعتبر واحدة من عيون التراث ولم يقلها من فراغ او خيال بل هو مُرٌ تجرعه وواقع اليم عايشه فقال:-
أما بعد ....
فإن الجهاد باب من ابواب الجنة فتحه الله لخاصة اولياءه ، وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجُنته الوثيقة " الجُنّة هى الوقاية " فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل وشمله البلاء ودُيّث " ذلل " بالصغار والقماءة " الذل والصغر " وضرب على قلبه بالأسداد " الحجب التى تحجب عنه الهدى والرشاد " وأُديل الحق منه بتضييع الجهاد " تحول الامر عنه الى الحق فألمت به الكوارث " . وسيم الخسف " اصبح محل الاذلال والمهانة " . ومُنع النصف " اي حرم من العدل والانتصاف " . الا واني قد دعوتكم الى قتال هؤلاء القوم ليلا ونهارا وسرا واعلانا وقلت لكم اغزوهم قبل ان يغزوكم فوالله ما غُزي قوم في عقر دارهم الا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم حتى شُنت عليكم الغارات ومُلكت عليكم الاوطان ، وهذا اخو غامد قد ورد خيله الأنبار " بلدة شرق الفرات " وقد قتل حسان بن حسان البكري وازال خيلكم عن مسالحها " جمع مسلحة وهي الثغور " ولقد بلغني ان الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة والاخرى المعاهدة " غير المسلمة " فيتنزع حجلها " الخلخال " وقُلبها " السوار " وقلائدها ورعاثها " القرط او الحلق " ما تمتنع منه الا بالاسترجاع " البكاء " والاسترحام . ثم انصرفوا وافرين " لم ينقص عددهم " ما نال رجل منهم كُلم " جرح " ولا اريق له دم . فلو ان امرأ مسلما مات من بعد هذا اسفا ما كان به ملوما بل كان عندي جديرا.
فياعجبا والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم فقبحا لكم وَتَرَحَاً " هما أو حزنا أو فقرا " . حين صرتم غرضا يرمى يُغار عليكم ولاتغيرون ويغزون ولاتغزون ويُعصى الله وترضون , فإذا امرتكم بالسير اليهم في ايام الحر قلتم هذه حمّارة القيظ " الحر الشديد " امهلنا يسبّخ عنا الحر " يخفف " . واذا امرتكم بالسير اليهم في الشتاء قلتم هذه صبّارة القُرِّ " البرد الشديد " أمهلنا ينسلخ عنا البرد . كل هذا فرارا من الحر والقر " البرد " . فاذا كنتم من الحر والقر تفرون فإذن أنتم والله من السيف أفرّ .
ياأشباه الرجال ولا رجال حلوم " عقول " الاطفال وعقول ربات الحجال " النساء صاحبات الخلخال " " ويقصد ان صفات الرجولة انعدمت منهم "
ثم قال رضي الله عنه يوبخهم : لوددت انى لم اركم ولم اعرفكم معرفة والله جرّت ندما وأعقبت سَدَمَا " السدم هو الهم المخلوط بالاسف والغيط " . واستمر امير المؤمنين يعنفهم قائلا : قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحًا " القيح هو الصديد " وشحنتم صدري غيظا " ملأتم صدري " وجرعتموني نُغُب التَّهام أنفاسا " يقصد سقيتموني جرعات الهم والحزن " وافسدتم عليّ رأي بالعصيان والخذلان حتي لقد قالت قريش ان ابن ابي طالب رجل شجاع ولكن لاعلم له بالحرب . لله أبوهم ... وهل احد منهم اشد لها مراسا مني ؟ وأقدم فيها مقاما مني ؟ لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين . وهاانذا قد ذرّفتُ على الستين ولكن لا رأي لمن لايطاع .
وكان علي يتوجه الى الله عز وجل في اخر ايامه يدعوه ان يعجل وفاته فدعا ربه يوما وقال " اللهم
اخر خطبة في حياته .
نص الخطبة
لم يستسلم امير المؤمنين على بن ابي طالب رضي الله عنه للضغوطات التى كانت تواجهه وتعصف بدولة الاسلام حتى استشهد رضي الله عنه . ونحن الان سنعرض آخر خطبة لأمير المؤمنين على بن ابي طالب يلوم فيها على جيشه لتقاعسهم عن الخروج معه للقتال . فقال في هذه الخطبة يستنهض همة جيشه بكل ما اوتي من علم وفصاحة وبيان فكانت هذه الخطبة . والتى تعتبر واحدة من عيون التراث ولم يقلها من فراغ او خيال بل هو مُرٌ تجرعه وواقع اليم عايشه فقال:-
أما بعد ....
فإن الجهاد باب من ابواب الجنة فتحه الله لخاصة اولياءه ، وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجُنته الوثيقة " الجُنّة هى الوقاية " فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل وشمله البلاء ودُيّث " ذلل " بالصغار والقماءة " الذل والصغر " وضرب على قلبه بالأسداد " الحجب التى تحجب عنه الهدى والرشاد " وأُديل الحق منه بتضييع الجهاد " تحول الامر عنه الى الحق فألمت به الكوارث " . وسيم الخسف " اصبح محل الاذلال والمهانة " . ومُنع النصف " اي حرم من العدل والانتصاف " . الا واني قد دعوتكم الى قتال هؤلاء القوم ليلا ونهارا وسرا واعلانا وقلت لكم اغزوهم قبل ان يغزوكم فوالله ما غُزي قوم في عقر دارهم الا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم حتى شُنت عليكم الغارات ومُلكت عليكم الاوطان ، وهذا اخو غامد قد ورد خيله الأنبار " بلدة شرق الفرات " وقد قتل حسان بن حسان البكري وازال خيلكم عن مسالحها " جمع مسلحة وهي الثغور " ولقد بلغني ان الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة والاخرى المعاهدة " غير المسلمة " فيتنزع حجلها " الخلخال " وقُلبها " السوار " وقلائدها ورعاثها " القرط او الحلق " ما تمتنع منه الا بالاسترجاع " البكاء " والاسترحام . ثم انصرفوا وافرين " لم ينقص عددهم " ما نال رجل منهم كُلم " جرح " ولا اريق له دم . فلو ان امرأ مسلما مات من بعد هذا اسفا ما كان به ملوما بل كان عندي جديرا.
فياعجبا والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم فقبحا لكم وَتَرَحَاً " هما أو حزنا أو فقرا " . حين صرتم غرضا يرمى يُغار عليكم ولاتغيرون ويغزون ولاتغزون ويُعصى الله وترضون , فإذا امرتكم بالسير اليهم في ايام الحر قلتم هذه حمّارة القيظ " الحر الشديد " امهلنا يسبّخ عنا الحر " يخفف " . واذا امرتكم بالسير اليهم في الشتاء قلتم هذه صبّارة القُرِّ " البرد الشديد " أمهلنا ينسلخ عنا البرد . كل هذا فرارا من الحر والقر " البرد " . فاذا كنتم من الحر والقر تفرون فإذن أنتم والله من السيف أفرّ .
ياأشباه الرجال ولا رجال حلوم " عقول " الاطفال وعقول ربات الحجال " النساء صاحبات الخلخال " " ويقصد ان صفات الرجولة انعدمت منهم "
ثم قال رضي الله عنه يوبخهم : لوددت انى لم اركم ولم اعرفكم معرفة والله جرّت ندما وأعقبت سَدَمَا " السدم هو الهم المخلوط بالاسف والغيط " . واستمر امير المؤمنين يعنفهم قائلا : قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحًا " القيح هو الصديد " وشحنتم صدري غيظا " ملأتم صدري " وجرعتموني نُغُب التَّهام أنفاسا " يقصد سقيتموني جرعات الهم والحزن " وافسدتم عليّ رأي بالعصيان والخذلان حتي لقد قالت قريش ان ابن ابي طالب رجل شجاع ولكن لاعلم له بالحرب . لله أبوهم ... وهل احد منهم اشد لها مراسا مني ؟ وأقدم فيها مقاما مني ؟ لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين . وهاانذا قد ذرّفتُ على الستين ولكن لا رأي لمن لايطاع .
وكان علي يتوجه الى الله عز وجل في اخر ايامه يدعوه ان يعجل وفاته فدعا ربه يوما وقال " اللهم
Category
😹
Fun