البرازيل تعشق المسيح - تزايد عدد الإنجيليين في البرازيل | العقيدة والحياة

تعتبر البرازيل أكبر دولة كاثوليكية في العالم، إذ يصل عدد الكاثوليكيين حوالي 120 مليون نسمة من أصل 200 مليون. لكن البرازيل تمر في حالة تحول ديني عميق، إذ يتزايد فيها عدد المسيحيين البروتستانت يوما بعد يوم. وحتى وقت ليس ببعيد، كان الكاثوليك يشكلون أكثر من 90 في المئة من السكان، وفي الوقت الراهن، أصبح البروتستانت يشكلون ربع السكان هناك، وهم في تزايد ملحوظ. الغالبية منهم تلتحق بحركة العنصرة التي تقدس المسيح كمخلص، ويعتقدون بالمعجزات من خلال الروح القدس. كما أنهم يدفعون عشر مداخيلهم للكنيسة، ويدافعون عن أفكارها المحافظة، كما وجدوا لهم مكانًا في المجتمع والسياسة والإعلام، وهم يطمحون إلى تغيير الأمة.

صاحب التأثير القوي سيلاز مالافيا رئيس كنيسة في ريو دي جانيرو، لا يسعى لأقل من التأثير على جميع نواحي الحياة في المجتمع. تحمل كنيسته اسم "Assembleia de Deus Vitória em Cristo" أي "تجمع انتصار الله من خلال المسيح" وتضم أكثر من خمسين ألف عضو، كثيرون منهم كانوا من الكاثوليك. يقوم رجل الدين هذا بعمليات تعميد جماعي، وينظم من خلال مسيرة المسيح أكبر حدث بروتستانتي في ريو، ويتدخل بشكل واضح في السياسة، كما أنه واعظ تلفزيوني ومؤلف كتب ورجل أعمال ناجح في ذات الوقت، الأمر الذي جعله شخصية إنجيلية قادرة على استقطاب الناس.

وقد أصبح رعايا الكنيسة البروتستانتية في الأحياء المحيطة بريو دي جانيرو أكثر من الكاثوليك. وغالبا ما ينحدر البروتستانتيون الجدد من الأوساط الفقيرة، والطبقة المتوسطة الجديدة التي تشمل ملايين البرازيليين الذين نجحوا مؤخرا بالخروج من دائرة الفقر. عاملة التنظيف ليفيا دوس سانتوس لا تجد في كنيسة العنصرة الاستقرار الروحي فقط، وإنما الاستقرار الاجتماعي أيضا. وكمبشرة مؤمنة تقدم لمواطنيها من خلال حركة العنصرة وجهة نظر جديدة في خضم الحياة اليومية الشاقة والعنيفة في كثير من الأحيان.
تتباين كنائس العنصرة الكثيرة في البرازيل في توجهاتها، لكن هدف التطوع من أجل البرازيل تحت شعار المسيح يجمعها على جعل الطائفة الإنجيلية بنموها السريع أكبر طائفة دينية في البرازيل متجاوزة بذلك الكاثوليك.