مقدمة النشرة المسائية ليوم الأثنين 11-12-2017 مع سمر أبو خليل من قناة الجديد
كانَ الزعيمُ الفِلَسطينيّ ياسر عرفات يخطُبُ في أهلِه بعبارات : شاء مَن شاء وأبى مَن أبى .. وليشربوا من مية غزة .. لكن حالما يُدلي أبو عمار بشعار عالقدس رايحين شهداء بالملايين تبدأُ العملياتُ الفدائيةُ ضِدَّ العدوِّ الإسرائيلي ..
فهل أعطى السيد حسن نصرالله اليومَ إشارةَ الانطلاق ؟
لقد فَتحَ الأمينُ العامُّ لحزبِ الله الطريقَ إلى القدس بدعوتِه إلى الانتفاضةِ الثالثة
بعدما تمّت الحُجةُ الإلهيةُ مُعلنًا أنّ محورَ المقاومةِ يكادُ يُنهي معاركَه في الإقليم ويُلحقُ الهزيمةَ بالإرهاب ليعودَ إلى أولويةِ اهتماماتِه وعلى رأسِها القدس ودعا في هذا الإطارِ إلى لمِّ الشملِ المقاومِ لمواجهةِ العُدوانِ واستعادةِ القدسِ ووضعِ إستراتجيةٍ موحّدةٍ لهذهِ المواجهة
وبلغةِ اليقين لا المناماتِ أو الرُّؤى "وبالواحدِ زائد واحد يساوي اثنين" بالمعادلاتِ والانتصارات وبقواعدِ الاشتباكِ والإمكاناتِ التي تُعَد جَزم نصرالله أنّ قرارَ ترامب سيكونُ بدايةَ نهايةِ إسرائيل
هذا هو وعدُ الله ونصرِه .. اما في الإمكانات ِالقانونيةِ الدوليةِ المتاحةِ فهناك أبوابٌ مِن قلبِ الدُّستور الأميركيِّ ليس مِن شأنِها إلغاءُ قرارِ ترامب فحسْب بل وضعُه تحتَ الشُّبُهاتِ وتعرّيضُه للمساءلةِ ومحاكمتُه على خَرقِه قانونَ بلادِه وقراراتِ الشرعيةِ الدَّولية
وهناك مناسبةٌ معَ توجّهِ رئيسِ الجُمهورية العماد ميشال عون الاربِعاءَ إلى اسطنبول لإلقاءِ كلمةِ لبنانَ أمامَ القِمةِ الإسلاميةِ حيث سيكونُ مِن المفيدِ للدولِ الإسلاميةِ أن تخرُجَ بما يعوّضُ خِذلانَ الجامعةِ العربية . ولأنّ لبنانَ بلدٌ يقعُ عليهِ عِبءُ اللاجئين منذُ عامِ ثمانية وأربعين الى اليوم ويَستضيفُ الشتاتَ الفِلَسطينيَّ في مخيماتِه .. وإذا ما انفجرت في القُدس تتأثّرُ بيروت .. فمن الحكمة أن يطرحَ الرئيس ميشال عون مخارجَ للحلِّ عَبرَ مقاضاةِ أمريكا في أمريكا وذلك تحتَ حُجةٍ قانونيةٍ دامغةٍ تَنُصُّ على أنّ القرارَ الصادرَ عن ترامب يخالفُ الدستورَ الأمريكيَّ وَفقَ المادة السادسةِ منه التي تَعتبرُ قراراتِ المعاهداتِ الدَّوليةِ جُزءاً لا يتجزّأُ مِن القانونِ الأمريكي لذلك فإنّه يمكنُ أن تتحرّكَ القيادةُ الفِلَسطينيةُ برفعِ دَعوىْ أمام القضاءِ الوطنيّ أي محكمةِ العدلِ الأمريكية كلُّ الخِياراتِ متاحة .. سواءٌ عَبرَ السلطةِ الفِلَسطينية أو مِن خلالِ ناشطين وشَخصياتٍ معنويةٍ سياسية أو أبناءِ القدس ممّن يحمِلونَ الجنسيةَ الأميركية .. بالإمكان محاكمةُ ترامب أمامَ مجلسِ الأمنِ والمحكمةِ الجنائبةِ الدوليةِ ومحكمةِ العدلِ الدَّولية .. وصولًا إلى القضاءِ الأمريكيّ نفسِه .. وأيضاً بموجِبِ ما انتجتْه أمريكا في السنواتِ الأخيرةِ عندما اقرت قانون جاستا أو العدالةِ ضِدَّ الإرهابِ لأنّ أمريكا بقرارِها مارست إرهابا على القدس وأهلِها .. فهل من إرهابٍ أكثرُ من هذا ؟ ومن دولةٍ عظمى نفذّت إرهاباً أعظم ؟ وبالنظرِ الى مستوى القياداتِ العربيةِ والإسلاميةِ الحاضرةِ في اسطنبول .. لن يكونَ هناك من زعيمٍ عربيٍّ اكثرُ مروءةً من ميشال عون كي يطرحَ الحلَّ بالمحاكمة .. فهو سيكونُ القائدَ العربيَّ العروبيَّ الذي لطالما حمَلَ فِلَسطينَ في
كانَ الزعيمُ الفِلَسطينيّ ياسر عرفات يخطُبُ في أهلِه بعبارات : شاء مَن شاء وأبى مَن أبى .. وليشربوا من مية غزة .. لكن حالما يُدلي أبو عمار بشعار عالقدس رايحين شهداء بالملايين تبدأُ العملياتُ الفدائيةُ ضِدَّ العدوِّ الإسرائيلي ..
فهل أعطى السيد حسن نصرالله اليومَ إشارةَ الانطلاق ؟
لقد فَتحَ الأمينُ العامُّ لحزبِ الله الطريقَ إلى القدس بدعوتِه إلى الانتفاضةِ الثالثة
بعدما تمّت الحُجةُ الإلهيةُ مُعلنًا أنّ محورَ المقاومةِ يكادُ يُنهي معاركَه في الإقليم ويُلحقُ الهزيمةَ بالإرهاب ليعودَ إلى أولويةِ اهتماماتِه وعلى رأسِها القدس ودعا في هذا الإطارِ إلى لمِّ الشملِ المقاومِ لمواجهةِ العُدوانِ واستعادةِ القدسِ ووضعِ إستراتجيةٍ موحّدةٍ لهذهِ المواجهة
وبلغةِ اليقين لا المناماتِ أو الرُّؤى "وبالواحدِ زائد واحد يساوي اثنين" بالمعادلاتِ والانتصارات وبقواعدِ الاشتباكِ والإمكاناتِ التي تُعَد جَزم نصرالله أنّ قرارَ ترامب سيكونُ بدايةَ نهايةِ إسرائيل
هذا هو وعدُ الله ونصرِه .. اما في الإمكانات ِالقانونيةِ الدوليةِ المتاحةِ فهناك أبوابٌ مِن قلبِ الدُّستور الأميركيِّ ليس مِن شأنِها إلغاءُ قرارِ ترامب فحسْب بل وضعُه تحتَ الشُّبُهاتِ وتعرّيضُه للمساءلةِ ومحاكمتُه على خَرقِه قانونَ بلادِه وقراراتِ الشرعيةِ الدَّولية
وهناك مناسبةٌ معَ توجّهِ رئيسِ الجُمهورية العماد ميشال عون الاربِعاءَ إلى اسطنبول لإلقاءِ كلمةِ لبنانَ أمامَ القِمةِ الإسلاميةِ حيث سيكونُ مِن المفيدِ للدولِ الإسلاميةِ أن تخرُجَ بما يعوّضُ خِذلانَ الجامعةِ العربية . ولأنّ لبنانَ بلدٌ يقعُ عليهِ عِبءُ اللاجئين منذُ عامِ ثمانية وأربعين الى اليوم ويَستضيفُ الشتاتَ الفِلَسطينيَّ في مخيماتِه .. وإذا ما انفجرت في القُدس تتأثّرُ بيروت .. فمن الحكمة أن يطرحَ الرئيس ميشال عون مخارجَ للحلِّ عَبرَ مقاضاةِ أمريكا في أمريكا وذلك تحتَ حُجةٍ قانونيةٍ دامغةٍ تَنُصُّ على أنّ القرارَ الصادرَ عن ترامب يخالفُ الدستورَ الأمريكيَّ وَفقَ المادة السادسةِ منه التي تَعتبرُ قراراتِ المعاهداتِ الدَّوليةِ جُزءاً لا يتجزّأُ مِن القانونِ الأمريكي لذلك فإنّه يمكنُ أن تتحرّكَ القيادةُ الفِلَسطينيةُ برفعِ دَعوىْ أمام القضاءِ الوطنيّ أي محكمةِ العدلِ الأمريكية كلُّ الخِياراتِ متاحة .. سواءٌ عَبرَ السلطةِ الفِلَسطينية أو مِن خلالِ ناشطين وشَخصياتٍ معنويةٍ سياسية أو أبناءِ القدس ممّن يحمِلونَ الجنسيةَ الأميركية .. بالإمكان محاكمةُ ترامب أمامَ مجلسِ الأمنِ والمحكمةِ الجنائبةِ الدوليةِ ومحكمةِ العدلِ الدَّولية .. وصولًا إلى القضاءِ الأمريكيّ نفسِه .. وأيضاً بموجِبِ ما انتجتْه أمريكا في السنواتِ الأخيرةِ عندما اقرت قانون جاستا أو العدالةِ ضِدَّ الإرهابِ لأنّ أمريكا بقرارِها مارست إرهابا على القدس وأهلِها .. فهل من إرهابٍ أكثرُ من هذا ؟ ومن دولةٍ عظمى نفذّت إرهاباً أعظم ؟ وبالنظرِ الى مستوى القياداتِ العربيةِ والإسلاميةِ الحاضرةِ في اسطنبول .. لن يكونَ هناك من زعيمٍ عربيٍّ اكثرُ مروءةً من ميشال عون كي يطرحَ الحلَّ بالمحاكمة .. فهو سيكونُ القائدَ العربيَّ العروبيَّ الذي لطالما حمَلَ فِلَسطينَ في
Category
🗞
News