#خاطرة عبد الملك بن مروان وهو ممسك برأس مصعب ابن الزبير عند مقتله

هؤلاء يا مصعب من كانوا يدخلون عليك بغير ما سيدخلون علي الآن وفي نفس الدار هؤلاء من كنت تشد أزرك بهم فخذلوك كنت صادقا معهم وكانوا كاذبين لم تعرف كيف تسوسهم فقاتلت عنهم حتى قتلت لم تلد قرشية مثلك يا مصعب ولن تلد كان بيننا صلة رحم حرمة قديمة لكن الحكم ينفرد بنفسه وحيدا ولايعرف نسيبا أو قريبا لن تكون الأول ولن تكون الآخير فما من سبيل للحفاظ على الملك إلا إذا عمد بالدم ولا يشاد قصر ويدوم إلا إذا طرزت جدرانه بلوحات الحناجر المحطمة وأنيرت ثرياته من مآق العيون التي أقتلعت بحناجر لا تعرف الرحمة اخلعي يا أمية رداء الرثاثة المصفر واستري جسدك بأثواب قدت من لجين دجلة والفرات تلاطمي ياشطئان دجلة والفرات وزفي لوديان بردة نبأ نصر أمية وأنت يا أقمار العراق اجتمعي دوري وأطلقي في ليل مكة شهب نصر أمية عساها ترسم الصورة المرعبة لمقتل مصعب فيراها ذلك الخليفة المزعوم فيثوب إلى رشده وينسى وهم انتزاع حق أمية المقدس في الحكم والملك