التاريخ العريق للمناجم في الأندلس
يعود تاريخ المناجم في الأندلس إلى أكثر من ألف عام. لكنه انتهى بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. إلا أن الطفرة في التنقل الكهربائي، وخطة تحقيق المزيد من الاستقلال الأوروبي، أعادت التركيز على عمل تلك المناجم.
Category
🗞
NewsTranscript
00:00حُفَرٌ عميقةٌ في الأرض
00:05بعد الكوارث البيئية والتدهور الاقتصادي أصبحت مناجم الأندلس هي المفتاح لمزيد من الاستقلالية في أوروبا
00:12ولكن بأي ثمن؟
00:14تبلغ قوة هذه شاحنة القلاب 1200 حصان وتحمل 90 طن من الصخور في حمولة واحدة من أعماق منجم ريو تينتو في الأندلس وتعمل على مدار الساعة
00:26كان الرومان أيضاً قد حفروا هنا بحثاً عن المعادن
00:30ثم جاء البريطانيون وخلفوا طرازهم المعماري
00:33لسنوات طويلة ظل كل شيء هنا ساكناً لأن النحاس كان رخيصاً جداً
00:38العمل في المناجم يعتمد على أسعار المواد الخام والعمدة تعرف المشكلة جيداً
00:44كان وضعنا معتمداً دائماً على فتح المنجم أو إغلاقه
00:49وبهذا فقد مررنا بأزمنة ذهبية وأخرى سيئة
00:56والآن ارتفعت سعر النحاس مجدداً
00:59لهذا عاد الجهد الهائل لطحن واستخلاص 0.38% فقط من النحاس الصخري ليكون مجدياً
01:07فالسعر الجيد المستمر للنحاس نعمة للمدينة
01:12سامحوا هذا شبابنا فرصة البقاء
01:14فقد مررنا بأوقات اضطروا خلالها للانتقال إلى أماكن بعيدة أو للهجرة
01:21لكن لدى منجم ريو تينتو أيضاً إرث سام عبر تاريخه الطويل
01:25إذ تخزن بقايا الصخور على مساحة 500 هكتار في مياه كثيرة ملوثة بالمعادن الثقيلة
01:31وحماة البيئة يعتبرون هذا خطراً
01:35هذا النوع من أحواد المياه بمثل هذه السدود كما نرى ذلك بوضوح هنا
01:41محظور بالفعل في بلدان عديدة من أمريكا اللاتينية مثل الشيلي والبرازيل
01:48لإنتاج 53 ألف طن من النحاس المركز يجب طحن 18 مليون طن من الصخور في المنجم سنوياً
01:56الزبون الرئيس هو الصين
01:58وأكبر مساهم في المنجم هو شركة عالمية للمواد الخام مقرها سنغافورة
02:04الشغف بالاستقلال الأوروبي يبدو محدوداً
02:07لكن على مناجم الأندلس الإسهام في هذا الجانب تحديداً
02:19ينبغي أن يكون مصدر 10% من المواد الخام ذات الأهمية الاستراتيجية من الاتحاد الأوروبي
02:25مستقبلاً حسب قانون جديد للاتحاد الأوروبي
02:28وفي الأندلس الغنية بالموارد تبحث الشركات بكثافة عن المعادن
02:33توجد مشاريع عديدة هنا قد تناسب معايير الاتحاد الأوروبي
02:37لأن 17 من أصل 30 معادناً حساساً موجودة في الأندلس
02:42لهذا قد توجد مناجم جديدة لكن على الأرجح بدون حفر كبيرة في التربة
02:48يظهر منجم النحاس الكائن على بعد 20 كم فقط من إشبيليا هذا التغير
02:53كل شيء جاهز هنا للتعدين تحت الأرض مستقبلاً
02:57فلا يزال هناك ما يكفي من النحاس في الأعماق
03:03المنجم تحت الأرض أقل لفة للأنظار
03:07وهذا هو المسار الأكثر منطقي وربحي واستدام
03:14المنجم مثال يحتذى به لأشياء أكثر
03:17فحتى قبل عام كانت الشركة تنتج أنقى أنواع النحاس هنا
03:21رغم أنه في آخر ثلاث سنوات لم تستخرج أي صخور
03:26عمدنا لتخزين الصخور المستخرجة في مكان جاف
03:30في السنوات الثلاث الماضية علجناها مرة أخرى في منشآتنا
03:34وكذا استطعنا أن نستخرج منها 20 ألف طن من النحاس
03:39عندما يعود المنجم إلى الإنتاج من أعماق الأرض
03:42لن يقتصر إنتاجه على النحاس فقط
03:44فقد طورت الشركة عملية كيميائية لاستخراج عناصر أخرى من الصخور
03:49مثل الزنك والرصاص والفضة
03:51من خلال هذه المنشآة التجريبية تقوم الشركة أيضا باستخراج الكوبالت
03:56وهو مهم جدا للتنقل الكهربائي وذلك بمساعدة البكتيريا
04:04المواد التي نستخدمها في هذا المشروع التجريبي
04:08هي نفايات ناتجة عن المعالجة السابقة
04:12أي أننا نستخدم حاليا خامات نحاس تحتوي على هذه المعادن
04:20توجد كميات غير محدودة تقريبا من هذه النفايات في المنطقة
04:27وكذلك في مخلفات منجم ريو تينتو
04:30وفي أحواد الصرف الكبيرة
04:33عمل برؤية مستقبلية
04:41المسألة تبدو مثل مد المرء يديه داخل الأرض لاستخراج المعادن
04:46أي أن هذا نشاط ضر بالبيئة
04:48يمكن للمرء أن يجادل فيما إذا كان هذا ضروريا أم لا من وجهة نظر اقتصادية
04:55هناك سبب لمخاوث حماة البيئة
04:57ففي عام 1988 انهار سد قريب من إشبيليا تاركا هذه البقايا
05:05لوثت مياه الصرف آلاف الهكتارات والمحميات الطبيعية
05:09والشركة المسؤولة حينها لم تعاقب حتى اليوم
05:12وبعد مرور 26 عاما تبدل شركات التعدين الأخرى في الأندلس جهودا لبناء الثقة
05:18وأخذ حماية البيئة في الاعتبار
05:21وفي المنجم القريب من إشبيليا يتم الآن نقل أكوام تراب كبيرة من أجل ردم الحفرة الكبيرة بها مجددا