لكل بلد عربي جولانه

جولاني سوريا مثالا ..
و"التنويم الإيديولوجي"، كما شخّصه سعيد ناشيد، هو أن تُوقّع مع مسؤولة أمريكية أو أوروبية بسهولة على بيع مصالح بلدك، ثم تظهر أمام جمهورك بطلًا لمجرد أنك لم تصافح يدها ! ..
أما جولاني تونس، فقد كان أسرع وأكثر ابتكارا، إذ سبق جولاني سوريا بـ14 عامًا .. عاد من بريطانيا في 2011 وسط زغاريد "طلع البدر علينا"، .. وبمجرد وصوله أطلق مشروعه "الإصلاحي" الأول.
وما هو هذا المشروع العظيم؟ ..
(إلغاء مجلة الأحوال "اللائكية"، والعودة إلى الأحباس وتعدد الزوجات، لإنقاذ تونس من التهرّم السكاني والفاحشة ..) ..
كان هذا قبل أن يرتدي ربطة عنق وطاقم أسنان ويبتعد عن الإسلام الغاضب نحو نسخة أكثر تمدنًا ..
لا فرق في "الأجندة المحمولة" بين جولاني سوريا وجولاني تونس، ..
الفرق، أن لتونس فكرًا بورقيبيًا لا يعرف الطوائف والقبائل.
وبورقيبة هزم "جولانينا" فوق الأرض وتحتها ويوم قال بيننا وبينهم 14 قرنا، ..
وسيهزم كل جولاني في الحاضر وأي بديل له في المستقبل ..