Category
📚
LearningTranscript
00:00Al-Fatihah
00:30من الصفات التي خطب بها الرسول صلى الله عليه وآله في صورتين
00:37هما صورة المزمل وصورة المدثر
00:42ما معنى المزمل ما معنى المدثر
00:48وفي الليلة المباركة ذكرنا معكم كيف أننا لابد أن نطلب من الله
00:55أو نطلب من رسول الله صلى الله عليه وآله أن ينظر إلينا
01:00وبالتالي نظرته إلينا وهو في مقام المزمل وهو في مقام المدثر
01:07كيف نطلب منه صلى الله عليه وآله أن ينظر إلينا
01:11ما عمق هذا الطلب وبالتالي ما هو بعد هذه النظرة منه إلينا صلى الله عليه وآله
01:20يا أيها المزمل قم الليلة إلا قليلا نصفه أو ينقص منه قليلا
01:27أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا
01:31إنا سنلقي عليك قولا تقيل
01:34كثيرون الذين ذهبوا في فهم معنى المزمل أنه الذي التحف غطاءه
01:45وهنا هل الآيات تريد أن تقول لرسول الله صلى الله عليه وآله
01:51يا أيها النائم قم الليلة إلا قليلا
01:54يا أيها الملتحف بالغطاء قم
01:56لو تصورنا هذا يصح في المؤمنين لكن هل هذا يصح في رسول الله صلى الله عليه وآله
02:05اللطيف أيها الإخوة أيها الأخوات أن أحد المعاني اللغوية
02:12في بيان كلمة المزمل تشير إلى أن معنى المزمل
02:20هو من كان قد حمل الحمل كله دفعة واحدة
02:26وهذا ما يناسب عمليا سياق الآيات كما سنجد الآن
02:34رسول الله صلى الله عليه وآله أنزل عليه القرآن الكريم دفعة واحدة
02:41ونجد أن الآيات تتكلم وتطلب من رسول الله أنه قم الليل
02:48رتل القرآن المفترض أن نازل مسبقة
02:56رتل القرآن هناك غاية من قيام الليل هناك غاية من ترتيل القرآن
03:02ما هي الناس سنلقي عليك قولا ثقيلة
03:07وإلا لو لم نؤمن بأن القرآن كان قد نزل
03:13فكيف يكون الأمر لرسول الله بأن يقوم الليل ليرتل القرآن
03:22ثم لينزل القرآن هذا يصبح هناك تناقض
03:26أما أن القرآن كان قد نزل دفعة واحدة ويطلب من رسول الله صلى الله عليه وآله
03:33أن يرتل آياته ثم سينزل قولا ثقيلة مبني على تلاوة وقراءة هذه الآيات
03:44هكذا السياق منسجا وهكذا المعنى عالي ويعطي تصور لطيف لمقام رسول الله صلى الله عليه وآله
03:58كيف أنه نزل على قلبه المبارك الشريف الطاهر كل القرآن بآياته
04:05بنظمها صياغتها
04:07وكيف أن علوم ومعارف هذه الآيات لا نهائية تنزل كل حين
04:15بمقدمتين قم الليل وأخرى رتل القرآن ترتيله
04:24هون ينزل هذا القول الثقيل وتنزل هذه المعارف
04:28وبالتالي يا رسول الله انظرنا من مقامك كم الزمل
04:33كمن حمل الحملة دفعة واحدة وكمن يتلقى القول الثقيل
04:38انظرنا يا رسول الله شاركنا معك أدخلنا معك في نور هذا المقام
04:44وقدس هذا القرب منه تبارك وتعالى
04:48لذلك أواخر صورة المزمل تشير بوضوح إلى ضرورة
04:57قراءة ما تيسر من القرآن في الليل
05:03حتى لو كان المؤمن مريضا
05:07حتى لو كان يعمل عملا في الليل
05:10حتى لو كان يمارس الجهاد ضد الأعداء
05:14يطلب منه قراءة ما تيسر من القرآن في الليل
05:19لأن قول الله لأن كلمة الله الله عز وجل أرادها أيها الأخوة والأخوات في الليل
05:26هذا القول الثقيل
05:29تهيئة الأرضية أو تهيئة الوعاء لهذا القول الثقيل
05:34إنما هو بالليل وبقراءة ما تيسر من القرآن
05:40وبالتالي كم نحن على علاقة مع القرآن الكريم
05:47وتلاوة آياته وترتيل آياته وقراءة آياته في الليل
05:54الآن في الليل في أوله في آخره
05:57لا إشكال المهم أن يكون لدينا هذه العلاقة مع الآيات الكريمة في الليل
06:03لاحظوا آخر آية في صورة المزمل
06:08إن ربك يعلم أنك تقومه أدنى من ثلثي الليل
06:15ونصفه
06:16وثلثه وطائفة من الذين معك
06:22في أوائل الصورة تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقط
06:26أما في أوائل الصورة تحدث عن الرسول وعن طائفة من الذين معه
06:32وليس كل الذين معه
06:35وطائفة من الذين معك
06:40والله يقدر الليل والنهار
06:42علم أن لن تحصوه فتاب عليكم
06:48إذن يظهر أن المطلوب كان إحصاء كل الليل قياما وترتيلا للقرآن
06:57ولكن لعلم الله بعدم قدرة الذين مع رسول الله أو بعض الذين مع رسول الله على هذا الإحصاء
07:07قياما وترتيلا في الليل والقرآن
07:12فتاب عليكم فتاب عليكم يعني هو لم يطلب منكم هذا الإحصاء
07:18ثم يقول فتاب عليكم بشرط خفف فيه في هذا الشرط الإحصاء المطلوب
07:30إحصاء الليل وقراءة ما تيسر من القرآن
07:34أو ترتيل آيات
07:36الشرط هو قراءة ما تيسر
07:38لذلك يقول
07:39فقرأوا ما تيسر من القرآن
07:43علم أن سيكون منكم مرضى
07:47قال فقرأوا ما تيسر من القرآن
07:51بعدين عقب
07:52علم أن سيكون منكم مرضى
07:54وآخرون يضربون في الأرض يبتغون
07:58من فضل الله
08:00ممكن إنسان مريض في الليل
08:02مؤمن مريض في الليل
08:03مؤمن يعمل في الليل
08:05وآخرون يقاتلون في سبيل الله
08:09يجاهدون
08:12يدافعون عن الله وعن دين الله
08:14وعن رسول الله وأتباع المرسلين
08:18ما المطلوب؟
08:21هؤلاء الأصناف الثلاثة كمريض كمجاهد كعامل في الليل
08:25سبق ذكرهم
08:28الأمر بقراءة ما تيسر من القرآن
08:31ولحق ذكرهم كذلك ذات الأمر
08:34فقرأوا ما تيسر منه
08:37وأقيموا الصلاة وآتوا زكاة وأقرضوا الله
08:41قرضا حسنا
08:43وما تقدموا
08:45وما تقدموا بأنفسكم من خير
08:49تجدوه عند الله
08:54هو خيرا وأعظم أجر
08:58واستغفروا الله إن الله
09:01غفور رحيم
09:04إذن هذه العملية هي ما نقدمه لأنفسنا
09:11وما تقدم لأنفسكم
09:15هي الحالة الحالة أنفسية في العلاقة مع الليل وفي العلاقة مع تلاوة القرآن
09:26والتالي النتيجة في تلقي ونزول القول الثقيل منه تبارك وتعالى على قلوب القائمين
09:37المرتلين
09:39إذن هناك شرط لا يتنازل عنه في حياة المؤمنين الذين يريدون أن يكونوا في المقدم
09:52لا سيما لو أرادوا أن يكونوا من حزب الله المفليحين
09:57شرط أساسي هو قيام بعض الليل
10:01شرط أساسي هو ترتيل الآيات القرآن في الليل
10:08هنا نصل إلى معنى المدثر
10:14يا أيها المدثر
10:16كذلك هي فسرت كما فسرت المزمل بأنه من التحف غطاءه
10:22ولكن اللطيف أحد المعاني اللغوية للمدثر هي القديم
10:28كما لو قلنا مثلا حضارة اندثرت
10:31يعني حضارة قديمة
10:32ابتلي في رسول الله
10:34يا أيها الذي حمل الحمل كله
10:38منذ البدء
10:40ألم يكن هو النور الأول صلى الله عليه وآله
10:43وحمل ما حمل
10:45مما أوحى الله عز وجل إليه من فيض المعرفة وفيض نور الوجود
10:52إذن يا رسول الله انظرنا كمزمل كمدثر
11:00كقديم كأول حمل كل الحمل وحمل كل النور
11:07الإله الذي أراده الله عز وجل لعالم الإمكان لنكون
11:13معك محمد رسول الله والذين معه
11:17هذه هي العلقة الروحانية وهذا هو الأصل الروحاني والطبيعة الروحانية بها
11:26بإذنه تعالى نقرأ ما يريد الله عز وجل أن يقرئنا إياه في عالم الوجود وصفحات الوجود لا سيما إنجاز المشروع الرباني على الأرض ووراثة المستضعفين في آخر الزمان
11:42إذنه قال تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق
11:51أي علق صحيح هناك علقة ومضغة مادية
11:56ولكن من وراء عالم المادة من وراء عالم دنيا
12:02كان هناك عالم علوي هناك فيه العلق الروحاني
12:08المؤمن مخلوق من تلك الروح المقدسة
12:14هو عبارة عن علقة روحانية
12:18تعتاش هذه العلقة تتنور تتكلم تتحدث تفعل بتعلقها بالروح العلوية
12:29وقراءتها اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق
12:37قراءتها باسم الرب هي من خلال المربوبية الروحانية
12:44وأننا مربوبون له تبارك وتعالى
12:47وأنه نفخ فينا من روحه حينما نظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله
12:56هذا البحث أيها الأخوة يلفت نظرنا أيضا لبحث آخر ومهم
13:06وهو النزول الدفعي والتدريجي
13:10ودرج المفكرون والمفسرون في أن القرآن الكريم نزل نزولان
13:17دفعي مرة واحدة على قلب الحبيب صلى الله عليه وآله رسولنا الكريم
13:22وتدريجي على مدى 23 عاما
13:29ولكن كما يتضح من سياق الآيات أن النازل دفعة هو القرآن الكريم
13:37والتدريجي الآخر هو القول الثقيل
13:42والسؤال لو افترضنا نزول القرآن دفعة واحدة
13:48ماذا يعني نزوله مرة ثانية على دفعة
13:53لماذا لا نقول هذا الذي سمي نزولا آخرا تدريجيا
13:57لماذا لا نقول عنه هو قراءة القرآن على مكث
14:02هو تبليغ هذا النازل دفعة واحدة خلال 23 عام
14:08النزل هو لا معنى لنزوله مرة أخرى
14:13نزل غاية ما في الأمر هذا الذي نزل دفعة واحدة
14:18قرر أن يقرأ على الناس على مكث
14:22بحسب الحكمة الإلهية التي تقتضي بيان أي آية في أي مناسبة ما
14:31ويبقى السؤال إذا ذهبنا إلى هذا المذهب
14:35أن القرآن نزل دفعة واحدة وبين تدريجيا
14:39وقرأ تدريجيا على مكث خلال 23 سنة
14:43إذن القول الثقيل الذي ينزل ما هو
14:48الناس نلقي عليك قولا تقيلة
14:52هنا لا تنسوا أن القرآن الكريم
14:55آيات القرآن الكريم بيّنت لنا أن هناك شيئا آخر غير القرآن
15:02اسمه الكتاب هو القرآن بلحاظ آخر
15:06حتى لا تذهب المذاهب بفاسر العقول والحسابات المنطقية الكسبية
15:15مرة قال القرآن هدى للناس
15:19ومرة قال الكتاب هدى للمتقين
15:23علاقة المتقين مع الليل مع قراءة وترتيل آيات القرآن في الليل
15:34تفتح لهم باب العلاقة مع الكتاب
15:37ونزول القول الثقيل من الكتاب
15:41هذا الذي بطبيعته هو غير منتمي للزمان والمكان
15:46ولكنه سيال في كل زمان ومكان
15:49واتقوا الله ويعلمكم
15:52الله
15:53آيات القرآن معروفة محفوظة
15:57في دفتي المصحف الكريم
16:00ولكن المعارف المبنية على آيات
16:04الآيات الموجودة بين دفتي المصحف
16:07هي سيالة في كل زمان ومكان
16:10ولم ينتهي نزولها عند رحيل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله
16:16بل نزول هذا القول الثقيل
16:19لم يبدأ في خصوص وجود الحبيب صلى الله عليه وآله
16:25في هذه النشأة الدنيوية
16:26بل كان مذ وجوده نورا
16:31وتلقى منهما تلقى الأنبياء والمرسلون
16:37حينما أخذ عليهم الميثاق بأن يؤمنوا به بأن ينصروه
16:41وهذا التنزل إلى ما شاء الله
16:44وذا اليوم بهذه الطريقة يفتح أمامنا
16:50بعدا معرفيا وبعدا إيمانيا في العلاقة مع الله عز وجل
16:56لا توصف في أن العلم حقيقة كما عبر عنه آئمة الهدى عليه السلام
17:05أن العلم ما يحدث يوما بيوم وساعة بساعة
17:08كقرآن كريم وكآيات قرآن كريم نزلت
17:12ولكن كمفهوم ومعارف مفهومة من هذه الآيات
17:16هذه لا حدود لها ولا نهاية
17:19كيف لا والعلم علم الله جل وعلا
17:21الذي لا يوصف والذي بالتالي لا حدود لعلمه
17:27إذن يا رسول الله انظرنا يا أيها المزمل يا أيها المدثر
17:33انظرنا لنكن معك في فيض هذه العين السلسبيل
17:40التي يفجرها عباد الله عينا يشرو بها عباد الله
17:45يفجرونها تفجير عين العلوم والمعارف
17:50وهذه أيضا أيها الأخوات مقدمة في بعض آيات هاتين الصورتين
17:58وما يمكن عملية أننا أيضا ذكرنا الصورة الثالثة
18:02صورة العلق بعض آيات هذه الصور
18:04والتي من خلالها أيضا تتطور إن شاء الله الأبحاث
18:09ويوجد أشياء تبنى على هذا الأساس المعرفي
18:14في لقاءات قادمة بإذن الله تبارك وتعالى
18:17لا تنسوا الليل وقيام الليل وترتيل القرآن
18:24وقراءة ما تيسر في الليل
18:28عصى الله عز وجل أن يوفقنا لتلقي القول الثقيل
18:32إنه على كل شيء قدير
18:34والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته