مقدمة النشرة المسائية ليوم السبت 03-02-2018 مع جورج صليبي من قناة الجديد
لا تزال البلاد واقعة تحت منعطف باسيل الارضي والجوي وبإنتظار ثلاثاء بعبدا والذي سيجمع رئيس الجمهورية برئيس المجلس فإن رئيس الحكومة " سينوبه من الحب جانب " وسيشكل اللقاء فرصة ليُصلح ميشال عون بين نبيه بري وسعد الحريري بعد ان نبت العشب السياسي على ادراجهما
على ان كل هذه التفاهمات لا تغيّر واقعا اصابه الشرخ الكبير لاسيما وان الاحتقان له مفعول رجعي عن سابق المرحلة الماضية بوزاراتها وادائها وتعطيلها وعرقلة مشاريعها واغلب الظن ان وزير الخارجية جبران باسيل لم ينزلق لسانه على صفحات مجلة المغازين الشهرية .. فمواقفه عن صعوبة بناء الدولة مع حزب الله افرغت حمولة زائدة اختزنها باسيل من وزارة الطاقة الى الاتصالات فالخارجية حيث اصيب
الرجل بإنسداد عروق في المواجهة وبات الاصلاح مهمة مستحيلة
ولم يسعفه الحزب في تسيير امور الدولة او في رفع العقوبات عن بعض المشاريع او في الضغط على الحليف امل في وقف التعقبات عن ملفات حيوية تهم البلاد والعباد .
لم يسقط باسيل في زلة على صفحات المغازين وما قاله موثق على ما يؤكد رئيس تحريرها وهذا هو لسان حال رئيس التيار الوطني الحر تجاه قضايا بلغت حد التعطيل مرات عدة ..
ولمّا كان الابراء مستحيلا وجها لوجه مع الحزب سطّره باسيل في حديث على الورق لكن وبمعزل عن معاناته تلك فإن المسار السياسي الداخلي لحزب الله يقول انه تغاضى عن الكثير وانه راقب الفساد يجري يمنةً ويسرى من دون ان يتدخل او يلجم او يدفع باتجاه المحاسبة ..الى ان غيّر النائب حسن فضل الله هذا الاتجاه عبر لجنة الاعلام والاتصالات النيابية وبدأ عصر التدقيق واجراء " الاودت " على كل المشاريع ذات الصيت المشبوه .
لكن الى جانب العمل النيابي لفضل الله ماذا فعل وزراء حزب الله داخل الحكومة ؟ كيف تغاضوا عن تلزيمات فاسدة وقرارات اكثر افسادا وجي دي اس والمعدات والمطار " الخرافي " وازمة النفايات والبواخر وكيف كانت الصفقات تتم من امامهم "بابوري رايح بابوري جايي " من دون ان يسجلوا كلمة اعتراض واحدة
إن اول مهمة اعلنها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بعد طرد داعش كانت عزمه على اجتثات الفساد من الدوائر الحكومية البرلمانية العراقية .. فهذا لن يتعارض بل يكمل مهمة القضاء على الارهاب الذي يتجسد احيانا في ثوب الفساد ..
ولن يشك احد في ان المقاومين الذين هزموا العدو سواء من المنظمات الارهابية او اسرائيل سوف يتوانوا عن هزيمة الفساد والذي هو عدو الجميع ..
وحزب الله .. العاتي على العاتي لا يزال في موقع المتريث .. مقاوم ضد اسرائيل ومواجه في سوريا نعم .. لكن صوته خافت في الداخل .. وكأن النفايات لا تسكن شارع كل مواطن .. او ان ايقاف مشاريع البيئة والسدود لا تعنيه .. يلغي وزراؤه وجودهم داخل الحكومة عندما تحقق الملفات مصالح شريكه الرئيس نبيه بري ..
حزب الله مقاوم على سن ورمح .. رجاله بنوا دولة من عز وكرامة واسترجاع حق .. لكنه صمته في الداخل سيساعد على بقائنا بلا دولة مؤسسات .
لا تزال البلاد واقعة تحت منعطف باسيل الارضي والجوي وبإنتظار ثلاثاء بعبدا والذي سيجمع رئيس الجمهورية برئيس المجلس فإن رئيس الحكومة " سينوبه من الحب جانب " وسيشكل اللقاء فرصة ليُصلح ميشال عون بين نبيه بري وسعد الحريري بعد ان نبت العشب السياسي على ادراجهما
على ان كل هذه التفاهمات لا تغيّر واقعا اصابه الشرخ الكبير لاسيما وان الاحتقان له مفعول رجعي عن سابق المرحلة الماضية بوزاراتها وادائها وتعطيلها وعرقلة مشاريعها واغلب الظن ان وزير الخارجية جبران باسيل لم ينزلق لسانه على صفحات مجلة المغازين الشهرية .. فمواقفه عن صعوبة بناء الدولة مع حزب الله افرغت حمولة زائدة اختزنها باسيل من وزارة الطاقة الى الاتصالات فالخارجية حيث اصيب
الرجل بإنسداد عروق في المواجهة وبات الاصلاح مهمة مستحيلة
ولم يسعفه الحزب في تسيير امور الدولة او في رفع العقوبات عن بعض المشاريع او في الضغط على الحليف امل في وقف التعقبات عن ملفات حيوية تهم البلاد والعباد .
لم يسقط باسيل في زلة على صفحات المغازين وما قاله موثق على ما يؤكد رئيس تحريرها وهذا هو لسان حال رئيس التيار الوطني الحر تجاه قضايا بلغت حد التعطيل مرات عدة ..
ولمّا كان الابراء مستحيلا وجها لوجه مع الحزب سطّره باسيل في حديث على الورق لكن وبمعزل عن معاناته تلك فإن المسار السياسي الداخلي لحزب الله يقول انه تغاضى عن الكثير وانه راقب الفساد يجري يمنةً ويسرى من دون ان يتدخل او يلجم او يدفع باتجاه المحاسبة ..الى ان غيّر النائب حسن فضل الله هذا الاتجاه عبر لجنة الاعلام والاتصالات النيابية وبدأ عصر التدقيق واجراء " الاودت " على كل المشاريع ذات الصيت المشبوه .
لكن الى جانب العمل النيابي لفضل الله ماذا فعل وزراء حزب الله داخل الحكومة ؟ كيف تغاضوا عن تلزيمات فاسدة وقرارات اكثر افسادا وجي دي اس والمعدات والمطار " الخرافي " وازمة النفايات والبواخر وكيف كانت الصفقات تتم من امامهم "بابوري رايح بابوري جايي " من دون ان يسجلوا كلمة اعتراض واحدة
إن اول مهمة اعلنها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بعد طرد داعش كانت عزمه على اجتثات الفساد من الدوائر الحكومية البرلمانية العراقية .. فهذا لن يتعارض بل يكمل مهمة القضاء على الارهاب الذي يتجسد احيانا في ثوب الفساد ..
ولن يشك احد في ان المقاومين الذين هزموا العدو سواء من المنظمات الارهابية او اسرائيل سوف يتوانوا عن هزيمة الفساد والذي هو عدو الجميع ..
وحزب الله .. العاتي على العاتي لا يزال في موقع المتريث .. مقاوم ضد اسرائيل ومواجه في سوريا نعم .. لكن صوته خافت في الداخل .. وكأن النفايات لا تسكن شارع كل مواطن .. او ان ايقاف مشاريع البيئة والسدود لا تعنيه .. يلغي وزراؤه وجودهم داخل الحكومة عندما تحقق الملفات مصالح شريكه الرئيس نبيه بري ..
حزب الله مقاوم على سن ورمح .. رجاله بنوا دولة من عز وكرامة واسترجاع حق .. لكنه صمته في الداخل سيساعد على بقائنا بلا دولة مؤسسات .
Category
🗞
News