في مشهد فني يهيمن عليه الأوروبيون، يستخدم الفنان الأفريقي الألماني تشيدي كوبيري أسلوبه الفني الفريد لتغيير التصور الأوروبي للفن الأفريقي. وتمثل أعماله الفنية شخصيات سوداء بطريقة مختلفة عن المعتاد، بينما تتحدى أيضًا قضايا اجتماعية عميقة مثل العنصرية والهجرة.
Category
🗞
NewsTranscript
00:00فنان أسود يرسم صوراً سوداء لجمهور أبيض
00:09بالنسبة لي، الأمر لا يتعلق بأصله العرقي، بل بعمله
00:19من المهم جداً بالنسبة لي
00:23أن لا ينظر إلى العمل الفني باعتباره فناً إفريقياً
00:29بل أن ينظر إليه أولاً باعتباره عملاً فنياً
00:37مهمته هي خلق فن مختلف بعيداً عن السرديات الفردية حول النظرة إلى الفن الإفريقي في أوروبا
00:48عندما كان طفلاً، بدأ تشيدي الرسم على الرمال بإصبعه
00:52لأنه لم تكن لديه إمكانية الوصول إلى مواد الرسم
00:57أنا سعيد لأنني عندما كنت طفلاً في مدرسة ابتدائية، كان الجميع ينادونني بالفنان الشاب
01:06يقضي تشيدي 12 ساعة يومياً في هذا الأستوديو بالقرب من كولونيا
01:13بالنسبة له، تعد تهيئة الأجواء المناسبة أمراً مهماً
01:25بدأت في تجربة الألوان والطلاء، ولحسن الحظ توصلت إلى تقنية التنقيط
01:32ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه هي علامة التجارية
01:38باستخدام تقنية التنقيط، باع هذا الفنان مئات اللوحات في جميع أنحاء العالم
01:46لكن هذه اللوحات تحمل معاني أعمق من مجرد ألوان
01:53يقول إنه يحب أن تيذب أعماله الفنية المشاهدين قبل أن يفهم معناها
01:59هذه اللوحة عن جورج فلويد، ضحية وحشية الشرطة في الولايات المتحدة
02:07ما كان مهماً بالنسبة لي لم يكن رسم وجهه، وإنما حاولت فقط استعادة تلك اللحظة
02:14حيث كانت ركبتا شخص آخر فوق رأسه
02:24يقول إنه يريد أن يلمس فنه حياة الناس
02:28رغم أنه عاش في ألمانيا لمدة ثلاثين عاماً تقريباً
02:32لأنه ما يزال يستمد إلهامه من جذوره النايجيرية
02:36كل شيء بالنسبة له هو قطعة فنية من حذائه إلى الأرضية التي يقطر عليها الطلاء
02:45أنا إفريقي وأفتخر بأصلي، ولكن في المقام الأول أنا فنان
02:53الأمر نفسه ينطبق على أعمال تشيدي
02:56فهو يأمل في أن ينظر إليها في المستقبل باعتبارها فناً فقط وليس فناً إفريقياً
03:06ترجمة نانسي قنقر