اسماء الله الحسنى - الدرس (006) - اسم الله الرفيق 2

  • last year
2 االدكتور محمد النابلسي|أسماء الله الحسنى| اسم الله الرفيق|


سبحان الله وبحمده،، سبحان الله العظي
محاضرات الدكتور محمد راتب النابلسي - اسماء الله الحسنى







Transcript
00:00 بسم الله الرحمن الرحيم
00:02 ولله الأسماء الحسنى فدعوه بها
00:08 بسم الله الرحمن الرحيم
00:12 اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم
00:17 إلى أنوار المعرفة والعلم
00:20 ومن وحول الشهوات
00:22 إلى جنات القروبات
00:24 أيها الإخوة الكرام
00:28 لازلنا في اسم الرفيق
00:30 فهذا الاسم له تطبيقات عملية
00:36 تخص الإنسان المؤمن
00:38 بل إن كل اسم من أسماء الله الحسنى
00:42 هناك تطبيقات عملية
00:45 تخص المؤمن
00:48 فالله سبحانه وتعالى رفيق
00:52 يحب كل رفيق
00:54 ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف
00:59 ولا يكون الرفق في شيء إلا زانه
01:02 ولا ينزع من شيء إلا شانه
01:06 ما حظ المؤمن من هذا الاسم
01:09 أولا ينبغي أن يكون الإنسان رفيقا بنفسه
01:16 فقد يفعل من الأعمال ما لا يحتمل تبعتها
01:25 نفسك مطيتك إلى الله فارفق بها
01:29 في أعمال تسبب بعد عن الله
01:34 في أعمال تسبب حجاب بينك وبين الله
01:38 فارفق بنفسك ولا تحملها ما لا تطيق
01:43 فهذا الذي يستقيم على أمر الله
01:46 هذا الذي يقف عند حدود الله
01:49 هذا الذي يتقرب إلى الله
01:53 فارفق بنفسه بالقرب من الله
01:55 أما إذا عمل أعمالا لا ترضي الله
01:59 أقام باختياره وبفعل يده حجابا بينه وبين الله
02:05 فحمل نفسه من آلام البعد وجفوة المعصية
02:11 ما لا يطيق
02:13 لذلك ورد في الأسر نفسك مطيتك فارفق بها
02:20 ومن حدود المؤمن من هذا الاسم أن استقامته على أمر الله
02:27 تجعل هذه الاستقامة الطريقة إلى الله سالكا
02:34 الطريقة إلى الله سالكا
02:37 إذن هو ينعم في جنة القرب
02:40 وفي الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة
02:47 ويحضر الدليل ويدخلهم الجنة عرفها لهم
02:52 وقال بعض العلماء مساكين أهل الدنيا
02:57 جاءوا إلى الدنيا وخرجوا منها ولم يذوقوا أطيب ما فيها
03:04 إن أطيب ما في الدنيا القرب من الله عز وجل
03:09 هذه اسمها جنة القرب
03:15 وقال بعض العلماء ماذا يفعل أعدائي به
03:18 بستاني في صدري
03:21 إن أبعدوني فإبعادي سياحة
03:24 وإن حبسوني فحبسي خلوة
03:27 وإن قتلوني فقتلي شهادة
03:30 فماذا يفعل أعدائي به
03:32 أيها الإخوة فالإنسان يسعد بقربه من الله
03:37 فإذا فعل من المعاصي والآسام
03:40 أو إذا قصر في أداء الحقوق
03:44 فهناك خياب بينه وبين الله
03:46 فحمل نفسه ما لا تطيق
03:49 لذلك نفسك مطيتك فارفق بها
03:53 هذه من ناحية
03:56 من ناحية ثانية
03:58 لو أن الإنسان حمل نفسه من العبادات ما لا يطيق
04:03 ينطبق عليه قول النبي عليه الصلاة والسلام
04:08 إن هذا الدين متين
04:12 فأحبه برفق
04:14 فإن المنبتة لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى
04:19 لذلك افعل من الأعمال ما تطيق
04:23 لأن الله لا يمل حتى يمل الإنسان
04:27 وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلت
04:31 يعني افعل من العبادات ما تستطيع أن تستمر عليها
04:36 أما هذا الذي يفور
04:40 خط البيان صاعد صعود حاد
04:43 ثم يهبط هبوطاً مريعاً
04:47 ليست هذه حكمة من عند المؤمنين
04:51 إن الله لا يمل حتى تملوا
04:55 افعلوا ما تطيقون
04:58 أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلت
05:03 كان عمله صلى الله عليه وسلم ديما
05:08 فالإنسان له مجلس علم يحافظ عليه
05:11 له أوراد يحافظ عليها
05:15 له تلاوة قرآن يومية يحافظ عليها
05:19 بالاستمرار تنشأ حالة اسم التراكم
05:23 تراكم العبادات تراكم الأذكار تراكم التلاوات
05:28 هذه تفعل فعلاً عجيباً
05:32 تعمل قرباً من الله عز وجل
05:36 لذلك أول بنود الرفق
05:39 ارفق بنفسك
05:41 لا تحملها من المعاصي والآسام ما لا تطيق
05:45 لا تجعلها في جفوة عن الله عز وجل
05:49 ولا تحملها من العبادات ما لا تطيق
05:53 عندئذ تكون هناك نكسة
05:56 البطول أن تكون العبادات مستمرة
06:01 أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلت
06:05 نعم
06:06 يعني هو الغلو إما بالتفريط أو بالإفراط
06:11 بالتفريط أو بالإفراط
06:14 إذن نفسك مطيتك فارفق بها
06:18 هذا أول بند من تطبيقات اسم الرفيق
06:22 لا حتى بالانفاق
06:24 وأنفقوا في سبيل الله
06:28 ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
06:32 من أدق الآيات
06:35 أنفق في سبيل الله
06:36 لأنك إن لم تنفق
06:39 تلقي بنفسك في التهلكة
06:43 وقال بعض المفسرين
06:46 أنفق في سبيل الله
06:48 فإنك إن أنفقت ما لك كله
06:51 تلقي نفسك في التهلكة
06:54 لذلك سيدنا رسول الله
06:56 ما قبل من صحابي ما له كله
06:59 إلا الصديق فقط
07:03 كان يرفض أن يأخذ مال الصحابي كله
07:06 وأنفقوا في سبيل الله
07:09 ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
07:12 تهلكوا إن لم تنفق
07:14 وتهلكوا إن أنفقت ما لك كله
07:18 يعني بساعة فورة
07:20 فورة إيمان
07:22 تنفقوا المال كله
07:24 فإذا أصبحت فقيرا
07:26 ربما انتكس الإنسان
07:28 لذلك نفسك مطيتك فارفق بها
07:32 أول
07:33 أقرب الناس إليك زوجتك
07:37 لذلك قال عليه الصلاة والسلام
07:40 أكرم النساء
07:42 فوالله ما أكرمهن إلا كريم
07:45 ولا أهنهن إلا لئيم
07:47 هذه رفيقة العمر
07:49 هذه شريكة العمر
07:51 ينبغي أن ترفق بها
07:53 هي أقرب الناس إليك
07:55 وهي أولى الناس بحسن معاملتك
08:00 وما في إنسان كامل
08:02 يعني وإن أعوج ما فيه أعلى
08:06 فإن ذهبت تقيمه كسرته
08:09 وكسرهن طلقهن
08:11 فاستمتعوا بهن على عيوش
08:13 هذا رفق بالإنسان
08:15 إنسان بالحكمة
08:17 يسعد بزوجة من الدرجة الخامسة
08:19 ومن دون حكمة وعن طريق العنف
08:22 يشقى بزوجة من الدرجة الأولى
08:25 لذلك أكبر عطاء إلهي
08:29 الحكمة
08:30 ومن يؤتى الحكمة
08:32 فقد أوتي خيرا كثيرا
08:34 أكرم النساء
08:36 فوالله ما أكرمهن إلا كريم
08:38 ولا أهانهن إلا لئيم
08:40 استوصوا بالنساء خيرا
08:43 النبي الكريم يوصيك بالمرأة
08:47 ومن أدق ما قرأت عن قوله تعالى
08:50 وعاشرهن بالمعروف
08:53 قال بعض المفسرين
08:55 ليست المعاشر بالمعروف
08:58 أن تمتنع عن إيقاع الأذى بها
09:01 بل أن تحتمل الأذى منها
09:05 هذا رذق بالإنسان
09:07 يعني البيت فيه لطف
09:10 فيه إلقاء سلام
09:12 فيه ابتسامة
09:14 كان إذا دخل بيته بساما ضحاكا
09:18 كان يقول عن النساء
09:20 إنهن المؤنسات الغاليات
09:22 والحب تصنعه أنت بيدك
09:27 بابتسامة بإلقاء السلام
09:29 بالتسامح أحيانا
09:31 بالمعاونة
09:33 كان عليه الصلاة والسلام في مهنة أهله
09:36 كان يكنس داره
09:38 ويرفو سوبه
09:40 ويحلي بوشاته
09:42 وكان في مهنة أهله
09:44 فمعاملة الزوج برفق شيء رائع جدا
09:47 بل إن النبي صلى الله عليه وسلم
09:52 جعل الخيرية في البيت
09:56 قال خيركم خيركم لأهله
09:58 وأنا خيركم لأهلي
10:00 يمكن أخلاق الإنسان خارج البيت
10:04 يمكن أن تنضوي تحته
10:07 يعني مصلحته
10:09 بالتعبير المستعمى الآن بزنس
10:12 يعني لطفه وأناقته وسلامه وابتسامته وجزء من عمله
10:18 حتى ينتزئ إعجاب الناس ويحقق مصالحه
10:21 لطيف
10:23 لكن في البيت ما فيه رقابة
10:26 لذلك بطولة المؤمن أن يكون في البيت رفيقا بأهله
10:30 محتمل بعض الأخطاء
10:33 يعني ما في شيء
10:35 يعكر الصفاء بينه وبين زوجته
10:38 بتتسامح معه
10:41 وليأتمر كل منهما بمعروف
10:45 واأتمروا بينكم بمعروف
10:47 لذلك بند آخر من بنود الرفق
10:52 بالمناسبة ولله الأسماء الحسنى
10:55 فادعوه بها
10:58 من معاني هذه الآية
11:00 أنك تتقرب إلى الله بالتخلق بكمالته
11:05 الله رفيق
11:07 الله عز وجل رفيق يحب كل رفيق
11:10 فمن التخلق بكمالات الله أن تكون رفيقا
11:14 فإن كنت رفيقا كان الرفق وسيلة إلى الدخول على الله عز وجل
11:21 نقطة دقيقة جدا
11:23 تتقرب إلى الله بالتخلق بكمالته
11:27 فإذا كان الله رفيقا بعباده
11:30 أن تكون رفيقا بمن حولك
11:32 وأقرب الناس إليك زوجتك
11:35 سيد عائش مرة
11:40 حدثت النبي صلى الله عليه وسلم
11:43 قصة طويلة
11:45 عن أبي زرع وأم زرع
11:48 وحدثته عن شجاعته وعن كرمه
11:54 زوج كان نموزجه
11:57 لكنها تأسفت أشد الأسف حينما أعلمته في النهاية
12:01 أنه طلقها
12:03 فكان عليه الصلاة والسلام رفيقا بها
12:06 قال أنا لك كأبي زرع لأم زرع
12:10 غير أني لا أطلقك
12:12 هذه الزوج من لها غيرك
12:18 أحيانا لا يحلو للزوج
12:21 إلا أن يمازح زوجته
12:23 بشأن الزوجة الثانية والطلاق
12:26 هذا ليس مزاحا
12:28 يقيم هوة بينه وبينها
12:31 يجرحها
12:33 وقد يكسرها بهذا المزاح
12:35 لذلك ترفق بهذه المرأة التي جعلها الله هدية لك
12:41 إذن أكرم النساء فوالله ما أكرمهن إلا كريم
12:46 ولا أهانهن إلا لئيم
12:48 إنهن المؤنسات الغاليات
12:50 كان إذا دخل بيته بساما ضحاكا
12:53 كان في مهنة أهله
12:55 وهذا نوع من الرفق
12:57 وكمال الإنسان يتبدى
13:00 أوضح ما يتبدى في بيته
13:03 وإن بغي أن تكون بيوتات المسلمين جنة
13:08 جن بالهد
13:10 ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان
13:14 لو جئت بطعام نفيس
13:16 لو أسكنتهم بيتا فخما
13:18 يريدون مودتك
13:20 يريدون الإبتسام
13:22 يريدون الحب
13:24 والمرأة بالذات
13:27 الحب يغذب عليها
13:29 يعني أطعمها طعاما خشنا
13:32 وكن لطيفا معها
13:34 أفضل ألف مرة من أن تطعمها طعاما نفيسا ثم تقصو عليها
13:39 والحب يذك
13:42 وفي مقولات يقولها العوام
13:44 أن بعد فترة
13:46 يألف كل منهما صاحبه
13:49 وينعدم الحب بينهما
13:51 هذا كلام بخلاف ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام
13:55 قال عليه الصلاة والسلام
13:58 الحمد لله الذي رزقني حب عائشة
14:01 ومن سعادة المرء أن يحب زوجته
14:04 لأنها حليلته
14:06 ولأنها أم أولاده
14:08 والأمر بيدك
14:11 الله عز وجل ما كلفنا ما لا نطيق
14:13 لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
14:16 ينبغي أن تكون رفيقا بنفسك
14:19 ورفيقا بزوجتك
14:21 الآن
14:23 وينبغي أن تكون رفيقا بأولادك
14:26 الحديث الرائع
14:29 علموا ولا تعنفوا
14:32 فإن المعلمة خير من المعنف
14:36 علم ولا تعنف
14:40 استخدم المكافآت بدل العقوبات
14:43 إذا واحد ما صلى الصبح
14:46 سوف أضربه
14:48 في كلام آخر
14:50 من صلى معي الفجر سوف أكافئه
14:53 بمبلغ من المال أو بهديه
14:56 يعني أسلوب المكافآت رائع جدا
14:59 اجعل العلاقة بينك وبين أولادك
15:03 علاقة طيبة
15:05 أنا لا أشك بأن كل أب يحب أولاده
15:09 لكن يقصوا عليهم اجتهادا وهذا خطأ كبير
15:13 يعني شيء دقيق جدا
15:15 فلذلك
15:17 الرفق أيضا بالأولاد
15:19 علموا ولا تعنفوا فإن المعلمة خير من المعنف
15:24 بقي الوالدان
15:26 أخوانا الكرام
15:28 العطف في اللغة
15:30 يفيد التجانس
15:33 يعني أنت مثلا لا تقول
15:37 اشتريت مئة دنوم أرض وملعقة
15:42 ما تناسب
15:44 ما في تناسب إطلاقا
15:46 اشتريت أرضا وبيتا
15:49 أرضا ومركبة
15:51 مركبة وبيتا
15:53 ملعقة وشوكة
15:55 هل تصدق أن الله سبحانه وتعالى
15:59 رفع بر الوالدين إلى مستوى عبادته
16:04 الدليل
16:06 قال تعالى وقض ربك ألا تعبد إلا إياه
16:09 وبالوالدين إحسانا
16:12 لأنه عطف الإحسان للوالدين
16:16 على عبادة رب العالمين
16:19 فرفعوا البر إلى أعلى مستوى
16:23 رفع البر إلى أعلى مستوى
16:26 وقض ربك ألا تعبد إلا إياه
16:30 وبالوالدين إحسانا
16:32 فلذلك لو أن في اللغة كلمة
16:35 أقل من كلمة أف لقالها الله عز وجل
16:39 وإرضاء الأبي والأم
16:42 طبعا ليس في معصية
16:45 أحيانا الأوراق تختلط
16:48 لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
16:52 لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
16:56 والدليل وإن جاهداك
16:59 على أن تشرك به
17:01 ما ليس لك به علم
17:04 فلا تطعهما
17:05 وصاحبهما في الدنيا معروفة
17:08 إذن لا بد من الترفق في معاملة الوالدين
17:13 حتى لو عصيتهما في معصية لله
17:18 ينبغي أن تترفق في عدم تلبية رغبتهما
17:23 لا بعنف ولا بقسوة
17:25 أيها الإخوة
17:30 يعني الأب والأم كانا سببي وجودك في الحياة
17:36 فلذلك الله عز وجل خلق الإنسان
17:42 هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا
17:46 لكن هذا الإنسان كان عن طريق هذين الأبوين
17:51 فلا بد من بر الوالدين والترفق بهما
17:56 فلذلك إما يبلغن عندك الكبرى أحدهما أو كلهما
18:00 فالإنسان يقول أنا عندي أربع أولاد
18:03 لما الإنسان يتقدم بالسن
18:06 وين ساكن والله عند ابني
18:08 كان أولاده عنده فأصبح عنده
18:11 والأب إذن سنه معتدل
18:16 بره سهل جدا
18:18 بس أيام الإنسان يتقدم بالسن
18:20 وبعد سن معينة
18:22 يكون فيه تكلس بالعقل أحيانا
18:25 يكون فيه قصة تنعاد مئة مرة أحيانا
18:28 بس يكون فيه نوع من الدخول بأشياء لا علاقة له بها
18:34 فبر الوالدين بسن متأخرة وهما عندك في البيت
18:39 شيء يحتاج إلى جهد كبير
18:41 بس بطولة
18:43 لكن هذا العمل بطولي
18:45 إما يبلغن عندك الكبرى أحدهما أو كلهما
18:48 فلا تقول لهما أف ولا تنهرهما
18:51 وقل لهما قولا كريما
18:54 صدقوا أيها الإخوة
18:56 الذي يموت والده وهما راضيان عنه
19:01 يشعر بسعادة مدى حياته
19:04 أنه أدى واجبه بالتمام والكمال
19:07 لذلك شيء عجيب الرفق
19:10 مع النفس مع الزوجة مع الأولاد مع الوالدين
19:15 المؤمن رفيق
19:17 لأن الله رفيق
19:21 ولأن هذا الكمال اشتقه من الله عز وجل
19:24 وبه يتقرب إلى الله
19:27 كاد الحليم أن يكون نبيا
19:30 الحلم سيد الأخلاق
19:33 الآن أنت موظف
19:38 تحت يدك في عشر موظفين
19:41 هؤلاء منهم أتباعك
19:44 موكلهم بهم
19:46 تحاسبهم
19:49 في تفوقهم وفي تقصيرهم
19:51 لذلك
19:53 الحديث الذي ينخلع القلب له
19:56 يقول عليه الصلاة والسلام
19:58 اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا
20:02 مدير مدرسة
20:05 مدير ثانوي
20:07 مدير جامعة
20:09 مدير مؤسسة
20:11 مدير أي مكان
20:13 تحت يدك في عشر
20:15 اللهم من ولي
20:18 من أمر أمتي شيئا
20:19 فشق عليهم فشقق عليهم
20:22 أيام بيحمل المدير العام الموظفين شيء لا يحتمل
20:29 بيطالبهم بأشياء فوق طاقتهم
20:33 وبيمنع عنهم كل إضافات
20:36 يحملهم ما لا يطيقون بحكم أنه يملك سلطة عليهم
20:41 ما في رحمة بقلبهم
20:43 بالمناسبة أيها الاخوة
20:46 ورد في الأثر القدسي
20:47 إذا أردتم رحمتي فارحموا عبادي
20:50 حتى بالانتحانات
20:53 بيكون مستوى السؤال فوق طاقة الطلاب جميعا
20:56 بتلاقي البيوت فيها مآسي
20:59 سؤال لا يحتمل
21:01 لأنه المدرس أحيانا يرى بطولته في وضع أسئلة عجيزية
21:07 هذا خطأ كبير
21:09 أو سؤال غير مدروس
21:11 معناها ما كان رفيقا بطلابه
21:15 يا مدير عام بيكلف الموظفين بعمل فوق طاقة
21:20 فلذلك اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا
21:25 فشق عليهم فاشقق عليه يا رب
21:29 ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به
21:35 رواه مسلم
21:37 أي مدير عام
21:39 أي منصب قيادي
21:41 ارحم هؤلاء الذين هم دونك
21:45 كن واقعيا تلطف بهم
21:47 مرة كنت بدائري
21:49 المدير العام قال للمستخدم كيف صحتك يا ابني
21:53 مرتاح لازمك شيء
21:55 يا الله يمكن بيمضى شهر ما بينسى هالكلمات الآزم
21:59 ما بينسىها
22:01 إنسان هذا مثله
22:03 فكلما توضع الإنسان مع من حوله
22:06 كلما قدر صعوبات الحياة
22:09 كلما قدر المتاعب التي يعانيها الموظف
22:13 فأيام بيعرف المدير العام أنه المعاش أليل كتير
22:18 وما عم بيكفي
22:20 وبكلفه فوق طاقته
22:22 وبكلام قاسي
22:24 بحكم السلطة التي يملكها
22:26 وعيد الحديث مرة ثانية
22:28 اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا
22:32 فشقق عليهم فشقق عليه
22:35 ومن ولي من أمر أمتي شيئا
22:38 فرفق بهم فارفق به
22:40 رواه مسلم
22:43 سيدنا عمر سأل والي
22:46 أراد أن يمتحنه
22:49 قال له ماذا تفعل إذا جاءك الناس بسارق أو ناهب
22:53 حسب الحكم الشرعي
22:55 قال أقطع يده
22:57 قال له إذن فإن جاءني من رعيتك
23:00 من هو جائع أو عاطل
23:03 فسأقطع يدك
23:05 إن الله قد استخلفنا عن خلقه
23:09 لنسد جوعتهم
23:11 ونستر عورتهم
23:13 ونوفر لهم حرفتهم
23:15 فإن وفينا لهم ذلك
23:17 تقاضيناهم شكرها
23:19 إن هذه الأيدي خلقت لتعمل
23:22 فإذا لم تجد في الطاعة عملا
23:25 التمست في المعصية أعمالا
23:27 فاجغلها بالطاعة
23:29 قبل أن تجغلك بالمعصية
23:31 في رحمه
23:33 كان سيدنا عمر كلما قدم إليه والي من الولاد
23:39 يسأله كيف الأسعار عندكم
23:41 من شدة رحمته
23:43 برعيته
23:45 وكان العلماء يسألون أتباعهم
23:49 إن جاءوا من سفر
23:51 كيف الأمطار عندكم
23:53 هذه رحمه
23:55 سيدنا عمر لما تولى الخلاف كان شديدا
23:59 فخاف الناس من شدته
24:01 فقال أيها الناس
24:03 كنت خادم رسول الله
24:08 وسيفه المسلول وجلواذه
24:11 وتوفي وهو عني راض
24:14 الحمد لله على هذا كثيرا وأنا به أسعد
24:18 ثم كنت خادم أبي بكر
24:20 وسيفه المسلول وجلواذه
24:23 وتوفي وهو عني راض
24:26 وأنا أحمد الله على هذا كثيرا
24:29 وبهذا أسعد
24:31 ثم آلت الأمور إليه
24:34 فاعلموا أيها الناس
24:37 أن تلك الشدة قد أبعفت
24:39 وإنما تكونوا على أهل المعصية والفجور
24:44 أما أهل التقوى والعفاف
24:47 فأنا ألين لهم من أنفسهم
24:50 وسأضع رأسي على الأرض ليطأوه بأقدامهم
24:54 لكم علي أيها الناس خمس خصال خذوني بهم
24:58 لكم علي أن لا أخذ من أموالكم شيئا إلا بحقه
25:02 وأن لا أنفقه إلا بحقه
25:06 ولكم علي أن لا أجمركم في البعوث
25:09 وإذا غبتم في البعوث فأنا أبو العيال حتى ترجعوا
25:13 ولكم علي أن أزيد عطياكم إن شاء الله تعالى
25:17 هكذا كان
25:19 أيها الإخوة
25:22 يعني من نماذج الرحبة
25:25 عمير بن وهب
25:27 هذا رجل
25:29 يعني وقع ابنه أسيرا في معركة بدر
25:34 جالس مع صفوان ابن أمية
25:36 قال له والله
25:38 يا صفوان
25:40 لو لا ديون لزمتني ما أطيق سدادها
25:43 ولو لا أولاد صغار أخشى عليهم العنة من بعدي
25:48 لذهبت وقتلت محمدا وأرحتكم منه
25:52 صفوان من ألدي أعداء النبي
25:56 قال له أما أولادك فهم أولادي ما امتدت فيهم الحياة
26:01 وأما ديونك فعلي بلغت ما بلغت
26:04 فامضي بما أردت
26:06 فهذا الرجل سقى سيفه سما
26:10 وتنكب هذا السيف
26:12 وركب ناقته إلى المدينة
26:15 ليقتل محمدا
26:17 لكن دخوله المدينة مبرر
26:19 جاء ليفتذي ابنه من الأسر
26:23 لما وصل المدينة
26:25 رأه سيدنا عمر
26:27 سيدنا عمر له بصيرة
26:30 فقال هذا عدو الله جاء يريد شرا
26:34 فقيده بحمالة سيفه وساقه إلى النبي عليه الصلاة والسلام
26:40 فقال يا رسول الله هذا عدو الله جاء يريد شرا
26:46 سيدنا رسول الله قال له يا عمر أطلقه
26:51 أطلقه
26:53 قال له يا عمير أدن مني
26:55 دن منه
26:57 قال له سلم علينا
26:59 قال له عمت صباحا
27:00 قال له قل السلام عليكم
27:02 قال له هذا سلامنا
27:04 بمنتهى الغلظة
27:06 قال له يا عمير ما الذي جاء بك إلينا
27:09 شوف التلطف
27:11 قال له جئت أفدي ابني
27:13 قال له هذه السيف التي على عاتقك
27:17 قال له قتلها الله من سيوف
27:20 وهل نفعتنا يوم بدر
27:22 فقال له النبي الكريم ألم تقل لصفوان
27:27 قال له لولا ديون ركبتني
27:28 ما أطيق سذادها
27:30 ولولا أولاد أخشى عليهم العنة من بعدي
27:33 لذهبت وقتلت محمدا ورحتكم منه
27:36 فوقف عمير
27:38 وقال أشهد أنك رسول الله
27:41 بقول سيدنا عمر
27:43 دخل عمير على النبي
27:46 والخنزير أحب إلي منه
27:50 وخرج من عنده
27:52 وهو أحب إلي من بعض أولادي
27:56 لا يكون الرفق في شيء إلا زانه
28:00 ولا ينزع من شيء إلا شانه
28:02 والحمد لله رب العالمين
28:05 بسم الله الرحمن الرحيم
28:07 الحمد لله رب العالمين
28:09 والصلاة والسلام على سيدنا محمد
28:13 الصادق الوعد الأمين
28:15 اللهم أعطنا ولا تحرمنا
28:18 أكرمنا ولا تهننا
28:20 آثرنا ولا تؤثر علينا
28:24 أرضنا وارض عنا
28:25 وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي
28:29 وعلى آله وصحبه وسلم
28:32 والحمد لله رب العالمين الفاتحة
28:35 والحمد لله رب العالمين الفاتحة
28:37 شكرا للمشاهدة
28:39 ترجمة نانسي قنقر
28:41 ترجمة نانسي قنقر

Recommended