قساوسة رُحل - رعاية روحية ترافق عربات السيرك

الكرافانات أضحت وطناً لهم. عارضو سيرك وفنانون في حالة تنقل مستمر، فهم يسافرون عاماً بعد عام من مكان إلى آخر. ونظراً لأن الترحال الدائم لا يتيح لهم المشاركة في الطقوس الدينية في الكنيسة، فإن الكنيسة تأتي إليهم. كذلك القساوسة الكاثوليكيون الراعون الدينيون للسيرك وللعارضين يتنقلون هم ايضاً بشكل يومي في جميع أرجاء ألمانيا. إذ يتولون مهمة تعميد أطفال الفنانيين والعارضين، ويقدمون لهم الدعم الروحي كذلك، كما يقيمون القداس حيث يعمل هؤلاء، سواء كان ذلك وسط عربات السيرك أو إلى جانب أكشاكهم البسيطة أو في تجمعات السيرك وأحياناً في الهواء الطلق كذلك.

هؤلاء القساوسة يلقون ترحاباً كبيراً وسط عائلات العارضين، وتتطور هذه العلاقة إلى فهم عميق لأفراح العارضين وأحزانهم أيضاً في حلهم وترحالهم.

يرافق الفيلم نشاط ثلاثة قساوسة وهم يتنقلون عبر ساحات العرض والألعاب، ويظهر عالماً يسوده عدم اليقين، لكن، رغم ذلك يحظى الدين والعقيدة فيه بأهمية كبيرة.