• 2 years ago

Category

🐳
Animals
Transcript
00:00 سمح لنا إبداع البشر بالوصول إلى أكثر الأماكن قسوةً على الأرض
00:04 وما بعدها حتى
00:06 أن تتسافر بسرعةٍ تزيد عن سرعة الصوت بخمسةٍ وعشرين ضعفاً
00:10 وتدور حول الكوكب كل تسعين دقيقة
00:13 للوصول إلى النجوم علينا بناء آلاتٍ تعتمد على علم الصواريخ بالمعنى الحرفي
00:19 ما ترونه هو ناطحة سحابٍ مملوئةٌ بوقود الصواريخ وتتحرك على الطريق السريع
00:26 نأمل يوماً ما أن نرى صورةً لكوكبٍ يشبه الأرض يدور حول نجمٍ آخر
00:32 هذه الآلات ضخمةٌ جداً ويصعب أن تقف إلى جانبها إنها ضخمة وساحقة
00:38 إنها بالتأكيد تدفع الحدود العليا للتكنولوجيا والتصميم والأمكنة التي يمكننا الذهاب إليها كبشر
00:46 تستطيع الآلات الهائلة التي ابتكرناها التفوق على خيالاتنا الجامحة
00:51 وما يمكنها فعله لا يقل عن معجزةٍ هندسية
00:55 لكن المكونات السرية في داخلها تسمح لها بدائمها ما لا يتصورها العقل
01:00 لتجعل من طموحاتنا البشرية اللامحدود حقيقةً واقعة
01:04 الأرض هي الموطن الوحيد للبشر
01:07 لكننا نسعى للوصول إلى ما هو أبعد من حدودنا الأرضية
01:11 من الرائع أن تكون في الخارج وتعمل في الفضاء
01:15 هذا التناقض القاسي بين جمال التجربة وطبيعة البيئة التي تعمل فيها
01:20 نحن نعتمد على التكنولوجيا للبقاء أحياء
01:24 بدأ هذا السباق منذ أن أطلق الإنسان سبوتنيك كأول قمر صناعي إلى الفضاء
01:29 رايد الفضاء يوري جاغارين كان أول من غادر الغلاف الجوية للأرض
01:34 بعد أربع سنوات خطأ أليكسي ليونوف أول خطواته في الفضاء
01:38 وبعد أربع سنوات أصبح نيل أرمسترونغ وباز ألدرين أولى رجلين يسيران على سطح القمر
01:44 لكن لهذه الإنجازات المذهلة نقطة سلبية واحدة كبيرة
01:48 وهي استخدام مركبة فضائية لمرة واحدة فقط
01:51 إن العودة إلى الغلاف الجوي للأرض دون تدمير مركبتنا أمر صعب للغاية
01:56 رغم أنهم كانوا قادرين على إعادة رواد الفضاء بأمان
02:00 إلا أن دخول إلى الغلاف الجوي كان يتلف المركبة ما يجعل استعمالها لمرة واحدة فقط
02:06 وبسبب ارتفاع تكاليفها بحث المهندسون عن تصميم مركبة يمكن إعادة استخدامها
02:12 وبدلا من سقوطها في المحيط كأجزاء متفارقة مثل مركبات أطلقات
02:17 ينبغي عليها أن تهبط على مدرج مثل الطائرة
02:21 كان الهدف هو تصميم مركبة يمكن إطلاقها كصاروخ
02:25 وتهبط شرعيا دون احتراق أجنحتها ومقدمتها التي تشبه الطائرة عند دخولها الغلاف الجوي
02:32 أطلق أول مكوك فضائي في الثاني عشر من أبريل من عام 1981
02:39 وحمل اسم كولومبيا
02:41 وسيطرت هذه المركبات التي يمكن إعادة استخدامها لثلاثين عاما
02:46 لعل مكوك الفضائي هو أكثر مركبات الفضائي تعقيدا
02:50 ولعل وزن المركبة عند الإطلاق يعد أعظم سبب يؤهل مكوك الفضائي ليكون آلة رائعة
02:57 يبلغ وزنه حوالي مليوني كيلو جرام
03:00 وينتقل من مرحلة الثبات على الأرض إلى الانطلاق إلى مدار الأرض الأدنى
03:04 بسرعة تبلغ ضعف سرعة الصوت بخمسة مليون كيلو جرام
03:08 بسرعة تبلغ ضعف سرعة الصوت بخمسة وعشرين مرة
03:12 ثم يعيد دخول الغلاف الجوي
03:15 حيث تتجاوز الحرارة ألفي درجة لأنزلق شراعيا إلى مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا
03:21 ويهبط بنجاح على المدرج
03:24 لا يستطيع المكوك حمل الطاقم إلى الفضاء فحسب
03:27 بل يمكنه نقل الشحنات
03:29 ولعل أهم ميزاته قدرته على نقل أجزاء من محطة الفضاء الدولية إلى المدار
03:35 لبناء محطة فضائية
03:37 واستخدامها كقاعدة أبحاث
03:40 حيث وضعنا مختبر أبحاث في عنبر الحمولة لتأسيس منشأة أبحاث علوم الحياة في الفضاء
03:46 كان المكوك أطلانتس واحدا من ستة مكوكات
03:49 وكان نسخة تقريبية عن أشقائه
03:52 في عام 2011 هبط المكوك أطلانتس عائدا من مهمته الأخيرة
03:56 وهذا وضع نهاية عهد مكوك الفضاء
03:59 إلا أن إرثه لا يزال قائما
04:01 لم يصنع أي شيء مثله بعد ذلك
04:04 كان مكوك الفضاء يتألف من ثلاثة أقسام
04:07 المركبة المدارية ومحرك الخزنات الخارجية
04:10 ومعززات الصواريخ العاملة بالوقود الصلب أو SRB
04:14 المركبة المدارية أو مكوك الفضاء
04:17 يمكنها استيعاب طاقم من ستة أو سبعة أشخاص
04:21 في رحلات تستمر من سبعة أيام إلى أسبوعين
04:25 يبلغ طول مكوك الفضاء 37 مترا
04:28 وعرضه 23 مترا من طرف الجناح إلى طرف الجناح الآخر
04:32 وقبل أن نتحدث عن إنكانية إعادة إطلاقه
04:36 يجب بحث إطلاقه أولاً
04:38 لإطلاق مركبة تزن أكثر من مليوني كيلو جرام
04:42 نحتاج قوة دفع تأتي من ثلاثة محركات رئيسية
04:46 ومعززين صاروخيين يعملان على الوقود الصلب
04:50 تعمل محركات المكوك الرئيسية على وقود يسمى LH2
04:54 وهو هيدروجين سائل يتألف من ذرة هيدروجين
04:57 ملتحمتين معا كجزء
04:59 يجب أن نجعل هذه الجزيات قريبة جداً من بعضها
05:03 لتحقيق كثافة كافية لتسيلها وتبريدها في أسطوانات
05:07 لنحصل على القوة اللازمة لرفع ذلك الصاروخ
05:10 من المذهل حقاً درجات الحرارة المتولدة في الصاروخ
05:14 والبالغة نحو 3300 درجة مئوية
05:18 ولنعرف عن ماذا نتحدث
05:21 فإن هذه الحرارة تساوي أكثر من نصف حرارة سطح الشمس
05:25 لكن حتى هذا ليس كافياً
05:28 في الدقائق الأولى من الرحلة
05:31 توفر المعززات الصاروخية غالبية قوة الدفع اللازمة لمكوك الفضاء
05:36 تنتج المعززات الصاروخية التي تعمل بالوقود الصلب
05:40 نحو مليونين ونصف مليون كيلو جرام من قوة الدفع
05:43 أي ما يعادل 53 محركاً نفاثاً من محركات بوينغ 747
05:50 وعلى عكس غالبية الصواريخ التي طورت قبيل مكوك الفضاء
05:54 فإنها تستخدم وقوداً صلباً
05:57 مزيجاً من الألومنيوم وبيركلوريد الألومنيوم
06:00 الألومنيوم هو الوقود الفعلي
06:03 وبيركلوريد الألومنيوم هو المؤكسد
06:05 وهكذا يحدث تفاعل بين هذين المعدنين لإنتاج قوة الدفع
06:10 وما إن تشتعل هذه المعززات الصاروخية العاملة بالوقود الصلب
06:14 فليس هناك ما يتحكم بها
06:17 وبالتالي المركبة ستصعد إلى الأعلى دون توقف
06:21 يعمل خزان الوقود الرئيسي للمكوك مثل سابقه في مركبات الفضاء السابقة
06:26 أي أنه سيرمى عندما يفرغ
06:28 وسيسقط نحو الغلاف الجوي للأرض ويحترق بمجرد دخوله
06:32 لكن معززات الصواريخ العاملة بالوقود الصلب
06:35 كانت سابقةً تاريخية
06:38 ما يميز المعززات الصاروخية العاملة بالوقود الصلب
06:43 هو إعادة استخدامها
06:45 وهي تنفصل عن مكوك الفضاء بعد دقيقتين من بدء الرحلة
06:49 وتسقط بالمظلات وتهبط في المحيط
06:52 وتقوم صفن خاصة باستردادها
06:55 وتعود إلى ناسا حيث يعملون على تجديدها وإعادة توظيفها
07:00 أما المركبة المدارية فتعد سابقةً تاريخية
07:04 ليس فقط لإمكانية إعادة استخدامها
07:07 بل لأنها تنزلق شرعياً وتهبط على المدرج بأناقة
07:11 بدلاً من السقوط في المحيط بعد دخولها الغلاف الجوي
07:14 لكن كيف؟
07:16 عندما تحاول إبطاء سرعتك من السرعات المدارية
07:20 إلى سرعات أقل من سرعات الصوت داخل الغلاف الجوي
07:24 فيجب أن تخسر الكثير من السرعات عبر الاحتكاك مع الغلاف الجوي
07:28 لكن هذا الاحتكاك يحدث قدراً هائلاً من الحرارة
07:32 يصل إلى آلاف الدرجات
07:34 وإن استخدمت حاجزاً واقياً حديدياً على بطن مكوك الفضاء
07:37 فسوف تستنزفه الحرارة
07:40 لحماية المكوك من التفكك
07:42 تدخل في تصميم ميزة هندسية فريدة أخرى
07:46 وتسمى نظام الحماية الحراري
07:48 يتضمن نظام ناحيتين
07:50 الأولى تتألف من 27 ألف بلاطة على الجزء السفلي من المكوك
07:55 يستخدم بلاط مصنوع من الألومنة والسيليكا
07:59 لتوفير حماية من درجات الحرارة العالية
08:02 ويوضع طلاء من البورو سيليكات على العديد من هذه الأسطح لحمايتها
08:06 يمكن مشاهدة زجاج البورو سيليكات أو البايريكس
08:10 بشكل شائع في المختبرات
08:12 والأماكن التي تتطلب مقاومة للكسر والحرارة العالية
08:16 تمثل البلاطات على مكوك الفضاء
08:19 حاجزا عازلا لمنع الحرارة الهائلة
08:22 من الوصول إلى هيكل مكوك الفضاء
08:24 لحمايته من التعرض للحرارة العالية
08:27 وبالتالي تحميه من أن يصبح لينا
08:30 ويذوب ويتشوه
08:32 كانت مركبات الفضاء السابقة تستخدم دروعا حرارية لا يمكن إعادة استخدامها
08:37 على شكل شفرات تحترق عند العودة للأرض كتلك الموجودة في وحدة قيادة أبولو
08:43 لكن البلاطة على المكوك مصمم لتنفيذ مئة مهمة
08:48 فضلا عن نظام الحماية الحرارية للمكوك الشامل للمناطق الضعيفة فيه بشكل خاص
08:54 تتعرض مقدمة المكوك لارتفاع كبير في درجة الحرارة
08:59 إضافة إلى الحفة الأمامية للأجنحة
09:02 وبالتالي فإن هذه المناطق تحتاج إلى استخدام مواد متطورة لمنع أي ضرر حراري
09:09 يتكون مخروط مقدمة المكوك وأطراف أجنحته من مادة الكربون الكربوني
09:15 الكربون الكربوني مادة مركبة مصنوعة من طبقات من القماش المغمورة بالراتنج في قالب
09:21 وتعالج حتى تصبح صلبة ثم تحلل حراريا لتصبح مركبة الكربون الكربوني
09:27 تستخدم هذه العملية لصناعة الفحم
09:30 وهنا يتحول الراتنج المستخدم لتغليف ألياف الكربون إلى كربون
09:34 وبالتالي يشكل مركب الكربون الكربوني المقاوم جدا لدرجات الحرارة العالية
09:40 قد ترتفع حرارتها إلى 2000 درجة دون أن تتغير خصائصها
09:45 لذا فهي تناسب الأماكن الأكثر حرارة
09:48 ما إن تبدأ دخول الغلاف الجوي
09:51 لو نظرت من النافذة سترى قمرة قيادة مكوك الفضاء تتوهج باللون البرتقالي
09:56 الذي يحيط بكرة نارية حول مكوك الفضاء
10:00 أثناء دخوله الغلاف الجوية للأرض ستبدأ بالشعور بالجاذبية ببطء
10:06 ومع اشتدادها ستشعر بقوة تشدك إلى مقعدك
10:10 ومع اقتراب مكوك الفضاء من نقطة هبوطه النهائية في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا
10:16 وبعد أن تلمس العجلات الأرض نحصل على فرصة للوقوف مجددا على الأرض ونشعر بتحدي الجاذبية
10:24 بالمجمل نفذ أسطول مكوك الفضاء الأسطوري هذا 135 مهمة قبل آخر هبوط لمكوك أتلانتس
10:32 لقد جعلوا من الخيال العلمي حقيقة
10:36 لكنهم لم يكونوا ليرتفعوا عن الأرض لولا آلة عملاقة أخرى
10:41 لهذه الآلة أسماء مختلفة منها
10:44 الزاحف، النقل 2، سيتي 2، ولكن يشار إليه عادة باسم زاحف ناسا
10:51 إنها أضخم آلة ذاتية الحركة على الأرض، إنه أمر لا يصدد
10:58 وزن هذه الآلة هو 3300 طن أمريكي، أي ما يعادل وزن 15 تمثالا من تمثال الحرية
11:07 إنها آلة ضخمة فعلا، لكن الأهم هو أنها تحمل وزن يصل إلى 9000 طن
11:14 عندما أرى الزاحف يعمل، أعتقد أنه مشهد مرعب بعض الشيء
11:20 يبلغ ارتفاع صواريخ ساترن الأصلي الخمسة والتي صممت هذه الآلات لحملها ما يعادل ارتفاع مبنى من 36 طابقا
11:29 ما تشاهده عندما ترى الزاحف ليس إلا نطيحة سحاب مليئة بوقود الصواريخ تتحرك على الطريق السريع
11:37 هل يمكنكم أن تتخيل ما سيحدث إن كانت غير ثابتة؟ المجموعة ككلاً تكون مستقرة وستسقط أو تنقلم
11:45 يجب على آلة الزاحف هذه تسليم حمولتها الحساسة بحيث لا يهتز سلك واحد خارج موقعه
11:52 وبتوازن مطلق رغم الاحتكاك الذي يتسبب به وزن هائل كهذا ودون أدنى شرارة على طول المسار البالغ 10 كيلومترات
12:01 لكن المخاطر المرتبطة به عالية جداً
12:04 أمضت التواقم سنوات في تطوير وتصميم وبناء المكوك لا يجري هذا على منصة الإطلاق نفسها
12:11 إذن كيف ستصل الاثنين معا؟ كيف ستنقل مكوك الفضاء؟
12:16 وهنا يأتي دور زاحف ناسا إنها هذه البارجة الضخمة القوية التي تسير على الأرض لتنقل المكوك إلى منصة الإطلاق
12:27 إنها بحجم ملعب بيسبول من الداخل 30 متراً في 40
12:32 عندما يحمل حمولته الكاملة فلا تتجاوز سرعته القصوى كيلو متراً وستمائة متراً في الساعة
12:39 من يسير بسرعة يمكن أن يتجاوزه بسهولة فائقة
12:44 منذ الستينيات نعب زاحف ناسا دوراً هاماً في برنامج الفضاء الأمريكي
12:50 جرى تصميم آلة الزاحف هذه لحمل صواريخ ساترن الخمسة من مبنى تجميع المركبات في مركز كينيدي للفضاء إلى منصة الإطلاق
13:01 لم يحصل أي عطل كبير فيها طوال خمسين عاماً من وجودها في الخدمة
13:07 لفهم كفاءة هذه الآلة علينا أن ننظر إلى الأسفل
13:12 يتم تحميل المركبة على أربع مجموعات جنزير لكل منها مساراً ضخماً
13:18 إذن هناك ثمانية مسارات أسفلها ويمكن التحكم بكل مجموعة مسارات
13:24 ولكل مسار سبعة وخمسون جزءاً أو حذاءاً كل منها يحتوي على مربط أو اثنين لتوفير مسار الجر على الأرض
13:33 إنها مثل أقدام ضخمة لهذا الزاحف توزع القوة على مساحة ضخمة
13:38 ونظراً لأن وزن مكوك الفضاء هائل ويرتكز على هذه الآلة التي تزن الكثير أيضاً
13:45 فالأمر يشبه دبابة كبيرة يجب أن تكون ثابتة في حركاتها
13:50 عرف المهندسون أن المشاكل قد تنشأ من نظام وقود الديزل التقليدي
13:55 حيث أن أفضل السيارات الرياضية التي تعمل على ديزل تعاني الاهتزازات
14:00 تحتاج آلة الزاحف إلى شيء مختلف
14:04 يعد نظام قيادة زاحف ناسا مزيجاً رائعاً من التصميم الكهربائي والميكانيكي
14:10 إنه مثال على نظام القيادة الذي يعمل بالديزل والكهرباء
14:15 حيث يعد محرك الديزل المحرك الرئيسي وينتج الطاقة الأولية باستخدام وقود الديزل
14:22 لكن يشغل مولداً لتوليد الكهرباء والذي يستخدم حينها كمحرك كهربائي يحرك المركبة
14:30 كما أن التحكم بالسرعة والتوجيه وإيقاف المحرك الكهربائي أسهل بكثير من التحكم بسلاسة في محرك الديزل
14:38 لكن مع سلاسة نظام القيادة إلا أنه لا يقوم خطر الحريق الناجم عن الوزن الهائلي لآلة الزاحف
14:45 لدينا قوة طبيعية هائلة بسبب وزن المكوك والصاروخ والآلة نفسها
14:50 وكل هذا يضغط على الأرض
14:52 إذن يتولد الاحتكاك ومن الممكن أن يتسبب برد فعل ساكن أو تشكل شرارات
14:58 ولذا يجب أخذ السطح الذي تسير عليه الآلة بعين الاعتبار للتأكد من أن شيئاً لن يشتعل
15:05 ونتج عن ذلك طريق فريد جداً لتسير هذه الآلة عليه
15:10 يبلغ عرض الطريق الذي ستقطعه آلة الزاحف حوالي 40 متراً وطوله من 6 كم ونصف إلى 8 كم
15:19 لن يكون أي طريق عادياً ملائماً لدعم وزن الزاحف
15:23 لهذا يجب أن يكون سطح الطريق مصنوعاً من حجارة نهرية مختارة بعناية
15:29 تأتي الحجارة من ألباما إلى فلوريدا وتضغط لتدعم وزن الزاحف
15:34 اختيرت حجارة نهر ألباما لقساوتها واستدارتها وكرويتها ومقاومتها للتآكل
15:41 تسهل هذه الطبقة من صخور النهر الحركة وتعمل مثل مص صدمات طبيعي
15:47 ما يساعد في الحفاظ على ثبات الزاحف وسلاسة حركته نحو وجهته
15:53 والأهم أن هذه الصخور لا تسبب الشرارات
15:56 وتحتها توجد طبقة من الأسفلت وحجارة بعمق عدة أمتار أيضاً
16:02 يدعم السطح وزناً يصل إلى 58 ألف كيلو جرام أي نحو 100 ألف رطل على المتر المكعب
16:09 يمكن لطريق الزاحف أن يتحمل الوزن الهائل للمركبة دون أن يتعرض للاهتراء والاستهلاك
16:16 مسار الزاحف شبه مستقيم وعندما يقترب الزاحف من منصة الإطلاق
16:22 فإنه يواجه تحدياً هائلاً وخطيراً آخر
16:25 يجب أن يسير على مرتفع بزاوية 5 درجات تقريباً
16:29 وهو ارتفاع كبير بالنسبة لمركبة ضخمة وثقيلة
16:33 تكمن المشكلة الأخرى في أنه إلى جانب متطلبات الطاقة اللازمة لتسلق التل
16:39 فلا يمكنك السماح بميل الصاروخ بزاوية 5 درجات أثناء الصعود
16:44 السر الذي سمح للزاحف بالتعامل مع هذه الزاوية هو نظام جاي أل
16:50 نظام جاي أل في الأساس عبارة عن نظام سوائل هيدروليكية
16:55 إن رأيت بلدوزراً ورأيت الدلوى ترتفع وتنخفض
16:58 فلا بد أنك رأيت هذه الأسطوانات الفضية الطويلة التي تجعلها تتحرك صعوداً ونزولاً
17:04 هذه هي الأسطوانات الهيدروليكية
17:07 يستخدم زاحف ناسا أسطوانات كبيرة لكنها بحجم عملاق
17:12 لأن عليها رفع ملايين الكيلوغرامات وفيها حساسات متطورة
17:16 للتأكد من أن تتفق السوائل إلى الخارج والداخل منظم بعناية
17:21 لذا فإنه سلس جداً ولا يسمح بأن يميل الصاروخ المحمول على منصة التحميل
17:27 ويجعل الحركة ملائمة تماماً للمنحدر على الأرض
17:31 لكن هذا النظام عامل أساسي آخر في نجاح هذه الآلة الهائلة
17:36 بفضل آلتنا يمكننا النظر من الفضاء نفسه
17:40 وليس من خلال نافذة صواريخ عابرة فحسب
17:43 بل من خلال واحدة من أعظم الهياكل التي أنتجها العقل البشري
17:48 منذ العام 2000 أقام ناس باستمرار في محطة الفضاء الدولية أو ISS
17:54 وهي أضخم ما صنعه الإنسان في الفضاء
17:56 تزين هذه المحطة 420 ألف كيلوغرام
18:00 رغم أن وزنها لا يشكل شيئاً في الفضاء
18:03 وتدور حول الكوكب بسرعة تتجاوز 27 ألف كيلومتر في الساعة
18:09 كل ما أطلقناه إلى المدار الأرضي الأدنى
18:12 سيبدو قزماً عند مقارنته بمحطة الفضاء الدولية من حيث الحجم
18:17 لندرك حجم محطة الفضاء الدولية
18:20 فكر بالمسافة التي تبعدها عننا
18:22 ومع ذلك نستطيع رؤيتها بالعين المجردة عندما تعبر أمام الشمس
18:27 عندما تنظر من نوافذ المحطة إلى الأرض وهي تمر
18:31 فلا يبدو أنك تتحرك بسرعة كبيرة
18:34 بسبب المسافة بين المحطة الفضائية والأرض
18:37 لكنك بعد رؤية شروق الشمس وغروبها كل 45 دقيقة
18:42 تدرك أنك تسافر بسرعة تساوي 25 ضعف سرعة الصوت
18:47 وأنك تدور حول الكوكب كل 90 دقيقة
18:50 رغب البشر في البقاء في الفضاء لفترة طويلة
18:54 وما إن سمحت لنا محطة الفضاء الدولية بفعل ذلك
18:57 حتى تطورت قدرتنا على فهم الفضاء وأنفسنا بشكل كبير
19:02 أمضى سكوت كيلي سنة في الفضاء
19:04 بينما بقي شقيقه التوأم المتطابق مارك كيلي على الأرض
19:08 وأجريت واحدة من أهم الدراسات على التوأم في التاريخ
19:11 كطبيب ورائد فضاء
19:13 فإن هدفنا السريرية هو أن نتمكن من فهم كل تلك التغييرات التي تحدث
19:18 ونطور حلولا لمساعدتنا على استكشاف الفضاء
19:21 وتطبيق هذه الحلول على الأرض
19:24 وإيجاد حل لمشاكل مثل هشاشة العظام
19:27 أو فقدان العظم المرتبط بالشيخوخة
19:30 لكن كيف استطعنا وضع شيء بهذا الحجم الهائل في الفضاء
19:34 وكيف أبقيناها تعمل كل هذا الوقت في مثل هذه البيئة غير المضيافة
19:38 وهي معرضة دائما لخطر الاستضامة بنفايات الفضاء وغيرها من التهديدات
19:43 والأكثر وهمية
19:45 كيف تمكننا من الحفاظ على حياة بشرية على متن مركبة تحلق لوقت أطول من عمري ثلث السكان
19:52 كانت هذه عوائق هائلة تطلبت عملا من مهندسين من جميع أنحاء العالم
19:58 ما يبهرني بشأن محطة الفضاء الدولية هو التعاون الدولي غير المسبوق
20:03 والذي كان لازما لمجرد رفعها عن الأرض
20:07 تعود الفكرة الأساسية لمحطة الفضاء الدولية إلى سبعينيات القرن العشرين
20:13 عندما بدأ برنامج الفضاء السوفيتي باستخدام محطات ساليوت الفضائية
20:19 عرف المصممون أن المحطة يجب أن تكون معيارية
20:22 لإخراج هذا الكم الهائل من الأجهزة من مدار الأرض فحسب
20:26 بدأنا العمل لأول مرة في عام 1998 عبر إطلاق العناصر الأولى على متن مكوك الفضاء
20:35 وبدأنا في تجميع المحطة الفضائية
20:37 ثم أرسلنا أول بشري للعيش على متن المحطة في عام 2000
20:42 في الثاني من نوفمبر من عام 2000 أصبح رائد الفضاء بيل شيبارد ورائد الفضاء يوري جيتزينكو وسيرجي كريكلاف
20:50 أول طاقم يعيش في المحطة الفضائية الأولى والوحيدة للبشرية
20:54 تتألف محطة الفضاء دولية من وحدات مضغوطة وتضم أربعة أزواج من أجنحة المصفوفة الشمسية الرئيسية
21:09 تجمع كل هذه العناصر معا بوسطة عمود فقري مذهل يسمى هيكل الدعم المتكامل
21:15 المهم هو نظام الدعم الذي يسمح لنا بتركيب أشياء مختلفة وإيجاد طرق لإبقاء أوزان مختلفة ثابتة في مكانها
21:23 يتطلب تجاوز جاذبية الأرض قدرا هائلا من الطاقة لذا فكل ما نضعه في الفضاء يجب أن يكون مصمما هندسيا ليكون خفيف الوزن لكن قوي ليتحمل صعوبات الفضاء
21:37 إن هيكل الدعم المتكامل لمحطة الفضاء الدولية مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدى والألومنيوم والتيتانيوم وهي مواد في غاية القوة ولديها سماة فريدة فيما يتعلق بمقاومة التآكل
21:52 الأمر الرئيسي هو أن هذه الهيكل الداعمة مصممة بأشكال سداسية ما يسمح بإلحاق أجزاء أخرى بمحطة الفضاء الدولية تجعلها المواد المستخدمة في صنعها صلبة للغاية
22:05 ويساعد تحرك محطة الفضاء الدولية في المدار على تعوض الانحرافات التي تحدث نتيجة شد الجاذبية والاهتزازات والأنواع الأخرى من الانحرافات التي تحدث على محطة الفضاء الدولية
22:17 توضع جميع أنظمة المحطة مثل قطع الليغو على عمود فقري قوي ومتنوع لاستخدامات ومن بينها النظام الذي يمنع تحطم المحطة بكاملها على الأرض
22:28 يحتاج نظام التحكم الملاحي والتوجيه لمحطة الفضاء الدولية إلى بعض المواقع الثابتة لمعرفة كيف يوجه نفسه
22:36 في الفضاء ليس هناك اتجاهات لذلك نستخدم المحطات الأرضية وتلك القائمة على الأقمار الصناعية لتوفير معلومات حول الاتجاه الحالي لمحطة الفضاء الدولية للتأكد من اتجاهها صحيح
22:50 حتى تحافظ على الواحية الشمسية موجهة نحو الشمس وتحافظ على الاتصالات مع المحطات الأرضية والأقمار الصناعية
22:59 كما يحمل الهيكل الداعم جاروسكوبات التحكم بالحركة أو CMG
23:05 تدور جاروسكوبات التحكم بالحركة بمعدل 6600 دورات في الدقيقة وتزن 98 كيلوغراما
23:14 هذا يعني كتلة كبيرة تدور بسرعة عالية حقا
23:18 وبتغيير زاوية تلك الكتلة الدوارة يمكننا تغيير موقع محطة الفضاء الدولية
23:24 وفورا أن نثبت موضع تلك الجاروسكوبات فيما يتعلق ببعضها البعض
23:28 ستحافظ محطة الفضاء الدولية على هذا الاتجاه في الفضاء
23:33 مع الحفاظ على بقاء محطة الفضاء الدولية في المدار فإن الحفاظ عليها تعمل بأنوار مضاءة يعد إنجازا خارقا
23:41 ليس لديك إلا الشمس في الفضاء وتعمل محطة الفضاء الدولية على مصدر الطاقة هذا
23:48 يأتي مصدر كهرباء محطة الفضاء الدولية من الألواح الشمسية التي تلتقط باستمرار طاقة الشمس
23:55 وتحولها إلى كهرباء تخزن في سلسلة من البطاريات على متن محطة الفضاء
24:01 هناك أربع مجموعات من الألواح الشمسية ويمتد طول كل منها 73 مترا
24:07 وتولد حوالي 84 إلى 120 كيلواط في اليوم
24:11 ما يكفي لتزويد 40 منزلا عاديا بالطاقة
24:14 يبلغ مجموعهما معا حوالي 260 ألف خلية شمسية
24:21 إنها تغطي حوالي 2500 متر مربع
24:25 ما يعادل نصف مساحة ملعب كرة القدم تقريبا
24:29 كانت أولى خطواتي في الفضاء إلى جانب المجموعات الشمسية على الطرف الأيسر من محطة الفضاء
24:36 وأذكر أني كنت أنظر خلف كتفي إلى المسافة الهائلة للوحي الشمسي وأفكر في حجمه الكبير
24:44 هذه الخلايا الشمسية خلايا ضوئية مصنوعة من قطع السيليكون النقي
24:49 والتي تحول طاقة الأشعة تحت الحمراء إلى تيار كهربائي مباشر
24:54 رغم أن الطاقة التي توفرها الشمس مجانية ووفيرة
24:58 إلا أن لها سلبية واحدة هم
25:01 الفضاء هو بيئة متطرفة جدا
25:04 يتبين ذلك عبر الفروقات الحرارية التي نختبرها
25:07 عندما نحاول العيش على متن محطة الفضاء الدولية
25:11 قد تصل برودة درجة الحرارة إلى ناقص 160 درجة مئوية خلال العبور الليلي
25:17 وعندما تشرق الشمس يمكن أن ترتفع الحرارة إلى حوالي 120 درجة مئوية
25:23 نحتاج إلى طريقة لإخراج الحرارة إلى مكان ما
25:27 وإلا فإن هذا يعني أن الحرارة ستستمر في الارتفاع وتطهوك
25:31 ضبط درجات الحرارة أمر هام
25:34 هناك الكثير من المواد على متن المحطة تتطلب ذلك
25:38 حيث تسبب تغييرات الحرارية عواقب وخيمة
25:41 الحفاظ على الحرارة مشكلة كبيرة تعاني منها محطة الفضاء الدولية
25:46 فهي تراكم الحرارة في الفضاء دون التخلص منها بالشكل التقليدي
25:50 نحن في فراغ وهذا يعني أنه لا يمكننا فقدان الحرارة عبر الغلاف الجوي
25:55 ليس هناك غلاف جوي ولا تهوية ولا مراوح على المشعات في الفضاء لتبريدها
26:01 لمنع حدوث ارتفاع في درجات الحرارة
26:04 توصل المهندسون إلى نظام فريد آخر من أجل بيئة هذه الآلة الفضائية
26:08 ويسمى نظام التحكم الحراري النشط
26:11 ويستخدم المشعات لإخراج الحرارة من الداخل
26:15 تزال الحرارة المفقودة بطريقتين
26:19 من خلال الألواح الباردة والمبادلة الحرارية
26:23 تحتوي جدران المحطة الفضائية على سلسلة أنبيب يجري فيها ماء بارد
26:28 وهكذا علينا نقل الحرارة من الداخل إلى الأجزاء الباردة في الخارج
26:33 لكن الفضاء بارد جدا لدرجة أنك إذا وضعت الماء في الخارج فسوف يتجمد
26:38 لذلك نستخدم ما يسمى بالمبادل الحراري
26:42 فمن ناحية لديك الماء الساخن الذي يمر عبره
26:46 ويتم فصله بالمعدن إلى سائل آخر سيمطص هذه الحرارة
26:50 وعلى الجانب الآخر وضعنا الأمونية وهي رائعة
26:54 لأنها لا تتجمد إلا عند درجة ناقص 73 مئوية
26:58 وبالتالي يمكن نقل الحرارة إلى الخارج قبل أن يتجمد ويعود إلى السفينة مرة أخرى
27:04 لكن هذا النظام وضع المهندسين أمام معضلة أخرى
27:08 لأنه يعتمد على الماء لتفعيله والماء في غاية الندرة في الفضاء
27:13 خلال العقد الأول من عملها
27:15 كانت محطة الفضاء الدولية تحصل على الماء من الأرض بوسطة مكوك الفضاء وبتكلفة باهضة
27:22 من الصعب للغاية إحضار أشياء من الأرض كالماء إلى الفضاء
27:27 لذا يجب علينا أن نعيد تدوير الماء ونعيد استخدامه على متن محطة الفضاء
27:32 نظام المياه رائع للغاية لأنه عندما نتنفس
27:36 فإن الهواء الذي نتنفسه من أجسامنا هو هواء رطب
27:40 لذلك تتكثف كل الرطوبة في الهواء على الأسطح
27:44 وهكذا نسترد الماء المتكثف
27:47 نقوم باستعادة المياه من المرحاض في الفضاء
27:51 وهذا يسمى نظام احتواء النفايات
27:54 يدخل كل ذلك في نظام تنقية خاص يقوم بترشيح أي جزيئات
28:00 وتطهير أي بكتيريا
28:03 ونحصل على مياه نقية في النهاية
28:06 لذا فإن النظام الموجود على متن المركبة
28:09 هو الذي يمكننا من العيش بنجاح في الفضاء
28:13 هو النظام الحلقة المغلقة
28:16 في عام 2010 حلت مشكلة نقل المياه إلى الفضاء
28:20 عند تركيب نظام ساباتير غير المكلف نسبياً
28:23 للمساعدة في موضوع الأكسجين والمياه
28:26 ضمن نظام الحلقة المغلقة لمحطة الفضاء الدولية
28:29 طوره بول ساباتير الكيميائي الفرنسي
28:32 حيث يستخدم محافزاً يتفاعل مع ثاني أكسيد الكربون والهايدروجين
28:36 لإنتاج الماء
28:39 ونظراً لأن ثاني أكسيد الكربون والهايدروجين موجودان
28:42 فبدلاً من التخلص منهما كنفايات
28:45 سيعاد استخدامهما لإنتاج الماء الثمين
28:48 والذي بدوره يوفر على المركبة الحاجة إلى تسليم هذا المورد
28:51 يرتبط نظام ساباتير أيضاً
28:54 مع طريقة محطة الفضاء الدولية لتوليد الأكسجين نفسه
28:57 يحتاج ستة رواد فضاء إلى كثير من الأكسجين
29:00 تمتلك محطة الفضاء الدولية نظام استصلاح المياه
29:03 التي يستخدم بعضها للشرب والغسيل
29:06 لكنها تستخدم أيضاً في توليد الأكسجين
29:09 عبر ما يسمى بالتحليل الكهربائي
29:12 نقوم بتشغيل تيار كهربائياً عبر الماء
29:15 ويمكنك عندها فصل مكوناته
29:18 غازي الهايدروجين والأكسجين
29:21 الأكسجين بالطبع هو ما يساهم في هواء التنفس
29:24 الذي يحتاجه رواد الفضاء
29:27 تعد الطاقة والماء والأكسجين من الضروريات للحفاظ على الحياة
29:30 على مثل محطة الفضاء الدولية
29:33 ولكن عزال قاطنوها يواجهون تهديدات دائمة
29:36 لأن الآلة الضخمة التي هم فيها
29:39 ليست الشيء الوحيد الموجود في الجوار
29:42 منذ عام 1957 حدثت آلاف عمليات الإطلاق إلى الفضاء
29:45 ومع مرور الوقت تراكمت الأجزاء
29:48 وقطع الصواريخ والأقمار الصناعية في مدار حول الأرض
29:51 صحيح أنه يمكن تجنب الحطام الكبير
29:54 بفضل التحذيرات من نظام التحكم الأرضي
29:57 ولكن هذا لا ينطبق على الحطام الأصغري المثير للقلق
30:00 يعتقد العلماء أن هناك أكثر من مائة ألف قطعة من الأشياء
30:03 والتي يتراوح قطرها من سنتيمترا واحدا إلى عشرة سنتيمترات
30:06 إنها جزيئات صغيرة
30:09 سرعتها تعادل أضعاف سرعة الصوت
30:12 إنها لطخات طلاء جاف
30:15 أشياء بحجم حبة الأسبرين
30:18 ولديها طاقات بحجم سيارة
30:21 تتحرك بسرعة خمسين كيلومترا في سنة
30:24 في المرة الثانية التي سرت فيها في الفضاء
30:27 رأيت ثقبا في جزء من هيكل المحطة
30:30 نتيجة استدام نيزك صغير
30:33 أو قطعة من الحطام المداري بالمحطة
30:36 بدى الأمر كما لو أن شخصا أطلق رصاصة عبر ألومنيوم المحطة الفضائية
30:39 ويذكر كهذا أنه في حال استدام هذه الأشياء بالمحطة
30:42 فقد يتسبب في خفض الضغط داخلها
30:45 وقد نضطر إلى التخلي عنها
30:48 يمكن لأصغر قطعتين من المحطة
30:51 أن تترك أثرا هائلا على هذا الهيكل
30:54 كانت هناك مشكلة أخرى غير مسبوقة
30:57 يجب إيجاد حل لها
31:00 ونتج عن ذلك أكثر ميزات محطة الفضاء الدولية
31:03 نحتاج إلى حماية رواد الفضاء من هذه القطعة الصغيرة
31:06 من الحطام الذي يتحرك بسرعات استثنائية
31:09 ومن هنا أتت فكرة الدرع ويبل
31:12 وهو عبارة عن نظام متعدد الطبقات
31:15 حيث أنه عندما يصدم شيئ ما بهذه الدرع
31:18 تتسبب طبقاته المتعددة في تفكك جزء الحطام هذا
31:21 إلى قطع أصغر وأصغر
31:24 يتسبب فعل التفكيك في فقد الطاقة
31:27 ونأمل أنه بينما ينتقل هذا الجسم عبر طبقات درع ويبل
31:30 فإننا نخفف من هذه الطاقة
31:33 نحن نستهلكه ونمتصه من خلال كل التصدعات
31:36 التي تحدث ليس فقط في الجسم
31:39 ولكن في الطبقات
31:42 والفكرة هي أنه بحلول الوقت الذي يصل فيه إلى الطبقات
31:45 تكون قطعه قد أصبحت صغيرة جدا
31:48 بحيث لا تتمكن من اختراق الدرع
31:51 يجعلها درع ويبل أكثر مركبة محمية في الفضاء
31:54 لكن صحيح أنه يهتم بقطع نفايات الفضائية في الخارج
31:57 لكن ماذا عن النفايات العادية المتولدة في الداخل؟
32:00 تمثل النفايات إحدى مشاكل الحياة
32:03 على متن محطة الفضاء الدولية
32:06 ما الذي سنفعله بكل تلك القمامة التي لدينا
32:09 لذالا داعي للتعرف على مدى الهدف
32:12 ومعرفته بكل تلك القمامة التي لدينا
32:15 لذالا داعي للقول أننا نحاول تدوير كل شيء ممكن
32:18 وإعادة استخدامه
32:21 هناك نفايات عبارة عن بعض نواتج التجارب الفاشلة
32:24 التي أجريت في محطة الفضاء الدولية
32:27 وهناك معدات معطلة لا يمكن بالطبع رميها في الخارج
32:30 لأنها ستتحول إلى حطام قادر على إطلاف الأقمار الصناعية
32:33 أو إطلاف المحطة نفسها
32:36 يحاول المهندسون الفلكيون تقليل هدر المواد إلى الحد الأدنى
32:39 ولكن لا يمكن إعادة استخدام بعض الأشياء أو استصلاحها
32:42 أو إعادة تدويرها
32:45 عندما نغادر محطة الفضاء الدولية على متن كبسولة سويوز
32:48 أو في سفينة الطاقم
32:51 فلدينا حجرة صغيرة نضع نفاياتنا فيها
32:54 وأثناء نزولنا عبر الغلاف الجوي
32:57 نطرد هذه النفايات ونلقيها في الفضاء
33:00 نتخلص منها على ارتفاع منخفض بما يكفي
33:03 لنضمن أنها ستدخل الغلاف الجوية للأرض
33:06 ستتحرك محطة الفضاء الدولية بسرعة 28 ألف كيلومتر في الساعة
33:09 لذلك فإن هذا الحطام يتحرك بنفس السرعة
33:12 وعندما تبدأ في التفاعل مع الغلاف الجوي
33:15 فتتحرك القمامة التي نتخلص منها
33:18 وستولد الكثير من الاحتكاك
33:21 وتتولد الحرارة
33:24 ويتحول كل هذا الحطام إلى رماد وقطع صغيرة تحترق في النهاية
33:27 وتختفي في الغلاف الجوي
33:30 من المرجح أن يستخدم رواد الفضاء هذه الوسيلة دراماتيكية
33:33 لتخلص من القمامة لعدة عقود قادمة
33:36 بما أن رغبتنا في الاستكشاف متزايدة
33:39 وعندما نكون قادرين على رؤية محطة الفضاء الدولية في السماء
33:42 نتذكر الارتفاعات وأننا تمكننا بشكل جماعي من تحقيق هذا الهدف
33:45 كان التحديق إلى السماء ما جعلنا مهتمين بالفضاء في المقام الأول
33:48 وكلما أردنا معرفة المزيد عن الأرض
33:51 احتجنا إلى المضي أكثر إلى عمق المجرة لفهم تاريخنا
33:54 ولكن أثناء قيامنا ببناء تاريخنا
33:57 واجهنا أيضاً تحديات أكبر في معايرة كيفية عملها
34:00 تعد التلسكوبات الأرضية مثالاً على أن قوانين الفيزياء الأساسية
34:03 هي ما يدفعنا لبناء وصنع آلات أكبر وأكبر
34:06 يعد التلسكوب الكبير جداً أو VLT آلة تكنولوجية عملاقة عالية التقنية
34:09 وهو يتألف من مصفوفة تلسكوبات أكبر
34:12 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:15 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:18 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:21 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:24 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:27 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:30 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:33 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:36 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:39 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:42 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:45 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:48 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:51 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:54 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
34:57 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:00 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:03 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:06 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:09 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:12 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:15 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:18 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:21 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:24 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:27 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:30 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:33 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:36 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:39 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:42 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:45 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:48 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:51 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:54 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
35:57 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:00 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:03 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:06 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:09 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:12 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:15 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:18 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:21 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:24 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:27 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:30 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:33 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:36 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:39 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:42 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:45 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:48 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:51 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:54 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
36:57 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:00 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:03 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:06 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:09 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:12 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:15 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:18 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:21 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:24 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:27 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:30 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:33 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:36 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:39 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:42 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:45 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:48 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:51 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:54 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
37:57 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:00 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:03 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:06 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:09 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:12 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:15 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:18 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:21 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:24 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:27 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:30 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:33 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:36 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:39 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:42 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:45 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:48 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:51 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:54 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
38:57 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:00 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:03 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:06 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:09 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:12 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:15 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:18 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:21 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:24 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:27 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:30 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:33 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:36 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:39 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:42 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:45 ويقوم بإصلاحها بشكل كبير
39:48 من خلال إرسال أربعة من أشعة الليزر القوية من أحد تليسكوبات الوحدة إلى السماء
39:54 يمكن للتليسكوب VLT إنشاء نجم صناعي
39:57 يتنامس الضوء الليزر مع ذرات الصدم الموجودة في الغلاف الجوي
40:01 ما يؤدي إلى توهج الذرات
40:03 يؤدي هذا إلى إنشاء نجم يمكن لأجهزة الكمبيوتر استخدامه للمعايرة
40:08 يمكن بعد ذلك تنشيط التليسكوبات الأربعة الرئيسية
40:11 ما يسمح لعلماء الفلك برؤية تفاصيل أدقة بـ 25 مرة من التليسكوبات الفردية
40:17 بمجرد معايرته يبدأ تليسكوب VLT العمل باستخدام سلسلة معقدة من المرايا الموجودة تحت الأرض في الأنفاق
40:27 يمكن دمج موجات الضوء من تليسكوبات الوحدات الأربعة معاً
40:31 تسمى هذه التقنية قياس التداخل
40:34 وتسمح بأن تتمتع التليسكوبات المدمجة بدقة مكافئة لتلك الخاصة بالتليسكوب الفردي
40:42 الذي حجم مرآته يساوي التباعد بين التليسكوبات
40:45 أي ما يعادل حجم مرآة قطرها 100 متر أو أكثر
40:50 باستخدام هذا التداخل النشط لتليسكوب VLT
40:54 يمكن للتليسكوبات تحقيق دقة ملي ثانية قوسية
40:59 وهو ما يعادل القدرة على رؤية زوج مصابيح أمامية لسيارة على القمر
41:05 لكن لا تستخدم التليسكوبات الأربعة التي يبلغ قطر مراياها 8 أمتار و 20 سنتيمتراً فحسب
41:12 بل يمكن أيضاً تنشيط التليسكوبات المساعدة لVLT ذات المرايا بقطر 180 سنتيمتراً
41:18 ويمكن إعادة تخصيصها لأكثر من 10 محطات مختلفة
41:22 قدم لنا تليسكوب VLT الهائل رؤية غير مسبوقة لمجرتنا وما وراءها
41:28 طوال 30 عاماً حتى الآن تتبع تليسكوب VLT حركات النجوم الفردية
41:34 التي تدور حول الثقب الأسود الهائل في مركز مجرتنا درب التبانة
41:38 كما صور أيضاً الشفق اللاحقة لأبعد انفجار معروف لأشعة جامع
41:44 إنه الأول من جيل التليسكوبات الجديدة ففي مكان غير بعيد
41:49 يجري الإعداد لتجهيز موقع لنطاق أكثر قوة بالفعل لتليسكوب EELT
41:56 إن تليسكوب EELT أو التليسكوب الأوروبي الكبير للغاية يلوح في الأفق
42:02 من المقرر أن يبدأ العمل في عام 2025
42:06 حتى مع القياس التداخلي ما زلنا لا نملك القدرة على جمع الضوء والتي توفرها مرآة أكبر بكثير
42:13 لهذا نحن نتطلع إلى الانتقال من تليسكوب يبلغ طوله عشرة أمتار
42:18 إلى تليسكوبات ذات مراية يبلغ عرضها عدة عشرات من الأمتار
42:23 صمم تليسكوب EELT بحيث يحتوي على مرآة رئيسية بعرض 40 متراً
42:29 ما يمنحها ما بين عشرة إلى عشرين ضعفاً من قدرة تجميع الضوء
42:33 لأكبر تليسكوب بصري في العالم
42:36 ليس هذا فحسب بل ستكون صوره أعلى دقةً بست عشرة مرة من تليسكوب هابل الفضائي
42:42 سيسمح تليسكوب EELT لعلماء الفلك بفرصة فهم المادة المظلمة والطاقة المظلمة
42:51 بالنسبة لي كعالم فأكثر ما يروقني في هذه الألات
42:58 هو أنها تمكننا من اكتساب فهم أساسي للكون والقوانين التي تحكمه
43:05 رغم أننا مفتونون بالفضاء منذ زمنٍ سحيق
43:09 لكننا ذهبنا إلى هناك لأول مرة في القرن الماضي
43:12 لكننا نشعر أن هذه الألفية ستكون ألفية الاستكشاف الفلكي
43:17 ومع معلومات تليسكوبات VLT و EELT ومحطة الفضاء الدولية
43:22 والجيل الجديد من المركبات الفضائية
43:25 سيزداد فهمنا للكون
43:27 نعمل حقاً في رؤية صورة لكوكب شبيه بالأرض يدور حول نجم آخر يوماً ما
43:33 مرة أخرى سيفتح هذا الاحتمالات
43:36 هل توجد حياة في مكان آخر في الكون؟
43:39 وهل نحن وحدنا في الكون؟
43:41 من الأمور التي أحب قولها عن برنامج الفضاء
43:46 هو أننا نأخذ كلمة مستحيل ونتخلص منها
43:49 ونجعل المستحيل ممكناً
43:51 تابعنا على صفحات التواصل الاجتماعي باستخدام التواصل الاجتماعي باستخدام التواصل الاجتماعي بالإنجليزية.

Recommended