مسلسل ذاكرة الجسد الحلقة الثامنة عشرة

  • 2 days ago

Category

📺
TV
Transcript
00:00موسيقى
00:18شكرا
00:21انا سعيد يا ناصر انك عدت الى رشدك
00:25فاختك بحاجة اليك وانت بحاجة اليها
00:29لم يكن من داعي لهذه القطيعة بينكما
00:32اما انا فسأتغادى عن بعض المواقف التي صدرت منك بحقي
00:37انت في النهاية شقيق زوجتي ومن عمر ابني
00:41فقد قررت ان افتح معك صفحة جديدة
00:46انا لم اقاتل اختي ولكنني كنت تده هذا الزواج
00:51من حقك ان تخاف على اختك
00:54ولكن عندما تتقرب مني اكثر ستكتشف ان مخاوفك ليست في مكانها
01:01انت يا ناصر ما زلت في مقتبل العمر
01:04وتحتاج الى سند قوي تتكئ عليه
01:07كي يؤمن لك حياة كريمة لك ولأسرتك
01:11الم تفكر في الزواج من ابنت عمك
01:13هيا اذا اختر ما يحل لك المشاريع كثيرة
01:17ولكن تذكر انا خلفك لادعمك واحميك
01:24الله يحميني والله يدعمني
01:27بالتأكيد الله يحميك ويدعمك ويسخر ما يسر لك امرك
01:33ام انني مخطئ
01:35انا راضي بما اعطاني ربي
01:37ولا اطلع المزيد الا بالعدل والكسب الحلال
01:40سامحك الله يا ناصر
01:42ومن يتحدث عن كسب الحرام لا سامح الله
01:45كل ما في الامر انا اريد ان اساعدك
01:47انت تعلم الوضع الاقتصادي المترد في البلاد
01:51بعد سقوط اسعار النفط
01:53والكثير من الشباب طلبت الجامعة يعانون من البطالة
01:58وحالة الزراع يرثى لها مع اننا بلد زراعي من الدرجة الاولى
02:03هذا بسبب رفع الدعم من الدولة للاسعار
02:05بما جعل المنتجات الزراعية تحترق في السوق
02:08بالتأكيد
02:09من كان يتوقع ان تسقط قيمة الديناري الى هذا الترك
02:13كل هذا بسبب النظام الاقتصادي الهش
02:17ان شغلنا بالصناع لتحديث المجتمع دون مؤهلات تصود هذه الصناعة
02:22هذا ما جعل البلاد تزداد فقرا
02:26وهذا ما اخذناه من النظام الاشتراكي
02:29لنعود الى موضوعنا الاساسي
02:32ماذا قلت؟ هل انت موافق على ان تعمل معي؟
02:38اسف
02:41لقد نامت كالاطفال
02:48بالاذن
02:49ناصر، هل توصيني الى المنزل في طريقك؟
02:55هيا
03:03غبي
03:05سلاما يا سيطاه
03:07سلاما يا شهيد الكذب والنفاق
03:10انهض من قبرك
03:12وانظر ماذا فعلوا باسمك وباسم ملايين الشهداء
03:15انهض
03:16ناصر ما بك اهدى؟
03:19تبكين؟
03:22اهدى
03:24اهدى
03:26اهدى
03:28اهدى
03:29اهدى
03:30اهدى
03:31اهدى
03:32اهدى
03:34هي دموعة حقيقية؟
03:36ام انها دموعة تماسيح؟
03:38ناصر لماذا تصر على تعذيبي؟ ماذا فعلتلك؟
03:41بماذا تختلفين عنه؟
03:44انتي مثله
03:45بل انتي منهم
03:47كيف اعتقدت انك مختلفة؟
03:49كيف؟
03:50ناصر لماذا تقص علي كل هذه القسوة؟
03:54صحيح
03:55لماذا لم تكتب لي رسالة واحدة منذ عطي من باريس؟
03:58تريدني أن أكتب لك الرسائل ونحن في مدينة واحدة؟
04:02ولماذا لا؟ الرسائل لا تعترف بالمسافات
04:06بإمكانك أن تكتب رسالة دون الحاجة لصندوق بريد أو لحمام زاجل
04:10ناصر، هل أنت على ما يرام؟
04:13ولماذا؟ هل أبدو أمامك أحمق؟ بل أنا فعلا أحمق
04:17لأنني صدقت براءتك المزيفة
04:19براءتي المزيفة؟
04:22طبعاً
04:24لماذا جعلتني أعتقد أنك أنت من كتبت الرسائل؟
04:27لماذا؟
04:29وكيف عرفت؟
04:31كان يجب أن أعرف منذ البداية أنك فتاة ساذجة وسطحية ومزيفة وكاذبة
04:39لقد أتأخرنا
04:41أنا لك أن تعود إلى بيت أهلك
04:44وبالأخص لو علموا أننا كنا مع بعضنا البعض
04:47هم محقون
04:49فنحن لا نليقل بعضنا البعض
04:58لم يوافق؟
05:00لم أكن أتوقع أن يصل غبائه إلى هذا الحد
05:03بل حقده
05:05إنه يحقد علي كثيراً يا سي مصطفى وعليك أيضاً
05:10يبدو أنه أغلق جميع الأبواب
05:13بعد الآن بات من المستحيل أن أزوجه ابنتي
05:17سي الشريف لا تعلن عن ذلك الآن
05:20حياتي ما زالت مريضة
05:22مثل ما تريد يا سي مصطفى
05:24سأحاول التبطع عصابي
05:26إلى اللقاء
05:28إلى اللقاء
05:39ما بك يا ابنتي؟ ما بك يا حبيبتي؟
05:42لماذا تبكين؟
05:44لا شيء
05:46لا شيء دعوني وحدي
05:49أعتقد أنك تريد أن تبكي
05:53أعتقد أن الأمر يتعلق بناصر
05:56فهو الذي أوصلها إلى البيت
05:58يا للناصر
06:00يا للناصر
06:02لا تأتينا المشاكل إلا منه
06:04حذاري أن يكون قد شرح مشاعرها
06:07وإلا قلبت الدنيا رأساً على عقب
06:10اسمعي يا عزيزة
06:12اذهب إليها وحاولي أن تعرفي منها شيئاً
06:16يا ليتنا لم نأتي إلى هنا
06:19كنا نعيش حياة هادئة في باريس
06:23لا أستطيع أن أرى دموعاك
06:26دون أن أعرف سببها
06:28أنا أمك يا فريدة
06:30أرجوك
06:31أرجوك لا تعذبيني أكثر من ذلك
06:34قل لي يا حبيبتي
06:36لماذا تبكين؟
06:38ومن أبكاكي؟
06:40ومن أبكاكي؟
06:42لماذا تبكين؟
06:44ومن أبكاكي؟
06:46هل...
06:47هل هو...
06:48ماصر؟
06:51لا تذكري هذا الاسم بعد اليوم أمامي
06:58حسن يا بنتي
06:59إيدي
07:02السلام عليك يا أخ ماصر
07:04وعليكم السلام
07:06هل تعرفني؟
07:10سألت عنك
07:12ويكفيني أنك ابن سيد طاير
07:16كي أدرك من أنت؟
07:19سألت عني لماذا؟
07:22نحن في باريس
07:24نحن في باريس
07:26نحن في باريس
07:28نحن في باريس
07:30نحن في أمس الحاجة إلى شاب في مثل أخلاقك
07:37من أجل ماذا؟
07:40كان والدك رحمه الله من أهل العقد والحل
07:46وإني أرى فيك امتدادا له
07:49هذه البلاد يا أخ ماصر
07:52تحتاج إلى طوابط صارمة
07:56لأن الفساد يستشري فيها في كل مكان
08:00نحن في أزمة
08:03ولا يمكن حلها
08:05ولا لأي كان أن يحلها
08:09إلا بمساهمة الشبان المخلصين
08:15الأوفياء مثلك
08:18وأيضا بالرجوع إلى عقيدة الأمة ودينها
08:26ومن مطلوب مني
08:29أن تكون معنا
08:32كي نتمكن من تحقيق مبدأه
08:35الأمر بالمعروف
08:37والنحي عن المنكر
08:44إلى أين يا عم؟
08:46إلى الجزائر العاصمة للقاء صديق
08:49لماذا لا أذهب معك يا خالد؟
08:51لعلي ألتق بذلك المسؤول
08:53ويساعدني على الانتقال من سلك التعليم إلى سلك الصحافة
08:56تريد أن تصبح صحفيا؟
08:58ولماذا لا؟
08:59ألا أمنع عينك يا عتيقة؟
09:01لم أقصد
09:02ولكني لم أسمعك من قبل تتحدث عن رغبتك في أن تصبح صحفيا
09:06سمحك الله يا عتيقة
09:07كل هذه الكتب وكل هذه القراءات
09:09ولم تشعر يوما أنني أهتم بالكتابة
09:11ألست شاعرا؟
09:12قلها يا خالد
09:14اسمع يا حسن
09:15هذه المرة سأذهب وحدي
09:17وهناك سألتقي بصديق ليعمل صحفيا
09:19سأستشيره في الأمر
09:20ولو شعرت أن هناك أمل
09:22سأجعلك تلتقي به
09:23أرجوك يا خالد أن تقنعه بي
09:25أنا قلت سأسأله
09:26ولم أقل أني سأقنعه
09:28المهم أن تضعني في باله
09:30الإحساس يقول بأن انتقالي إلى الصحافة سيكون على يديك
09:34عسى وخير
09:35السلام عليكم
09:36رفقتك السلامة
09:40السيد ناصر
09:42كان بيودي أن أخاطبك بابن العم
09:44كما تعودت أن تقرأ في رسائل مزيفة
09:48لكنني لن ألفظها بعد اليوم
09:50لأنها ليست من سياغتي رغم أنك فعلا ابن عمي
09:55وإنما نجحت في أن تحرمني من هذه القرابة التي كنت أعتز بها
10:01ولكن للأسف
10:03تغير كل شيء في لحظة
10:06لم تعد ذلك الفارس الذي كنت أحلم به
10:09لقد ترجل الفارس وخلع عن صدره وسام الشجاع
10:14وتحول إلى شخص
10:17مجرد شخص عادي
10:18فالفارس الحقيقي لا يحتقر براءة فتاته ولا يسخر من بساطتها
10:24بينما هي
10:28كانت مستعدة لأن تخسر العالم من أجله
10:49وأخيرا
10:51لقد كان هذا قرارها وليس قرارنا
10:55الحمد لله الحمد لله
10:58الآن نستطيع أن نعود إلى فرنسا ونحن مرتاحين
11:04يا إلهي
11:06كم كان عيبا ثقيلا
11:08في أقرب فرصة سوف أزوجها من رجل يليق بها
11:13دعيها تكمل تعليمها يا عزيزة
11:15البنت ما زالت صغيرة
11:18يجب أن تختبر الحياة أكثر
11:21أنا لا أريد أن أزوجها برجل غريب يتحكم في مصيرها
11:27يجب أن تكبر أكثر
11:30مثل حياة
11:32حتى تستطيع أن تتحمل مسؤولية اختيارها
11:36ولكنني لن أزوجها لرجل أقل من سيموستفا
11:41وأين ستجدين ذلك الرجل المقتدر
11:46أن يتقسمون ثروته مع حفيدك القادم
11:51شريف شريف أرجوك
11:54أرجوك لا تكترصف أحلامي
11:56أليس من حقي أن أحلم بعريس لائق لابنتي
12:00إلى أين
12:02لن أتأخر
12:04هناك زيارة علي القيام بها
12:11لن أتأخر
12:39أن تكون معنا
12:42كي نتمكن من تحقيق مبدأي
12:45الأمر بالمعروف
12:47والنحي عن المنكر
12:52لقد عدت الورود إلى وجنتي حبيبتي
12:56أنا آسفة مصطفى
12:58لقد أربكتك البارح
13:00لا عليك
13:02المهم أنك عدت أجمل من في قبل
13:05اشتقت إليك حياة
13:07أين ماما
13:09ارحم أمك حياة
13:11نسكينا لقد سهرت عليك طول الليل
13:14لذلك طلبت منها أن تنام
13:16نامت
13:17نعم
13:18دخلت إلى غرفتها ونامت
13:20ولكن الوقت ما زال باكرا
13:22كان عليها أن تصبر قليلا
13:25حتى تستطيع أن تنام في الليل
13:27اتركيها ترتاح يا حياة
13:28ودعينا نرتاح
13:41حسنا
14:11السيد ناصر
14:13كان بودي أن أخاطبك بابن العم
14:16كما تعودت أن تقرأ في رسائل مزيفة
15:11دخلت الجنوب
15:36لماذا تركت السريرة حبيبتي
15:38داقة صدري
15:42أردت أن أتنفس
15:46فالفارس الحقيقي لا يحتقر براءة فتاته
15:50ولا يسخر من بساطتها
15:53بينما هي كانت مستعدة لأن تخسر العالم من أجله
16:08موسيقى
16:24أهلا حياتي
16:26شكرا لك
16:28شكرا جزيلا
16:29موسيقى
16:41ما بك حياتي
16:43يبدو أن ناصر قد أخبرها
16:47عن من تتحدثين؟
16:49ماذا؟
16:51ناصر أخبر من وبماذا؟
16:54أنا ذكرت اسم ناصر؟
16:56من كان يحدثك عبر الهاتف؟
17:00أحدهم أخطأ في الرقم
17:03رأسي أؤلمني
17:06عودي إلى السرير حبيبتي
17:09لا لا أريد
17:12بس أبقى هنا
17:14أريد أن أتنفس
17:16وما المشكلة أن يتضمن الحوار كلاما عن أهلوية الأمازيغية؟
17:20اسمع
17:22لا تحذف حرفا واحدا قبل أن أراجع مضمون الحوار
17:26نعم
17:28طبعا طبعا سينشر على مسؤوليتي
17:32حسنا
17:34حسنا
17:36حسنا
17:38حسنا
17:40حسنا
17:42حسنا
17:43طبعا سينشر على مسؤوليتي
17:49متى يوسعون هامش الديمقراطية ويطلقون الحريات؟
17:53هذا الأمر لا يجب السكوت عنه
17:55حكم بيروقراطي مع واجهة ديمقراطية
17:58هل يعتقدون أننا أغبياء؟
18:01خالد أهلا أهلا
18:03جئت فقط لأقول ع السلامة
18:06أهلا بك في الجزائر
18:08متى وصلت؟
18:10كنت في قسنطينة أخذ العطلة مع العائلة
18:11ولماذا لم تتصل به؟
18:13تعرف الانشغالات العائلية على كل إنهاء نزاء أمامك
18:16أهلا وسهلا
18:18تفضل تفضل تعال أعرفك على الناشطة الشريصة ليلى
18:21أهلا وسهلا
18:23تفضل
18:25أهلا سي خالد
18:28ليلى
18:30إيش نحوالك؟
18:32الحمد لله لا بس
18:34أنتما تعرفان بعضكما؟
18:36طبعا طبعا
18:38ولكن لم نلتقي منذ السنوات
18:39أين اختفيت يا بنت؟
18:41سفرت إلى أنجلترا لمتابعة الدراسة
18:44أنت تعلم لم يعد بقائي بالجزائر ممكنا بعدال
18:48ما أخباره؟
18:51لا أعرف عنه شيئا لقد انقطعت أخباره عني كليا
18:55عما تتحدثان؟
18:57متحدثوا عن صديق ليسمه زياد هو فلسطيني كان يعيش هنا في الجزائر
19:02كان شاعرا ومدرسا في الجامعة
19:05ليلى كانت تلميذته
19:07وخطيبته بعد ذلك
19:09أفهم من هذا أن الخطوبة لم تستمر أم أنني مخطئة؟
19:14لست مخطئة
19:16زياد التحق بالمقاومة في لبنان وافترقنا
19:20هل تزوجت يا ليلى؟
19:22لا
19:24مع أنها المدافع الأشرس عن قانون الأسرة الجزائرية
19:28أن تدافع عن قضية ليس بالضرورة أن تمسك شخصيا وإلا تحولت إلى مصلحة شخصية
19:34صحيح
19:36انقطعت أخباره إذن
19:40لم يبقى من العمر الكثير أيتها الواقفة في مفترق الأداد
19:48قصيرة كل النهايات
19:51إني أنتهي الآن فيك فمن يعطي للعمر عمرا يصلح لأكثر من نهاية
20:03في داخلي ما زلت مرتبطة به
20:05هل تعتقد أن من يعرف زياد يستطيعوا أن يعرف أحدا سواه؟
20:11أفهم ما تقولين ولكنك ما زلت في مقتبل العمر يا ليلى
20:17وما زالت هناك فرصة أمامك كي تبدأ حياة جديدة
20:21أنا بالفعل أبدأ حياة جديدة لكن على طريقتي
20:24ليلى تزوجت قضية وأدخلتنا معها في معركة من أجل تعديل قانون الأسرة
20:30معركة حامية البطيس
20:31كل ما أطلبه هو قانون مدني يضمن للمرأة حقوقها
20:35قد تغيرتي يا ليلى لقد كبرت الطفلة
20:39أنت وعبد القادر ما دعواني عندي على العشاء
20:46متى ستعرفوني على أولادك؟
20:49في الوقت المناسب
20:51يبدو أنهم لا يريدون التعرف عليه
20:53لا يهم المهم أننا نعيش في أجمل أيامنا بعيدا عن همومهم
20:57وأقاربك
21:00ما بهم؟
21:02لماذا لا نتبدل الزيارات معهم؟
21:05حيات ما بالك مهتمة بأولادي وأقاربي
21:09يجب أن تكوني سعيدة وأنت بعيدة عنهم
21:12صدقيني لن يجلبوا لك إلا المتاعب
21:15إلى اللقاء يا حمتي
21:27توقيت وترجمة نانسي قنقر
21:58إنه سيناصر يا سيدتي
22:01ناصر؟ ولماذا ذهب؟
22:04قلت له أن السيد شريف غير موجود
22:07إلحقي به بسرعة أريده في أمر هام
22:11حاضر
22:21سيناصر سيناصر
22:24سيناصر
22:25سيدتي فريدة تريدك في أمر هام
22:28ولكن أرجوك يا سيناصر ألا تتأخر
22:31إذا عرف السيد شريف سيتردني
22:34لا تأخر
22:51من غير اللائق أن تطرق الباب ولا يسمح لك بالدخول
22:55إنه بيت عمك
22:57فريدة أنا آسف لقد كنت أحمقا
22:59وما فعلته ليس من شيء من فرسان
23:02كيف وجدت الرسالة؟
23:04لقد أثرت بي كثيرا
23:07أنا أقصد الأسلوب
23:09كان رائعا
23:11الآن يمكنك الانسحاب
23:14ليس قبل أن أقول آخر ما عندي
23:18آخر ما عندك؟
23:20إذا كنت تريدين أن تتزوج بي
23:22غدا تتركين بيت أهلك وتأتيين معي
23:26سأكون بانتظارك عند مدخل البناء
23:28في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
23:31إن جئتي كنت زوجتي على سنة الله ورسوله
23:35وإن لم تأتي
23:37فسأفهم أن كل شيء بيننا إنت
23:53إذا بقي الأمر على هذه الحال
23:56لا أعتقد أنني أستطيع المتابعة
23:59ولكن هذا يسمى تخاذلا
24:01إذا أنت انسحبت ولم تواجه غيرك فعلى الأمر نفسه
24:05فعلى الصحافة السلام
24:07عن أي صحافة تتحدثين؟
24:09ومن تواجهين؟
24:11لقد تم إقصاء الهديد من الأسماء الهديدة
24:14ومع ذلك
24:16ومع ذلك
24:18ومع ذلك
24:19لقد تم إقصاء الهديد من الأسماء الإعلامية المعروفة
24:23وتم تهميشه الكثير من الأقلام المؤثرة بالرأي العام
24:27ومن لم يتمكن من حاولة احتواءه
24:30دخلوا معه في معاركة إدولوجية
24:33كلما ازداد فشل الأجهزة السياسية في تحقيق ما تسميه مشاريعها الإصلاحية
24:38ازداد قمعها لوسائل الإعلام والصحافة
24:41كي لا تعلن هذه الحقيقة
24:43أي إصلاح هذا؟
24:45الأسعار تحلق والفقر والبطالة يزدادان
24:47لكن زياد الأسعار لم يأثر على نوعية طعامك يا ليلى
24:51فما زال لذيذا
24:53صح
24:55كان زياد يحشق هذا الطبق
24:57تعلمت صنعه لأجله
24:59حتى إذا عاد يوما صنعته له
25:02أحسد زياد
25:04رغم أني لا أعرفه
25:06لو أنه تذوق هذا الطبق من يديك
25:09قبل أن يغادر لبنان
25:11لم يفارق الجزائر أبدا
25:14لقد خسر الكثير
25:17كفى أرجوك
25:21آسف ليلى
25:23لم أكن أدرك أن المزاح في هذا الموضوع
25:27سيثير لك كل هذه المجاكل
25:30أنا أعتذر
25:36ليلى
25:38عندما التقينا بالصدفة بعد انقطاع طويل في مكتب صديقي عبد القادر
25:42لم يخطب ببالي أبدا أنك ستسأليني عن زياد
25:48لذلك خانتني شجاعتي
25:51ولم أقول لك أن زياد استشهد في حصار بيروت
25:56سنة 82
26:01لقد حدثني قلبي بذلك
26:04لأنه لو كان لا يزال حياً لعاد
26:06لا شيء يستطيع أن يفرقه عني إلا الموت
26:11لقد مات إذن
26:16لو علمت لأعلنت الحداد
26:19اتشحت بالسوادي وأقمت مراسم الحزن
26:23هل شيعوه
26:26أم أن الشهداء لا قبور لهم
26:29لقد شيعوه إلى قلوبنا
26:31ما كان يجب أن أتركه يذهب
26:35لا أحد يستطيع منها زياد
26:38أنت تعرفينه أكثر مني
26:48هدايا هدايا أرجوك
26:52دعني أبكي يا خالد
26:55هدايا
26:57هدايا
26:59دعني أبكي يا خالد
27:02دعني أبكي سنين التي ضاعت في انتظار شهيد
27:29تفضل
27:34غداً صباحاً سنذهب أنا وأنت إلى السوق
27:38سنحضر بعض الهدايا التقليدية
27:41كما تعلمين الفرنسيون والأجانب يفضلون الهدايا التقليدية
27:46حاضر ماما
27:51عندما نعود إلى باريس
27:54سأقيم الكثير من الحفلات
27:56لن أدعك تملنا أبداً
27:59وستلبن معنا كل دعوات السفارات
28:02فأنت الآن شابة وجميلة أيضاً
28:05متى نعود إلى باريس؟
28:08بعد غد
28:09بعد غد؟
28:10نعم
28:11فغداً يوم طويل
28:13سنحزم الأمتعة ونذهب إلى السوق
28:16حتى نكون بعد غد جاهزين للسفر
28:19صفا ماما
28:22صفا ماما
28:23بنويا حبيبتي
28:24بنويا
28:32سامحيني يا أمي
28:55أمودّو
28:56أمودّو
29:25أي فندق هذا وبيتي موجود
29:28ثم أنني في هذه الليلة بالذات
29:31لا أريد أن أكون وحيداً
29:34لماذا لم تتزوج يا عبدالقادر؟
29:36ومن قال لك أنني لم أتزوج
29:39لقد تزوجت
29:41وطلقت
29:42لم أكن أعلم
29:43ومن أين لك أن تعلم؟
29:45هو أنت البعيد عن الجزائر كل هذه السنين
29:48ولكننا نلتقينا في باريس أكثر من مرة
29:51ولم تخبرني بذلك
29:52لأنها كانت دائماً لقاءات عمل
29:55ولم تأتي المناسبة للحديث عن هذا الموضوع
29:58وهل أتت المناسبة الآن بعد العشاء عند ليلة؟
30:02أليس جميلة يا خالد؟
30:07لقد شعرت ذلك من عينيك
30:10أنت معجباً بها؟
30:12أم أنني مخطئ؟
30:13بل أنا متيّماً بها
30:15ربما قبل هذا العشاء
30:18كنت معجباً بها كمرأة
30:20عصرية متحمسة عنيدة
30:23شجاعة في قراراتها
30:25وبعد العشاء؟
30:27هل سبق لك أن تذوقت طعاماً
30:30مجبولاً بدماء امرأة؟
30:33امرأة عاشقة تنتظر رجلاً لا يأتي
30:38هذا غريب
30:40ولكنه مثير في نفس الوقت
30:42ألا تشعر بالغير لمجرد أن رجلاً قد مر بحياتها؟
30:46والأغرب
30:47أنني أكاد أموت غيرة من رجل ميت
30:51لكن ذلك أشعل بداخلي بركاناً من الأشق
30:57وفجأة وجدت نفسي في مبارزة مع رجل لا يقر
31:03صحيح، كيف أقره؟
31:07قد تكون هذه فرصتك
31:10كيف؟
31:12ليلى عاشت سنين وهي تنتظر وتعاني من الهجران
31:15واليوم فقط عرفت أن من كانت تنتظره قد مات
31:21إنها الآن في أضعف لحظاتها
31:25فانتهز الفرصة وابقى إلى جانبها
31:30ليلى في هذه اللحظة تحتاج إلى رجل بمثابة جبل
31:37فكن ذلك الجبل يا عبدالقادر ولا تتركها
31:43لماذا لم تتزوج حتى الآن؟
31:47أم أنك غير مستعد لأن تكون جبلاً؟
31:54أنا أضعف من أن أكون جبلا ولا حتى كلا
31:59أنا مجرد جسر معلق منذ الأزل
32:12المترجم للقناة
32:20المترجم للقناة
32:39أنا زلت مستيقظة
32:42أنتظروا مصطفى
32:45بدأتي تشتاقين إليه؟
32:47بل أنا مستاءة
32:50لأنه ذهب كي يرى أولاده؟
32:53بل لأنه تأخر ولم يكلف نفسه يتصرع به
32:59إنها الغيرة إذن؟
33:02لا أنا لا أغر
33:04كل الحكاية هي أنني لا أحب الانتظار
33:07هل طلب منك أن تنتظري؟
33:10لا
33:12إذن عودي للنوم
33:14البقاء مستيقظ والانتظار والتوتر
33:17سيزيد من إرهاقك وأنت لم تتعافي بعد
33:21ما أتي حق
33:24تصبحين على خير يا كبد التاعي
33:41لم أكن أعتقد أن هناك امرأة على وجه الأرض
33:44قادرة على أن تأخذك مني كل هذه الفترة
33:49أي جميلة إلى درجة أن تنسيك نسيمة؟
33:53لا أحد يستطيع أي حلم مكانك يا نسيمة
33:58ولكنك لم تجب على سؤالي
34:01هل هي جميلة؟
34:03جميلة جدا
34:05ولكنها تصلح أن تكون تمثالا نجليت
34:08مسكين يا مصطفى
34:10ولكن هل تعلم
34:11لقد وصلت إلى استنتاج عام
34:14ما هو؟
34:16الزواج ثلاجة المشاعر
34:18حتى لو تزوجت للمرة الثالثة
34:21الزوجة هي الزوجة
34:23أما الحبيب
34:25فهي بركان قبل الاشتعال في أي وقت
34:31لذلك أنا الأكثر حظا من بقية نسائك
34:36إياك أن تطلب مني زواج
34:37وإلا تحولت إلى زوجة باردة مملة متدمرة طوال الوقت
34:42أضف إلى ذلك وكئيبة
34:45تبتلع الأقراص المهدئة كأنها تبتلع قطعة من السكر
34:49إلى هذا الحد؟
34:51يا سوادي عليك يا مصطفى
34:55لا عليك أخبريني عنك
34:58ماذا فعلت في غيابي؟
35:00هيا اعترفي
35:02أنتظرك طوال الوقت
35:04وأنتظر رخصة البناء
35:08رخصة البناء؟
35:10يا لشقائي يا مصطفى
35:12ما أصعب أن تحصل على توقيع من الدوائر الحكومية
35:15الكل يريد منك المقابل
35:17هذا الحال لم يعد يطاق
35:20سمحك الله يا نسيمة
35:22كان عليك أن تنتظري ولو قليلا
35:24ولكن أقاربي لا يستطيعون الانتظار
35:28أقاربك؟
35:30أعتقدتنا الأمر يعنيك
35:32ومن قال لك أنه لا يعنيني؟
35:34إنهم مساكين
35:36يبحثون عن مأوى
35:39بعد أن استولت الحكومة على أرضهم الزراعية
35:42حسنا حسنا غدا تكون الرخصة جاهزة
35:45ربي يخليك ويحفظك يا سيم مصطفى
35:48نسيمتي أين الموسيقى؟
35:52ألا نسمع الموسيقى؟
35:54حالا ستسمعه يا سيم مصطفى
36:04الموسيقى
36:34الموسيقى
37:02الموسيقى

Recommended