مسلسل ذاكرة الجسد الحلقة السادسة والعشرون

  • 2 days ago

Category

📺
TV
Transcript
00:00موسيقى
00:24ما أحوال الجزائري في غيابي
00:26تتكلمين عن الجزائر
00:28وكأنك تعيشين في قارة أخرى
00:30بل كل في كوكب آخر
00:32هناك حالة قلق وترقب
00:35الكل يشعر أنه مراقب
00:37والكل يشدد حول نفسه الحصار
00:40كي يحمي نفسهما خطرا ما قادم
00:42الكل خائف من الكل
00:45وأنت؟
00:46أنا؟
00:48أنا لا أشعر بالأمن إلا عندما أكون معك
00:52معك في منفاك الاختياري
00:56لم أعتقد يوما أنني سأصبح رهينة الانتظار
01:00انتظارك أنت
01:04شكرا لكل ما يحدث
01:06لأنه أجمل ما حدث
01:16أهلا ناسي شريف
01:18ماذا تنوي أن تفعل بينا هذه المرة؟
01:21لقد جئنا لطي صفحتي الماضية
01:24نحن عائلة موحدة
01:26ولا يجب أن نبقى هكذا
01:29وكيف لي أن أثق بكما بعد كل ما حدث؟
01:33ليس أمامك إلا أن تثق
01:36ما حدث قد حدث
01:39نحن هنا من أجل الفريدة
01:42لقد اختارت حياتها رغم العناء
01:45ولكننا لا نستطيع التخلي عنها
01:49إنها ابنتنا الوحيدة
01:53في هذه الحالة أهلا وسهلا بكم
01:56ماذا يا أم ناصر؟
01:58أن تقدمي شيئا للضيفين؟
02:01ليس ضيفين
02:03إنهما من أهل البيت
02:06أليس كذلك يا عزيزة؟
02:08أجمل الضيافة تقدميها لي يا أم ناصر
02:11هي أن أحضر حفيدي بين دراعي
02:14لقد انفضر قلبي عليه
02:16تعال يا حبيبي تعال
02:18تعال تعال
02:21حبيبي
02:23أما أنا
02:25وقد اشتقت كثيرا لابنتي العزوزة
02:27يا عمري يا أنت
02:29يا عمري يا عمري
02:51تعال
03:03سأفتحه لهم
03:05انتظري
03:14إنهم هنا ليعتقلوني أنا
03:16سيعتقلوني قبلهم
03:20سيعتقلوني
03:51ما هي أخبار الرواية؟
03:53انتهت من الطبع
03:55وبعد أيام ستوزع على المكتبات
03:57كل شيء مبروك بإذن الله
03:59لا أدري ماذا ستكون ردة فعل القراء
04:02أنا متأكد أنها ستنال إعشابهم
04:04لقد بدلت جهدا كبيرا في كتابتها
04:07أمضيت أكثر من سنة أكتب
04:09ثم أرمي في سلة المهملات ما كتبت
04:12ثم أعيد الكتابة
04:14ومن أجل ذلك ستكون رواية عظيمة
04:17ليس شرطا
04:19أنت لا تعرف كيف يفكر النقاط
04:22ربما يجدون فيها الكثير من العيوب والثغارات
04:25وما نجروا على ذلك يا مدام حياة
04:28لا أعتقد أن النقاط
04:30سينكرون جهد الذي بذلته
04:32بل سيلوحظون ذلك
04:48مبروك يا حياتي
04:50سأقيم لك أفخم حفل توقيع عرفته الجزائر
04:53بمناسبة صدور هذا الكتاب
04:55أريد دعوة أكبر النقاط والصحفيين والإعلاميين العرب
04:59من مصر، سوريا، لبنان، المغرب، تونس
05:03أريد أن أتعرف على الجميع
05:05سأحول هذا الحفل إلى مهرجان ثقافي
05:07وستكونين أنت سيدة هذا المهرجان
05:09يجب أن يعرف جميعا من تكون السيدة حيات عبد النولى
05:13وخلال أسابيع سيدة لألو أسمك في أمريكا
05:16سيتلأ لأسمك في عشرات الصحف والمجلات العربية والفرنسية أيضا
05:20أحقا ما تقول يا مصطفى
05:23وأكثر من ذلك
05:25المهم أن أرى هذه الابتسامة على وجهك
05:28لقد افتقدتها كثيرا
05:30أريد لهذا الحفل أن يكون تحديا صارخا
05:34لكل أنواع التهديد التي تحاول الناية من استقرار البلاد
05:42إذا كانت وسيطة سي مصطفى لم تجد نفعا
05:45فمن بقي لنا إذن لنجأ إليه
05:48ستنفع يا عتيقة ستنفع
05:50ولكن الحكاية أن سي مصطفى لديه أعباء كثيرة
05:53ومشاغل أهم بكثير من مسألة نقل موظف
05:56أنا في هذه الحالة أعتب على حيات
05:59هي يجب أن تقوم بتذكيره
06:01مدام حياة مشغولة جدا بروايتها
06:03أنا متأكد أنها نسيت الموضوع بشكل مؤقت
06:06حتى تفرغ لأمور النشر والتوزيع وإلى ما ذلك
06:09وما علاقة الرواية بي
06:10عتيقة يرحم والديك كفا
06:12أنا تعبت
06:13عندما يحين أوان نقل سأنتقل
06:15قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
06:35بوشور
06:43الازحام غير معقول في بريه
06:46لقد أبضلت ساعتين عليكة في الضغوطات
06:50لم أتوقع عودتك
06:52هي تريحين عادتك
06:54لقد سامحتك
06:56شكرا
06:57ثم وبالرغم من قصابة ما حدث بيننا
07:01إلا أن ما يجمعنا أقوى من أي خلاف
07:05وما الذي يجمعنا؟
07:07أشياء كثيرة
07:09كم هي لذيذة
07:11تذوق
07:12أستوشية
07:14حسنا
07:16بعد قليل حين تجوع
07:19سوف تكتشف كم هي لذيذة
07:21بعد قليل لأن أكون موجودا
07:24بدال كثير من الارتباطات والمواعيد
07:28حسنا
07:29يمكنك أن تذهب متى تشاء
07:33شكرا لأنك سمحت لي
07:35وتعود متى تشاء
07:37فأنا لن أتدخل في حياتك بعد الآن
07:40سوف أنتظرك
07:42انتظاري؟
07:43نعم
07:44سوف أجلس أمام التلفزيون وأنتظر عودتك
07:48ولكني لن أكون وحيدا حين أعود
07:56وهل لديك صديقة؟
07:58نعم
07:59صديقة لا تتدخل في شؤوني
08:03صديقة لا تتدخل في شؤوني الشخصية
08:06ولا تقتحم حياتي بمناسبة وبغير المناسبة
08:09هل هي كاترين عم تلك المرأة التي التقيتها في البار؟
08:13هذا أمر لا يعنيكي
08:16أنا سأدخل ليجاهز نفسي
08:18وأحب عندما أخرج أن أجدك قد خرجتي من حياتي
08:26أنت أين؟
08:27حقك؟
08:32هل سمع خالد بكتابي الجديد؟
08:36هل سارع إلى المكتبات بحثا عني؟
08:40أقصد بحثا عن روايتي؟
08:44هل اقتنى كنباتي؟
08:47هل ما زلت في نظره كاتبة تجيد الكتابة على بيات؟
08:52هل سيبحث بين السطور عن ظلال عمي؟
08:56هل سيبحث بين السطور عن ظلال عمي؟
08:59هل سيبحث بين السطور عن ظلال عينيه؟
09:03هل مزيج ألوانه العالق على حواف الكلمات؟
09:08أم أنه قرر طي أيامه وحزم أحزانه
09:13في حقيبة تتسع لقليل من الأمتاة وكثير من الذكريات المعطوبة؟
09:21تره على أي منعطف يقف الآن؟
09:25ذاك المؤد إلى حدائق عطري السحري؟
09:29أم ذاك المتلاشي في النسيان؟
09:59كل شي مبروك حبيبتي، هل أعجبك حفظ توقيع الكتاب؟
10:04مرسي مصطفى، لقد كان رائعاً، ولكن حتى الآن لم تقل لي رأيك في الرواية
10:10وهل لرأيي أهمية أمام عبارات الإطراء التي سنانا عنها؟
10:15أم أنه لا يوجد فكرة أخرى لتعرف عن رأيك في الرواية؟
10:20أم أنه لا يوجد فكرة أخرى لتعرف عن رأيك في الرواية؟
10:24ولكن حتى الآن لم تقل لي رأيك في الرواية
10:27وهل لرأيي أهمية أمام عبارات الإطراء التي سنانا عنها؟
10:31من كبار الكتاب والنقاط والصحفيين؟
10:34طبعاً يهمني رأيك، ألست زوجي؟ ثم ألست المسؤول عن كل هذا النجاح؟
10:40هيا أريد أن أسمع سيل توب ليه مصطفى؟
10:43عندما أنتهي من قراءتها سأخبرك عن رأيي
10:47لم تنتهي من قراءتها بعد؟ لقد اعتقدت أنك فعلت؟
10:51هذا يعني أنها سخيفة ومبلة وأنت لا تريد أن تحرجني
10:57حيات، الأمر ليس بهذه السودوية
11:00أنا لم أتسنى لإنهاؤها بسبب الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد
11:05ولكن أعدك أني سأكمل قراءتها في أقرب فرصة
11:09تحتفي برواية لم تقرأها؟
11:12حياتي يا حياتي، أنا أحتفي بك يا عطري
11:16أحتفي بزوجتي الكاتبة المبدع الجميلة
11:18وأترك للقراء الاستمتاع بقراءتها
11:22القراء؟ هل تعتقد أنها ستنال إعجابهم؟
11:27أقصد، هل سيقبلون على شرائها؟
11:31بالتأكيد، خاصة بعد هذا الكم من الدعاية
11:34لقد تم الترويج لها بطريقة ستدعو الناس ليقتنونها لمجرد تزيين مكتبتهم بها
11:39وحتى لو لم يقرؤوها سيدعون بذلك
11:43من باب التدور بأنهم مثقفون
11:46أيعقل ذلك؟ يشترون كتابا ولا يقرؤونه؟
11:50حيات، ما بك؟ لماذا تنظرين دائما إلى النصف الفارغ من الكأس؟
11:55افرح يا حبيبتي، افرح كل الأضواء مسلطة عليك
12:00اسمعيني جيدا، ليس مهما من يقرأ الرواية
12:03المهم أن اسم حيات عبد المولى أصبح أشهر من نار على العلم
12:08ولكن يهمني أيضا أن يقرأ كتابي
12:11وأنا أيضا يهمني أن أعرف
12:12هل أعجبك الخاتم؟
12:19لذلك لا يمكن اعتبار نصف من عطف النسيان نصة رواية
12:35هو مجموعة مقاطع نثرية أرادت الكاتب جمعها في كتاب واحد
12:40وسمته رواية
12:53وهو إذا كان يفتقر إلى شيء فهو يفتقر إلى النية الرواية
12:59كل شيء موجود في هذا الكتاب إلا الرواية
13:11هيا
13:33مرحبا؟
13:35يا حسن، كيف حالك؟
13:37إسمع، لقد قرأت بالمصادفة خبرا عن رواية حياة الجديدة
13:43نعم نعم، لقد حضرنا حفلة توقيع الرواية أنا وعتيقة
13:48حفلة توقيع؟
13:50شيء مثل الخيال يا خالد
13:52لن تصدق البذخ الذي أحطب الحفل والملايين التي صرفت عليه
13:57وشخصيات مهمة من كل العالم العربي وإيقامات في أفخم الفنادق
14:02شيء عظيم
14:03حياة شخصية محظوظة جدا، ما أتيح لها لن يتاح إلى أحد
14:07مال وجاه وزوج متنفذ وحراسة ترافقها أينما ذهب
14:11إنها زوجة رجل متنفذ، يحق لها أن تتجول ومعها حراسة
14:17ليس لأنها زوجة سي مصطفى، بل لأنها تعرضت إلى التهديد بالقتل
14:23حياة؟ ولماذا؟
14:26لقد حصل هذا مع معظم الصحفيين والصحفيات
14:28وهل تحمي نفسها جهيدة؟ يجب أن تتصرف بحذر
14:33على كل ما أعتقد أن الموضوع له علاقة بكونها صحفية
14:38أعتقد أن الموضوع له علاقة بزوجها، إنها رسالة غير مباشرة له
14:43لم يخطر ببالي هذا الأمر من قبل، ولكن الحق يقال يا خالد
14:47حياة امرأة شجاعة، لم تقفل المجلة مع كل التهديدات، بل أنجزت روايتها أيضا
14:52هذا ما كنت سأسألك عنه، كيف يمكنني الحصول على هذه الرواية؟
14:57هل ثمت مكتبة في باريس تبيع هذه الرواية؟
15:01سأسأل ثم أخبرك
15:04سلامي لعتيقة والأولاد
15:06إلى اللقاء
15:07إلى اللقاء
15:22موسيقى
15:43متى كتبت هذه الرواية؟
15:46قبل زواجك، أم بعدها؟
15:49كتبتها بعد زواجي
15:53قبل رحيل زياد، أم بعدها؟
15:58الرواية ليست مرتبطة بزمن محدد
16:02كتبتها عني، أم كتبتها عن؟
16:06لم أكتبها عن شخص محدد
16:08ولماذا الرواية بالذات؟
16:11كان يجب أن أعيد ترتيب ما بداخلي، وأتخلص من بعض الأكافر القديم
16:16إن أعماقنا بحاجة إلى نفط كأي بيت نسكنه
16:21ولا يمكن أن أبقي نوافذي مغلقة على أكثر من جثة
16:25يا لها من إجابة مذهلة
16:27من أجل ذلك أكتب الرواية
16:30أكتب كي أقتل أبطالي
16:32وأنت هي من الأشخاص الذين أصبح وجودهم عبءاً على حياتي
16:37كلما كتبت عنهم، فرغت منه
16:41وانتلأت أعماقي بالهواء النظيف
16:44سيدة حيات، اسمح لي أن أعبر عن اندهاشي وانبهاري
16:48بقدرتك على خلق لغة خاصة بك وحدك
16:51شكرا
17:00مرحبا؟
17:01صباح الخير، خالد
17:03صباح الخير، كلود
17:08تبدو كعاشقاً هجرته حبيبته
17:12أنا أحسد تلك المرأة
17:16إنها امرأة من ورق
17:20تحب وتكره على ورق
17:24تهجر وتعود على ورق
17:28تقتل وتحيي بجرة قلمك
17:33كنت قد نسيتها
17:36وكذا قلبي المؤثث بذكرها أن يفرغ منها شيئاً في شيئاً
17:42ماذا حدث إذن؟
17:48عادت تتربص بي
17:51أنا الذي تحاشيت كل الطرق المؤدية إليها
17:55كيف عادت؟
17:57إنه قانون الحمقات، ليس كذلك
18:02أنا أشتري بالمصادفة مجلة لم أعدت شراءها
18:07لتقليب حياتي رأساً على عقب
18:11عندما شاهدت صورتها في تلك المجلة
18:16لقد شعرت أني أمامها
18:19وليس أمام صورة لها
18:22لقد التقيت بصورتها إذن، وليس بها
18:27كانت قصة شعرها الجميل
18:32ترى ماذا فعلت بها؟
18:35كيف افتركتمها؟
18:42جمعت حقائبها وغادرت قلبها
18:47تسكن قلباً آخر
18:51تماماً كما يغادر سائح مدينة جاءها في زيارة منظمة
18:58كل شيء محجوز فيها مسبقاً وموقوت
19:04حتى ساعة الرحيل
19:07الأماكن السياحية التي سيزوروها
19:11المسرحية التي سيشاهدوها
19:15المحلات التجارية التي سيشتري منها أشياء للذكرى
19:23هل كانت رحلتها متجرة لهذه الدرجة؟
19:30خالد، لقد شربت كثيراً
19:33الأفضل أن تعود إلى البيت وتنام
19:35تعال، تعال
19:42ومسيات ومسيات
19:47كم من مساء لصباح واحد
19:54يا سوادي عليك يا سي مصطفى
19:57لو كنت سألتني، لقصصت عليك كل الحكاية
20:00ولما وضعت نفسك في مثل هذا الموقف
20:04يا شقية، متى قرأتها؟
20:07منذ أيام
20:08عندما نسيتها عندي
20:11أم أنك نسيت؟
20:14كانت هنا إذن
20:15لطالما سألت نفسي أين أضعتها
20:20هل أعجبتك؟
20:22لا بأس بها
20:24هل هي روايتها الأولى؟
20:26لا، الثانية
20:29لماذا تسألين؟
20:32زوجتك تعاني فراغاً كبيراً
20:35رغم شغالها الدائم في المجلة؟
20:37الانشغال لا يلغي شغل البال
20:40زوجتك تعيش قلقاً دائماً
20:43كأنها تهرب إلى الكتابة
20:45لتنسى شيئاً ما أثر في حياتها
20:48رهيبة يا نسيمة
20:50هي فعلاً قلقة
20:51بسبب رسائل التهديد التي وصلتها
20:55وأنت من أين لك هذه الفتنة؟
20:58سامحك الله
20:59والك أنت تظن أني غبية؟
21:02بعد كل هذه السنين
21:04لم تلحظ وجود هذا الرأس؟
21:06فوق هاتين الكتفين؟
21:10في الواقع نظري يتوقف
21:13وقلبي يتوقف
21:15وعمري كله يتوقف
21:16عند هذين الكتفين
21:18أما الرأس فاعذريني
21:20لقدرة لي على تحمل امرأة تفكر
21:23لقد نالني من ذلك الكثير
21:25اسمعيني جيداً
21:27إذا أردت الاحتفاظ به
21:29دعي رأساً جانباً
21:32وماذا أفعل في هذا الرأس؟
21:34ما رأيك في أن...
21:38جيد جداً
21:41من له هذه الذراع المرمرية؟
21:43ما حاجته للرأس؟
21:48لا تذكرني
21:49لا له من يوم
21:52ماذا حدث؟
21:54كنت أعبر الرصيف في طريقي إلى سيارتي
21:57فجأة هاجمني رجل متشرد
22:00وسحب من يدي سواري الماسي
22:03ولكن لماذا لم تخبريني ذلك منذ البداية؟
22:07لم أكن أرغب في إرباكك
22:10هذه ليست الحادثة الأولى
22:12لقد سجلت أكثر من حالة سلب ونهب في الآونة الأخيرة
22:16نسي ماتي
22:18لنسأل الله
22:19ألا تذهب هذه البلاد إلى الفوضى؟
22:23ليتني لم أخبرك
22:26لا عليك
22:27سأعودك بسوار أثمن
22:30وخاطم أيضاً
22:32وقت
23:02قوة كل واحدة منها تبلغ ألف ميجاوات
23:07مستر يا رب
23:12هل سمعت يا حسن؟
23:14هذه ضريبة التطور العلمي
23:17وقد رحل 135 ألف مواطن يعيشون على قطر 30 كيلومتر
23:23وقام الجيش السوفيتي بقصف المفاعل
23:26بما لا يقل عن 5000 طن من الرمل والرصاص والكورون
23:30بواسطة طائرات الهليكوبتر
23:33ماذا تقرأين؟
23:35أقرأ الحكاية
23:36تقصدين الرواية؟
23:38نفس الشيء
23:39أما أنك تريد أن تسخر مني؟
23:41ما عاذ الله
23:42بالعكس يا عتيقة
23:43أنا أفرح كثيراً عندما أراك تقرأين
23:45ما رأيك بها؟
23:47لا بس
23:48لا بس؟
23:50هل يجب أن أنبهر بها حتى أبدو مثقفة يا سيحسن؟
23:54بالعكس يا عتيقة
23:55خذ راحتك
23:56اقرأ اقرأ
24:01أنا لست ضد النقد
24:03ولكن ليس بهذه القصوة
24:05لا عليك يا حبيبتي
24:07أنا سأنظر في أمر هذا النقد
24:09ماذا قلت لإسمه؟
24:10وفي أي صحيفة أن يعمل؟
24:13مصطفى
24:15ماذا تنوي أن تفعل؟
24:17ألست مسؤولاً عن الثقافة؟
24:20لا هذا الأمر لي
24:31ما هذا؟
24:32اقرأها يا أستاذ
24:37بقالتي؟
24:39المدير يطلب منك المغادرة خلال ساعة
24:42لا تنسى أغراضك يا أستاذ
24:44وكان الله في عونك
25:01أوه ماما ميا
25:03أليست هذه هي السينيورة الجميلة؟
25:09نعم
25:12ولكن يبدو أن الزواجة قد غير ملامحها
25:16لقد فقدت ضحكتها التفولية
25:20إذن
25:24أنت تعرف أنها تزوجت؟
25:31لقد حضرت عرسها
25:33حضرت عرسها؟
25:34نعم
25:37وأنت
25:39كيف تعرفين أنها تزوجت؟
25:41بصراحة سينيور خالد
25:43لقد جاءت إلى هنا مع زوجها في رحلة شعر العصر
25:51إلى هنا؟
25:53نعم
25:54ولكنها لم تبدو سعيدة
25:57وكيف عرفتي؟
25:59إنه إحساس المرأة
26:01ولكنها أكلت بشهية
26:03رغم أن زوجها لم يعجبه الطعام
26:06هو حر
26:07إن زوجها بلا ذوق
26:11لا أدري ماذا عجبها به
26:13هي أفضل منه بكثير
26:18ما كان عليك أن تهاجمه بهذه القصوة
26:21أنت تعرف من هي حياة عبد المولى
26:23والله عجيب أمر هذه الدنيا
26:26لقد بات الإبداع يقاس بمدى التقرب من السلطة
26:30هل يشفع لحياة عبد المولى زواجها من سي مصطفى
26:33حتى تتحول إلى كاتبة هامة بأهمية منصب زوجها
26:37فأم تديحها بناء على ذلك؟
26:40لا
26:41ولكن كان يجب عليك أن تتجاهل هذا الكتاب
26:44وكانت لك لم تقرأه أبدا
26:46وكيف أتجاهله
26:47بعد كل هذا الضجيج الإعلامي
26:50ثم إن المشكلة في أن أقول رأيي في هذه الرواية
26:53هل كفرت؟
26:55ولكن جلوسك في المنزل هو الكفر بعيني
26:58أنت لا تدري ماذا فعلت بنا
27:01ألم تفكر في طفلك القادم بعد ثلاثة أشهر؟
27:05هل نسيت كم سنحتاج إلى مصاريف؟
27:08لا تقلقي سأتدبر أمري
27:11كيف؟
27:13بعد أن تخليت عن وظيفة يحلم بها عشرات الصحفيين
27:17هل تعتقد أن فرص العمل مرمية على قارعة الطريق؟
27:21ما حدث قد حدثت
27:23هكذا؟ ببساطة؟
27:25أرجوك يا رقية أعصابي لم تعد تتحمل
27:28كف عن لومي وتحميل المسئولية
27:31هكذا نحن نلقي بالمسئولية على بعضنا البعض
27:34وننسى السبب الحقيقي
27:36أو نتناسى لأننا في الواقع جبناء
27:38نختبئ خلف أصابعنا
27:41من خاف سلم يا علي
27:44كان يجب عليك أن تجامل وتسير
27:47كرم لطفلنا القادم
27:49لم أكن أتوقع أن مقالة نقدية لرواية عادية
27:52سيتحول إلى موقف سياسي يكلفني وظيفتي
27:56نقدك لرواية زوجة سيمصطفى
27:59هي نقد للحكومة
28:01أنا لا أدري كيف لم تفكر في هذا الأمر
28:04أنني أنتقد زوجة الحكومة
28:08الحل بسيط يا علي
28:10لم أتصور أنك ستجدين الحل بهذه السرعة
28:15ما هو؟
28:16تعتذر لحياة عبد المولى
28:19هل جننت يا امرأة؟
28:21تذهب إلى مقر المجلة وتطلب مقابلتها
28:24ثم تعتذر منها
28:26وإلا سنموت جوعا
28:28وقد لا يتوقف الأمر عند ذلك
28:30قد يستمر سيمصطفى بملاحقتك والضغط عليك
28:34ومن يدري
28:36ربما يوجه إليك أحد التهم ويضعك في السجن
28:39لا أحد يستطيع أن يمنعه عن ذلك
28:44لقد أخلقتني حياة
28:46لماذا كل هذا الاسرار على أن نلتقي بعيداً عن الآي
28:49بعيداً عن الآي؟
28:51هل فهمت الأمر على هذا النحو؟
28:54لا يا أخي العزيز
28:56لقد اشتقت لك كثيراً
28:59اشتقت لتلك الأيام التي كنا نلتقي فيها
29:02نتشاجر ثم نتصالح
29:05نختلف ثم نتفق
29:08كم فرقتنا الحياة
29:11هل أنت على ما يرام؟
29:13وهل أبدو خلاف ذلك؟
29:16لا أدري
29:17ولكن كلامك يوحي بأنك تعيسة
29:19تعيسة؟
29:21لا يا رجل لست تعيسة
29:23بل قلقة
29:24هل عدت رسالة تهديد من جديد؟
29:26لا لا لا
29:27اطمئن
29:29هل تأتي إلى هنا من دون حراسة؟
29:32ألست شجاعة؟
29:34بل هي الحماقة بعيني
29:36وهذا الأمر يدلع لأنك تعيسة وكائبة
29:39على مهلك يا أخي
29:41لست تعيسة ولا كائبة
29:43بل قلقة
29:46قلقة من من؟
29:48من الرواية
29:50أنت تعلم لقد أصبحت في معظم المكتبات
29:52أشعر أنني أعرض نفسي على واجهة المكتبات
29:55هذا ما يشعلني عردة لآراء النقاد والقراء
30:00وهل كنت تتوقعين غير ذلك؟
30:02إذا كنت تخافين من الآراء
30:04لماذا تكتبين من الأصل؟
30:06لا أدري
30:07الكتابة حياة سرية
30:09تشعر حين تنشرها أنك تمارس فعل خيانة
30:12فتشعر بالذنب وتأنيب الضمير والندم وال...
30:15مهلا مهلا
30:17لما عهدك جبانة إلى هذا الحد
30:19من كل خطوات التي أخذتها في حياتك
30:21تعبر عن شجاعة تصل إلى حد الحماقة
30:24كما الآن مثلا
30:25أنت تتجوين من دون حراسة
30:27وكأنك غير مهددة
30:29حياة لماذا خوف؟
30:31الرواية جميلة وجيدة
30:33أصحيح ما تقوله يا ناصر؟
30:35صحيح
30:37مع أنني أختلف معك في بعض الآراء
30:40ولكنك إمبا
30:42والحفز خلقا للنساء
30:44آسفة ناصر
30:45أعرف أن بعض المقاطع في الرواية تخدش حيائك
30:48لأنك محافظ وخجول
30:51ولكن كان لابد لي أن أفعل ذلك من أجل صدقية الطرحة
30:55أريد لشخصياتي أن تكون واقعية
30:59أنا إلى الآن لم أعرف لماذا نحن هنا
31:01سأخبرك
31:03أنا حتى الآن يا ناصر
31:05لم أتمكن من معرفة صد الرواية عند القراء
31:10وما المطلوب مني؟
31:12أن تجول على بعض المكتبات
31:14أريد أن أعرف هل هناك إقبال على روايتي؟
31:20هذا طلب غريب وأمر بك
31:22ولكن أرجوك أن تلبيه ناصر
31:25أنا لا أنا مليء من شدة القلق من هذه الرواية
31:28سيلتو بلاي يا أخوي العزيز
31:31معين
31:41هيا
31:59مرحبا
32:00مرحبا
32:01عبد القادر أليس كذلك؟
32:03دخل دخل دخل
32:10ما رأيك بهذه المفاجأة؟
32:12إنها رائعة
32:13تفضلها تفضلها
32:19دقائق وتكون القهوة جاهزة
32:22منزل لطيف أليس كذلك؟
32:25ومريح
32:26وهذا أنصر هام بالنسبة لك؟
32:30هل دمالك تساني عن بيتي؟
32:33لقد ارتاحت ليلة لأجواء
32:35هذا شهيد؟
32:36يعطيك شعور أن أرواحه قد سكنت
32:39الحمد لله الذي جعلنا من الطيبين
32:42لقد قالت الأرواح وليس الأشباح
32:48هل أنتما في زيارة عمل؟
32:49أم أن ليلة قررت أخيرا الاستقرار في باريس؟
32:52بل نحن في شهر عسل
32:55شهر عسل؟
32:57أخيرا
32:59مبروك مبروك
33:01أخيرا
33:02لقد انتظرتها حتى خرجت من السجن
33:04آه الآن فهمت لماذا قبلت بك؟
33:07خرجت من السجن يائسة
33:09فوجدتك في وجهها
33:11فقالت مصيبة أرحم مصيبة
33:14الأبريق يحتاج على كلامك
33:30أين حقائبكما؟
33:32في الفندق
33:33ولماذا في الفندق؟
33:35ستقيماني عندي؟
33:36لماذا نريد أن نزعجك؟
33:38أنتم زعجان؟
33:39هناك غرفة مخصصة للضيوف
33:42تعال معي
33:54أعتقد أنها مناسبة
33:56مناسبة جدا
33:57ولكن
33:58ولكن ستذهبون إلى الموتيل وتحضير الحقائب
34:01ولن أرضى بغير ثابتك
34:03هيا شباب
34:04كيف حالكم؟
34:07بخير
34:34ماذا حدث؟
34:35لا أدري سيدتي إنه صوت انفجار
34:37لقد بدأوا ينفذون تهديدهم
34:39لا يستطيعون المجلة محطة برجال الأمن
34:42لا أريد أن أموت
34:44لا أريد أن أموت
34:45أريد مصطفى
34:47أريد أن أعود إلى البيت
34:56لا تقلق يا سيدتي
34:58الانفجار بعيد من هنا
35:00وهو مجرد احتراق في محرك سيارة

Recommended